رواية مكتملة بقلم فاطمه عيد
على السرير وتفتحه تلاقى جواه قلوب صغيره جدا لونها احمر وفى بوكس تانى جوه البوكس .. يدوب شالت الغطا بتاع البوكس اتفرد كله قدامها بصور كتير جدا .. دنيا للحظه مش مستوعبه كميه الصور دى كلها .. يدوب شالت البوكس وبتبص فى الصور تتصدم .. كانت صور كتير جدا لامير وصوفى واصحاب تانين .. اللى جننها ان الاشخاص بتتغير فى الصور والمراحل العمريه كمان بتتغير الا صوفى .. تعتبر هى الشىء الثابت الوحيد .. للحظه مستوعبتش ان جوزها ممكن يكدب عليها .. معقول بېخونها ! .. هو مش بس خاڼها هو كمان ضحك عليها وفهمها ان البنت دى صاحبه يونس .. طب ازاى !! .. ازاى قدر ېخونها ويجى يضمها فى الاخر ويرسم ابتسامه مزيفه على شفايفه .. للدرجاتى فاكرها هبله .. تقوم تقف بهدوء وبتحاول تنظم انفاسها وبتفكر .. عقلها حاليا مش بيقولها غير امشى .. لكن قلبها كان بيصارعه .. شىء جواها بيقولها شكل الصور وضحكتهم بتدل ان فى علاقه بتجمعهم .. وفى نفس الوقت شىء تانى بيقولها انهم مجرد صحاب .. طب وهما لو صحاب بس ليه مخبى علاقتهم .. وليه يكدب اصلا ويقولها انها صاحبه يونس !! .. تقف للحظه وتفتكر انه قالها قومى شوفى يونس .. معقول كان عاوزها تمشى عشان يتكلم معاها !! .. هى ازاى كانت بالغباء دا وملاحظتش .. مرواحه لكريم اخوه ! .. معقول كمان دا كدب !!!! معقول خدها حجه عشان يروحلها دلوقتى ويكون معاها ! .. تقعد على السرير باڼهيار وهى حاسه ان الدنيا كلها بتلف بيها وبيتها الجميل اللى كانت فرحته هتكمل بوجود بنتها بيتهد .. تمسك الصور وتتفرج عليهم وقلبها پينزف كأن فى سكاكين بټضرب فيه .. صوره لامير وهو حاضنها ومغمضين عينهم .. وصوره ليه شايلها وبيضحكوا .. وصور لحفله التخرج وهى بتبوسه فى خده وبيضحكوا .. صوره ليهم بيجروا وماسكين ايد بعض .. صور كتير مش بتدى غير مفهوم واحد بس .. ان العلاقه دى اكبر من مجرد صداقه .. نظرتهم لبعض فى الصوره فيها معانى كتير .. هى مش هتنكر ان نظره امير ليها مختلفه عن نظرته لصوفى .. لكن نظرته لصوفى بتقول حاجات كتير هى مش عارفه تفسرها او بمعنى تانى خاېفه تفسرها .. تلم الصور وتحطها فى البوكس وتقفله وتشيله مكانه وتنزل لمنى .. منى تبصلها باستغراب لملامحها اللى اتغيرت 180 درجه
دنيا تبصلها بتوهان وكانت مش عاوزه تقولها بس تفتكر انها كانت موجوده وبتجهز العشا لصوفى كمان .. وكان فى صور لصوفى وامير وهما صغيرين فاكيد منى تعرفها .. تبصلها
دنيا كان فى واحده زارتنا من شهر تقريبا .. فاكراها !
منى باستغراب مين دى
دنيا اللى هى صاحبه يونس
دنيا هنا شكوكها بتتأكد
دنيا طب حاولى تفتكرى معايا معلش .. من كام اسبوع بعد ولادتى تقريبا .. فى واحده جت زارتنا هنا وكانت هتتعشى معانا بس مشيت .. مين دى
منى هو احنا فى العادى محدش بيزورنا اصلا .. بس صوفى جت بعد ولادتك باين
دنيا ايوه صوفى .. مين صوفى
منى باستفسار فى ايه يابنتى مالك وايه اللى فكرك بيها بس
دنيا برجاء ماما ارجوكى قوليلى .. مين صوفى دى !
منى باستغراب شديد صاحبه امير .. مانا ساعتها طلعت اناديلكو عشان تنزلوا تقعدوا معاها
دنيا للحظه حست الدنيا بتدور بيها .. ومش بيرن فى دماغها غير صاحبه امير ! .. افتكرت يوم ولادتها وعدم وجود امير معاها وانه مكنش بيرد لا عليها ولا على يونس .. وهى عارفه انه مهما كان مضغوط فى شغله بيشوف التلفون كل ساعه على الاقل .. حست پخنقه غير عاديه وللحظه هتنهار .. تبص لمنى وتتكلم بصوت بيمنع نفسه من العياط .. العياط بان فى صوتها قبل عينها
منى مالك يا حبيبتى تحبى نروح لدكتور........................................
تقاطعها دنيا لا ابدا انا هبقى بخير .. بعد اذنك
منى تسيبها لانها فعلا لاحظت تعبها .. دنيا تطلع اوضتها وبتفكر وبتحاول تحكم عقلها عشان متاخدش قرار ټندم عليه طول حياتها .. يعدى الوقت .. امير وصل عند عياده كريم .. يركن عربيته ويطلع العياده ويخبط .. يلاقى اخوه بيفتحله .. يدخل ويقفل الباب وراه
كريم وهو بيعمل قهوه لغيت كل المواعيد عشانك .. انا عارفك مش بتيجى غير فى المصاېب
امير يضحك لا مش اوى
كريم يمسك كوبايتين القهوه وياخد واحده ويديله واحده