روايه لم تكن يوما خطيئتي

موقع أيام نيوز

مش دول اللي رفضت تيجي العزومه وشوفتهم مش اد المقام
ارتفع حاجبي شهاب يستنكر حديثها
انا قولت كده برضوه..
حاولت تخليص جسدها من ذراعيه ولكنه ابي تركها
انا مبسوط وعايز انبسط اكتر
اتسعت عيناها ذهولا مما يفعله... فالرجل الذي يتحدث أمامها الان لا يمت بصلة ل شهاب العزيزي الذي تعرفه
هي خالتي سميره كانت حاطه حبوب هلوسه في الأكل
التمعت عيني شهاب يقربها منه أكثر
بتحلوي في عيني كل يوم ليه
سؤاله العجيب ادهشها لتقطب حاجبيها بحيرة
انت غريب اوي... شويه تعاملني بتفهم وشويه بتجاهل ودلوقتي حالتك أغرب
مالها حالتي ياقدر
مال بوجهه فوق عنقها يداعبها بأنفاسه... لم تكد تحرك شفتيها الا وكان يحملها فوق ذراعيه متجها بها نحو الغرفه المفتوحه أمامه
ولقاء اخر كانت تقضيه بين ذراعيه فلم تكن الا تلك الطريقه التي ستجعله يحدد مشاعره نحوها... اهي زيجة العمر ام متعه ارادها ام انه فعل ذلك لمجرد چرح شيرين فلم يعد يفهم نفسه
والكل يؤكد له ان زيجته تلك ليست الا خطأ سيدركه بعد أن يقضي متعته ويجرح شيرين وبين كل تخبطه هذا كانت هي الضائعه تسقط مفتونه به وبتفاصيله... ف شهاب العزيزي رجلا واحدا لا يعوض
طيلة جلسته وسط ضيوفه كان غائب الذهن شاردا فيها... جاهد لنفضها من عقله الا انه كلما فعل ذلك كانت تظهر صورتها إليه وهي تتحرك خلفه مرتبكه من نظرات خالها وزوجته بعدما وقفوا يودعوهم بعد أن أخذوا يطالعوهم بنظرات ماكره
زفر أنفاسه بعدما انتهى هذا اللقاء اخيرا ولكن وجود شيرين أمامه في هذا المكان عكر كل شئ ليتجهم وجهه وهو يجدها تقترب منه ومن ضيوفه تصافحهم
انصرف الضيوف وكاد ان ينصرف هو أيضا لتجذب ذراعه فتعلقت عيناه نحو قبضتها
اسفه..
ازاحت يدها تنظر اليه برجاء
ممكن نتكلم شويه ياشهاب... خمس دقايق بس
شيرين قولتلك مليون مره كلامنا في حدود الشغل وبس
ما انا هتكلم في الشغل ياشهاب
حدق بها للحظات زافرا أنفاسه يشير إليها بالجلوس فأبتسمت بأتساع
مش هاخد من وقتك اكتر من عشر دقايق
مش كانوا خمسه بس ياشيرين
بهتت ملامحها لهذه الدرجه لا يطيق جلوسه معها ولكن حدثت نفسها بالصبر فهى من اضاعت رجلا مثله وهي من عليها إعادته
مشروع جامعه خاصه.... أتعرض علي بابا من صديق لكن انت طبعا عارف معندهوش الامكانيات انه يدخل بنسبه كبيره فيه
وعندما وجدت الاقتراح لا يروقه
شهاب ده بيزنس وانت عارف بابا بيحترمك اد ايه ويقدرك... فأنسي علاقتنا وفكر كويس
سبيني ادرس المشروع وبعدين اقرر
ونهض من فوق مقعده يلتقط هاتفه ويعدل ساعة معصمه متنهدا
ابعتيلي أوراق المشروع وهرد عليكي...
غادر المطعم لتقف تطالع طيفه متنهده بحسره تتذكر ذكريات بعيده عندما كانت تأتي لهذا المطعم بصحبته وهي زوجته
أنتي لسا صاحيه ياعهد
عدلت من رقدتها تفرك عيناها الناعسه
معرفتش انام غير لما ترجع... هو الفرح كان حلو
ابتسم بأتساع وهي يتذكر تلك الفتاه الجميله التي تهاتفت عليها أعين جميع الرجال ولكنها تركت الجميع وكانت عيناها عليه هو وحده
جدا
خفق قلبها بآلم لا تعرف سببه
احضرلك العشا
ربت فوق وجنتيها مبتسما
لا انا جعان نوم... تصبحي على خير
انت مش هتحكيلي عملت ايه في الفرح
ارتفع حاجبه الأيسر يضحك على هيئتها فهى تغفو على حالها وتقف تطلب منه أن يقص عليها تفاصيل الحفل
بكره ياعهد... يلا تصبحي على خير
زمت شفتيها عابسه تسير نحو غرفتها ببجامتها الطفوليه ناسية تماما نصائح السيده رسميه
تقلب شهاب في فراشه حانقا... كان يظن انه سيجدها في غرفته تنتظره ولكن خابت آماله... ف الزوجه عادت لركنها المنعزل ولم يأتي في عقله الا انها مازالت ترفض تقاربهم ولم تتقبل زواجهم والسبب اكيد هو واحدا انها كانت امرأة عاشقه لزوجها الأول
مش معقول تكون لسا بتحبه بعد اللي عمله فيها
اتجهت عيناه

نحو المرآة التي تقابل فراشه لينهض من فوقه يشعل إضاءة الغرفه متجها للمرآه يفحص خصلات شعره
عجزت ياشهاب والشعر الأبيض بدء يزيد
وتعلقت عيناه بشاربه يزفر انفاسه... يتذكر وسامة عزيمه السابق
استنكر أفكاره ناهرا نفسه
انا ايه اللي بفكر فيه... بقيت تقارن نفسك براجل تاني ياشهاب.. انت اه معجب ب قدر بس متوصلش لدرجة اغير من طليقها... ما انا اتجوزت قبل كده شيرين وجومانه ومغرتش ان كان في حياتهم راجل قبلي
وعندما وجد الصراع داخله يزداد اتجه نحو فراشه يغمض عينيه متمتما
مجرد افتنان وكل حاجه تنتهي... بس اكيد انا مش هظلمك ياقدر
ابي النوم يصاحب جفنيها تلك الليله لتغمض عينيها وتفتحهما تتنهد بحرارة
انا ازاي قدرت أتجاوز كريم من حياتي... واحس ان شهاب اول راجل يلمسني
وانطفئت ابتسامتها تتعلق عيناها ب باب غرفتها
ديه مجرد مشاعر مؤقته... شهاب من عالم وانتي من عالم تاني ياقدر... اسمعي كلام هناء اللي زي شهاب بيتجوزوا وبيطلقوا وقت مبيزهقوا
بس هو قالي انه مش هيظلمني زي كريم
لتهتف بحسره متذكره ما عاشته مع كريم
ما ياما كريم وعدك... وباعك عشان حبه القديم
لتأتيها اجابه عقلها
وشهاب برضوه هيبعني لما يخلص انتقامه من شيرين... وهكون انا مجرد محطه مرت
تاهت بين صراع عقلها وقلبها لتسقط بعدها في عالم أحلامها المزعجه الذي لا ترى فيه الا فهمي وعاصم ينهشون بجسدها وكالعاده تجري نحو شهاب تحتمي به
چثت فوق ركبتيها تجمع الخضار الذي تساقط من فوق القفص الذي تحمله المرأة العجوز
الله يكرمك يابنتي
ابتسمت ايمان ببشاشة وبعدها حاولت أن تساعدها في رفع القفص... مرت سيارة عاصم جوارها فأبطئ سرعته يشاهد ماتفعله من مرآة سيارته
سيارته الفارهة كانت مميزه بالبلدة فلم تغفل عيناها عن معرفة صاحبها الذي فجأة دون انذار اسرع بسيارته التي احدثت صريرا استنكرته المرأة العجوز متمته
هو عشان محدش عنده عربيات زيهم يزعجوا الناس الغلابه
سارت ايمان جوارها تسعل من أثر الغبار الذي أحدثه عاصم خلفه لتتسأل المرأة
انتي مش من اهل البلد يابنتي مش كده
اماءت ايمان برأسها تخبرها بهويتها
انا بنت صابر الصواف
قطبت المرأة حاجبيها تحاول أن تتذكره
صابر ابن نفيسه... يااا هو رجع تاني البلد.. ده احنا سمعنا انه بقى غني ونسي البلد بلي فيها
انتوا ايه اللي رجعكم تاني صحيح
تسألت العجوز لتخرج ايمان من شردوها
بابا حب يرجع يعيش وسط اهله
فتبتسم العجوز ورغما عنها كان فضولها يأخذها ان تسألها عن سبب تشوه خدها
ايه اللي حړق وشك كده يابنتي... مش تاخدي بالك من الڼار
اغمضت ايمان عينيها تتحسس خدعها تتذكر تفاصيل الحاډث والسياره تشتعل بها
حاډثه
فتهتف المرأة بتعاطف
خساره الجمال ده كله يتشوه
والآلم يرفض تركها...مهما حاولت أن تكون قويه
طالع أدهم أوراق المشروع الذي أتت به شيرين لينظر لشهاب الجالس امامه ينتظر رأيه
مشروع كبير وشكله مدروس كويس اووي... غير أن الشريك ياباني وهيدخل بنص النسبه يعني اكيد مش هيخاطر بفلوسه هنا
يعنى المشروع عجبك
عاد أدهم يطالع الأوراق ثانية يومئ برأسه
مبدئيا عجبني
مدام مبدئيا يبقى نبدء دراسته كويس...
واتبع حديثه وهو ينهض متجها لمقعده خلف مكتبه يفتح حاسوبه الشخصي
اخبارك ايه مع عهد
تعجب أدهم من سؤال شهاب لينهض هو الآخر من فوق مقعده
بتسأل ليه
عادي ياادهم سؤال واجابته واحده
نفسيتها اتحسنت الحمدلله وبقت تمام
رغم أنها لم تكن الاجابه التي ينتظرها شهاب الا انه اماء برأسه يضع تركيزه نحو الملف الذي يفتحه..
حك أدهم رأسه ولكن سريعا ما تذكر الأمر الذي شاهده بالمجله
انت شوفت الخبر المنشور في مجلة المجتمع
شوفته...انت عارف ان من ساعه ما شيرين رجعت واي لقاء
تم نسخ الرابط