رواية جديدة للكاتبة شيماء النعماني

موقع أيام نيوز

انه يكون ابنك ياسيف بعد ما رمتنى وانا حامل اتهمتنى بالخېانة ومسالتش فيا يبقى ابنك ليه
سيف كنتى قلتلى جيتى وقولتى انك حامل
فرح مكنتش هتصدق كنت هتتهمنى انه مش ابنك كان ممكن تقتله فى بطنى قبل ما يشوف النور ودلوقتى لو عايز تتاكد انا مستعدة اخليك تعمله تحليل وتتاكد منه ياسيف
سيف من غير تحليل انا عارف انه ابنى يافرح ومدام ابننا يبقى لازم ترجعيلى فهمتى
فرح مستحيل يحصل عمرى ما هرجعلك ياسيف مش هرجعلك ابدا
مشاعر مضطربة كلمات تائهة بين دروب العقول نحاول اخراجها ولكن يمنعنا الكثير والكثير
امواج ثائرة متلاحقة كل منها تسارع لتلحق بالاخرى وهو قد تملك الحزن منه فكيف يكون له طفلا منها ولم تخبره وهل يمكن انه قد ينكره اذا اخبرته مسبقا سنوات مضت ولم يشعر فيها بطفولة صغيره لم يولد على يديه لم يداعبه لم يضمه اليه ويستنشق فيه روائح طفولته لم يعرف ابنه الوحيد فعلى من يلقى اللوم على نفسه ام عليها ام على الايام التى فرقت بينهم رغما عنهم اما على كل هذا
ظل يمشى هائما حتى وجد انه اقترب من منزل فرح ظل مترددا ان يقترب ولكن شوقه اليه جعله يمتلك الشجاعة ذاهبا اليهم وقفت فرح امامه مندهشة وهو يقف صامتا هربت الكلمات من بين شفتيه حاول ان يستجمع شجاعته وهو يقف امامها
ازيك يافرح
نظرت اليه وهى تعرف سر زيارته المفاجئة
فرح الحمدلله ياسيف
سيف ممكن اتكلم معاكى شوية ..........وعايز اشوف مالك
فرح تقدر تشوفه زى ماانت عايز بس بعد اذنك استئذن عمو اسماعيل
كادت ان تدخل امسك يدها بسرعة فرح لازم نتكلم لو سمحتى
نظرت الى يده واليه بارتباك سيف لو سمحت

كده مينفعش انا هشوف عمواسماعيل عن اذنك
تركته ينتظر للحظات قبل ان تاتى برفقة اسماعيل الذى رحب به جيدا
ازيك ياسيف ياابنى حمدلله على السلامة
سيف الله يسلم حضرتك ممكن بعد اذنك عايز اشوف مالك
نظر اسماعيل الى فرح بعتاب ايه ياسيف ده بيتك ياابنى فى اى وقت
سيف ربنا يخليك انا بس جايبله حاجات وعايز اطمئن عليه
اسماعيل لفرح خدى جوزك ودخليه عند مالك يافرح
نظرت اليه مندهشة والى سيف الذى انتبه الى الكلمة لكنها تكلمت سريعا حتى لا يتحدثا فى اى شئ
اتفضل ياسيف
دخلا سويا الى غرفتها ومالك يلعب على الارض بالعابه اقترب منه بلهفة وحمله سريعا مالك حبيبى انت كويس
نظر مالك لفرح والى سيف خائڤا اه الحمدلله
قبله سيف بالم وهو يضمه اليه ويمسح بيده عبرات رغما عنه جلس بجواره وفتح اكياس كان يحملها واعطى له مجموعة العاب كبيرة شعر مالك بسعادة لا توصف وهو يمسك بالالعاب بفرحة ويذهب الى فرح ماما شوفى عمو جابلى ايه
كلمة مزقت قلبه وهاهو ابنه لا يعرفه نظرت اليه فرح بحزن ولكنها نزلت لمستوى مالك واجلسته على قدميها
مالك حبيبى انت اسمك ايه
مالك اسمى مالك
فرح لا اسمك مالك سيف سليم صح
مالك اه
نظرت لعيون سيف المترقبة طيب مش ماما قالت ان بابا مسافر
مالك اه مسافر بس مش بيجى زى خالو حسام ويقعد معايا زى على
نظرت الى سيف الذى اخفى وجهه بكفيه حزيناولكنها استطردت
مالك ده بابا سيف ياحبيبى رجع من السفر وجابلك حاجات حلوة كتير اهوو
نظر مالك الى سيف وهو يحاول ان يستوعب كلمة فرح
يعنى ده مش عمو ده بابا
فرح ايوه ياحبيبى .........فين صورة بابا اللى عندك
هبط سريعا الى سريره يرفع وسادته ويخرج من تحتها صورة لسيف الذى وقف مذهولا من تصرف فرح اتى مالك بالصورة ونظر فيها والى سيف
انت بابا زى الصورة صح
هبط سيف واقترب منه ايوه ياحبيبى بابا
مالك طيب انت هتمشى تانى وتسبنى
بحب وينظر لفرح التى لم تسطع الاحتمال اكثر وخرجت مسرعة تبكى
فعاد الى مالك وهو يحمله لا ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا
مالك يعنى هتقعد معايا زى خالو حسام بيقعد مع على وانا لا
ابتلع سيف غصة فى حلقه المته ايوه ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا انا وانت وماما هنرجع نعيش تانى مع بعض
مالك هتنام هنا فى الاوضة معانا
سيف لا ياحبيبى انا هجبلك بيت كبير واوضة كبيرة فيها العاب حلوة عشانك بس قول لماما تيجى معانا ولا انت مش عايز اوضة الالعاب الكبيرة
مالك بفرحة اه انا عايزاها
سيف خلاص قول لماما
نخرج بكره مع بعض ونروح الملاهى ايه رايك
ظل مالك يصيح بفرحة وخرج من غرفته وخلفه سيف مبتسما
اسماعيل ايه يامالك بتجرى ليه ياحبيبى
اسرع مالك اليه جدو بابا هياخدنا البيت الكبير وفى العاب كتير بس ماما مش عايزة تروح معانا
نظر اسماعيل الى سيف والى مالك لا ياحبيبى
ماما هتعيش معاكم زى ماانت عايز
سيف هى فرح فين
اسماعيل خرجت بره على البحر
سيف بعد اذن حضرتك عايز اكلمها شوية
اسماعيل حقك ياابنى اتفضل
خرج سيف وجدها تقف امام البحرولم يشعر الا وهو انتفضت للمسته ونظرت اليه پغضب
لو سمحت متحطش ايدك عليا
اسف ڠصب عنى لسه حاسس اننا واحد
نظرت الى البحر مرة اخرى بالم كنا زمان واحد لحد ما رمتنى ياسيف
سيف مش
تم نسخ الرابط