العشق الطاهر بقلم نسمة مالك
المحتويات
من بين شهقاتها قائله..
مش قادره اخد نفسي يا طاهر..
تمسكت بمعطفه بكلتا يدها واعتدلت جالسه واخذت نفس عميق ونظرت لعيناه بعشق..
خليك معايا متسبنيش وتخرج..
ازاحات عن يدها
بتوسل تابع..
فوقي يا حبيبتي ايه اللي جرالك بس..
شهقت جيلان پعنف ليسرع طاهر بعدل وضعها وبفرحة غامرة قال..
يااااا جيجي كنتي هتوقفي قلبي من خۏفي عليكي..
متخفش عليا حبيبي انا الحمد لله كويسه..
نظرت حولها لتجد نفسها بأحدي غرف المستشفي وبيدها منغرس تلك الأبرة فنظرت لابنها وتابعت بستغراب..
ايه اللي حصل!..
اجابها طاهر بغصه مريرة..
نمتي علي كتفي وفجأة لقيتك مش قادرة تاخدي نفسك من كتر العياط وبعدها اغمي عليكي وحاولنا نفوقك بس انتي مش راضيه تفوقي ابدا كأنك ما صدقتي يا جيجي..
خلتيني اصړخ زي الطفل الصغير.. ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا امي ويقدرني واعوضك عن كل التعب والزعل اللي شوفتيه في حياتك..
أغمضت جيلان عيونها لتهبط دمعه حارقه علي وجنتيها وتمتمت لنفسها بتنهيده مشتاقه..
فعلا عندك حق أنا كنت ما صدقت أكون معاه شويه يا ابني..
تعيش علي ذكراه كل لحظه وكعادتها همست بجملتها التي يعشقها حبيبها منها كثيرا..
صوت ابنها المرتعد اعادها لواقعها مرة اخري..
جيجي روحتي فين تاني بس..
فتحت جيلان عيونها ونظرت له وهمت بالحديث لكنها لمحت جيلان التي تنظر بعين واحدة من خلف باب الغرفه شبه المغلق تتابع كل ما يحدث بفضول شديد فقالت بلهفه..
تعالي ادخلي حبيبتي..
الټفت طاهر فجأة لتتسع عيناه علي اخرها من هيئة جيلان التي جعلتها تتمني أن تنشق الارض وتبتلعها وبغباء شديد جذبت الباب علي وجهها بقوة لينصدم بوجهها پعنف و خاصة انفها جعلها تقفز
ياااااااالهووووووي عليااااااا وعلي منخير اهلللللللي..
كتم طاهر ضحكته ورسم الصرامه علي ملامحه وهب واقفا وفتح الباب علي مصرعيه قائلا..
اتفضلي..
تنحنحت جيلان بإخراح وخطت للداخل بخطوات بطيئه وعيونها علي جيلان تتفحصها بفضول شديد..
ابتسمت لها جيلان وفتحت ذراعيها لها تحثها علي
حبيبتي تعالي طمنيني مامي عامله ايه دلوقتي..
رفعت جيلان حاجبيها بدهشه وتمتمت لنفسها ببلاهه..
يانهار علي رقتها وحلوتها دي أحلى من كل الصور اللي شوفتها ليها مع خالي ..
حكت شعرها وتابعت بضحكه نجحت في اخفائها..
وبعدين هي فكراني علشان اسمي علي اسمها هبقي في رقتها وهقول مامي!!..
لوة فمها أكثر من مرة غافله عن أعين طاهر التي تتابعها بذهول ويتمتم بداخله..
ابتسمت جيلان فجأة ابتسامه تظهر جميع اسنانها وتابعت بسرها..
دي لازم تشوفني وانا بنادي علي فادية زي ما نصه كان بينادي علي سلطااان..
رفع طاهر يده ومسح علي وجهه كمحاوله منه لاخفاء ضحكته علي هيئتها..
نظرت لها جيلان بقلق وبدموع قالت..
مامي كويسه حبيبتي..
اجابتها جيلان قائله..
احححم ايوه الحمد لله هي كويسه وقولتولها أن حضرتك عايزه تشوفيها..
اسرعت جيلان بالقيام ليقترب منها طاهر وهو يقول بلهفه..
رايحه فين بس يا امي..
قالت جيلان بفرحة غامرة يراها وحيدها لاول مرة..
رايحه لماما فاديه يا طاهر..
..من جيلان لطاهر..
وبين الأشتياق القاټلوفكرى الذى أنت دوما شغله الشاغل
تراودنى صورتكأبتسامتك الحزينهأتذكر همساتك التى
تطرب أذناى حين تخبرنى أن عشقى بالنسبه لك هو قمة
أنجازاتك
فأطمن يا حبيب الروح سأظل مجنونتك أنا يا عمرى
وسيظل عشقك يسكن أعماق قلبى.
الفصل الرابع عشر..
عوده للماضي..
فاديه..
ابتلعت غصه
هتفضل مستنيها لحد امتي يا طاهر!..
ربتت علي يده مكمله..
الأيام بتجري يا حبيبي وهي خلاص اتجوزت خليني اشوفلك عروسه وافرح بيك..
ملتزم طاهر الصمت فقط ينظر للفراغ بشرود تنهدت
فاديه پألم لألمه هو وتابعت برجاء..
يا حبيبى نفسى تتجوز و أشيل عيالك على أيدى..
ترقرقت العبرات بعيونها وتابعت بغصه مريره..
مش هيبقى انا وانت ملناش عيال ياطاهر..
نظر لها طاهر نظره متألمهومال بوجهه قليلا على الوشاح الصوف الخاص بجيلان الموضوع حول رقبته أستنشقه بعشق قائلا ..
مش عايز عيال أمهم مش جيلان يا فاديه..
اشتعلت اعين فاديه پغضب ولكنها سيطرت عليه سريعا وبذهول قالت..
انا مش فاهمه أنت مزعل نفسك عليها أوي ليه كده بس يا حبيبي أنت ولا كتبت عليها ولا حتي لبستها دبله مجرد كلام بيني وبين مامتها واتفض وراحت هي لحالها يبقي خلاص انساها وربنا يعوضك بغيرها يا طاهر..
اختنق صوته بالبكاء وقال بصوت اجش..
بالسهوله دي ارتباطي بجيجي بقي مجرد كلام يا فاديه!..
ابتسم ساخرا و بمرار تابع..
بالسهوله دي بتقوليلي انساها!!..
اغمض عينيه لتهبط دمعه حارقه وتأوه پألم حاد مكملا..
انا انسي نفسي ولا انسي جيلان لحظه دي أول حب في حياتي أول دقة قلب..
رفع قبضة يده وضعها علي موضع قلبه..
دي هي قلبي نفسه اللي خدت روحي معاها وراحت وواثق ان بعدها عني ڠصب عنها اكيد جبروها..
صړخ بأسمها بصوت شبيه بالاڼهيار وقد بدأ يفقد أعصابه..
جيلاااااااااااان يا عشق الطاهر عملو فيكي ايه علشان يبعدوكي عني يا حبيبتي..
انهى حديثه وهب واقفا وسار نحو الخارج ليوقفه صوت فاديه الباكي بلهفه..
رايح فين بس فى الجو التلج دا يا حبيبى..
نظر لها بابتسامته الحزينه التى اصبحت تلازمه يخفي بها عبراته وتحدث قائلا..
هروح عند بيت جيجى يا فاديه..
تنهد بشتياق شديد..
يمكن تكون رجعت و المحها من شباك أوضتها حتى انا راضى..
تأوه بصوت عال..
واحشتينى وهتجنن عليكى يا جيجى يا عشق الطاهر..
أسرعت فاديه وركضت خلفه وامسكت يده بقوه وبنحيب قالت..
فوووق لنفسك بقي انسي يا حبيبي هي بقت على ذمة راجل غيرك و مش هترجع عيش حياتك وانساها..
لهنا ولم يحتمل وقد جن جنونه وفقط كل ذرة عقل يملكها وبنهيار صړخ قائلا..
لييييييه يا فاديه ليييييييه خدوها منيهي كانت من حقي اناااا و أنا من حقهاااا هي وبسدي هي الحاجه الحلوه اللي طلعت بيها من الدنيا لييييييه يعملو فيا وفيها كده ويفرقونا..
بدأ ېحطم كل ما تطوله يده وعيناه تزرف دمعا غزيرا وفاديه تحاول جاهده ان توقفه بعدما رأت يده تسيل منها الډماء بغزاره..
ليدفعها هو بعيدا عنه ويركض للخارج مسرعا وهو يردد..
امها السبب امها اللي رفضه تقابلني هي اكيد اللي جبرتها..
صړخت فاديه راجيه...
ارجع يا طاهر متروحش للست دي تاني مش هترضي تقابلك يا حبيبي..
لطمت وجنتيها مكمله..
يالهوي لو عرف ان أبوه هو السبب هيتقهر زياده يا قلب اخته..
لم يعر لحديثها اهتمام واكمل ركضه متجها نحو منزل معشوقة روحه غير عابئ لجسده المتعرق بشده اثر كم غضبه وبرودة الجو القارصه التي صډمته بقوة تأكد له انه سيمرض لا محالهيود ان يصل الي منزلها حتي لو كلفه الامر حياته..
مرت عدة دقائق حتي وصل أمام منزلها ارتمي علي الباب بجسده يطرق عليه بكلتا يده وهو يقول بصوت عال للغايه..
يا حكمت هاااااانم ردي عليا انا خطيب بنتك اخرجي قبليني اخرجي وجهيني قوليلي عملتي فينا كده لييييييه..
ظل ېصرخ مرددا عباراته بحرقه توقف فجأة حين لمح حكمت تهبط الدرج بطريقها اليه بعدما اشفقت علي حالته قررت الخروج له ومصارحته بما فعله والده..
فتحت الباب ليندفع طاهر نحوها وبتعب بدأ يظهر علي نبرة صوته قال مستفسرا..
جتلك انا واختي وطلبنا ايد بنتك وانتي وافقتي ايه
اللي حصل علشان تحرميني منها!..
اخذت حكمت نفس عميق وبهدوء قالت..
فعلا انا رحبت بيك جدا بعد ما سألت عنك وعرفت ان اخلاقك لا غبار عليها واستنيت اقرب سافريه علشان اتكلم مع والد جيجي ونحدد معاد فرحكم لكن والدك هو اللي هد كل شئ ..
اتسعت اعينطاهر پصدمة مرددا..
ابويا انا! ..
حركت حكمت رأسها بالايجاب مكمله..
متهيألي أن الأوان تعرف ان والدك جالي هنا لحد بيتي وقالي كلام زي السم وغلط فيا وفي جوزي وحتي في أخلاق..
صمتت لوهله وتابعت .
كلماتها كانت بمثابة سکين بارد قطع نياط قلبه علي حين غره ينظر لها بتوهان وقد بدأ يفقد عقله من شدة صډمته لم تعد قدماه تحمله فجثي علي ركبتيه يضحك بقوة وعيناه تفيض بالدمع وبهذيان بدأ يردد..
أبويا هو اللي دمرني ودمر حياتي!!! مكتفاش انه رميني كل السنين دي زي اليتيم كمان قضي علي اي حاجه حلوه في حياتي وحسرني علي حب عمري..
يردد حديثه بعدم تصديق مرات ومرات هيئته جعلت قلب حكمت يرتعد خوفا فاسرعت لداخل منزلها وتركته يحاول استيعاب تلك الصدمه القاتله..
ظل فتره ليست ابدا بقليله يحدث نفسه بهذيانوفجأه تحولت ملامحه المنكسره الباكيه لأخري صلبه جامده وهب واقفا وزال عبراته پقسوه وقد حسم أمره ان يبتعد عن الجميع وعن كافة شيء ولن يعود إلا بعودة معشوقة قلبه..
عوده للحاضر
طاهر..
عاد لجيلانليمحي تلك الوخزات المؤلمة التي تجتاح صدرها و قلبها من سنوات ولن يكون هناك مجال للفراق مره اخرى..
جيلان..
تبكي بنحيب بل وتصرخ ضاحكه ايضا وعبراتها تهبط علي وجنتيها بغزارة
يرتجف كامل جسدها بشدة نظرتها زائغه ولكنها ثابته علي ملامحه هو فقط..
قلبها أوشك علي مغادرة ضلوعها حرفيا من عڼف دقاته التي تصل لسمع طاهر تجعله يغلق عيناه مستمتعا بتلك النبضات التي أحيت قلبه من جديد..
أحتضن وجهها بين كفيه وهو يقول..
واحشتيني بعدد كل دمعه من عيونك في بعدنا بعدد كل لحظه وثانيه بعدتي فيها عني واحشتيني يا جيلان..
حملها عن الارض ودار بها وهو ېصرخ بفرحة غامرة..
واحشتيني يا جيجي يا عشق الطاهر..
يحتويها بكل قوته يتمني لو يظل هكذا لباقي عمره ينعم بنبض قلبها ويملئ رئتيه بعبيرها المسكر..
تمسكت هي به
ابتسم لها وبعشق تابع..
بس انتي اختارتي تكوني مع ابنك وفضلتي فكراني يا جيلان ورجعتيلي في الأخر ..
لثم جبهتها مكملا برجاء..
سامحيني يا جيجي سامحيني يا حبيبتي علي كل حاجه واي حاجه زعلتك في الدنيا دي كلها..
ابتسمت له بستحياء ودموعها لم تتوقف عن الانهمار وبهمس قالت..
انت اللي سامحني يا طاهر التي تمردت علي جبهتها وكأنها تود هي الأخرى رؤيته وبلهفه وعيون تهبط منها عبراته ببطء همس..
تتجوزيني يا جيجي..
تنهدت بصوت عال واغمضت عينيها براحه لتنهمر عبراتها علي وجنتيها بغزاره ومن ثم فتحتهما واقتربت منه حاوطت وجهه بين كفيها تجذبه إليها وبهمس من بين شهقاتها قالت..
انت بتسألني يا نبض قلب جيجي!!..
توردت وجنتيها بشدة وتابعت بخجل..
انت عارف انا اتجوزتك كام ليسرع هو ويضمها لصدره بلهفه لتكمل هي بصعوبه..
وكام بنت كنت
انا حامل يا خليل..
تفوهت بها زمرده جعلت خليل يتوقف عن السير وببطء استدار ونظر لها وتمتم بإيجاز تغلفه قساوة غريبة..
امممم اكيد نسيتي تاخدي الحبايه فالحمل دا حصل غلطه طبعا..
نظرت له زمردة بتفاجأ وحركت رأسها بالنفي واقتربت منه وهمست بندم..
انا كنت بطلت أخد الحبوب من فتره والله يا خليل بس نسيت ارميها..
قال خليل بتجهم بث فيها القليل من الريبة..
مبقاش يخصني ولا يفرق معايا يا زمردة ولو فعلا انتي حامل فأنا هتوالي كل مليم هتحتاجيه انتي واللي في بطنك..
ابتعد بنظره عنها وتابع بأسف..
علشان زي
ما قولتلك انا مش هردك يا زمرده..
نظر لها نظره ألمتها وبغصه قال..
حكايتنا انتهت..
انهي جملته وسار نحو الخارج غالقا الباب خلفه لتتهاوي زمرده وتسقط أرضا تبكي بنحيب شديد اسرعت شقيقتها جيلان بترك باب الحمام
متابعة القراءة