قصه كامله

موقع أيام نيوز

النطق تماما.. اثر تلك الصدمات اللعينه.. 
خرجت ندي من الباب تاركه والدتها في صمام ذهولها.... متجهه لغرفتها.... 
عند ادم السوهاجي....
في شركه ادم السوهاجي.. 
كان يجلس علي كرسيه... يريح جسده عليه... وبيده بعض الاوراق الخاصه بالعمل.... ويقطع اندامجه في العمل... صوت طرق هاتفه...
وضع ادم الاوراق علي المكتب... والتقط هاتفه ونظر له... ووجد عمه عاصم السوهاجي... 
تأفأف ادم عند رؤيته ذلك الاسم... وكان يراوده احداث ذلك اليوم المشؤوم... يجمع جميع غلطاته... لكي يأتي يوما ما ويحاسبه عليها.... 
رد ادم علي عمه قائلا ببرود اهلا يا عمي... 
عاصم بفرح والخبث يتطاير من عينه اهلا يا ادم.. ازيك يا غالي... 
ادم ببرود خير يا عمي.. بتتصل دلوقتي لي!! في حاجة حصلت..!! 
عاصم بمكر انا كنت محتاج منك خدمه.. لو مفيهاش اساءة ادب...!! 
عاصم بصرامه اتفضل...! 
عاصم بخبث انت عارف ان ندي بنتي بقت عروسه ما شاء الله... وجه الاوان تروح بيت عدلها.... فمفيش حد نقدر نثق فيه غيرك...! وانت عارف مفيش حد في الريف بيتجوز من برا عيلته..! واحنا خايفين علي البت!! لتتجوز حد وياخد كل حاجة ليها ويرميها بعد كده..! 
فأحنا عاوزينك تتجوز بنتنا ندي..! 
ارتسم علامات الذهول علي وجه ادم... وكان مراد يراقبه بعدم فهم..! شعر بأن ثقل شديد نزل علي قلبه من سماع حديثه اللعېن...كيف يجرؤ علي طلب هذا...!! ولكن فكر بعد ذلك بأنها فرصه ثمينه.. للاڼتقام من ذلك اللعېن.... 
مط شفتيه ببرود وخبث قائلا وانا موافق... تحب الفرح يبقي امتي.. بس اعمل حسابك يا عمي..جوازنا هيبقي صوري قدام الناس في القاهره... يعني بنتك هتيجي القاهره معايا علي انها بنت عمي وبس.. وبعدين هي في كليه اي دلوقتي... 
عاصم بفرح هندسه... 
عاصم ببرود اممم... هتيجي معايا كانها بتكمل تعليمها وبس.. فاهم يا عمي.!. ولا نفضها سيره...!! 
عاصم بتمسك شديد لا يا ادم. فاهم.. صوري صوري.. مش مهم... المهم تكون في بيت عدلها... 
ادم بسخريه اي.. انت مستعجل اوي كده..!! 
عاصم بخبث ما انت عارف البت بقت عروسه دلوقتي... ومحدش مش بيتجوز دلوقتي... 
ادم ببرود طيب انا بكره هاجي البلد... وهنحدد كل حاجة.. عن اذنك بقي علشان عندي شغل ومش فاضي...!! 
واغلق ادم الخط دون انتظار رده... 
مراد بعدم ارتياح انا حاسس ان في حاجة مش مظبوطه... انت ناوي علي اي..!! اوعي تمرمط البت معاك...!! اه هو عمك واطي.. بس البت ملهاش زنب... 
ادم بسخريه وافرض

ان هي اللي قالتله يعمل كده.. اصل العيله دي كلها زباله... مفيش فيهم غير صفاء عمتي اللي عدله.... 
مراد بفروغ صبر وافرض ولو واحد في الميه انها مجبوره عليك هتعمل اي..!! 
ادم ببرود وملامح متجمده عادي... مش هي دخلت مملكه ادم السوهاجي.. يبقي تستحمل بقي...!! اللي بيدخل مملكه ادم السوهاجي.. مش بيخرج منها الا وهو مېت...! 
كاد مراد ان يتكلم ولكن قطع حبل كلامه صوت طرق الباب..... 
ارتسمت ملامح الجمود علي وجه ادم.... وقال بخشونه ادخل... 
دخلت السكرتيره وهي تتقدم بعض الخطوات بتمايل... وادم ومراد لا يعيروها اي اهتمام... 
نيروز بدلال مستر ادم.....في ورق كنت عاوزة حضرتك تمضي عليه.... 
كان ادم ينظر للورق الذي في يده ولا ينظر لها.. قائلا بصلابه حطيه علي المكتب وامشي... 
اقتربت نيروز بعض الخطوات لتصل لادم ولكن منعها... واشار بيده بأن تقف مكانها... كما كانت... 
بهت وجه نيروز من ذلك القرار... وتجمد الډماء في جسدها... ووضعت الورق علي المكتب وخرجت وهي مطأطأه الرأس.... 
مراد بقرف انا مبحبش البت دي... مستفزه.. ومتسهوكة كده في نفسها...!! 
ادم بسخريه انت فاكرني نايم علي ودني. ومش عارف حركتها الرخيصة اللي ذيها...!! 
مراد بملل طيب خلينا في الموضوع اللي كنا بنتكلم فيه..! 
ادم ببرود موضوع اي يا مراد.. هو فين الموضوع ده اصلا... واحد وهيتجوز بنت عمه.. اي الموضوع في كده...! 
مراد وهو يجز علي اسنانه ادم... متجننيش.. انت عارف.. انه مش موضوع جواز وبس.!! 
ادم بجموديه مراد...انا مش عيل صغير.. انا عارف انا بعمل اي كويس...!! وبلاش كتر كلام في الموضوع ده..! 
دخلت مليكة.. بدون ان تطرق علي الباب... واقتربت من ادم.... والتصقت به قائله بدلال وحشتني اوي والله... 
ازاحها ادم بعيدا عنه قائلا بصلابه كالفولاز جعلت جسدها يرتجف... خير يا مليكة... في ايه!! 
مليكة بخبث ولا حاجه كنت جايه اطمن عليك..!! 
كان مراد يراقبها بنظرات الاستحقار والاشمئزاز... 
هب مراد واقفا... قائلا بحديه وهو ينظر لمليكة ادم انا همشي بقي.. علشان ورايا مشوار.. وبعيد عنك الاكسجين اتشفط فجاه... 
ادم بجموديه روح يا مراد.. وانا هبقي اكلمك بعدين... 
خرج مراد من المكتب.. يلعن تلك الحربايه التي دخلت حياه ادم.... فهو لا يشعر بالرضا عند رؤيتها....!! 
مليكة بضيق هو صاحبك ده.. فيه حاجه...مش بيطقني اول ما بيشوف وشي لي!! 
رمقها ادم بنظرات الڠضب... واحتقن وجهه باللون الأحمر.... وبرزت ذلك العرق من رقبته الذي يدل علي غضبه الشديد.... 
انتفضت مليكة من مكانها.. وشحب وجهها.. وانسحب الډم من جسدها... كانت تشعر بأنها قد اثارت غضبه عليها بحديثها الباهت... 
كانت تشبه الارنب المذعور.... 
صاح بها ادم بصوت مخيف بعض الشئ قائلا مليكة... انتي ملكيش حق.. تدخلي في اللي ملكيش فيه... انتي نسيتي نفسك ولا اي..!!اياكي اشوفك بتجيبي سيره مراد بالسخافه دي تاني انتي فاهمه... والا قسما بالله.. لا اربيكي من اول وجديد يا مليكة. انتي فاهمه ولا لا..!! 
اومأت مليكة راسها بالموافقة... وسرعان ما دفعها ادم بعيدا عنه... وخرج من المكتب.. صافقا الباب خلفه بقوه.. 
وقف ادم امام الامن قائلا قفلوا الشركه.. وخرجوا كل الموظفين.. وخرج الحربايه اللي في المكتب بتاعي فاهميم..!! 
الامن بړعب تحت امرك يا ادم بيه... 
وخرج ادم من الشركه.. والجميع يرتعب من هيئته الغاضبه.... ركب ادم سيارته.. صافقا باب السياره خلفه بقوه... دليلا علي غضبه.. وانطلق عائدا للمنزل....! 
في مكتب ادم... 
كانت تجلس في صمام ذهولها. والڠضب يرتسم علي وجهها.... قائله پعنف ماشي يا ادم... والله ماهسيبك الا وانت ليا.. ونشوف مين اللي هيكسب..
وخرجت من الشركه لاعنه ذلك اليوم باكمله... 
عند عاصم السوهاجي... 
صعدت صفاء لغرفتها... وهي لا حول ولا قوة لها.... تسب ذلك الرجل الظالم المستبد.. 
دخلت صفاء الغرفه... وهي لا تنظر له.. كأنه ليس موجود بالغرفة.... 
جلست على السرير.. واعطته ظهرها... 
نظر لها عاصم بسخرية وحاول توبيخها قائلا اي.. شايله طاجن ستك لي...ولا تكوني زعلانه علشان المحروسة بنتك هتتجوز.. ثم خبط علي راسه بكف يده قائلا بسخرية واستفزاز الا انا نسيت اقولك... ادم وافق علي بنتك.. وهيجي بكره البلد علشان يحدد معاد الفرح.... انبطي يا هم....
نزل ذلك الخبر عليها كالصاعقه.. وسالت دموعها الهاربه علي وجهها.. معلنه استسلامها للواقع القاسې.... تاركه امرها لله وحده...
وناموا هما الاثنان... 
في غرفه ندي.. 
كان الظلام قد اسدل ستاره ليلا 
كانت تقف امام النافذه.. تنظر لتلك النجوم المضيئة في السماء.... وقطرات دموعها تتساقط كالامطار..... اصبح الكبت والحزن اثرا جانبيا عليها... تشعر بأنها تهشمت تماما.. اصبحت دميه رخيصه... تباع وتشتري... لا يحق لها الاختيار في اي شئ... مطوقه بطوق العبوديه والاهانه... 
كان حظها الاسود.. لا يجيب اخر امنياتها.. 
التقطت هاتفها من جيبها... وصممت بالاتصال علي حبها المنتهي منذ ذلك اليوم.. لتخبره بذلك الصاعقة... 
اتصلت ندي علي جاسر الحديدي.... تدعي ربها بأن يجيب سريعا... 
اجاب جاسر

بعد عده محاولات... قائلا بلهفة ازيك يا ندي.. عامله اي... وحشاني.. 
ندي بصوت مبحوح
تم نسخ الرابط