رفقا بي يا قاتلى (حطمت قلبي ) بقلم سولييه نصار
المحتويات
تزوجته اذن !!
ليه اتجوزتيني مادام مش عايزاني انطقي ليه وافقتي!لا أنا ولا عيلتي اجبرناكي على حاجة ...
انسابت دموعها بقوة وهي تشعر انها سوف تختنق وقد رأت ان عينيه البنية اصبحت رطبة بفعل الدموع ...اخذ يهزها بخشونة وهو يقول
ليه اتجوزتيني انطقي!!!ليه اتجوزتيني مادام مش عايزاني ...أنا لعبة في ايديكي!!انطقي شايفاني لعبة في ايديكي ....
انا اسفة ...اسفة ...
اعمل ايه بأسفك ...أعمل ايه !
صړخ بقوة وهو يدفعها عنه وقد انسلت دمعة من عينيه...انها المرة الاولى التي يشعر فيها انه ضعيف لتلك الدرجة ....
ليه اتجوزتيني. ..انطقي مادام مش هتقدري تعيشي معايا حياة طبيعية زي أي اتنين متجوزين يبقى ليه اتجوزتيني!!!أنا مأجبرتكيش على حاجة ...يبقى ايه المشكلة انطقي !!!!
صړخت في وجهه بحدة والدموع ټنفجر من عينيها ثم أكملت وهي تشعر ان الألم ېمزق قلبها
أهلي اجبروني اني أتجوزك يا مراد ...أنا مكنتش عايزاك ولا عمري فكرت فيك ولا عمري كنت هفكر لأنك كنت مجرد اخ ليا وبس ...أنا عمري ما فكرت فيك بالطريقة دي وحتى لما اتقدمتلي كنت هرفض فورا بس بابا مرضيش ...بابا اجبرني أتجوزك ...
قالها پصدمة ...كان لا يفهم الأمر ...معقول زواجها منه كان رغما عنها....كان يختنق وهو يفكر بالأمر ...لماذا ..لماذا يحدث هذا معه ...عندما حصل أخيرا على حب حياته أكتشف انها لا تراه ابدا ...أكتشف انه مجرد شقيق لها ...
انطقي يا هنا أبوكي اجبرك ازاي تتجوزيني !وليه استسلمتي !
مسحت دموعها وهي تجلس على الفراش المزين بالورود وهي تتذكر ما حدث ...تتذكر كيف كان رد فعلها على طلب مراد ليدها !!
مش هتجوزه ...مش هتجوزه !!!
صړخت هنا وهي تشعر بالجنون كيف يحدث هذا ...
يا بنتي اسمعي بس
قالتها نورهان والدتها وهي تحاول ان تهدأ من روعها لتشد هنا شعرها الطويل وتقول
انتوا بتقولوا ايه !عايزين تجوزوني لاخو جوزي! الراجل اللي دايما شايفاه اخويا ......
..الراجل طلبك في الحلال وده احسن عشان الواد يتربى مع عمه وعيله ابوه وهما اولى بيه يصرفوا عليه معاش جوزك الله يرحمه مش هيكفي وهو حتى مسابلكيش ورث ولا يحزنون حتى البيت اللي أنتوا كنتوا ساكنين فيه بإسم أبوه فكري كويس يا بنتي ....
انا مش محتاجة حد يصرف على ابني ...أنا هشتغل واصرف عليه بنفسي بس مش هتجوز مراد ...ده واحد متجوز يا ماما ...ازاي عايزاني اتجوزه وانا مقبلش اني اتجوز واحد متجوز ...أنا عملت المستحيل عشان علي الله يرحمه ميتجوزش واحدة وتشاركني فيه ...عايزاني اتجوز واحد واشارك مراته فيه ..ده مش مقبول ...
يا بت يا غبية افهمي ما أنت ممكن بشطارتك تكسبي مراد في صفك ويطلقها وساعتها هيبقى خير عيلة المنصوري ليكي انت وابنك ....
كانت مصډومة ...حقا مصډومة من تفكير والدتها وقالت
ايه اللي بتقوليه ده يا ماما!عايزاني اخرب بيت ست زيي ...أحرق قلبها !حرام عليكي ...أنا مستحيل أعمل كده !مستحيل اتجوز مراد المنصوري ...ده مستحيل ...
لا هتتجوزيه يا هنا !!!
كان هذا صوت والدها الجهوري الذي جمدها مكانها...نظرت إليه بړعب وازدردت ريقها ...تلبدت عينيها بدموع الخۏف ...دائما وجوده كان يبعث الخۏف داخلها....
يا بابا أنا ...
من غير كلام هتتجوزيه يا هنا !!!ده مفهوش نقاش ....
هزت رأسها وكادت أن تتكلم الا انه اقترب منها فتراجعت بړعب ...شهقت بفزع العالم أجمع وهي ترى يديه تمتد الى شعرها ...
وقفت نورهان بينهما وقالت لاهثة
هتتجوزه يا حاج ..هتتجوزه متخافش ...
ابعد جلال يده وقال بنبرة صلبة
كتب كتابك على مراد الأسبوع اللي جاي جهزي نفسك يا هنا ولا أنت عارفة ممكن أعمل ايه ...مفهوم !
هزت رأسها پخوف وهي تبكي ...لم يكن لديها أي مهرب الآن فهي كانت أضعف من ان تواجه ڠضب والدها الذي دوما يتحكم في حياتها !!
..
باك
عادت من شرودها وهي تبكي وقد حكت له بإختصار ما حدث ...
نظرت إليه بعيني
محمرة من اثر البكاء وقالت
شوف أنا مستعدة ابقى هنا واسمع كلامك في أي حاجة بس الا الحاجة دي وصدقني أنا مليش أي طلبات غير أنك تعامل ابني كويس ...مش عايزاه يفتقد ابوه...ممكن ...ممكن يا مراد ...
لم يرد عليها بل ترك المنزل غاضبا ....كان يتألم من داخله ...شعر أن كبرياؤه الرجولي قد تضرر وأول ما فعله هو انه اتجه إليها ...تلك التي لن تقول له لأ أبدا!!
.....
في منزل مراد ومنار ...
كانت تنام على فراشها والدموع ټنفجر من عينيها دون توقف ...شعرت ان قلبها سوف يتوقف من فرط الألم...رأسها يمزقها ....
فجأة تجمد جسدها بالكامل وهي تشعر بوجوده في غرفتهما...تسلل عطره النفاذ الى روحها ...اتسعت عينيها بقوة وهي مازالت على وضعها..ماذا أتى به الآن ...أليس من المفترض ان يكون مع زوجته !!!
انكمشت على نفسها وهي تشعر بثقل جسده على الفراش
تقول بصوت
متابعة القراءة