رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

لهم جميعا وأخذ يهز قدميه لا إراديا دون أن ينتبه الي من معه أقترب منه معتز برفق 
إيه يا محمد مالك مش هتاكل معانا ولا إيه !
إنتبه له محمد وهو يجيبه 
هه ! لا مش جعان دلوقت !
إستمع إليه أمير وهو ينهي طعامه فضحك لا إراديا 
أنت عبيط يا أبا ! مش جعان إيه ده انت داخل علي مجزره كل كل مفيش أحلي من الأكل كل يمكن تكون دي أخر ايام تاكل فيها في حياتك
أشتعل القلق بداخل محمد ولا يدري كل من حوله يتحدث عن النهايه لسبب معين أو مجرد كلام عفوي لصعوبه تلك المهمه ولكن أيا كان السبب فهو يربكه بشده نظر لأمير بأقتضاب ونهض فجأه في عڼف 
إيه عبيط دي ! بلعب معاك أنا ولا إيه ما تخليك في نفسك أحسن لك 
نهض أمير غاضبا بعض الشئ وحدجه بنظره مستنكره
هو أنت بتتلكك ولا إيه انا كلمتك !!
كان صوته مرتفعا قليلا لدرجه ان أتي إليهم عمرو من الخارج وتدخل طارق أيضا في الحديث
هو شتمك بأهلك يا محمد ما أحنا بنهزر عادي يا عالم يمكن تكون دي أخر ايام هنشوف بعض فيها فحابين نبقي جدعان مع بعض علي الأقل في إيه مالك 
استشاط محمد من حديثه أيضا وتحدث بانفعال مره أخري
وأنت بقه المحامي بتاعه أن شاء الله ! وبعدين إيه محمد دي انا بلعب معاك اسمي الرائد محمد ورتبتي اعلي منك فتتكلم معايا بإحترام انت كمان
دلف إليهم عمرو وهو يضع يديه في جيبه ورمق محمد بنظره إحتقار
كان نفسي أتفق معاك والله يا محمد تسمحلي طبعا اقولك محمد من غير ألقاب اصل انا برضه رائد زيك لكن للأسف احنا هنا كلنا زي بعض وملناش غير قائد واحد انت هنا مش قدام الكتيبه بتاعتك اللي لسه متخرجه انت قدام ظباط كبار ليهم اسمهم وكل واحد جه هنا لسبب واحد واعتقد ان السبب ده إيجابي حاجه تشرفه فمتجيش انت تقلل من حد هنا ! كلنا هنا زي بعض 
نظر لهم فردا يلوا الأخر وهم جميعا ملتفين حوله 
ده إيه ده !!! إنتو كلكوا مع بعض عليا ولا ايه 
أقترب منه معتز مرددا 
يا أبني عليك إيه ما الراجل بيكلمك أهوه وعايز يصاحبك انت اللي دخلت فيه شمال 
شوح له محمد بيديه بضيق شديد 
بقولك ايه يا محمد بالله ما نقصاك ! خليني أناملي ساعتين قبل السحله بتاعت بكره
دق هاتف أمير فنظر إليه مبتسما وانسحب بعيدا عنهم فين حين اقترب معتز من طارق الذي سأله بتعجب 
ماله ده 
علي الرغم من أن معتز يعرف
شخصيه محمد جيدا ولكنه لم يظهر منها امامهم وردد بحسن نيه 
تلاقي بس في حاجه مضايقاه ! المهم بقه يا عم مكملتليش حصل إيه لما قبضتوا عليه !
أخذ معتز يتحاور مع طارق وبين الحين والأخر يرتفع صوت ضحكاتهم وهم يقهقهون بشده علي أحدي الطرائف التي كانت تحدث معهم أثناء عملهم 
كان صوت ضحكاتهم يصل إلي أذن محمد وضع علي وجهه الوساده بضيق وهو يسأل نفسه لماذا لم يستطيع أن يشاركهم الضحك ! شئ بداخله يريد ذلك وبشده وشئ أخر يري أنهم أقل بكثير من ان يصلوا إليه ويصبحوا أصدقائه ! يري نفسه اذاكهم وأكثرهم خبره وحنكه ! بل يري نفسه من يستحق قياده تلك المهمه لا لن يقبل صداقتهم أو شراكتهم مطلقا هو علي افضل حال بوضعه هذا ! 
ابعد تلك الأوهام التي تحيط به وغط بالنوم بعدما هلك من التفكير 
شرق معتز من شده الضحك وأخذ يكح بقوه فأضاف طارق وهو لم يتوقف عن الضحك
ولا في مره يا أبني عربيتي عطلت مني وكنت راجع من مشوار بالليل ومش عارف أعمل ايه المهم طلبت اوبر ومشيت واحنا في الطريق كان في كمين ولحد ما جه دورنا السواق وراله البطايق والظابط سابه وبصلي انا بيقولي انت كنت فين قلتله انا كنت مع مراتك 
السواق بصلنا أحنا الاتنين وكان هيعملها علي روحه الظابط بصله وبصلي وسألني تاني انت متأكد قلتله أه والله حتي لابسه بيجامه حمرا السواق نزل من العربيه وقعد ېصرخ ويقوله ده مچنون يا باشا والله ما اعرفه ده مسطول انا رقدت من الضحك انا والظابط والسواق ميعرفش أن الظابط ده جوز اختي وانا فعلا كنت بزور أختي
لم يقوي معتز علي الضحك أكثر
فنام علي ظهره قليلا وهو يلتقط أنفاسه في حين انضم عمرو إلي معتز وطارق وهو يضحك بشده أيضا 
بتفكرني بنفس الموقف ده جوز أختي كان بيرن عليا بيقولي انت فين قلتله مقدر أنها اختك وكل حاجه بس راعي حساب أنها مراتي 
نهض معتز پألم مرددا من كثر الضحك 
ابوس إيدكم كفايه مش قادر 
أجابه عمرو وهو مازال يضحك 
انا أصلا كنت جاي أقولكم أن صوتكم عالي اوي والقائد لو لقاكم لسه صاحين مش هيبقي كويس
تحدث طارق من بين ضحكاته وهو يماطله بيديه 
لا وانت ماشاء الله بتكلمنا دلوقت من الحلم 
تذكر عمرو حديثهم حيث كان
تم نسخ الرابط