قصه كامله

موقع أيام نيوز

وبروده.... وسرعان ما لكمه لكمه قويه في وجهه جعلته يسقط ارضا... والډماء تسيل من انف... بغزارة... 
اندفع ادم ناحيه غرفه العمليات واقتحم الغرفه... ودخل... ووجد الممرضين ينزعون الاجهزة عنها.. ويقومون بتغطيتها بالفراش الابيض....
توجه ادم ناحيه ندي وازاح الممرضين من ناحيتها پعنف قائلا پقسوه انتوا مجانين... مماتتش... هي كويسة.. انتوا اللي جاهلين... دي اكيد نايمه صح..!!! انتوا بتكدبوا عليا!! 
اخفض الممرضين أسهم ارضا.. لا يقدرون علي الرد.. حتي لا يثور غضبه... فكاد غضبه ان يحرقهم...!! 
ازاح ادم الغطاء عن وجهها.... ونظر لوجهها الشاحب.. بشرتها تحاكي بشره شحوب المۏتي... هي حقا انضمت لعالم الامۏات... البرود تسلل لجسدها...!! 
هزها ادم پعنف واخذ يصيح في وجهها قائلا اصحي يا ندي.. اصحي... انتي بتعملي فيا كده لي!! اصحي بقي!! 
وسرعان ما اخذ ادم راسها بين احضانه... متشبتا بها بقوه.... وسالت تلك الدمعه المتحجره من عيناه.... 
نعم قد بكي الجبروت... اثارت مشاعره الخامده.. تذكر شريط حياته السئ امامه....تذكر فقدان امه وابيه... 
في الخارج... 
كانت صفاء تبكي بحسره... وتصرخ طالبه الرحمه والعون..... تمسك في ثيابها پعنف.. كادت ان تمتزعها من شده القهر.... 
صفاء پبكاء هيستيري وحرقه بنتي ماټت... منك لله يا عاصم.. يارب حسر قلبه زي ما حسر قلبي على بنتي... يارب لا تكسب ولا تربح يا عاصم.. يارب ينتقم منك... قادر يا كريم... 
بنتي راحت من ايديا خلاص!! مش هشوفها تاني...!! الحاجه الوحيده اللي كنت عايشه علشانها راحت خلاص!! طيب اعيش لمين دلوقتي...!! حسبي الله ونعم الوكيل... 
كانت منه تتابع مشهد بكاء صفاء... وقلبها يدق پعنف.... كاد ان يخرج من بين ضلوعها... 
شعرت بالحزن الشديد عليها.... 
كان ذلك المشهد من اشد انواع الخمر يجعل الشخص ينسي اسمه.. ونفسه... 
اصدر القدر حكمه...! 
قټلت نفسيا وجسديا...!! 
هبت منه واقفه من مكانها... واقتربت من صفاء..... وضمتها بين احضانها.. محاوله لتهدئتها... والتوقف عن بكائها... 
في غرفه العمليات... 
احس ادم بانامل شخص يتحرك ببطئ.!! 
اخرج ادمن راسه ندي من بين احضانه.. 
ونظر لجسدها... ووجد اصابعها بدات تتحرك ببطئ...!! 
دهش ادم مما رأه.. وفرك عيناه مره اخري.. محاولا تصديق ما يحدث..!! ولكن حقا وجد اصابع ندي تتحرك..!! 
صاح ادم في الممرضين الواقفين امامه قائلا انتوا يا بني ادمين... البت صوابعها ببتحرك... 
اندفعت احدي الممرضات ناحيه ندي ووضعت يدها علي رقبتها محاولة وجود النبض.. 
اعتلت الابتسامة ثغرها.. قائله بفرح شديد المدام رجع ليها النبض.. ووجهت حديثها للممرضين سريعا قائله بلهفة روح نادي الدكتور بسرعه... 
اومأ الممرض راسه بالموافقة.. واندفع ناخي من الباب وخرج منه... والجميع في الخارج في حاله ذهول مما يحدث!! 
في الخارج....
صفاء بتوتر هو في اي يا بنتي!! 
منه بابتسامة خفيفه ابشري.. الظاهر ندي هترجع كويسه.. وهتنور دنيتك تاني..!! 
هبت صفاء من حضن منه قائله بلهفة بجد يا بنتي..!! 
مطت منه شفتيها قائله برقه قولي يارب..! 
اندفع الطبيب قادما للغرفه وورائه الممرض... 
ودخلوا للغرفه.. 
الطبيب بهدوء وهو يوجه حديثه لادم لو سمحت ممكن تطلع برا.. علشان نقدر نعالج المريضه.. دي معجزه ان النبض رجع... خلينا نلحقها الله يخليك...
اومأ ادم راسه بالموافقة. والقي نظره اخيره علي ندي.. وتوجه للخارج... بلا حول ولا قوة.!اول مره يشعر بهذه الاضطرابات..!! احقا قد احييت قلبه!! ام مجرد اوهام لا نفعه لها!! ام مجرد انسانيه ليس اكثر من ذلك.. !! 
خرج ادم من الغرفه.. وبدا الطبيب في عمله...! 
توجه ادم ناحيه صفاء... ووضع راسه علي قدميها.. جالسا كموضع الجنين في رحم امه..! 
صفاء بقله حيله اي يا ابني طمني بنتي كويسه..!! 
تنهد ادم بقوه قائلا بهدوء ايوه يا عمتي.. كويسه.. ربنا نجاها الحمد لله... والنبض رجع ليها.....
تنهد صفاء بارتياح... وسكنت الدموع عن النزول... وبدا قلبها بالارتياح... تبدل القدر للافضل... 
تمتمت في سرها قائله بارتياح وسعاده غارمه الحمد لله يارب... 
شعر ادم بالخۏف.... لاول مره يشعر بدخول الخۏف في جسده عندما دخلت تلك الفتاة..!! لا يستطيع نسيان تلك الورده الباهته التي سقطت بداخل قلبه... وانارته مره اخري!! 
كان بين عذاب ضميره... وعذاب تلك الفتاة التي سوف يتزوجها... هل ينتقم منها ام ماذا..!! 
كم كان يشعر بالحقاره... ولكن صاح به عقله مره واحده بقوه قائلا انت اټجننت... فوق.. هتمشي ورا قلبك... حتت بت زي دي هتاكل عقلك.. ايش حال انها من عيلتك الزباله... واكيد هتكون منهم......وتخدعك وتخدع قلبك.. وفي الاخر تقعد مكسور زي الكلب... ومفيش في ايدك حاجة تعملها... هتهد الجبروت اللي جواك بسبب بت زي دي... فوق

يا ادهم.... 
هز ادم راسه بقوه.... واغمض عيناه.. محاولا ازاحه ذلك الافكار... وهب فجاه واقفا.. وارتدي قناع البرود والجمود... قائلا بخشونه اثارت دهش منه وصفاء انا رايح اتمشي شويه عقبال ما يخلصوا شويه وهاجي... عن اذنكم..!
وتوجه ادم سريعا للخارج... كاد ادم ان يخرج ولكن.. وجد عاصم امامه... نظر له ادم باستحقار.... ودني لمستواه... حتي شعر عاصم ان انفاسه سوف تحرقه وهمس في اذنه بخشونه قائلا اياك يا عاصم تروح ليهم هناك وانا مش موجود.. ها. ولو عصيت امري متلومش الا نفسك يا حزين. .. 
وابتعد ادم عنه متجها للخارج.. ساحبا معه انفاسه الحاده.... 
هتف عاصم بغل كاد ان ېقتله ماشي يا ابن السوهاجي.... اما اشوف اخرتها معاك ايه.. بس لازم اروح ليهم.. علشان اشوف المدعوقه وهي قاعده زي الشحاته... 
وابتسم عاصم بغل.. وتوجه سريعا للداخل..! 
عند ادم السوهاجي.. 
كان ادم يتمشي قليلا في الخارج.... شارد الذهن.... كانت كفيروس لعقله... تتوافد ذكرياته اللعينه.. كفيلم سينمائي... زفر بضيق.... ينظر للسماء المزينه بالنجوم المضيئة... كان ينظر لها برجاء. عكس غضبه الذي بداخله... واخذ يهدأ قليلا من عاصفه غضبه ومشاعره... 
في مستشفى السوهاجي.. 
دلف عاصم للممر الذي يوجد به غرفه العمليات... 
ووجد منه وصفاء يجلسون علي الارض بقله حيله.... مغمضين العينين.... 
التوت شفت عاصم بما يشبه الابتسامة السوداء...... وكان الفرح يتطاير في انحاء قلبه... حقا لقد عجزوا اخيرا.... اقترب عاصم من صفاء.. وركلها بقدمه باشمئزاز قائلا بحديه انتي يا وليه.. قومي قامت قيامتك...! 
فزعت صفاء عندما سمعت صوته وفتحت عيناها بقوه.. قائله بحديه انت اي اللي جابك هنا..!! 
عاصم باشمئزاز وانتي مالك يا وليه... ثم قال بخبث جاي اطمن علي بنتي... 
لوت صفاء شفتاها بسخرية قائله هو انت لسه فاكر انك ليك بنت...!! انت ملكش عيال.. البت دي بنتي انا.. وكفاية ان انت السبب في اللي هيجرالها.... 
عاصم بجموديه لا يا صفاء.. اسمعي بقي.. البت دي بنتي انا كمان.. ومش انا اللي عملت فيها كده.. هي اللي عار.. وعاوزة تحط راسي في الطين... وانا لسه هربيها علي عملتها السوده دي.. 
كانت منه تتابع الحوار وهي تغمض عيناها.. ولكن فتحت عيناها بقوه.. وهبت واقفه.. وجن چنونها.... وهدرته پحده وعلي وتيره تحذير اسمع يا عاصم... انا سكتالك من الصبح.. لكن قسما بالله.. لو قربت من عمتي او بنتها متلومش الا نفسك...! انت فاهم... 
احتقن وجه عاصم باللون الاحمر... ولم يدري بما يفعله.. وصفعها علي وجهها بقوه... جعلتها تسقط ارضا... وتتزف الډماء من انفها.... 
صفاء پجنون انت اټجننت.. انت ضړبتها. ده ادم مش هيرحمك...!! 
منه بحديه وديني ما انا سيباك يا عاصم.. يا انا يا انت النهاردة.. لا عاش ولا كان اللي يمد ايده عليا.... والله تمن حياتك ليكون حق القلم ده... 
تراجع عاصم پخوف... ولم ينكر
تم نسخ الرابط