روايه كامله بقلم سيلا وليد
دخل فيها..
تنهد نوح وحاول سحب نفسا طويلا يزفره بهدوء حتى لا يغضب عليه
مرات مين يلا انت من كام يوم قولت طلقتها جاي دلوقتي بتقولي مراتي
نفث دخان تبغه بوجهه وهو يرمقه بنظرات غير مفهومة وتحدث
طول مااحنا في شهور العدة هي مراتي اطلع منها انت
استدار إليه
راكان لو سمحت ليلى مش زي البنات اللي انت اتجوزتهم قبل كدا
توقف راكان وولاه ظهره قائلا
ماتدخلش بينا ملكش دعوة بينا واسمها الباشمهندسة مش ليلى ليلى دي مراتي يعني اقربلي منك
رااااكان صړخ بها نوح
دلوقتي ابعت ورقة طلاق ليلى وإياك تقرب منها
التوت زاوية فمه بإبتسامة باهتة
لم نفسك يلا وشوفلك چثة العب معاها بشوية التجميل بتوعك وأبعد عني وعن مراتي عشان متندمش
اقترب نوح بعدما فقد سيطرته وامسكه من تلابيبه
انت طلقتها ياراكان ابعد عنها سبها تعيش ليلى من يوم ماقابلتك وحياتها ادمرت لو سمحت وحياة صداقتنا لتسبها في حالها
فجأة احس بإنقباض شديد في قلبه يكاد يمزقه من الألم فرفع رأسه مضيقا عينيه
بتتكلم جد يانوح انت عايزني ابعت لليلى ورقة طلاقها
لكزه نوح بقوة في صدره
راكان متبقاش غامض معايا قولي إيه مشكلتك بالضبط ماشي بمثل لا بحبه ولا قادر على بعده ليلى دي اختي وأنا مرضاش اشوفك بتبهدل فيها واسكت قولي آخرة اللي بتعمله ايه الحب مش بالكلام واكيد عرفت أنا عملت إيه عشان أسما
أنا معملتش حاجة يانوح ولا اي حاجة عشان حبي بس برضو هسبها كدا متعلقة لاهي مطلقة ولا متجوزة..أشار بسبابته قائلا
عشان تعرف مش كل ال تلعب معهم أنا راكان البنداري مش حتة بنت تدوس عليا ..أشار على نفسه يضرب على صدره
على آخر الزمن حتة بنت ترفع عليا قضية طلاق وكل شوية طلقني طلقني مش متحملة اكون مراتك
دنى منه يغرز عيناه بعينيه مردفا
بنت خالتك بتقولي أنا مستحيل اجيب منك ولاد علشان ميعتبهاش على أبوهم ياحضرة الدكتور کرهت نفسها لأنها ارتبطت بواحد زي
رفع سبابته قائلا
متقربش مني يانوح علشان ماوجعكش
خلاص ياراكان طلقها طلقة بائنة وكل واحد يروح لحاله خليها تأسس حياتها مع حد تاني يعرف يلملم چروحها بدل انت موجوع منها أوي كدا
قبضة بكفيه على عنقه وهو يدفعه بقوة على الجدار حتى كادت أنفاسه تخرج عندما تغير وجهه للشحوب وأصبح كشحوب المۏتى
لولا حمزة الذي وصل بالوقت المناسب يدفع راكان بعيدا عن نوح ورغم قوة حمزة إلا ان ڠضب راكان فاق الحدود وهو يجز على على أسنانه متحدثا بصوت كالفحيح
دا إن شاءالله في قپرها لما تدفنها كدا يبقى خليها تبني حياة الآخرة ياحيوان
دفعه حمزة بكل قوة حتى صفعه على وجهه ليفيق من حالة غضبه الأعمى اتجاه صديقه
بدأ يسعل نوح ليلتقط أنفاسه بصعوبه حتى شعر بالأختناق ساعده حمزة في الجلوس يربت على ظهره ل استعاد أنفاسه وجلس يطالع راكان المتجمد يرمقه بنظرات ڼارية قائلا
متقربش مني تاني عشان مدفنكش عايش مراتي خط أحمر حتى عليكوا محدش يقولي أعمل ايه انا قولت عايزة تربية يبقى لازم اربيها لازم تتربى عشان متغلطش تاني
قالها وتحرك بخطوات تأكل الأرض كالذي يتربص بعدوه وصل إليها وجدها تجلس بجوار سيلين التي استيقظت للتو ابتسمت سيلين عندما رأته احتضن وجهها
حبيبة قلبي حمدالله على السلامة كدا تخوفيني عليكي..قبلت كفيه
فداك ياحبيبي فاكر قولتلي ايه بعد العملية زمان ..افديكي بروحي ياسيلي مش بكليتي كنت مستخسر فيا حتة رصاصة يتيمة
طبع قبلة مطولة على جبينها متحدثا
ولو طلبتي روحي مش هتأخر قاطعهم دلوف يونس بخطوات متعثرة وعينيه تعانق عينيها سحب راكان ليلى من كفيها
تعالي عايزك خلي يونس مع سيلين شوية
خرج للخارج وجلس أمام الغرفة يشير بعينيه إليها
كلمتين حطيهم حلقة في ودنك..سحب نفسا ثم زفره متجها بنظره إليها ثم رفع نظره إلى عايدة التي تطالعهم بترقب فتحدث مبتسما وهو يطالعها
ابعدي نوح عني بلاش يخليني أفقد اعصابي عايزة تعيشي حياتك اعملي تنازل عن الولد..نزل ببصره إليها يدقق النظر بعيناها
ورقة طلاقك هتوصلك ووقت ماتفكري مجرد تفكير بس انك تتجوزي صدقيني مش هرحمك وهدوس عليكي واخد الولد حتى لو مۏتي قدامي ودلوقتي روحي لابنك
ضحكت ضحكة مستهزئة
مستر راكان متتعبش عقلك بيا وقت ماأحب أمشي همشي بلاش تعمل واصي عليا ودلوقتي أنا ال بقولك ابعد عن حياتي وملكش دعوة بيا
قالتها ونهضت متحركة اتجاه نوح الذي دلف بجوار حمزة
نوح أنا هاخد أسما ونمشي اطمنت على سيلين دلوقتي مالوش داعي القعدة
اتجه بنظره إلى راكان الذي يصوب نظراته اليهما..
هي فين أسما!..أشارت للخارج
برة مع درة لازم امشي علشان أمير..اتجه بنظره إلى راكان مرة اخرى فبسط يديه إلى ليلى
تعالي ياله عشان أوصلكو وكمان اشوف أمير
استدارت تنظر إلى راكان ثم احتضنت كفيه وتحركت معه للخارج توقف سريعا ولكن حمزة توقف أمامه
بتغلط ياصاحبي الل بتعمله غلط نوح عنده حق انت مش عارف بتعمل ايه ياراكان اتغلب على غضبك شوية بص حواليك شوف بيبصوا عليك إزاي
ضغط على قبضته يحاول التمسك بكل قوة حتى لا يخرج يدمر فك نوح المبتسم له ثم جلس