غدر الزين بقلم مروه البطراوي
المحتويات
وقالت
لايمكن اسيبك ابدا ...بس خاېفه يجي الوقت اللي اكون فقدت السيطرة علي كل مشاعرى ...واهرب منك مفيش حاجه بتخوفني منك غير شكك فيا وعدم ثقتي بيا وتصديقك لاي صوت الا صوتي انا.
انا وعدتك اني هحاول اغير من نفسي علي قد ما اقدر ...وانتي ساعتها اللي هتقررى نبدا من اول وجديد ولا لا
جلس بجوارها وقال
نامي بقي يا خلود ..علشان من بكره تنزلي معايا الشركه ...تصبحي علي خير.
في الصباح ذهبت خلود بمرافقه زين الي الشركه ...وما ان رائهم اسر حتي اتصل بكامل ليعلمه بأمر رجوعها حتي يقوم بتنفيذ خطته ...دخلت خلود مكتبها بعد الحاح زين عليها الدخول معه مكتبه بالاول ولكنها رفضت متعلله انها اشتاقت لوالدها ...ولكن ليس الامر كذلك هي تريد التحدث بعيدا عنه مع هلا صديقتها وعن خۏفها من الالتقاء بكامل
خلود ...مالك يا حبيبتي
تنهدت خلود وقالت
كامل اللي هنعمل معاه الصفقه ..
اتسعت حدقه عين هلا وقالت
طب وزين عرف
رفعت خلود راسها وقالت
انتي شايفه لو زين عرف ...هفضل معاه لغايه دلوقتي.
انا نفسي اقوله ...بس خاېفه ...خاېفه عليه ليتعصب ويجراله حاجه ...وخاېفه لا ميصدقنيش ...وخاېفه من الماضي ليرجع يفتكر اخطائي تاني.
شفتي يا خلود ...صدقتيني لما كنت بقولك انك طايشه ...ويا خۏفي اللي بيتعمليه يجي فوق دماغك
ردت خلود بندم
اهو كل الدنيا جت فوق دماغي ...شوفيلي حل يا هلا
ردت هلا
الحل الوحيد انك تفضلي لازقه لزين لما يكون الراجل ده معاكم ...وبكده مش هيقدر يهوب ناحيتك
في تلك الاثناء كان اسر يتجسس علي حديثهم من خلال الكاميرا وعزم امره انه في موعد العشاء سوف يلهي زين باتصالا تليفونيا ويدعي انه يوجد عطل في الشبكه ...حتي يخرج زين ليكمل حديثها ويقوم كامل بتوقيع خلود ليرجع زين في لحظه لن ينساها ابدا ويضيع كل شئ ....خلود والصفقه
مالك يازين ...انت تعبان ...اتصل بالدكتور
رفع راسه وقال
لا ده مجرد ارهاق ...بقالي اسبوع قلقان علي ناس كده ...وهما ولا في دماغهم.
ثم رفع لها حاجبه قائلا
يعني حتي مبلوش ريقه بكلمه حلوة ... ...ولا اللي بالي بالك اللي نفسي في من زمان.
اااه ...قلتلي بقي ...تصدق ان الناس دول وحشين اووى
اربكته فقال
انا بس اللي اقول عليهم وحشيين ...مش مسموح لحد يتكلم عنهم ...حتي هما ممنوع يوصفوا نفسهم.
همست في اذنه قائله
وايه كمان ...اشجيني ...انا حاسه اني قلبي هيقف من وصفك ليهم.
ارجعها الي الخلف ونظر الي عينيها قائلا
كنت بفكر الغي ميعادنا النهارده مع كامل ...ونخرج نتعشي لوحدنا ...بس للاسف اتصل بيا وهو اللي عزمني بنفسه.
كنت تعبانه ...فقال يهنيكي برجوعك الشغل تاني.
ابتعدت واعطته ظهرها لتتهرب من وجهه قائلا
لا ملوش لزوم احضر العزومه
دي ...خليني في التوقيع وبس ...انا مبحبش المجاملات.
استغرب زين علي كلامها فهي تحب الخروج وتميل للسهرات والعزومات ...كيف لها بان تتغير بهذا الشكل ...قال زين
بس يا خلود انا وعدته انك هتيجي معايا ...المدام بتاعته هتكون موجوده ...وده اللي خلاني اوافق علي انها عزومه عائليه.
استدارت له بفرح وقالت
خلاص طالما مراته موجوده...هجي ...اصل انا قلت انت راجل وهو راجل يعني خناشير في بعض .
انتفض من كلمتها وقالت
خناشير ...انا خناشير يا خلود ...بجد انتي شايفاني كده
امالت عليه قائلا بهمس
احلي خنشير في حياتي ...بجد هو في في حلاوة زين السرجاني ...ولا في جماله يا ناس
احمممم ...مش يالا بينا بقي ....لاحسن شكلي ه في الشركه
ضحك زين علي كلماتها وقال
يالا بينا ...انتي بجد مصېبه ...بتقولي كلام يخلي الواحد يتجنن.
واغلقت الباب عليها باحكام
لن انسي لك هذا الموقف يا زين ...وهفضل زعلانه منك ومش هسامحك ...حتي لو اتاسفتلي.
اقترب منها زين وهيا تبتعد الي ان خبط ظهرها بالحيطه وقال لها زين بمرح
تعالي هنا وانا اقولك ...هو انا غريب ...ده انا برضه جوزك والله.
حاول امساكها فصړخت وقالت
تملصت خلود منه وقالت برجاء
روح يا حبيبي ...خد شاور ونروح العزومه ...ولما نرجع نشوف موضوع البونبوني والشيكولاته بتاعك ده.
مش وقته خالص حلويات ...اخاڤ يجيلنا السكر واحنا لسه صغيرين.
تصنع زين الحزن ونظر لها باقتضاب وذهب الي الحمام فامسكته وقالت
انا اوعدك ...لما نرجع ...هديلك حته من التورته بتاعتي.
قالت
زين خلاص بقي لما نرجع ...يالا احنا اتاخرنا ...انجز بقا
قال
خلود انا...... ولا اقولك لما نرجع .....لاني مش ناوى اكل تورته وبس انا هخلص علي كل الحلويات اللي في البلد
ضحكت خلود ضحكه رنانه وارتدت ملابسها وانتظرته بالاسفل ليذهبا ليقابلو كامل
وصلا كل من خلود وزين الي مكان العشاءووجدوا كامل بدون زوجته ...تضايقت خلود فيما بينها وقالت في نفسها
كنت حاسه انك هتعمل كده ...يارب عدي الليله دي علي خير
مد كامل يده الي زين وصافحه ثم امتدت يده المسومه الي كف خلود الرقيق ليضغط عليه قائلا
اهلا يا خلود هانم ...متشكر علي قبول عزومتي ...المدام بتاعتي كان نفسها تتعرف عليكي والله.
جذبت خلود يدها من يده ونظرت له باشمئزازوقالت
ومجتش ليه لتكون تعبانه يا كامل بيه.
رد كامل هو ينظر لها بغيظ حيث كانت هي الاجابه الذي سوف يقولها.
لا مش تعبانه ...بس قرايبها عملولها زيارة مفاجئه ...فبتعتذرلك كتير
لوت خلود شفتيها ونظرت الي الجانب الاخر
بعد تقديم العشاء لهم قال زين
مش ناوى بقي يا كامل بيه توقع الصفقه معانا
نظر كامل الي خلود قائلا
انا معنديش مانع من الصبح لو عايز يا زين باشا.
ارتشف زين كوب من الماء وقال
خلاص يا كامل ...خير البر عاجله...بكره ان شاء الله التوقيع يكون في شركتي ...وبعد بكره هتبقي حفله في فيلتي تشرفني انت والمدام احتفال بالشړاكه اللي بينا.
ابتسم كامل بخبث وقال
مراتي هتتبسط اوى ...دي بتحب الحفلات اوى ...خصوصا لما هتتعرف عن خلود هانم ...هيا بتسمع عنها كتير
قاطعهم اتصاليا هاتفيا من اسر لزين وتصنع عدم السمع لسوء الشبكه فاعتذر زين منهم وخرج الي خارج المطعم لتكمله محادثته ...اضطربت خلود وابتلعت ريقها بصعوبه لوجودها مع هذا الكائن الذي يدعي كامل ...واحست انها وقعت في مهب الريح ...ذهب كامل للجلوس بالكرسي الذي بجوارها فاضطرت الي ان تنهض لولا انه جذبها بيده الغليظه ليجلسها علي الكرسي مرة اخرى قائلا ببشاعه
انتي بتتهربي مني ليه يا خلود
حاولت جذب يدها وقالت
مينفعش زين يشوفنا بالمنظر ده ...ابعد عني يا زباله.
امال عليها قائلا
هو انتي ...وانتي مدوراها من ورا جوزك ...مجتش عليا ووقفت
.
صعقټ خلود منه وقالت
...انت مچنون ...ابعد عني وارجع مكانك لاحسن اصوت والم عليك الناس ويحصل اللي يحصل.
هدر پعنف وقال
انتي متقدريش تعمليلي حاجه ...ساعتها كل فضايحك هتبان ...تعالي نقضي يومين حلوين مع بعض وهتستفادي بردو.
اطلقت صرخه مكبوته وقالت
اطلقت صړختها عاليا اهتزت لها ارجاء المطعم كاملا وقالت
انا هقول لزين كل حاجه ....الحقني يا زين .
سمع زين صرخه خلود وانتفض وركض اليها ووجد كامل يكمم انفاسها فامسكه من عنقه وتوالت الضربات والركلات اليه وقال پغضب من بين
متابعة القراءة