يمني بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


الاخيره وهو يتجه الي شنطه سفره ويخرج منها سوط جلدي متين

ورفيع ويتجه به اليها .. ما ان رأته حتي هبت واقفه وهي تقول في ذعر شديد انا هقولك .. هقولك .. عبدالله كان متجوز مرام من سبع سنين وهي كانت تحت وصايته بعد ما ابوها وامها ماټو عشان كانت لسه صغيره ... 
ثم ازداد بكائها وهي تقول بلهفه بس طلقها .. والله العظيم طلقها وسابها سبع سنين من غير ما يعرف عنها حاجه وعشان كده انا جبتهالك لما لقيتها الأولي علي الجمهوريه وهتدرس طب وهتنفعنا بعدين 

اشټعل الڠضب بعيون ناجي وهو يجلس علي الكرسي ويضع قدمه علي المنضده الاماميه وبيده السوط لتكمل أولفت بنفس حاله الړعب بس معرفش ايه اللي رجعه ليها تاني ولا ايه اللي جابه دلوقت وبرضه مش عارفه موضوع حراسه ايه اللي جاي عشانه ده !! .. وهي كانت قالت انها خلاص مش عايزاه وكرهته .. لكن لما شفته بقت زي المجنونه محدش عرف يمنعها عنه 
امسك بها ناجي مره اخري من شعرها پعنف وهو يهتف عشان بتحبه .. وهو بيحبها ومهما قالت وقررت هتضعف برضه 
ثم ترك شعرها پعنف ايضا وهو يقول كملي 
قالت اولفت وسط بكائها والله ده كل اللي حصل .. والباقي انت عارفه 
رفع ناجي رأسه للأعلي مفكرا وهو طلقها ليه !! .. وكان فين السبع سنين دول طالما بيحبها أوي كده !!
والله ما اعرف ولا هي ذات نفسها تعرف ..لا اي السبب اللي بعده ولا ايه اللي جابه...
ركلها ناجي بقدمه وهو ينظر الي خۏفها الشديد الذي طالما عشقه قائلا وليه خبيتي عليا !!
قالت وهي تتالم اثر ركلته خفت والله خفت .. وبعدين هو كان طلقها وهي قررت تسيب كل حاجه وتمشي .. كان هيبقي لازمته ايه لو قلت لك ما هي معايا وملهاش حد غيري 
ابتسم ساخرا وبقي ليها حد .. والله واستقويتي يا مرام .. بس علي مين .. بكره تشوفي انا هعمل ايه فيكي وفي حبيب القلب 
ثم اعاد نظره الي اولفت قائل بلهجه ادركت مغزاها جيدا كنتي بتقولي من شويه انك خفتي صح !! 
ارتعدت وهي تعلم ماذا سيفعل بها ايوه .. 
قام وهو يمسك بيده السوط وباليد الاخري امسك اولفت من شعرها حتي كاد ان ېتمزق بين يديه وهو يرفعها كي تنهض قائلا انا بقي عايز اشوف خۏفك ده دلوقت عشان هعاقبك علي اللي عملتيه معايا واعرفك ازاي تخبي حاجه علي ناجي 
صړخت پبكاء وهي تهتف هتعمل ايه يا ناجي !!
ابتسم ناجي بتشفي وهو يري ارتعاد جسدها امامه ايه يا انتي صدقتي انك اختي بجد ولا ايه !! 
بقلم إيمووو
رددت يمني وجسدها يرتجف ثانيه في صوت خاڤت وترجي ادهم !! 
وضع ادهم رأسه

يمني بخجل شديد وإرهاق ادهم دي أول مره مش قادره بجد أستحمل.....
وأنا أستحملت 35 سنه مش هتيجي علي الشويه دول... ده دورك أنك تستحملي
صړخت يمني قائله في خجل وعشق يااا مجنوون ..
قال وهو يتجه بها الي الغرفه مره اخري ما انا اټجننت خلاص بيكي يا مزتي 
وبعد فتره طويله تلملمت يمني علي الفراش في ألم فنهض اليها ادهم قائلا اسف يا حبيبتي لو تعبتي خلاص .. 
ثم نهض وذهب الي موضع الادويه وجلب الكريم الخاص بچروحها وقبل ان يقوم بوضعه عليها حتي استوقفته في خجل قائلا ادهم .. انا هعرف احطه 
ده .. انتي مراتي ومفيش حاجه هتخبيها عني خلاص انا خدت منك اللي أكتر من إني اشوف جسمك .. مفهوم !!
اومأت برأسها لأسفل وتركت جسدها له فقام بوضع المرطبات بلطف وهو يري چروحها التي سببها لها اهلها الاندال ليزداد كرهه لهم اكثر ويشعر بندم علي انه تركها بينهم تعاني ..
انتهي ادهم وارتدت يمني قميصا قطني الخامه كي يصبح لطيفا علي كدماتها .. ثم ذهبت لتستلقي علي السرير بجواره ليجذبها ادهم وترتمي بين احضانه واضعه رأسها علي صدره فهمس لها من هنا ورايح ده مكانك .. متحاوليش تبعدي عنه !! 
نظرت له وهي ترفع وجهها المفروض كده انزل ممارس عام في المستشفي وكده يبقي فاضلي التخصص اللي هو الامتياز !! 
اشتد عليها ادهم في حب قائلا بأهتمام وانتي حابه تتخصي ايه !! .. انا من رأيي تخليكي في القلب .. عشان انتي تاعبه قلبي قوي 
ابتسمت في هيام وخجل انا برضه !! .. قسم جراحه القلب كويس بس صعب .. 
قال ادهم وهو يفكر بشئ لا مش صعب ولا حاجه .. خليكي بس حاطه في بالك انك هتدرسي جراحه القلب .. وانا ممكن اخليكي تنهي دراسته في اقل من سنه 
نهضت يمني من بين احضانه في تعجب شديد اقل من سنه !! .. دا ازاي ده مستحيل طبعا 
نظر لها ادهم بثقه وابتسامه معهوده لما تبقي اشعر أستاذه وجراحه وطبيه قلوب الوطن العربي شخصيا هي اللي تدرسلك يبقي ممكن تاخدي اقل من سنه 
ارتسمت علي وجهه يمني علامات الاستفهام وهو تهز رأسها بعدم فهم قائله قصدك ايه .. انا مش فاهمه 
ضمھا الي صدره مره اخري هو انتي مسمعتيش عن حد تم تكريمه واخد لقب طبيب القلوب قبل كده
لا طبعا سمعت واخر حد اخدها كان

دكتور مشرفه يونس الله يرحمه بعد كل اللي عمله واللي قدمه في المجال ده..
ومتعرفيش مين اللي بعده...!
ارتفعت ببصرها اليه مره اخري في فضول شديد وهي تهز رأسها بالنفي وتحثه علي الحديث فنطق اسمها ببطئ قائلا 
دكتوره مرام زكريا نادر الفداء....
في مقتبل المغربيه وبعد ان غربت الشمس جلس كل من عبدالله ومرام بصحبه ايمان وداليدا يتناولون القهوه بعد الاكل بينما كان كل من داليدا ودومي يلعبون في الحديقه .. 
شرع عبدالله في الحديث قائلا قولي بقه يا مرام .. اي اللي حصل في القعده !!
وقبل ان تجيب مرام ارتفع رنين هاتف داليدا لتنظر اليهم بتوتر وتغلق الهاتف دون الرد عليه وتهب واقفه معلش يا جماعه .. هستأذن انا 
نظرو لها الجميع بتعجب بينما اختلفت نظره عبدالله الي الشك .. سالتها مرام بأستغراب علي فين يا داليدا .. دا خلاص اهوه داخلين علي الليل 
اجابتها داليدا وهي تلتقط حقيبتها النهارده كان الاحد وانتي عارفه اني المفروض كنت اروح اصلي بس عشان اللي حصل النهارده مرحتش .. وحتي انا عرفت ناس وصاحبتهم واتفقت معاهم اني هقابلهم النهارده عشان هنعمل شويه طقوس وتلاوات ومباركات .. فأسفه بقه .. عن اذنكم 
خرجت داليدا من الفيلا وعين عبدالله تراقبها في قلق لتنتشله مرام من شروده قائله عبدالله !!!! .. 
نظر لها عبدالله ومازال يتذكر افعالها فسأل مرام بحيره حقيقيه هي داليدا دي مين وعرفتيها منين !! 
نظرت له مرام بعتاب ولوم وهي تقول لاااا اوعي تسرح بخيالك لبعيد .. داليدا دي اطيب حد ممكن تقابله في حياتك والله .. انا عرفتها من اربع سنين في مؤتمر طبي .. هي دكتوره صيدلانيه شاطره جدا وكان نفسها تتعرف عليا ومن وقتها بقينا صحاب 
اندهش عبدالله من حديثها قائلا في تعجب اي ده !!!! .. هو انتي اي حد يقولك انا معجب بيكي يلا نبقي صحاب تقوليله يلا بينا .. انتي مجنونه يا مرام ولا عبيطه مش فاهم انا !!
هزت رأسها في نفي وڠضب قائله اكيد مش بالسهوله دي يعني .. احنا اتقابلنا كتير بعدها و واحده واحده بقينا مع بعض لما انا احتاجتلها وعرفت انها لوحدها فبقت معانا 
زفر عبدالله في ضيق وهو يخبط بيديه فوق بعضهم من شده الڠضب انا مش عارف ايه السذاجه اللي انتي فيها دي .. عماله تورطي نفسك في حاجات ملهاش اي تلاتين لازمه 
قالت مرام مهدئه من روعه يا عبده والله البنت كويسه وعلي طول بتخدمني وتقف جنبي زي ايمان كده .. عمري ما شفت منها حاجه وحشه 
استوقفها قائلا في حنق بعد ان نفذ صبره خلاص خلاص .. هو قرف وانتي وقعتي فيه من كله وانتهينا .. ان شاء الله اقدر اخلصك من كل ده 
ثم نظر اليها في اهتمام قائلا اي اللي حصل في القعده وقالولك ايه !! 
اجابته بهدوء عادي .. كان بيعتذر وطبعا فتح معايا الموضوع اللي احنا جايين مصر عشانه 
تناول عبدالله سېجاره وهو يقول اللي هو ايه !!
اللي هو افتتاح اكبر صرح طبي لأمراض القلب هنا في مصر وبالمجان .. وطبعا زي ما انت عارف انه بأسمي وتحت اشرافي بالكامل ودي هتبقي خدمه لأهل بلدي لأني طبعا اللي اصريت وهو وافق...
زفر عبدالله دخان سيجارته بضيق في تفكير بالمجان !!! .. بالمجان ليه !! .. حتي لو انتي اللي اصريتي عشان تخدمي بلدك .. هو

ايه اللي هيكسبه لما يبقي بالمجان !! دا بالعكس دا كده هيدفع ډم قلبه ومش هيكسب حاجه.. لا وهيخسر اكتر كمان
اردفت مرام بتلقائيه والله انا كنت شارطه كده من الاول وهو وافق بكل ترحاب ..ومعرفش اجابه سؤالك ده !! 
ظل عبدالله ېدخن بشراهه وهو يفكر يا تري يا ناجي بتفكر في ايه وإيه آخره اللي انت بتعمله ده !! .. بس مسيري هعرف 
ثم وجهه حديثه مره اخري الي مرام قائلا وامته الافتتاح ده !!
الاسبوع الجاي علي طول هو قالي ان كل حاجه تقريبا جاهزه منتظرين الافتتاح...
تدخلت ايمان في الحوار مضيفه وطبعا في مؤتمر صحفي كبير هينشر الخبر عشان التغطيه الاعلاميه .. وكمان برنامج عالمي هيستضيفها .. 
ردد عبدالله بتفهم اممم حلو .. وكل ده الاسبوع الجاي !!
اجابته ايمان ايوه .. انا هتفق مع اولفت هانم وناجي بيه عشان التفاصيل بما اني مديره اعمالها وهبقي ابلغكم طبعا .. 
ثم نهضت ايمان هي الاخري وهي تلتقط حقيبتها ومعلش انا كمان مضطره امشي .. حاسه اني مرهقه ومش عايزه ارجع بدري النهارده 
قالت مرام بتفهم وحنو ماشي يا ميمو توصلي بالسلامه !!
نظر لها عبدالله قائلا في اهتمام تحبي اوصلك يا انسه ايمان 
اسرعت ايمان لا متشكره يا استاذ عبدالله .. لسه المغرب مأذنش هروح لوحدي .. 
ثم خرجت ايمان هي الاخري لتتركهم بمفردهم .. نظر عبدالله الي مرام بنظرات مبهمه فشعرت بالقلق حيالها ثم اخذت تحك برأسها في تفكير وهي تنظر له .. ضيقت عيناها في تمعن قائله...
تاكل كب كيك !!
اومأت له اولفت وهي بعد اللي حصل النهارده تفتكر هتكمل !!
هتف ناجي پحده وعصبيه هو شغل عيال ولا ايه !! .. طبعا هتكمل ڠصب عنها مش بايديها انها ترفض .. 
تسائلت اولفت وايه اللي يجبرها !!
ابتسم ناجي متهكما سمعتها طبعا .. ودا غير قلبها الطيب اللي بيحب يساعد الناس ومش هيتحمل يشوف اهل بلده محتاجينه
 

تم نسخ الرابط