رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين

موقع أيام نيوز


شهد بقول لها شئ ما ربما اخبرتها انه لا يحبها و انه فقد تزوجها لمصلحة لا أكثر 
قاطع تفكيره صوت هاتفه ليجد رعد ليرد 
شريف بضيق ايه ساعة علشان ترد ما ترد من اول مره 
رعد ببرود بس يا عم انت براحة شوية في ايه عايز ايه 
شريف بضيق يخربيت برودك يا اخي انا متنيل قاعد في الشقة بتاعتك انت فين

رعد اه لا ما انا سيبتها خلاص 
شريف نعم يا اخويا و مقولتليش ليه 
ليغلق الهاتف بينما الاخر يكاد ينفجر من الڠضب بسبب برود الآخر 
ليقول پغضب 
شريف پغضب يلعن ابو برودك يا اخي بني ادم بارد و مستفز 
ليقف بضيق و يخرج من تلك الشقة و بدأ بالتمشي في الشارع بهدوء ليستطيع معرفة اذا كان هناك أحد يراقبه ام لا و بالفعل لاحظ وجود بعد الحرس خلفه ليقول بضيق في نفسه 
شريف في نفسه ھموت و اعرف ازاي هما أغبية للدراجادي طيب يستخبوا شوية حتي بس مفيش عقل خالص 
ليقوم بمنتهي السهولة بتضيعهم فقد كان عددهم قليل من الأساس 
ليقول بسخرية 
شريف مش قولت مجرد أغبية 
ليتجه الي المكان الذي يوجد به رعد
عند نغم 
استيقظت و هي تفكر في أحداث البارحة و امس 
لتقف لتتجه الي شقة حورية فهي قد شعرت برغبتها الشديدة في التكلم معها في تلك اللحظة فهي تستطيع القول لحورية كل ما ترغب به دون خوف أو قلق 
لتخرج من غرفتها لتجد والدتها في وجهها 
فيروز يااه خرجتي من اوضتك اخيرا
ابتسمت نغم ابتسامة باهتة قائلا 
نغم اه متتعودوش علي كده بقي 
فيروز بقلق مالك يا نغم طمنيني يا حبيبتي عليكي انا سيبتك امبارح علشان ما اضغطش عليكي و عملت نفس الحكاية مع حورية علشان انتو عارفين كويس اني مش بحب اضغط علي حد انا بحب اشوفكوا مرتاحين بس مش اكتر بس انت في حاجة حصلت ضايقتك و حاجة بردو حصلت لحورية ضايقتها احكيلي يا حبيبتي ايه اللي حصل يمكن ترتاحي انا مامتك و اكيد عمري ما من هتمنلك غير الخير لو في مشكلة عندك قوليهالي و انا اساعدك نحلها سوا و اكيد نفس الحكاية مع حورية 
نغم بهدوء انا كويسة يا حبيبتي متقلقيش و اي حاجة عايزة اقولهالك هقولها من غير تردد انا امبارح بس كنت مخڼوقة شوية مش اكتر و اول ما حسيت نفسي احسن خرجت علي طول اهو
ثم أكملت باستغراب 
نغم باستغراب بس هي حورية مالها 
فيروز باستغراب هو انت متعرفيش ده انا كنت فاكراه ان الموضوع يخصكوا انتو الاتنين 
نغم لا انا معرفش مالها طيب بصي انا هطلع اطمن عليها و هجيبها و اجيلك علشان ابينلك ان احنا الاتنين كويسيين ماشي
لتومأ الأخري برأسها بعدم اقتناع تام 
لتتركها نغم و ترحل 
بينما زفرت فيروز بضيق و هي تشعر أن هناك شئ يحدث معهم و ليس معهم فحسب فهي تشعر أن هناك کاړثة ستحدث قريبا و لكنها 
اخذت تستغفر ربها و تدعي الا يحدث اي شئ لأي أحد 
لتصعد الي غرفتها و تأخذ المصحف و تفتحه و تبدأ في القرائة
في شقة حورية 
استيقظت لتجلس بهدوء و هي تنظر حولها و تتذكر أيضا ما حدث مع رعد 
ليقاطع شروده صوت الباب
لتتجه إليه لتفتحه لتجد نغم في وجهها 
لتتذكر ان نغم لم تظهر البارحة تماما و ذالك شئ غريب للغاية عليها 
و لكنها قالت بنبرة هادئة
حورية بهدوء ادخلي يا نغم 
لتدخل الأخري و هي تنظر لها باستغراب لتقول
نغم هو انت كويسة 
حورية اه كويسة 
نغم بشك متأكدة 
حورية اه طبعا انت مالك 
نغم مالي في ايه 
حورية كنت مختفية امبارح و واضح علي وشك انك كنت بټعيطي
نغم نفس السؤال ليكي بردو انت كنت مختفية بردو امبارح و واضح من وشك أنك كنت بټعيطي مالك 
حورية متشغليش بالك بيا دلوقتي قوليلي انت مالك 
نظرت إليها الأخري لثواني و كادت تعترض فهي قد رأت نفسها أنها ستكون أنانية بشدة ان تكلمت علي نفسها و لم تعطي الأخري اي اهتمام 
لتلاحظ حورية ذالك لتقول مقاطعة اياها
حورية قولي
 

تم نسخ الرابط