غدر الزين بقلم مروه البطراوي
المحتويات
ياسمين وما ان وصلت حتي هبطت من التاكسي مسرعه وبحثت عن مكان ياسمين وذهبت اليها ...كانت تجلس ياسمين مع صديقاتها تتحدث عن هذه الزيجه الغير لائقه ...كل هذا تحت مسامع هاجر التي قامت برمي حقيبتها علي الطاوله...وضعت يديها في خصرها قائله
المفروض تحمدي ربنا ان بنتي رضت تتجوز واحد زى ابنك
يجيوا اصحابك يشوفوا من اول يوم جواز البنت دراعها متورم
اڼفجرت ياسمين وقامت وقالت
الزمي حدودك يا
هاجر ...انتي نسيتي...انتي واحده من خداميني...وجوزك خدام عند ابني...ابني اللي غلطان ان لم بنتكو واتجوزها...بس علي مين ...وديني ما هخليها علي ذمته يوم واحد بعد اللي حصل ده...واخذت حقيبتها وذهبت وهيا تقول
ذهبت مسرعه الي الفيلا وهيا تتوعد اشد الوعيد لخلود وما ان وصلت وجدتهم يتناولون الغذاء دخلت عليهم في قمه ڠضبها قائله
زين حصلني علي اوضتي بسرعه ونظرت اي خلود پغضب قائله
عايزاك ضرورى.
نظر زين الي خلود مستفهما اشاحت وجها پخوف الي الجانب الاخر ...نهض سريعا يصعد درجات السلم حتي وصل الي غرفه امه وطرق الباب مستئذنا ودخل
اتفضل يا بيه يا محترم.
دخل زين بثبات وجلس وتحدث بهدوء قائلا
خير يا امي.
صاحت ياسمين في ڠضب قائله
امك ...انت خليت فيها امك...انت خليتني النهارده فرجه للي يسوى واللي ميسواش...المحترمه بنت المحترمه مكتفتش بقله ادبها معايا علي الصبح بعتتلي امها الشرشوحه تبهدلني في النادي قدام اصحابي...وتقول انك ضړبت بنتها ...وورمتلها دراعها
البت دي لا يمكن تفضل علي ذمتك يوم واحد ...لازم تطلقها ...عشان يتردلي اعتبارى
اغتاظ زين من اسلوب امه الامر رغم علمه ان لديها كل الحق فيما تقول فرد بثبات قائلا
انا هتصرف معاها...وهجيبلك حقك ...لكن طلاق مش هطلق ...بس هعرفها مقامها هيا وامها ...اعتبرى الموضوع خلص
ارادت ياسمين استفزازه ليطلقها قائله
رد زين بصوت اجش قائلا
عندها حق...انا فعلا مليقش بيها ...بس انا هخليها ټندم علي اللي قالته...وهتشوفي
نهض مسرعا وفتح باب الجناح ونادي علي خلود بصوت غاضب مما جعلها تنتفض وتهرول مسرعه لاجابته وما ان وصلت الي جناح ياسمين ابتلعت ريقها واقتربت منه پخوف قائله
شدها زين من ذراعيها وادخل جناح ياسمين بالقوة واغلق الباب ورماها علي الاريكه وقال پغضب
زين ايه بقاانتي خليتي فيها زينبقا انا المك من الشوارع واجوزك واعملك قيمه وسيمه وانتي زباله انتي وامك الحقېرة
اوقفها وظل يشدد علي ذراعيها قائلا
هو ده دراعك اللي بيوجعك طب وديني لاكسره لك.
حاولت التملص من بين يديه وادمعت اعينها قائله
خلاص يا زين...ارجوك...دراعي فعلا هيتكسر ...خلاص مش قادرة ...انا مقلتش لماما علي حاجه والله.
زين بقسۏة وجمود
اسكتي خالص...بلاش كڈب...انا شوفتك بعيني بتوريها دراعك لما دخلت عليكم فجاه.
استطاعت فك ذراعها من بين ايده ودفعته الي الخلف قائله پغضب
عاوز تصدقني صدق ...مش عايز مش مهم...ثم نظرت الي ياسمين نظرة غاضبه وقالت
هيا من الاول مش طايقاني...وبتعاملني كاني خدامه عندها.
رد زين بقسۏة قائلا
امي عندها حق...هو انتو فاكرين نفسكم ايهانتو خدم ...وهتفضلوا خدامين عندنا.
نظرت له خلود بضعف قائله
ولما احنا
خدامين عندكم ليه اتجوزتنيونظرت الي ياسمين قائله
في سيده مجتمع تقبل تجوز ابنها لواحده من الخدم بتوعها
نظر لها ببرود قائلا
انتي عارفه كويس انا اتجوزتك ليه...مش معني انك بقيتي مرات زين السرجاني...تقومي تتنمردي علي اسيادك ...امي خط احمر...لو اسمع انك اتطاولتي عليها انت وامك...هيبقا عقابك عسير...اتفضلي اعتذرى منها حالا
ابتسمت خلود ابتسامه بالم وتوجهت الي ياسمين الجالسه براحه شديده تشاهد اهانات زين لها
قالت خلود
انا اسفه يا ياسمين هانم.
نظرت لها ياسمين نظرة اشمئزاز وقالت
اطلعي بره ...عايزة اقعد مع ابني لوحدنا...ومتنسيش تقولي لامك الحقېرة تيجي بكره النادي تعتذرلى قدام الكل
هزت خلود راسها بضعف ونظرت الي زين نظرة حزينه وخرجت تجر اذيال الخيبه...وجدت خليفه امامها كان يستمع الي كل ما يدور في جناح ياسمين ...استصعب موقف خلود...اخذ يربت علي كتفيها ...وتوجه بها الي جناح
نهي...لكي يهونوا عليها ما حدث.
مالها يا خليفهزين كان عايزها في ايه
رد عليها خليفه قائلا
الظاهر انها تقلت العيار مع امي النهارده الصبح ومامتها راحت لماما النادي ...وطبعا ماما حكت لزين وزين بهدلها.
نظرت نهي الي خلود نظرة لوم وعتاب وقالت
ليه كده يا خلودماهي كمان بوختني...بس انا سيبتلها المكان ومشيت...عشان ما يصحش ارد عليها...دي مهما كان ام زوجي بردو
حاول خليفه التخفيف عن خلود قائلا
مش وقته يا نهي...خلاص خليكوا قاعدين هنا وانا هروح اتفاهم معاه.
امسكته نهي من يديه وقالت
خليفه ارجوك بلاش الوقتي...ده ميعاد قهوة زين...بلاش مزاجه يقلب اكتر من كده.
اقترح خليفه بملاح علي خلود وقال
ايه رايك يا خلود توديله انتي القهوة واهي فرصه تصالحيه
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
لا يا عم مش ناقصه...ده مش بعيد يكمل عليا...اصلا انا خلقتي بتعصبه...ما بالك وهو متعصب اصلا.
حزن خليفه علي خۏفها الشديد من زين وقال
طب تعالي ننزل نقعد في الجنينه علي بال ما نهي توديله القهوة.
خرجت نهي من جناحها وذهبت لاعداد القهوة لزين وطرقت باب المكتب وسمح لها بالدخول...وضعت نهي القهوة علي سطح المكتب وكان زين في حاله جمود ...تنحنحت نهي قائله
مالك يا زين
اخفض زين صوت الاغنيه وقال
اقعدي يانهي.
جلست نهي واخذت تفرك في يدهاوتفكر من اين تبدا الحديث الي انا حسمت امرها وعزمت علي سؤاله مباشرة
هيا خلود عملت حاجه تانيه غير اللي عملته مع مرات عمي الصبح
هز زين راسه قائلا
يعني هيا محكتلكيش زى ما حكت لمامتها
هزت نهي راسها بالنفي وقالت
مامتها دي استقبلتها استقبال بارد...وكانت رافضه تقعد معاها لوحدهم...لولا اني اصريت علي كده.
استغرب زين مما يسمعه وقال
طب ليه عملت كده
ابتسمت نهي بسمه خفيفه وقالت
الظاهر ان خلود مش بتحب مامتها...هيا قالتلي ان مامتها قاسيه وبتجبرها علي حاجات مش بتحبها ديما...ثم استطردت قائله
زين ...خلود ملقيتش الام اللي توجهها صح...ومهما ان كان لسه صغيرة...بالراحه عليها شويه...
ابتسم زين بسخريه وقال
انتي اللي بتدافعي عنهاالمفروض انك تكرهيها...لانها اخدت مكان اختك.
نظرت له نهي نظرة خبث وقالت
مش يمكن ده الاحسن لشهيرة وليك
هز زين راسه متفهما وقال
يمكن برضه...عموما يا نهي انا هحاول اعمل بنصيحتك...انتي كمان تقعدي معاها وتفهميها حدودها ايه .
شكرت نهي زين علي تفهمه وانصرفت الي الحديقه حيث يجلس خليفه وخلود...ذهبت اليهما وقالت
انا خلصتي مهمتي وغمزت الي خليفه قائله
دورك يا برنس.
رد خليفه بمرح
اوامرك يا كبيرة .
وذهب الي زين...استغربت خلود من غمزات نهي وخليفه وارادت ان تفهم ما يحدث ولكن نهي بنقائها حاولت ان تشتت تفكيرها حتي لا تفهم انهم يحاولون الصلح بينهم.
توجه خليفه الي مكتب زين لمتابعه عملهم وبعد الانتهاء تمطع خليفه قائلا
مش هنام بقا
نهض زين وقال
اه ...انا طالع انام
توجه زين الي الدرج فقاطعه خليفه قائلا
مش هتاخد الهانم وانتي طالع تنام
فرج زين فاه قائلا
هانم!هانم مين
اشار خليفه الي الحديقه قائلا
خلود...انا سايبها مع نهي مستنينا هناك تعالي عشان ناخدهم
اعترض زين وقال
روح انت هات مراتك...اما انا جناحي ميتوهش ...تروح لوحدها.
اغتاظ خليفه من اسلوب زين البارد وقال
ايه يا اخيانت مفكر لو شديت عليها هتسمع كلامكبالعكس دي هتعند بزياده...علي فكرة خلود مش
متابعة القراءة