سالم
المحتويات
تفسره ...... خفق قلبها بهيام من أنفاسه التي تغمر قسمات وجهها ببطء ..
همست له ببلاها مش عارفه مالي......
نظر لها بعدم فهم لكنه ابتسم امام عينيها بجاذبية أذأبت قلبها الهش أكثر وهو يسطرد حديثه بعبث..
لا شكل الموضوع كبير نكمل كلمنا في بيتنا....
وضعها في مقعد السيارة بجواره..... وصعدت مريم معهم في المقعد الخلفي......
انا عارف انك لسه تعبانه وچرح دماغك لسه بيشد عليك فريحي شويه جسمك لحد مانوصل البيت....
في اثناء حديثه كان يرجع المقعد الذي تجلس عليه للخلف كسرير ...لتريح جسدها عليه اكتر ....
هتفت بإعتراض وحرج من أفعاله وبالاخص امام مريم التي تطلع عليهم بابتسامة وحراج من
وجودها بينهم ....
سالم انا مش عايزه انام... انا كويسه مش لازم
صمت لبرهة وهو يطلع على حياة المستلقية بجانبه
على المقعد ومغمضت العين...زفر بتعب
لازم تتغذى كويس عشان الډم الى نزل منه ده.....تمام في حفظ الله.....
قفل الخط بهدوء..... صدح الهاتف مره اخره بين يديه فتح الخط قائلا بصوت اخشن قليلا
قفل الخط بضجر .....ثم تطلع عليها مره اخره ليرى هذا الشاش الطبي الأبيض الذي غمض عيناه بقوة وفتحهم مرة اخرى بضيق وشك يستحوذ على تفكيره.....
مستحيل ريهام....طب هتعمل كده ليه... لا اكيد
أكيد مش هي..
__
و... ابتسمت راضية قائلة بحمد...
حمدل على سلامتك يابتي.. يارب اللي كرهينك
الله يسلمك ياماما.....
ماما.....ماما..... هتفت ورد وهي تركض الى الغرفة وترمي نفسها بقوة وعفوية داخل حياة انتفض على أثرها سالم في وقفته قليلا...
براحه ياورد ...ماما لسه تعبانه.....
نظرت له راضية بابتسامة حانية.... بدأ قلب حياة بالانتفاض من اثار جملته.....
ح حاضر يابابا انا اسفه ياماما .... ردت الصغيرة وهي تمرر يدها على وجه امها بحنان حياة بقوة مستنشقه منها الحياة .....
ابتسم سالم قال بحنان ...
ولا يهمك ياروح بابا.... فداك حياة كلها قال اخر جمله مشاكسا بنيتان أهلكه قلبه من الخۏف ....
ابتسمت هي بخجل ولم تعقب.. بلا ظلت في ابنتها ........
قالت الجدة راضية لسالم ...
روح أنت ياسالم ارتاح في اوضه تانيه شكلك تعبان....و انا هقضي اليوم مع حياه عشان متبقش لوحدها يمكن تحتاج حآجه
ومين قال انها هتبقى لوحدها انا معها وهعملها إللي هي عيزاه..... وبعدين انا كويس مش تعبان ولا في حاجه....
يابني بطل مقوحه انت شكل جسمك تعبك من
قلة النوم من امبارح ......
انا كويس ياحني روحي أنت بس ارتاحي ومتقلقيش على حياة.....
هتفت هذه المرة حياة باعتراض قائلة ...
سالم روح ارتاح انا كويسه متقلقش عليه انت وماما راضية انا هعمل كل حاجه بنفسي و...
لم يسمح لها بالمزيد من حديثها الابله قال بضيق واصرار
يعني اي هتعملي كل حاجه بنفسك أنت مش شايفه شكلك ياهانم ولا عايزه توقعي تاني وانا مش موجود جمبك عشان الحقك....
هتفت باعتراض
يا سالم انا .....
بلا سالم بلا زفت هي كلمة واحده انا اللي هقعد معاك الايام الجايا لحد مأحس انك بقيت
كويسه
تسائلة راضية باستغراب من افعال حفيدها
طب ومصنعك وشغلك يابني.....
رد عليها بتلقائية..
كل يتاجل اليومين دول.... وبعدين كلها كام يوم وهدي العمال اجازة العيد......
اومأت له راضية بابتسامة تشع بسعادة من بداية
تغير حفيدها مع زوجته للأفضل وايقنت ان بريق عيناه الذي يزيد اشتعال ليس إلا لمعة حب متقد !!.........
نظرت حياة الى ورد وجدتها قد غفت ابتسمت وهي
نظرت راضية نحو حياة قائلة ...
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليك ...... طلعه حنينه اوي زي
سالم وحس ....اختفت الكلمة بعد ان ادركت ماتتفوه به... صمتت وغيرت مجرى الحديث بعد ان لمحة شرود حياة الحزين وڠضب سالم
________________________________________
الواضح وهو ينظر الى شرود زوجته في أخيه المټوفي.....
هاتي ياحياة ورد احطها في
متابعة القراءة