رفقا بي يا قاتلى (حطمت قلبي ) بقلم سولييه نصار
المحتويات
جميلة كتفها وقالت
عادي ...
طيب فيه مشاكل بتواجهك في البيت ...
أخيرا نظرت جميلة الى منار وتجمعت الدموع بعينيها وهي ټنفجر بالبكاء فجأة ...
اتسعت عيني منار پصدمة وقالت
بس ..اهدي يا حبيبتي ...
بابا سابنا وراح اتجوز ....
خلاص يا حبيبتي اهدي ...
انا عايزة بابا ...عايزة بابا يرجع تاني ....
.....
بعد نصف ساعة ...
كانت جميلة قد ذهبت بعد ان تكلمت معها منار وهدأتها ...ثم جلست منار على مقعدها وهي تشعر بالدموع تلسع عينيها هل هي مستعدة لتلك الخطوة ..هل مستعدة ان تحرم بناتها من والدهم ويعيشون في تشتت بينه وبينها....والاهم هل هي مستعدة ان تترك مراد !..هل مستعدة للتخلي عن الحب الذي يقدمه لها ...هل مستعدة لرمي كل محاولاته لإصلاح ما فعله والجواب كان واضح !!
بعد ساعة تقريبا. ..
كان مراد جالسا على مكتبه ينظر الى الفراغ بينما يشعر بثقل في قلبه....يبدو ان منار لن تغفر ...انها تنسل من حياته ...يخسرها وهذا يشعره بالمړض ...يشعر انه مكبل بينما هي تبتعد عنه بتلك الطريقة ....لقد اخبرها بصراحة انها حرة لكي تغفر او لا ...لن يضغط كي تسامحه ...والآن هو في انتظار قرارها الأخير...
منار ...
للحظات ظلت صامتة ليكرر اسمها برجاء وهو يشعر بأن الدموع بدأت بلسع عينيه
منار ...
مراد ...أنا فكرت كتير في حياتنا سوا ...فكرت وعرفت أخيرا أنا عايزة ايه !
قولي قرارك يا منار!
مراد أنا بحبك...بحبك ومش عايزة اضيع أي فرصة نكون مع بعض فيها...أنا...أنا بحبك يا مراد ...
فتح عينيه فجأة ثم توسعتا على اخرهما وقال بلهفة
قوليها تاني كده !!!
ابتسمت منار وهي تمسح دموعها وقالت
قولتلك بحبك....
نهض وهو يشعر انه في حلم ...حلم جميل قد ينتهي ...اخذ يضحك كالمچنون والدموع تنهمر من عينيه وقال
ضحكت برقة ودموعها
تتساقط وقالت
لا مش هبعد ...هفضل معاك ومع ملك وماسة ...هنفضل كلنا سوا ومحدش هيفرق بيننا ...
أنت فين !عايز اجيلك ...عايز اشوفك ...
ابتسمت منار وهي تجلس على الأريكة وتقول
انا في البيت ...وديت البنات عند تقى و ...
انا جايلك ...جايلك فورا ...أنا بحبك ...بحبك اووي ...
ثم أغلق الهاتف وهو يمسح دموعه ويمسك سترته وحقيبته ليخرج ....
رايح فين يا مچنون
قالها رضوان رئيسه بحيرة ...
ابتسم مراد له وقال
معلش يا متر عندي مشوار ضروري اسمحلي اروح وعمري ما هنسالك الجميل ده طول حياتي ....
عبس رضوان بحيرة وقال
ربنا يخليك ليا يا رضوان يا عسل ...
..........
في منزل مراد ومنار ...
كانت منار تقف امام المرآة ترتدي فستان زفافها والحجاب الابيض بينما ابتسامة سعيدة تزين شفتيها ..الألم في قلبها يخفت ... تطرده السعادة الكبيرة التي احتلت قلبها...قررت اليوم أن تصنع له مفاجأة من نوع فريد...قررت ان يبدأ من جديد
انتهت أخيرا وهي تبتعد وتبتسم بسعادة كبيرة وهي ترى جمالها الآخاذ ...
ولكنها توقفت وجرس المنزل يرن ..
حالا جه !
قالتها بلهفة ثم وضعت احمر الشفاه على طاولة الزينة وركضت لتفتح الباب وهي تمسك فستان زفافها ...فتحت الباب وهي تبتسم بلهفة ولكن ابتسامتها تلاشت سريعا وهي تجد هنا تقف امامها مبتسمة بغرابة !!!
وحشتيني يا منار !!
يتبع
الفصل التاسع والعشرون انها حياتي
انها حياتي...روحي ..كل ما أملكه ..انها منار
هنا بتعملي ايه هنا !
قالتها منار وهي تشعر بالتوتر من نظراتها ...أرادت ان تغلق الباب بوجهها ولكن بدت ان اطرافها لا تتبع اوامر عقلها.
انا حابة اتكلم معاكي شوية يا منار ممكن !
نتكلم في ايه !احنا مفيش بيننا كلام يا هنا ...ولا عمره هيكون...
لا فيه ...فيه حاجة نتكلم فيها. ..مراد !!!
رفعت منار وجهها وقالت بقوة
مراد نهى كل علاقته بيكي يا هنا ...هو طلقك وبعد عن البيت خالص واختار مراته وبناته ...يبقى مفيش حاجة نتكلم فيها امشي لو سمحتي يا هنا من هنا ....
مراد بيحبني يا منار ...أنت بتضحكي على نفسك ...هو قالها قبل كده ...وانت سمعتي بنفسك ..صح ..فاكرة لما كنا في المطبخ ...فاكرة قال ايه !أنا مش قادرة انسى كلامه خالص يا منار ...انت ازاي نستيه...
أغمضت منار عينيها والچرح في قلبها يعود لنزيفه ولكنها فتحتها وقالت بقوة
وهو ندم على كلامه وعمل المستحيل عشان يرجعني وانا سامحته وهنرجع عيلة واحدة وانت روحي شوفي حياتك ...اسمعي نصيحتي وروحي اهتمي بإبنك واستني الراجل اللي يقدرك ويحبك ..بس ابعدي عن ابو بناتي ...سيبيه في حاله سيبي البنات يتربوا وسط ابوهم متعمليش مشاكل بيننا ....
تصاعدت الدموع لعيني هنا
لو عايزة بس تسيبهولي...
قالتها هنا والدموع تطفر من عينيها التي تزوغان بشكل مخيف ...كانت تتراجع منار پخوف من حالتها تلك لتكمل هنا
أصل انت متعرفيش ...أنا
متابعة القراءة