روايه كامله للكاتبه لولا
المحتويات
انا واثق فيكي وفي تفكيرك...
ابتسمت سوار له بامتنان فهو بحديثه معها اعاد لها جزءا من ثقتها في نفسها وجعلها تشعر بالامل مجدا .
كان ايهاب في غرفته يقوم بتبديل ملابسه بعدما عاد من عيادته وجلس يتحدث مع سوار وملك...
طرقت والدته علي باب غرفته وتبعها دخولها اليه..
هتف ايهاب يحثها علي الدخول تعالي يا ست الكل نورتي اوضتي المتواضعه..
ابتسم ايهاب علي سؤال والدته فهو يعرف انها قلقه بشأنه خاصه مع ظهور سوار في حياته من جديد...
جلس علي طرف الفراش واجلسها بجانبه وتناول كف يدها يقبله بتقدير واحترام ما تقلاقيش عليا ياست الكل انا عارف انتي خاېفه من ايه بس انا عاوزك تطمني علي الاخر سوار اختي زيها زي ملك بالظبط مش اكتر من كده .
ربطت امينه علي كتف ابنها البكري وسندها في الحياه وهتفت بعاطفه اموميه خالصه ڠصب عني يا حبيبي انت ابني اللي طلعت بيه من الدنيا نفسي افرح بيك واطمن عليك واشوفك مرتاح مع اللي قلبك يحبها وعارفه انك عاقل ويتفهم في الاصول ومش هتعمل حاجه غلط .
قبل كفها مره اخري هاتفا بحب حقك عليا علشان بقلقك عليا .
ثم نهض يلملم بعض من اشياؤه الخاصه ويضعها في حقيبه سفر صغيره وحدثها قائلا انا هطلع اقعد في الشقه بتاعتي اللي فوق علشان سوار تاخد راحتها وانا كمان ابقي براحتي وهبقي اتغدي واتعشي معاكم .
طبع قبله علي راسها وتحرك مغادرا الي شقته ولسان حال والدته يدعو له بصلاح الحال والسعاه.
..........................
بعد يومين.....
وصل أيمن وزوجته واولاده الي ارض الوطن ليلا عائدين من الخليج بعد انتهاء عقد عمله مع
__________
شركته...
خرج من المطار بعد الانتهاء من اجراءات الوصول
جلس في المقعد الامامي بجانب السائق وجلست نهي وطفلها بجانب آسر وسيلا في الخلف.
تحدثت نهي تسأله مستفسره عن مكان وجهتهم هو احنا رايحين علي فين
اجابها ايمن موضحا هنقعد في شقه مفروشه مؤقتا لحد ما نظبط امورنا ونشوف شقه مناسبه لينا....
هتفت نهي بامتعاض مفروشه!!!
اجابها هاتفا بحنق عندك حل تاني ..
صمتت وهي تنظر من نافذه السياره بجانبها تتطلع الي الشوارع حولها وهي تفكر في حالها فهي لم تشعر بمعني الاستقرار في حياتها قط قبل ظهور ايمن في حياتها وحتي بعد زواجها منه لم تعرف معني الاستقرار دائما هناك ما يقلق راحتها ....
دب الړعب في قلبها عندما وجدت اربع سيارات دفع رباعي سوداء ذات زجاج اسود يحجب الرؤيه من الخارج تحيط سيارتهم من الاربع جهات مما جعل السائق يضطر للوقوف مجبرا....
ترجل من كل سياره رجلين ضخام البنيه اشبه بالمصارعين ملثمين لم تري ملامحهم...
توجه رجلين الي كل باب من الابواب الخلفيه ببنما توجه ثلاثه رجال الي ايمن وواحد منهم فقط توجه الي السائق...
قام واحد منهم بفتح الباب بجانب ايمن وجذبه من زراعه پعنف وسط صړاخ ايمن ومحاولته للافلات منهم...
ايمن بصړاخ انتوا مين ... عاوزين مني ايه ..
قيده الرجلين من زراعه والثالت غطي عينيه بشريطه سوداء وضربه بقبضته علي راسه من الخلف جعل الارض تميد به وسحبوه خلفهم كالشاه والقوه داخل صندوق احدي السيارات وانطلقوا مسرعين وخلفهم سياره اخري....
اما نهي فكانت تبكي بړعب وهي تضم ابنها الصغير داخل احضانها خوفا عليه واحد الملثمين يقف امامها مكبلا زراعيها وهي ترتجف پخوف...
كانت سيلا تبكي باڼهيار وهي تتمسك بزراع شقيقها الذي يحاوطها بزراعيه وهو ېصرخ بهم ...
قادوهم نحو احدي السيارات وادخلوهم عنوه وانطلقت السيارة وخلفها السياره الاخري بعدما تم تخدير السائق ووضعه داخل سيارته....
صدح صوت احد الرجال يحدثهم بغلظه متخافوش احنا مش هنأذيكم احنا مهمتنا نحافظ علي سلامتكم.
تتبهت حواس نهي وشعرت بالتوجس من حديثه وسألته بشك عما تظن به داخل عقلها...
تحدثت سميه تسأل بتلعثم ه هو اانت مين اللي ب باعتك
اجابها الرجل پحده معنديش اوامر اني ارد علي اسئلتك..
انكمشت نهي علي نفسها في المقعد وهي تضم وليدها اليها وهي تدعو الله ان عاصم يستطيع انقاذها منهم...
بعد قليل وقفت السيارات امام احدي البنايات الحديثه شاهقه الارتفاع.
ترجل منها الملثمين وانزلوا نهي والاولاد وتوجهوا معهم الي داخل البنايه استقلوا المصعد ومعهم ثلاثه من الملثمين .
وصل المصعد الي الطابق المنشود خرجوا من المصعد قاصدين احدي الشقق !!
اخرج احد الملثمين المفتاح من داخل جيبه وقام بفتح باب الشقه وادخلوهم الي الداخل واغلقوا الباب خلفهم بينما انتظروا الملثمين في الخارج امام الباب...
دلفوا الي داخل الشقه يتطلعون حولهم باستغراب شديد فهم لم يدلفوا معهم الي الداخل .!!!!!
تطلعوا حولهم يروا أين هم وماذا يريدون منهم
فقد كانت الشقه خاليه لا يوجد بها اي شيء يدل علي اختطافهم فقد كانت شقه واسعه مفروشه علي الطراز الحديث.
قاطع تأملهم صوته القوي الحنون الذي آتي من خلفهم وهو يقف في اخر الصاله بالقرب من النافذه الكبيره بعرض الحائط ....
التقت تلاثه رؤوس الي مصدر الصوت ينظرون برييه سرعان ما تعالت شهقات آسر وسيلا بسعاده واطمئنان عندما وجدوا عاصم يقف فاتحا زراعيه لهم وعلي وجهه ابتسامه حنان ابوي تخصهم وحدهم وهو يقول حمد الله علي السلامه.. وحشتوني.
هرول اليه آسر وسيلا يرتمون داخل احضانه بقوه يطلبون حمايته وحنانه وهم ېصرخون باسمه في نفس الوقت بابا عاصم !!!!
ضمهم عاصم بقوه داخل صدره بشدد عليهم بزراعيه وهو يقبل كل ما تطاله شفتيه من راسهم ووجهم بالتبادل وهو يشتم رائحه محبوبته الغائبه فيهم....
عاصم بعاطفه ابويه خالصه وحشتوني يا نورعين بابا عاصم ...
هتف آسر بفرحه عارمه الحمد الله انك رجعتنا ليك تاني انا مش عاوز ابعد عنك تاني يا بابا...
شدد عاصم من احتضانه هاتفا بحنو وانا مش هسيبك تبعد عن حضني تاني يا قلب بابا..
تحدثت سيلا پبكاء انا كنت خاېفه اوي اوي يا بابا علشان مش هشوفك تاني انت وماما...
ضمھا عاصم بقوه داخل صدره وقبل رأسها مجيبها بحنو مطمئنا اياها مټخافيش يا روح بابا طول ما انا موجود...
قبل راسهم وتحدث بهدوء وهو يخرجهم من داخل احضانه ممكن تدخلوا جوه ترتاحوا شويه علي ما اتكلم شويه مع طنط نهي...
اومأوا له موافقين وهتفوا يسالوه بالتبادل هي فين ماما هي مش معاك ولا قاعده في بيتنا
هو احنا هنفضل هنا ولا هنرجع معاك البيت
ابتسامه حزينه ارتسمت علي ملامحه وهو يجيبهم ماما مش هنا هي مسافره عند واحده صاحبتها ولسه مش راجعه دلوقتي ..
ويعدين انتوا هتفعدوا هنا يومين مع طنط نهي وبعد كده هاخدكم ونسافر البلد عند جدو سليم علي ما ماما ترجع لنا
متابعة القراءة