رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

حبيبها و كنتي السبب في مۏته ! لا و مكفكيش كل دا دانتي بكل بجاحه جايه ترمي بلاكي علينا و تلبسينا عيل مش ابننا و كل دا عشان إيه! عشان تورثيه! 
أخرسي !
جاءت صرخه غاضبه جمدت الفتاة بمكانها و كأن دلوا من الماء المثلج سقط فوق رأسها و لكن كانت مفاجأة جنة أكبر حين رفعت رأسها و رأت......
يتبع ....
الفصل الثامن
أكرهك ! 
أكره ذلك الشعور باللذة الذي يتملكني حين نتبارز بالحديث و إلقاء الكلمات ! أكره تلك الرجفة التي تنتابني حين تتغزل بي سهوا فتدق طبول الحړب بداخلي رغما عن هدوئي المعتاد ! أكره ذلك الإشتهاء الذي يتملكني حين أكون أمام عيناك فأتمني لو أكون أجمل النساء ! أكره تلك الأبتسامه الساخرة التي ترتسم علي ملامحك ما أن اغضبك فتولد بداخلي عاصفه هوجاء !
أكرهك وأكره نفسي التي تشتهي كل ما سبق و تخطو بي في طريق أعلم بأن نهايته سوداء !
نورهان العشري 
بخط واثقه و رأس مرفوع توجهت فرح إلي ذلك المكتب حيث أشارت الخادمه و الفضول ينشب مخالبه بعقلها في السبب عن كونه يريد رؤيتها و خاصة بعد ما حدث

منذ ساعات وجيزة فهي للحق لم تكن تود رؤيته اليوم بأكمله علي الأقل حتي تهدأ قليلا فقد كان ڠضبها لا يزال مشتعل بسبب تلك المقابله السخيفه التي لو تعلم مسبقا بأنها ستصب في بوتقته فلن تذهب إليها أبدا..
عدة طرقات على باب الغرفه كانت لها وقع مختلف على قلبه الذي لأول مرة منذ زمن طويل شعر بنبضاته تزداد في وجودها و إن كان يرجع هذا إلي أنها نوع مختلف من النساء يثير فضوله و يستفز غريزته الرجوليه بعنادها الضاري و صلابتها التي لا تلين فلأول مرة يكن خصمه بتلك الصلابه و كل هذه الفتنه التي جعلته يهرول خلفها صباحا عندما رآها تستقل سيارة أجرة عندما كان عائدا من الخارج و وجد نفسه يذهب خلفها دون أن يعطي لعقله الفرصه في معارضته و قد كانت دهشته كبيرة عندما وجدها تترجل أمام إحدي شركات عائلة والدته و التي يمتلك بها أسهم عديدة و قد إزداد زهوله عندما علم أنها جاءت لإجراء مقابله عمل !
في بادئ الأمر سيطرت عليه دهشه قويه تحولت إلي ڠضب كبير من كونها تتجاهله بتلك الطريقه لذلك تولي هو أمر تلك المقابله حتي يرسخ في عقلها فكرة أنها لا يمكنها عصيانه أو تجاهله و أن سيطرته عليها مطلقه لا حدود لها !
سمح لها بالدخول فانفتح باب الغرفه و أطلت برأسها قبل أن تتوجه إليه بهدوء و وجه خال من أي تعبير لتتوقف أمامه قائله بنبرة جامدة 
قالولي إنك عايزني !
كانت نظراته قويه ثاقبه تود إختراقها لمعرفه ما تشعر به حاليا و لكنها أتقنت الجمود علي ملامحها مما جعله يقول بخشونه 
أقعدي 
أطاعته بهدوء أدهشه و لكن تعابيره لم تتغير و واصل الحديث قائلا بفظاظه 
لما تنوي تعملي حاجه زي إلي عملتيها النهاردة دي تعرفيني !
أستمهلت نفسها قبل أن تقول بلهجه متزنه 
أنا إنسانه حرة و متعودتش إني أخد إذن من حد !
سالم بخشونه 
واجب عليكي تحترمي الناس إلي عايشه وسطهم ! 
أراحت جسدها علي المقعد أكثر و قالت بهدوء مستفز 
و فين قلة الإحترام في الي عملته !
سالم بجفاء
لما تخرجي من بيتي و تروحي تدوري علي شغل في شركه أنا بملك أكتر من نصها يبقي إيه في رأيك !
أحب أعرف منك يبقي إيه
سالم بقسۏة 
يبقي إستهتار و قلة عقل . تقدري تقوليلي و أنتي بتملي الأبلكيشن كنتي هتكتبي محل إقامتك فين !
هزت كلماته ثباتها و قد تجلي ذلك في إهتزاز حدقتيها لثوان قبل أن تقول بإندفاع مدافعه عن نفسها 
مكنتش هكتب اسم مزرعتك طبعا لإني مش ناويه أقعد هنا ! 
أقدر أعرف كنتي ناويه علي إيه 
قالها سالم پغضب خفي لتجيبه هي بسلاسه 
كنت هأجر شقه جمب مكان الشغل مانا مش معقول كنت هروح و آجي كل يوم المسافه دي كلها !
و أختك إلي مفروض جايه عشان تخلي بالك منها 
كنت يا هخدها معايا يا هاجي علي طول أشوفها و أطمن عليها 
تصاعد الحنق بداخله من حديثها و لكنه أرتدي قناع السخريه المعهود لديه عندما قال 
قد كدا المكان هنا وحش مش قادرة تتحمل تعيشي فيه !
بهدوء أردفت 
قد ما مؤهلاتي متلقش إني أشتغل في شركه أنترناشيونال زي شركتكوا . قد ما المكان هنا وحش و مش حابه أعيش فيه !
كلماتها أشعلت بجوفه نيران التحدي الشهي مما جعله يتراجع مستندا بظهره علي المقعد قبل أن يجيبها بتسليه 
تصدقي معادله مظبوطه ميه في الميه ! 
بمعني !
ضيق عيناه فيما أجابها بتخابث 
يعني لو قيسنا مؤهلاتك بقد إيه المكان هنا وحش هنلاقيهم متساويين بالظبط !
أخترقت كلماته أعماقها بينما عقلها للحظه لم يستوعب المعني الخفي بها و تلبسها شبح الغباء لثوان و هي تفكر كيف أن مؤهلاتها ترادف قبح المكان حولهم فهو كالجنة إذن ..
أخيرا وصل
تم نسخ الرابط