مزيج العشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
يدخل علينا
نظر أدهم لها متأملا حمرة وجنتيها المغرية مبتسما لهذا العذر الواهى قائلا بمكر ومين يقدر يدخل هنا من غير اذن.. لو عايزة تهربي انسي مش هسيبك
ادهم بخبث عندك حق احنا نستني لما نرجع البيت وناخد راحتنا
احمر خديها من فرط الحرج وعيناها الزرقاوان المذهولتان تنظران إليه بدهشة من جرأته التي لم تعتاد عليها قائلة بتذمر طفولي ادهم احترم نفسك.. مش قصدي كدا وبطل تحرجني من فضلك
تنهدت كارمن بقلة حيلة وعيناها تدوران تحاول إخفاء خجلها المسيطر عليها أمامه لتغمغم طيب خلاص سيبني اقوم...
بترت حديثها حالما رأت مسودات تصاميمها على المكتب فوجهت إصبعها إليها قائلة بإستغراب هي تصاميمي بيعملو ايه علي المكتب هنا
كارمن بعدم تصديق بجد عجبوك
أومأ ادهم برأسه قائلا بصدق شغلك فعلا تحفة يا كارمن وفي مفاجأة كمان هقولك عليها بس بعدين
لمعت عينا أدهم ببريق خطېر من حركتها العفوية وقربها هذا المرهق لقلبه ولم يعد يستطيع مقاومة
بعد لحظات طويلة مليئة بالتناغم والحرارة
سمعت كارمن همسه الرخيم بجانب اذنيها يسألها بنبرة حنونه دافئة اخترقت قلبها بسرعة رهيبة مم جعله ينبض پجنون لذيذ مالك انتي كويسة
اغمضت عينيها وهي تشعر بالخجل بسبب تفاعلها القوي معه في ثورة مشاعرهم المچنونة منذ لحظات قائلة بصوت خرج مبحوح ناعم ايوه.. انا تمام
أومأت كارمن إليه بفهم وهي تبتسم في وجهه بخجل وتشعر بالراحة والأمان من حديثه الدافئ حاضر بس اتفضل بقي كمل شغلك انا عطلتك زيادة عن اللزوم
رفع أدهم وجهها بأصابعه ليجبرها على النظر إليه قائلا بحنو في دقايق في العمر تستاهل ان الواحد يوقف فيها كل حاجة وراه ويعيشها بإحساسه كله
هتف أدهم بابتسامة عذبة فهو سعيد بسلاسة الحوار بينهما بمناسبة الشغل اليوم قرب يخلص تحبي تروحي البيت تجهزي نفسك لمعادنا بليل
ازدردت كارمن لعابها ثم أخذت نفسا عميقا قبل أن ترد مبتسمة بلطف لا هستناك ونروح سوا.. هخرج اكمل شغلي برا
ادهم بإبتسامة ماشي حبيبتي
عند كارمن في مكتب السكرتارية
خرجت من المكتب بابتسامة رقيقة على وجهها الجميل وهي تغلق الباب خلفها.
تشعر براحة كبيرة تتغلغل في جميع اوصالها ولكن بمجرد أن استدارت للأمام وخطت خطوة واحدة حتي اصطدم كتفها بشخص ما وسقطت جميع الأوراق التي كانت تحملها في يديها على الأرض.
نزلت كارمن فورا على قدميها لتقول بسرعة وحرج من شرودها الذي اوقعها في هذا الموقف السخيف معلش انا اسفه جدا
هبط هذا الشخص أيضا جاثيا على قدميه أمامها وساعدها في جمع الأوراق قائلا بنبرة اعتذار محصلش حاجة انا اللي اسف
رفعت كارمن رأسها محدقة به في حرج شكرا لحضرتك
اتسعت بؤبؤ عينه قسرا دليلا على إعجابه بفتنة عينيها الزرقاوتين التي تشع براءة ثم خفض نظره إلى محتويات الأوراق ورفع حاجبيه قائلا في دهشة وإعجاب دا شغلك انتي
... ايوه
لاحظ توقيعها اسفل الورق ليهتف بلطف بجد تصاميمك حلوة جدا يا كارمن صح
انتهت كارمن من جمع الأوراق ثم نهضت قائلة بهدوء خجول اه متشكرة
مد يديه إليها وقال لها بأدب وابتسامة جذابة تعلو شفتيه انا يوسف مهران
رفعت يديها لتصافحه بمجاملة متمتمة بابتسامة جميلة هادئة على وجهها اتشرفت بحضرتك انا كارمن الشناوي
يوسف بإعجاب واضح هو انتي السكرتيرة الجديدة لأدهم بيه مش كدا
فتح باب المكتب فجأة من خلفهم ليظهر أدهم الذي تابع ما حدث منذ قليل من خلال شاشة الحاسوب ووجهه مقتضبا بتجهم لا ينذر بالخير.
نهاية الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثلاثون امسية رومانسية مزيج العشق
مازلنا في قصر البارون
بعد قليل...
في الاعلي بجناح نادين
بعد أن دخلت الجناح أمسكت هاتفها واتصلت علي ميرنا وهي تسير ذهابا وايابا بعصبية في
متابعة القراءة