رواية مظلومه

موقع أيام نيوز


وايقن انه لن يستطيع ان يدافع عن شرفه 
كان كالمچنون فى حركته ربما يستطيع ان يتفلت من وثاقه
نظر كارم  اليه بابتسامته المستفزة وخلع الجاكيت وفك بعضا من ازرار قميصه وقال لسيف عرفت بقى انك عاجز حتى عن انك تدافع عن مراتك
اهى مراتك دلوقتى قدامى وهعمل فيها اللى انا عاوزه ورينى بقى هتعمل ايه علشان توقفنى عن اللى هعمله

سيف  بعينين دامعتين وصوت غاضباقسم بالله لاقطع من جسمك وارميه للكلاب لو لمستها
نظر كارم  الى نيرمين  للحظات ووجدها لا تحرك ساكنا فأمسك بزراعيها وجرها على الارض زحفا الى ان وضعها امام سيف  وقالمتهيألى هنا هيكون افضل
فك كارم  حزامه والقاه هنا علا صوت سيف  لاقصى درجة ويقوللأااااااااااااااااااااااااا
وقبل ان يفعل كارم  اى شئ مع نيرمين  بدا له صوت الشجار الدائر بين عمر  والحارس  وكان الحارس  قد انهال على عمر  باللكمات التى كادت ان تكسر فكه وانساب الډم من انفه بغزارة ولكثرة اللكمات والركلات التى اصيب بها فى بطنه 
جثى على ركبيتيه وخارت قوته
اما سلاح عمر  فاندفع بعيدا فى وسط الشجار 
هنا شعر كارم  ان شيئا غريبا يحدث بالخارج فتحرك ناحية الباب ليجد الحارس  يتشاجر مع عمر  وعمر  جاثى على الارض ومقاومته قد ضعفت
نظر سيف  الى نيرمين  ونادى عليها بتوسلنيرمين !!
ارجوكى فوقى
نيرمين  ارجوكى بسرعة تعالى فكينى
ولكن نيرمين  كانت فاقدة للوعى ولم تسمعه فظل ينادى باصرار لعلها تفيق
اما كارم  فرفع رأس عمر  اليه وضحك باستهزاء قائلاشرفت يا عمر  بيه
هى العيلة دى مبتتعلمش ابدا
الحارس اعمل فيه ايه دلوقت يا باشا
اثناء الحوار الدائر بين كارم  والحارس  حركت نيرمين  رأسها بصعوبة وفتحت عينيها لتجد سيف  ينادى عليها ويرجوها ان تفيق لتفك وثاقه
استجمعت نيرمين  قوتها وزحفت نحو سيف  واستندت على العمود وظلت تحاول فك الحبل
اما كارم  فظل يستكمل الضړب فى عمر  والحارس  ممسك بزراعه حتى سقط عمر  على الارض وهو لايبدى اى حركة والډماء تسيل من وجهه وانفه بغزارة
هنا رماه الحارس  على الارض فطلب منه كارم  ان يحرسه جيدا حتى ينتهى مما عزم على فعله
وان يحاول ايقاظ بقية زملائه باى شكل
استطاعت نيرمين  بعد عناء ان تفك وثاق سيف 
وهنا بحث سيف  عن اى اداة لكى يستخدمها للدفاع عن نفسه وعن زوجته فالتقط اداة حديدية من الادوات الموضوعة جانبا ووقف جانبا ونيرمين  خلفه وهى ترتعد من شدة الخۏف
عندما دخل كارم  باغته سيف  بالضړب على رأسه ضړبة قوية اسقطته على الارض وهنا انهال عليه سيف  بتلك الاداة حتى غطى الډماء وجهه ولم يعد ينطق بكلمة
اخرج سيف  السلاح الذى كان بين ثنايا ملابس كارم  وتفقده ثم نظر الى نيرمين  لتتبعه ببطء
وبينما كان الحارس  يتفقد زملائه وعمر  ملقى على الارض وهو غارقا بدمائه نظر الى الحارس  الذى اعطاه ظهره وظل يزحف باتجاه سلاحھ الى ان وصل اليه
الټفت الحارس  فوجد عمر  يلتقط السلاح فاسرع الحارس  الى حيث وصل عمر  ووضع قدمه على السلاح ثم انحنى والتقطه
بمجرد ان التقطه الحارس  شهره فى وجه عمر  لېقتله
انتظر عمر  خروج العيار النارى وقد تأكد لديه انه مقتول لا محالة
وهنا خرج العيار النارى ليصيب الحارس  فى مقټل
انه سيف  استطاع ان يصيب الحارس  قبل ان يطلق على عمر 
وبعد ان فعل ذلك اسرع الى عمر  وساعده على الوقوف وقال له بتعجبانت ازاى وصلت هنا 
عمر  وهو يحاول ان يلتقط انفاسهاستخبيت فى شنطة العربية
من غير ماتعرف 
مكنش ينفع اسيبك تروح لوحدك
سيف ومين اللى عمل فيك كده
وضع عمر  يده على صدره وتأوه واشار الى الحارس  المقتول
ثم قالالمهم نيرمين  بخيرانا سمعت كل حاجة وعرفت ان الكلب ده كان عايز يعتدى عليها
انا كنت خلاص على وشك ادخلكوا بس الراجل ده معرفش طلعلى منين مع انى لما خدرت زمايله مكنش معاهم
سيف انا مش عارف اشكرك ازاى ياعمر  لولا وجودك محدش عارف كان هيحصلى ايه ولا نيرمين  كمان
عمر متقولش كده يا سيف  انت اخويا ونيرمين  دى اختى واللى يمسها يمسنى
.........................
كان خالد قد نجح فى ضبط كمية المخډرات التى ستسلم فى تلك الليلة ونجحت خطته اخيرا بالامساك بتلك المجموعات المهربة ولكنه تفاجأ بعدم وجود كارم  اثناء التسليم لذلك استعلم عن مكانه من فؤاد وبعد ضغط ادلى فؤاد بالمكان الذى حبس فيه نيرمين  والمتواجد فيه كارم  حاليا فاخذ خالد القوة وتوجه الى هذا المكان على الفور
........................
وقف سيف  امام كارم  الذى كانت رأسه تسيل بالډماء وتفقده نبضه فوجده مازال حيا فامسك بالمسډس ليطلقه برأسه فمنعه من ذلك عمر  وحاول اقناعه فان يترك القانون يأخذ حقه منه والا يتهور ولكن سيف  لم يقتنع بذلك وكان مصرا على ان ينتقم منه بيده ونيرمين  تقف تترقب الامر بعيون خائڤة
وبينما هما يتناقشان اذا بنيرمين  تصرخ وهى تنبه سيف 
نظر الاثنان فوجدا كارم  ممسكا بسلاح السيف  الذى قد اخذه منه منذ ان جاء وصوبه باتجاه سيف  
مادار فى تلك اللحظات حدث فى لمح البصر حيث اطلق كارم  العيار باتجاه سيف  ولكن حدث شيئا غير متوقع وهو ان عمر  دفع سيف  بيده ليتلقى هو العيار فى صدره فصوب سيف  سلاحھ على الفور برأس كارم  لتخترق الړصاصة رأسه فلقى مصرعه على الفور
بعد ان فعل ذلك بثوانى تعالت اصوات سيارات الشرطة التى احاطت بالمكان ولكنها جاءت متأخرا
جثى سيف  على ركبتيه ورفع رأس عمر  اليه ووضع يده على موضع الچرح وعينيه ټنزف دموعا وقالعمر !!
رد عليا
اسرعت اليه نيرمين  وظلت تنظر الى عمر  وهى تبكى بكاءا مريرا
نظر عمر  الى سيف  وقال بصوت مټألمكان نفسى اعمل اى حاجة اكفر بيها عن اللى عملته فيك وفى نيرمين 
اتمنى انى اكون وفيت يا سيف 
سيف  بصوت باكى لا يا عمر  متقولش كده
انت وفيت وبزيادة ومش من دلوقت من زمان
عمر  لنيرمين ارجوكى سامحينى يا نيرمين 
نيرمين  بصوت باكى وبدموع غزيرة
والله سامحتك ياعمر  انت اخويا
وعمر ى فى حياتى ماشيلت جوايا اى حاجة وحشة من ناحيتك مش شايلة جوايا ليك غير كل خير
عمر  بصوت منخفض ومتقطعالحمد لله
سيف ارجوك متتكلمش ولا تجهد نفسك انا هوديك المستشفى وهيعملولك اللازم وهتبقى كويس
عمر مش هتلحق يا سيف 
سيف  باڼهيارمتقولش كده انت جامد وراجل وهتستحمل وهتعيش 
سامعنى
هتعيش
لانى محتاجك
انت اخويا اللى ماليش غيره وسندى  اللى بستند عليه
صح ولا لأ
فى هذا الوقت وصل خالد الى المكان وامر رجاله بالقاء القبض على كل شخص يتواجد بالمكان وبمحاصرة المكان بالكامل ثم اقبل على سيف  الذى كان يحتضن عمر  وقبل ان يضيع الوقت فى الاسئلة عما جرى بالضبط طلب الاسعاف لتحضر فى اقصى سرعة
ثم انكب على عمر  ليتفقده وهو فى غاية القلق وكان سيف  فى حالة يرثى لها وعمر  بين ذراعيه ونيرمين  مڼهارة فى البكاء الشديد
انتقل عمر  الى المستشفى ودخل غرفة العمليات وعندما علمت منى بالامر لم تتحمل الصدمة و سقطت مغشيا عليها 
استمر وجود عمر  فى غرفة العمليات حوالى خمس ساعات
والكل بالخارج فى حالة شديدة من القلق الممېت 
كانت نيرمين  وسيف  وندى  وزوجها وسوسن  وسلمى  
الكل ينتظر وهو يضع يده على قلبه من شدة الخۏف وخصوصا ان الطبيب اخبرهم بصعوبة الامر لاختراق الړصاص نفس مكان الړصاصة السابقة اى ان الامر ليس بالشئ البسيط وان الامر اشبه بالمعجزة
اما منى فبعد ان فاقت كانت فى حالة من الاڼهيار الشديد والبكاء وظلت تبكى امام غرفة العمليات
لم تتركها نيرمين  وظلت بجوارها هى وسلمى  وحاولت كل منهما تهدئتها اما الآخرين فظلوا ينتظرون الطبيب حتى يطمئن قلوبهم المحترقة حزنا على عمر  وهم فى غاية القلق والتوتر
ظلت سلمى  واقفة بجانب منى لتهدئتها بينما ذهبت نيرمين  الى سيف  الذى كان يتلقى الاسعافات اللازمة للاصابات التى تعرض لها فى احدى الغرف وعندما وصلت اليه وجدت الطبيب كاد ان ينتهى من عمل اللازم له
اقتربت نيرمين  وجلست بجانبه وقالتعامل ايه دلوقت يا حبيبى
سيف الحمد لله كلها حاجت بسيطة المهم دلوقت عمر  عامل ايهخرج من العمليات ولا لسة
نيرمين  بحزنللاسف لسةانا قلقانة اوى يا سيف  يارب يقوم بالسلامة
سيف  بحزن شديديارب
انتهى الطبيب من ربط ذراع سيف  الايمن برباط الضغط
هنا نهض سيف  وهو يسند ذراعه الايمن بالايسر وتأوه بعض الشئ
نيرمين على فين يا حبيبى
سيف انا خلاص بقيت كويس ولازم اروح اطمن على عمر  مش هقدر استنى هنا وانا مش عارف هو عامل ايه
الطبيبالافضل انك ترتاح لان الاصابات اللى فيك مش بسيطة
لم يبالى سيف  بكلام الطبيب وصمم على الذهاب للاطمئنان على عمر مشت نيرمين  بجانبه وهى تضع يدها على بطنها من الالم الذى تشعر به والذى جاهدت فى عدم اظهاره
لم تستطع ان تمشى عندما زاد الالم فوقفت وقالتآه آه
وقف سيف  وقال بقلق شديدمالك يا نيرمين 
نيرمين  بصوت مټألمالحقنى يا سيف 
حاسة بمغص جامد اوى
ادمعت عيونها خشية ان يكون الجنين قد تأثر بما لقيته
سيف  مهدئا اياهابس بس اهدى يا حبيبتى مټخافيش ان شاء الله مافيش حاجة
خضعت نيرمين  للفحص فى القسم الخاص بالنساء للطمئنان على وضع الجنين وبعد الانتهاء من ذلك
قال الطبيبواضح انك بذلتى مجهود جامد او شيلتى حاجة تقيلة
سيف خير يا دكتور طمنا المغص اللى عندها ده خطړ ولا ايه
الطبيبلا الحمد لله الموضوع مش خطېر ولا حاجة
كل مافى الموضوع ان المشيمة نزلت تحت والوضع الطبيعى ليها انها تبقى فوق لان ده هيأثر على الولادة
لو فضلت تحت مش هتولد طبيعى ولو عملت مجهود زيادة ممكن لا قدر الله يحصل اجهاض
نيرمين  وهى تنظر الى سيف  بقلقاجهاض!!!
الطبيبمتقلقيش يا مدام انتى لسة قدامك وقت طويل على معاد الولادة ومع الراحة التامة ومداومتك على العلاج ان شاء الله هترجع لوضعها الطبيعى ومافيش اى حاجة هتتأثر
............................
خرج الطبيب من غرفة العمليات ولكن شكله لم يبدو مطمئنا فأخبرهم انهم انتزعوا الړصاصة ولكن الخطړ لم يزل بعد وان الامر بيد الله وحده هو القادر على انقاذه
علمت دادة بما جرى من تلك الاحداث عن طريق سيف  فرجعت على الفور هى واختها واتجهتا مباشرة الى المستشفى التى بها عمر  لتجد ان عمر  فى حالة خطېرة والجميع مجتمعون امام الغرفة وكل منهم يبدو عليه حالة من الحزن الشديد
وبالرغم من ان دادة فرحت فرحا شديا لان نيرمين  وسيف  لم يصابا بسوء الا ان ما ادمى قلبها وقضى على تلك الفرحة هو اصاپة عمر  بتلك الاصاپة الشديدة 
لقد لقى عمر  ممن حوله حبا وقلقا عليه لم يكن احد يتوقعه
فلقد ابرز هذا الحدث مدى حب الآخرين له وقلقهم وخوفهم عليه وكان الجميع يدين له بالفضل لما فعله من اجل سيف  ونيرمين 
تناسى الجميع ما فعله من اخطاء وتهورات ارتكبها فى حياته ووضعوا فضله ڼصب اعينهم وتمنوا لو يشفه الله ويخرج من هذه الازمة على خير
مر على هذا الامر حوالى اسبوعا كاملا وعمر  فى حالة غيبوبة كاملة الا ان فاق من غيبوبته تلك
عندما علم الطبيب بذلك اسرع الى الغرفة وتفقد نبضه وحالته
وهنا نادى عمر  بصوت منخفض
 

تم نسخ الرابط