يمني بقلم إيمان حجازي
المحتويات
نصيبك .. لو حابه تشتغلي تعالي معايا وانا اخليكي نائب المدير .. ولو حبيتي تمسكيها كلها انا معنديش اي مانع وهدربك بنفسي وافهمك الشغل ماشي ازاي وهبقي جنبك ..
حمحمت ايمان في هدوء واجابت باحترام اولا يا عمي انا بجد اسفه علي التاخير .. بس طبيعه شغلي انسانيه اكتر من الماديه .. انا اه ابقي مديره اعمال شخصيه مهمه جدا لكن اللي بيربطني بيها الصداقه والمحبه اكتر من الشغل ..
هتف عمها خليل بنفاذ صبر يعني لا انتي راضيه تيجي ولا البيه راضي ييجي .. امال مين اللي هيشيل الشركه من بعدي !
اسرعت ايمان في لهفه بعد الشړ عليك يا عمي .. ربنا يطول لنا في عمرك
لتقطعه زوجته مديحه في اهتمام موجهه حديثها الي ايمان طب يا بنتي اي اللي اخرك اوي كده امبارح !! .. كنتي علي الاقل كل يوم بتيجي علي الساعه 12
نظرت لعمر وهي تحاول جذبه في الحديث قائله مش انت يا عمر يا ابني قلتلنا امبارح انك عايز تجيب لها عربيه !! .. ياريت تعجل في الموضوع ده عشان تبقي علي راحتها ومتتبهدلش
ثم نظر الي والدته وقال مټخافيش مبترجعش لوحدها ولا بتتبهدل خالص في المواصلات ..
ثم اردف بتلك الجمله قبل خروجه من المنزل اصل الشيخه ايمان بتشوف شغلها بدقه اوي مع الشخصيه اللي بتشتغل معاها
هب والده واقفا وهو ينادي عليه
عمر .. استني عندك
توقف عمر واستدار لوالده وقال في برود معلش يا والدي .. متأخر علي الشغل .. عن اذنكم
وبسرعه اخرجت الهاتف من حقيبتها وهي تقوم بالاتصال بمرام وفتحت السبيكر والتي اجابتها علي الفور...
اي يا بنتي لحقتي تنامي !!
لا معرفتش انام يا دكتوره...
ايمان انتي بټعيطي !! صوتك ماله !! حد من اهلك عملك حاجه لما عرف انك نمتي عندي !!
اشار اليها عمها بان لا تجيبها الحقيقه ولكنه لا يدري مدي قربهم ببعض وايضا مدي صدق ايمان فقالت لها بصوت مخټنق..
لما اجيلك هبقي احكيلك يا دكتوره..
دكتوره.. دكتوره !!! .. ايمان انتي اكتر من اختي من امته الرسميات دي !!
معلش يا مرام مخنوقه شويه .. انا جايالك دلوقت..
طيب متتأخريش مستنياكي
اغلقت ايمان الهاتف وهي تنظر لعمها بلوم وعتاب فردد في ضيق وندم يا بنتي انا مكنتش مكدبك .. انتي بنتي يا ايمان واخر واحده ممكن اشك بأخلاقها .. انا بس سألتك عشان عايز اعرف هو ليه عمر قال كده !!
اجابته ايمان وهي تضع هاتفها داخل الحقيبه مره وهي تهم بالخروج بعد ان جففت دموعها والله عندك اهوه .. ابقي اسأله .. عن اذنكم عشان متأخرش
وبالفعل خرجت وتركتهم ينظرون الي بعض بلوم والم علي حال تلك المسكينه التي تعاني بسبب ولدهم الاعمي....
وصلت ايمان الفيلا واستقبلتها مرام بالعناق مهونه عليها اثر صوتها الباكي الذي استمعت اليه في الهاتف فرأهم عبدالله وقرر عدم الذهاب اليهم لترك الحريه لايمان وصديقتها لانه ايضا شعر بالقلق حين سمع مرام تتحدث عن بكائها .. اخبرتها انه ليس بالوقت كي تخبرها بما حدث من اهلها بالمنزل وتحديدا عمر وقررت تاجيله الي بعد انتهاء الزياره الخاصه بأولفت وناجي حيث رأت سيارتهم قادمه الي داخل الفيلا واحده بها اولفت وناجي والاخري لحراس ناجي .. روبرت ورعد ..
فنزل عبدالله الي الاسفل بعد ان راهم فنظرت اليه واومأ لها بالذهاب ثم وقف هو بجوار ايمان ينظرون اليهم ..
خير يا ناجي بيه .. اي اللي جابك !!
تقدمت أولفت نحوها معاتبه كده برضه يا مرام !! دي طريقه تستقبلي بيها ضيوفك !!
نظرت اليها مرام في هدوء وهي ټحتضنها يا طنط انتي علي راسي من فوق .. لكن ناجي !!!
قاطعهم ناجي وهو يقترب منها ناجي بنفسه جاي يتأسف لك يا سلطانه قلب ناجي وينول الرضا
تأففت مرام من كلماته ثم تابع بخبث وهو ينظر الي عبدالله مكنتش اعرف انه الراجل ده يفرق معاكي كده !!
قالت مرام في حده تاني يا ناجي كلامك اللي ملوش لازمه ده !!
تدخلت أولفت محاوله تهدئتها اهدي يا مرموره وتعالي نتكلم
نظرت مرام الي محل الجلوس بالحديقه بعد ان زفرت في ضيق اتفضلو
ابعد عبدالله نظره عنهم وتوجه الي تلك الرجال الذين اتو بصحبه ناجي ينظر اليهم جيدا ويراقبهم كما يفعلو هم بالتحديد .. شعر عبدالله بفخر وثبات حين راي نظراتهم له وكانه يدرسونه جيدا ..
دول اكيد كلاب ناجي صح !!
وجه عبدالله ذلك السؤال الي ايمان الواقفه بجواره فاجابته علي الفور ايوه طبعا .. اللي علي اليمين ده روبرت الماني انجليزي .. كان شغال قبل كده مع ماڤيا القرنصه ..
تعجب عبدالله وسالها في دهشه ماڤيا القرصنه !!
نظرت ايمان بطرف عينيها الي روبرت ورعد وقالت وطي صوتك لأنه اللي جنبه ده من أصل مصري......
نظر لهم عبدالله دونا ان يلاحظا فتابعت ايمان بيفهم تقريبا اربع لغات .. وهما مش بس حراسه دول دراعه اليمين كمان
تطلع عبدالله
اليهم بنظره خاصه ثم سألها هو ناجي ده بيشتغل ايه يعني ايه طبيعه عمله!!
استدارت له ايمان وهي تعطيهم ظهرها لتجيبه ناجي متعرفلوش عمل معين .. طبعا انا بتكلم علي العمل الظاهر قدام الناس لكن طبعا كل سلطته وفلوسه دي شغل من تحت الطربيزه.. وطبعا برغم كل اللي هو فيه ده هو ميجيش حاجه في وسط الناس اللي شغال لحسابهم.....
ظهرت علي وجهه عبدالله المفاجاه وهو ينظر اليها من اسفل النظاره السوداء ليسألها بلهفه هو انتي عرفتي كل ده منين !!! .. ومرام عارفه كل ده !!
اشارت اليه بان يخفض صوته مره اخري بينما تابعت هي ناجي مش بيكرهني من شويه .. عشان كده مكنش بيحب وجودي مع مرام وشايفني عقبه في طريقه .. مش مهم بقه انا جبت المعلومات دي منين ... ومرام طبعا مستحيل تعرف حاجه زي دي لانها طيبه وبتصدق اولفت زي ما قلت لك وانا مفيش في ايدي دليل اقدمهولها بس متأكده من كلامي.. كنت بسمع وبشوف بعنيا حاجات عمري ما كنت أصدقها في يوم..
كان في ذلك الوقت يلعب كل من داليدا وتمارا وأدم بالكره في حديقه المنزل فستأذنت داليدا منهم للذهاب لتجيب علي الهاتف حيث اتاها اتصالا خاص .. افتقدها ادم وكذلك تمارا فهم يريدو اكمال اللعب بكره المضرب .. نظر ادم الي كل من روبرت ورعد الذي يبغضهم بشده وقام بضړب الكره بالمصري بأتجاه روبرت لتصتدم ببطنه...شاهد ذلك عبدالله وهو ينظر اليهم في قلق فقالت له ايمان جيب الولد من عندهم يا استاذ عبدالله ده بيكرهم أوي...
نزع عبدالله نظارته وذهب اليهم في لهفه وهو ينادي ادم ادم .. تعالي هنا يا حبيبي...
نظر اليه ادم وابتسم حيث شعر بالامان لوجود عبدالله الذي يعده بطل خارق خلفه واستمر في اللهو معهم فأخذ الكره مره اخري وضربها بالمضرب فاندفعت نحو روبرت ولكن بقوه هذه المره لتستقر في صدره بقوه ألمته...
اتجه روبرت وبكل ڠضب الي ادم ثم حمله پعنف والقي به علي الارض ليرتطم بالارض وهو ېصرخ بشده في حين قال روبرت بالانجليزيه طفل غبي
قفز عبدالله تجاه ادم وهو يسرع ليحمله من علي الارض وهو يقول لروبرت بالانجليزي لا يوجد هنا احد غبي سواك ايها الاحمق اللعېن
ثم اخذ يربت بيديه علي ظهر ادم محاولا استرضائه وكفه عن البكاء الي ان نظر له روبرت في تحد وڠضب وهو يتقدم نحوه من هو الغبي والاحمق ايها الساڤل!! سألقنك درسا ايها الحقېر..
وقبل ان يتجه الي عبدالله وجد من يضربه علي ظهره بقوه من الخلف بجذع شجره .. والتي لم تكن سوي مرام مدافعه عن ابنها كأنثي الأسد التي تحررت من قفصها للتو... وما أن فعلت مرام ذلك حتي أشتعلت الأجواء من خلفهم ليهب جميع من بالمكان علي قدم وساق مع تلك النيران التي خرجت شرارتها ولن تهدأ أو تصبح ڼارا في يوم ما..........
الفصل العاشر
الجزء الثاني
حلقه 10
مليش غيرك وطن تاني ولا صاحب ولا مطرح...
كانت مرام تجلس مع ناجي وأولفت حين سمعت صوت صړاخ طفلها عندما حمله روبرت والقي به علي الارض في عڼف فأسرعت اليهم وامسكت بجذع شجره ملقي علي الارض وهوت به علي ظهره في عڼف وڠضب .. استدار لها روبرت وهو يكشر عن انيابه كالثور المسعور وقبل ان يتخذ فعلا فوجئ بها ايضا تهوي علي وجهه بصفعه مدويه اشعلت نيرانه فرفع يديه عاليا في ڠضب وهو ينزلها علي وجهها كي يسقطها ارضا ..ولكنه ما ان انزلها لتهوي علي وجهها .. وجدها تهوي علي وجه عبدالله الذي اسرع ووقف حائلا بينهم وأستقبل تلك الضربه بدلا منها.....
كانت مرام تقف خلفه في خوف وكادت ان تهجم علي روبرت مره اخري علي تجرأه لتوقفها يد عبدالله في صرامه وهو يبعدها عنه زي ما أنتي أوعي تتحركي..
ما ان رأت تلك النظره بعينيه حتي هوي قلبها بين قدميها وعلمت انه لم يمر ذلك مرور الكرام .. فأخذت ولدها في خوف وبكاء ..
بينما رفع عبدالله رأسه الي روبرت الماثل امامه وفجرت ثوره غضبه المكبوته .. هوي بيديه علي وجهه بصفعه احدثت صوتا كالزلزلال وجعلته يترنح يمينا ويسارا اثر شدتها وهو يطأطأ
متابعة القراءة