رواية مظلومه

موقع أيام نيوز


ومتقلقيش عليا
منىايوة يا نيرمين  بس    
نيرمين صدقينى يا منى انا بقيت كويسة وبالنسبة للاكل متحمليش هم انا
هبدأ اهتم بنفسى وهاكل وهخرج من الحالة اللى انا فيها دى والدنيا مش هتقف علشان ازمة مريت بيها وكله بيعدى
منىافهم من كده انك هتسامحى سيف  وتبدأى معاه صفحة جديدة
نيرمين  بحزنتفتكرى هقدر اعمل كده بسهولة

منىبس سيف  عرف غلطته وندمان عليها والله يا نيرمين  عمر  كان بيقول انه مبيدوقش الاكل زيك بالظبط من قلقه عليكى
نيرمين مش قادرة اسامحه يامنى كل الكلام اللى قالهولى لسة بيتردد جوايا ومش قادرة انساه
روحى انتى بس لجوزك وسبينا احنا مع بعض نحل مشاكلنا بنفسنا وكتر خيركوا اوى لغاية كده
منىمتقوليش كده يا نيرمين  احنا اخوات
نيرمين  طب يالا بقى مستنية ايه اتصلى بجوزك علشان ييجى ياخدك وخلى سيف  يرجع ميصحش يبات بره خليه يرجع 
منىانتى طيبة اوى يا نيرمين 
ابتسمت نيرمين  بحزن وقالتيالا يامنى فرحى جوزك مستنية ايه
قامت منى وهى تشعر بالسعادة واتصلت على عمر  واخبرته بما قالته نيرمين  وطلبت منه ان يخبر سيف  حتى يرجع وان يعود كل الى مكانه
كاد عمر  ان يطير من شدة فرحته وابلغ سيف  بالامر وعادت منى الى زوجها ورجع سيف  الى مكانه
خرج سيف  من الحمام بعد ان غسل اسنانه ونظر الى نيرمين  فوجدها جالسة على السرير وهى تقرأ فى المصحف ولم تبالى له
اقترب منها وهو يتمنى ان تنظر اليه او ان تكلمه ولكنها لم تفعل
جلس بجانبها ونظر اليها وهو متردد فى الحديث معها وبعد تردد دام لحظات قاله تفضلى مخصمانى كده على كتيرعلشان خاطرى انسى بقى انا غلطت ومعترف بغلطتى واللى انتى عايزاه انا هعمله
اغلقت نيرمين  المصحف وهى تقول بصوت منخفضصدق الله العظيم
ثم اطفأت نور الاباجورة واغمضت عينيها لتنام
نظر اليها سيف  وهو فى قمة الضيق فماذا يفعل كى تسامحه
نظر اليها بحزن ثم قالنيرمين !!!
ارجوكى ردى عليا
انا مش عارف انام طول ما انتى مخصمانى كده
انتفضت من نومها وقالت بصوت غاضبانت عايز ايه بالظبط
مش كفاية اللى انت عملتهعايز ايه تانى
هذه اول جملة يسمعها منها منذ تلك الليلة التى اندفع فيها فنظر اليها بحزن قائلااخيرا سمعت صوتك صوتك وحشنى اوى
نيرمين  پألممتحاولش ياسيف  اللى انت كسرته جوايا مش هتقدر تصلحه مهما تعمل راجع كل كلمة قولتها وانت تعرف انتى جرحتنى قد ايه ومش كده وبس دا انتى وعدتنى انك متعملش حاجة ڠصب عنى وعملت
وعاملتنى زى ما اكون واحدة من الشارع انا بس مستنية لما ماما تعمل العملية وصحتها تتحسن وبعد كده كل واحد يروح لحاله
نظر اليها بعينين لامعتين وحزن شديد قائلاانتى بتقولى ايه يا نيرمين انتى عايزة تسبينى
نيرمين انت اللى اخترت مش انا
سيف انتى عارفة انى مقدرش اعيش من غيرك صح ولا لأ
نيرمين وانا مقدرش اعيش مع واحد اتهمنى فى شرفى حتى من غير ما يتأكد انت عارف عقوبتك فى الشرع اليهالمفروض يجلدوك 80 چلدة لان الكلام اللى انت قولتهولى ده قڈف
اخفض سيف  بصره وهو يشعر بالخجل من نفسه
ولم يرد عليها
استدارت نيرمين  واعطته ظهرها ونامت وهى تبكى بصمت شديد اما سيف  فقام من مكانه وخرج من الغرفة واغلق الباب خلفه بهدوء وخرج الى الفراندة فوقف وهو يستند على سورها وعينيه تنظر الى البحر الذى لا يرى منه سوى السواد واصوات الامواج عالية وظل واقفا وهو يفكر بحزن
فى الصباح استيقظت نيرمين  من نومها والتفتت فلم تجد سيف  بجانبها فنظرت فى الساعة فوجدتها الساعة السادسة صباحا فكان الوقت مبكرا
فتحت الباب بهدوء ونظرت بالخارج فوجدت سيف  نائما على الركنة الخارجية وكانة نومة غير مريحة فنظرت اليه باشفاق وتنهدت بحزن ثم اتجهت الى الحمام
استيقظ سيف  هو الآخر بعد حوالى ربع ساعة وهو يشعر پألم فى ظهره من تلك النومة التى اتعبت ظهره ثم دخل الى غرفته فلم يجد نيرمين  نائمة فى مكانها فنظر الى الحمام وهو يستمع الى صوت قطرات الماء فعلم انها تأخذ حماما توجه ناحية الدولاب واستبدل ملابسه وخرج
خرجت نيرمين  من الحمام وهى تسمع صوت غلق الباب الخارجى فتعجبت ففتحت باب الغرفة فلم تجد سيف  ثم نظرت الى الملابس التى خلعها فعلمت انه استبدل ملابسه وخرج فتنهدت بحزن ثم وقفت امام المرآة تمشط شعرها
مرت ساعات ذلك اليوم وسيف  بالخارج ولم يأتى حتى ان نيرمين  بدأت تشعر بالقلق عليه وبين الحين والآخر تنظر الى الساعة حتى انها حدثتها نفسها بالاتصال عليه الا انها منعت نفسها من ذلك
قاربت الساعة على الثانية عشرة ولم يأتى فامسكت بالهاتف لتتصل على منى حتى تسأل عمر  ربما يعلم عنه شيئا الا انها قبل ان تتصل سمعت احدا يفتح الباب فعلمت انه قد رجع فالقت الهاتف واطفأت نور الاباجورة وتظاهرت بالنوم
دخل سيف  الى الغرفة ونظر الى نيرمين  واقترب منها ونادى قائل انيرمين !!
فتحت نيرمين  عينيها دون ان تلتفت اليه
سيف انا عارف انك مش نايمة 
ارجوكى قومى كلمينى
قامت نيرمين  ونظرت اليه وهى تنتظر ان تسمع ما سيقوله
نظر اليها بحزن قائلاكفاية كده يا نيرمين  ارجوكى
لمعت عينيه وهو يدقق فى عينيها واشرف على البكاء وهو يقول
انا تعبان
تعبان اوى
كادت نيرمين  ان تبكى اشفاقا عليه ولكنها جاهدت فى حبس دموعها
قام سيف  من مكانه وخرج وبعد قليل اتى وبيده سوط فوضعه فى يدها
نظرت نيرمين  الى السوط وهى لا تفهم شيئا
نظر اليها بحزن قائلاخدى حقك منى يا نيرمين  انا اشتريته مخصوص علشان آخد جزائى على كلمة قولتها فى حقك
قام سيف  وخلع قميصه واعطاها ظهره وهو يقولانتى قولتى انى المفروض اتجلد 80 چلدة وانا هو قدامك
يالا قومى مستنية ايه
نظرت الى ظهره الذى كشفه لها وهى لا تصدق 
ظل سيف  واقفا ينتظر انا تأخذ حقها بيدها الا انها لم تفعل 
ألقت نيرمين  السوط على الارض واڼهارت فى البكاء
استدار سيف  وامسك بزراعيها وهو ينظر اليها قائلامخدتيش حقك ليه
هاه
ليه مصرة تعذبينى حرام عليكى 
انا بجد تعبان مش قادر اوصفلك انا بټعذب قد ايه
انزلت نيرمين  يديه من على زراعيها وقامت لتلتقط قميصه من الارض
ثم اعطته له 
نظر سيف  الى قميصه ثم نظر اليها بحزن واخذه وخرج من الغرفة
بينما جلست نيرمين  على طرف السرير وعينيها تدمعان حزنا عليه
فقد رق قلبها له وتمنت ان تقول له انها سامحته الا انها لم تفعل فما فعله بحقها ليس هينا
جلس سيف  على الركنة الخارجية واخذ يدلك وجهه وهو يشعر بالارهاق ثم مدد رجليه عليه واستلقى على ظهره
وقفت نيرمين  خلف الباب وفتحته بزاوية ضيقة ونظرت اليه باشفاق وترددت فى ان تذهب اليه لكى تطلب منه ان ينام على سريره فهذه النومة ليست مريحة له
خرجت نيرمين  من الغرفة بعد تفكير واقتربت منه حتى وقفت امامه وكان سيف  مغمض عينيه ظلت تنظر اليه
وهى تشعر ناحيته بالاشفاق فكم كانت ملامحه هادئة يعلوها الحزن
مدت يدها بلطف لتلمسه كى يستيقظ ففتح سيف  عينيه عندما شعر بوجودها قبل ان تلمسه يداها فسحبت يدها بسرعة
وقالت بصوت هادئادخل نام على سريرك النومة هنا متعبة ومش هتريحك
ثم تحركت لتذهب الى غرفتها فأمسك سيف  بيدها ليوقفها ونظر اليها قائلانيرمين !!ارجوكى استنى
نيرمين  بصوت هادئ حزينخير!!!
سيف لسة قلبك عليا بعد كل اللى عملته فيكى
نظرت اليه بحزن ثم سحبت يدها من بين يديه ورجعت الى غرفتها
استلقت على سريرها بعد لحظات دخل سيف  الغرفة ونظر اليها وهو يقترب ثم جلس بجانبها وهو ينظر اليها قائلا
ارجوكى يا نيرمين  كفاية لحد كده انا مش قادر استحمل
انا كل اللى عايزه منك انك تسامحينى وتدينى فرصة تانية
ارجوكى
نظرت اليه بعينين لامعتين ولم ترد
سيف  بحزن شديدنيرمين !!انا محتاجلك اوى انا عارف انى جرحتك واهنتك جامد وعارف انى استاهل اى حاجة تعمليها فيا بس انتى قلبك كبير ودايما بتسامحينى سامحينى المرة دى كمان
نيرمين  بحزندى  مش غلطتك يا سيف  دى غلطتى انا
لانك قولتلى ان اى راجل فى الدنيا مش هيقبل على نفسه يتجوز واحدة فى حد غيره لمسها حتى لو كان ڠصب عنها ومع ذلك فوتهالك ووافقت اتجوزك
سيف  ايه اللى انتى بتقوليه دهانا قولتلك كدهبالعكس انا فى عز ما كنت متأكد  كنت مصمم انى متخلاش عنك
نيرمين  بأمارة الكلام اللى قولتهولى لما جيت ازورك فى السچن
سيف  انا مش فاكر انى قولتلك حاجة زى كده 
نيرمين  افتكر كويس آخر مرة كنت عندك لما زعلت منك وسيبتك ومشيت
سكت سيف  قليلا وهو يرجع بذاكرته للوراء ثم قالآآآآآآآه افتكرت
هو ساعتها انتى كنتى تقصدى انى اتخليت عنك بعد ما عرفت اللى عمر  عمله
نيرمين  طبعا
سيف  وهو يبتسم بحزنبس انا ساعتها كنت فاكرك بتتكلمى عن انى صدقت اللى سلمى  قالته وانى سيبتك بعد ما اوهمونى انك پتخونينى لكن مجاش فى بالى ابدا انك تقصدى حاجة تانية
ادرات نيرمين  وجهها وهى لا تصدقه
سيف اقسملك بالله انى ما كنت فاهم قصدك وانى مكونتش بتكلم على موضوع عمر
نيرمين  بحزنحتى لو كلامك صح فده كان مجرد كلام لكن الفعل مافيش بدليل انك فضلت متكلمنيش ولا تبص فى وشى لما شكيت ان فى حد قبلك قربلى مع انك متأكد انه لو حصل هيبقى ڠصب عنى
سيف انا اللى كان تاعبنى انى كنت فاكر انك عارفة حاجة و خبيتى عليا هو ده بس اللى كان مزعلنى لكن مش علشان شكيت فيكى
نيرمين  باستهزاءآه صح بأمارة اللى انت قولته
تنهد سيف  پألم وقالوالله ما كنت عارف انا بقول ايه صدقينى انا مكونتش فى وعييى
وانا عارف انى غلط بس محتاج منك تدينى فرصة تانية علشان خاطرى
نظرت اليه بحزن وقالتانا عايزة ارجع لماما
انا مش قادرة استحمل بعدى عنها اكتر من كده
تفاجأ سيف  بطلبها ونظر اليها دون ان يرد
نيرمين سكت ليه
سيف طب وهتقوليلها ايه لما تسألك رجعتوا بدرى ليه
نيرمين انا هعرف اتصرف بس المهم ترجعنى ليها
ومن بكرة
سيف ايوة يانيرمين  بس احنا لسة ملحقناش وانتى مأخدتيش حقك ولا لحقتى تتفسحى ولا تفرحى
انا كده هفضل حاسس بالذنب مش كفاية انى   
نيرمين  مقاطعةلو عايز تفرحنى بجد رجعنى لماما ومش عايزة حاجة منك اكتر من كده
تنهد سيف  پألم وسكت قليلا ثم قالحاضر
اللى انتى عايزاه بس بلاش بكره خليها شوية كده اكون مهدت لرجوعنا علشان محدش يحس ان فى حاجة
هزت نيرمين  رأسها علامة على الموافقة
الفصل التاسع والستون
فى صباح اليوم التالى وقف عمر  فى الفراندة وهو يكلم اخته ندى  
ندى اخبارك ايه ياعمر  مبسوط
عمر جدااا يا ندى  مش قادر اوصفلك السعادة اللى انا حاسس بيها
زمت ندى  شفتيها بضيق فلم تكن تأمل ذلك فقالت طب كويس
عمر مش هتاخدى تكلمى منى
ندى لالالا بلاش دلوقت لانى خارجة بالولاد علشان افسحهم بعدين بقى
عمر طب بوسيلى الولاد وسلميلى عليهم
ندى  حاضر وخلى بالك من نفسك هاه
عمر  اوك يا ندى  باى
اغلق عمر  الهاتف وهو يبتسم ورجع الى منى فوجدها آتية وبيدها صينية عليها الفطور
عمر ايه ده انتى ناوية تفطرينا هنا ولا ايه
وضعت منى الفطور على الطاولة التى بالفراندة وقالتمتهيألى هنا
 

تم نسخ الرابط