رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
بها من ذقنها واداره إليه لتلتقي عينيهم في نظره طويله صامته وفعل معتز حركه بوجهه مضحكه فانفلتت ضحكه مرتفعه من بسنت فجأه ..
أخذ معتز يضحك هو أيضا علي ضحكتها تلك مرددا بهيام
انا طالع مهمه وأحتمال أطول شويه وجيت اودعك قبل ما امشي !
نظرت له بسنت بقلق ورددت بجديه
مهمه إيه تاني خير !
لا متقلقيش دي حاجه بسيطه خير ان شاء الله ..
فعل معتز تلك الحركه مره اخري وضحكت هي
ثانيه فررد قبل أن يغادر
مع السلامه ...
وبينما هو يخرج من الغرفه حتي أستوقفه صوتها وهي تنادي عليه نظر إليها سريعا وهو يقف علي الباب تلعثمت هي ولا تدري لما فعلت ذلك وبما ستقول له ولكن خرج صوتها مرددا
عملت إيه في موضوع حبك الأول ! لسه مختارتش حل من التلاته !
أخترت طبعا ! .. لكن زي ما قلت لك خلي كل حاجه لوقتها
خرج مسرعا من أمامها وتنهدت هي بشعور غريب تناولت مفاتيحها مره اخري وخرجت هي أيضا ولا تشعر سوي بسعاده كبيره مبهمه اقټحمت حياتها فجاه وأخذت تتذكر تلك الحركه التي كان يفعلها بوجهه وهي تضحك مره اخري..
وكان القلب علي مشارف نبض من نوع اخر ..
حمحم علي بحرج فانتبهت له زينه ونظرت إليه بجمود
خير يا بشمهندس !
حاول علي ترتيب كلماته واجابها بلطف شديد
انا بس حابب أتطمن عليكي من وقت ما جيتي وإنتي بټعيطي فحبيت أعرف مالك ده لو مش هيضايقك يعني .. لو تعتبريني صديق هكون سعيد جدا ... وكمان لو حاسه ان في أي حاجه واقفه معاكي انا أقدر اساعدك ....
وانت هنا بقي يا روح امك عشان تشوف شغلك ولا عشان تتصاحب وتتنحنح للمهندسين الجداد !
نظر جميع من حوله بريبه شديده ولا احد منهم يفهم ماذا حدث ! دق قلب علي سريعا ما أن رأي ذلك الڠضب علي ملامح عمار ف هو يعرفه جيدا شعر بتوتر شديد وهربت الكلمات من لسانه وهو ينظر إليه
عاد صوت عمار غاضبا حادا عڼيفا
وانت مالك هو ده شغلك ! ..
نكس علي رأسه بحرج شديد مرددا في اعتذار
انا اسف يا فندم ... عن أذنك ..
وما أن رآه يبتعد عائدا الي مكانه حتي وجد سهيله تقف أمامه بتوتر شديد مردده بأبتسامه واسعه
نورتنا يا قائد حمدالله علي سلامتك من المهمه !
رمقها عمار بإيماء ولم يجيبها ثم نظر لزينه بحنق شديد وأمسك بها من ذراعها امامهم علي الرغم منها وهي لا تفهم اي شئ وقلبها يخفق بقوه وأنفعال وما أن توقف بها علي جانب حتي تحدث پغضب مكتوم
هو إحنا جايين هنا عشان نشتغل ولا عشان إيه بالظبط
تطلعت إليه زينه پألم وڠضب مماثل مردده
وانا عملت إيه مش فاهمه وبعدين حضرتك جايلي هنا ليه ده مش مكان شغلك
وهو انتي اللي هتقوليلي اروح فين وأجي منين ولا إيه !
كتمت زينه أنينها ورددت بجمود وتهكم
لا العفو يا سياده المقدم !
راقب عمار تعابير وجهها ورأي عينيها
التي تحاول منع دموعها مرغمه وإرتعاش من شده الحزن والتوتر لم يقوي علي الڠضب أكثر من ذلك وهدأت نبرته وردد بهدوء
كنتي جايه المكتب ليه النهارده
أخذت تتذكر كلمات اللواء نزيه واعتصر فؤادها ألما وأجابته دون النظر لعينيه
حاجه متخصكش يا فندم ! .... وبعد أذنك عشان عندي شغل وياريت حضرتك كمان تهتم بشغلك وتديله كل وقتك .. دي اهم حاجه مفيش اي حد ولا أي حاجه تانيه تستاهل انك تخاطر بنفسك وبأسمك وسمعتك عشانها
شعر بالحزن والألم بلكنتها ونظر لها بإبهام وحنو
إنتي بتتكلمي كده ليه حاجه إيه وحد مين ما توضحي كلامك !
مفيش حاجه تتوضح ولا في كلام أصلا انت سبتني بقالك كام يوم والظاهر هتكمل باقي عمرك ... رمقته بإنكسار وعتاب شديد متشغلش بالك بيا يا فندم .. واعودك اني مش هكون سبب في مره تانيه .... وعشان مضرش سمعتك ياريت ترجع شغلك وسيبني انا كمان أشوف شغلي
تحركت قدميها من أمامه وما أن استدارت حتي وضع يديه علي كتفها فسرت رجفه وقلبها ايضا أدارها إليه ببطئ ونظر لعينيها فرفعت
متابعة القراءة