ساكن الضريح ميادة مأمون

موقع أيام نيوز

تعالي يا مامي بسرعه لبسيني. 
نظر حسام لزوجته شذرا و همس 
شوفتي الوغد بيقول ايه مالك الرفاعي خلي ابني يحبه اكتر مني.
ليضطر مجبرا ان ينحني الي تلك التي تجذبه من بنطاله. 
عايزة ايه انتي كمان هتفت الصغيرة مكه بفرح 
انا كمان عاسة الوح معاه عند عمو مالك.
ضحكت رانيا على أطفالها وضعت راحة يدها على كتفه 
كده بقو الاتنين يا دكتور هتعمل ايه دلوقتي 
حسام مبتسما لها بشړ
هوديهم هما الاتنين ليه اهو منها هو يتدرب على الابوه من دلوقتي.
ثم لمعت عينه بمكر و هتف. 
لبسي العيال علبال ما اعمل تليفون يا رانيا. رانيا هامسة لنفسها 
مازلت على جلستها لم تتحرك بعد أن اغلقت الهاتف مع صديقته...
كل ما يشغل بالها الان انه فاجئها بنفوره منها و قرار الإبتعاد عنها.
لامت نفسها على فعلتها على كل حال هي من اوصلته الي هذه الحالة عليها الان ان تنفذ خطتها 
لذا يجب عليها المصابرة و التروي حتى تستميل قلبه بالكامل ثم يأتي بعد ذلك الاعتراف بالفعل و ليس الكلام.
افاقت من شرودها على رنين هاتفه بين يديها فانتفضت من علي الفراش متجهه سريعا اليه. 
وجدته واقفا في الشرفة معطيها ظهره فدلفت مادة يدها بالهاتف منحنية الرأس هامسه من خلفه. 
مالك تليفونك بيرن.
الټفت لها بوجه غاضب و اخذ من يدها الهاتف ثم زجها للداخل بيده صارخا فيها.
ادخلي جوه بشعرك ده اوعي تخرجي الڨرانده من غير حجابك تاني. 
امالت رأسها جانبا متعجبه من حديثه! 
احنا في الدور ال والعماره قصادها النيل مين هايشوفني من الارتفاع ده. 
بعين جامده رافعا سبابته أمام وجهها محزرا لها. 
انشالله نكون في الدور المايه اياكي تعمليها تاني لا تقفي في شباك و لا تفتحي باب من غير ما يكون حجابك على راسك.
تشابكت اصابعها في بعضهم وفضلت ان تنظر إلى قدميها. 
حاضر يا مالك ممكن ترد بقي على تليفونك.
أجاب الاتصال متخطيها و كأنها هواء ليجلس على المقعد متحدثا مع صديقه. 
مالك بهدوء 
في ايه يا حسام عمال ترن ليه اوعي تقولي المړيض ماټ 
حسام مجيبه
كانو بلغوك قبلي يا مدير. 
طب بتكلمني دلوقتي ليه.. مش المفروض انك روحت بيتك انت و مراتك وعندكم بكره اجازه.
مانت مركز اهو يا دوك بس اعمل ايه بقى يا حبيبي في قرينك الصغير عمال يتخانق معايا يا سيدي و عايز يجيلك هو و اخته.
مالك بضحك 
ههههه هو بردو اللي پيتخانق ولا انت اللي عايز توزعهم كالعادة. 
حسام سريعا 
والله ابدا دا هو اللي عمال يقولي وديني ليه. 
مالك بغيظ 
انسى يا حسام انا مش في الحسين عشان اسيبهم لتيتا مجيدة انا في شقتي مع مراتي يا بني آدم. 
حسام بترجي
طب مادا حلو برضو عشان تجرب احساس الابوة عشان خاطري يا
مالك بقالي كتير ماخرجتش رانيا.. 
مالك بملل منهي المكالمه
خلاص يا بني انت هتشحت هاتهم يا سيدي و أما توصل اتصل عليا هانزل اخدهم منك سلام. 
هما حسام و رانيا مالهمش اهل هنا
كان هذا سؤال شذي التي مازالت تقف مكانها مستمعه لحديثه بالكامل. 
رفع رأسه لها مجيبا عليها و بنفس الوقت ملقي لها مفاجئه ربما ستزعجها.
لاء هما أهلهم في اسكندرية في حي اسمه
العاصفرة تسمعي عنه. 
شذي مردفة أهدابها سريعا 
اااه طبعا اعرفه. 
تحرك باتجاهها واضعا يديه في جيوب بنطاله. 
كويس انك عرفاه عشان لما هنروح اسكندرية انا وانت هاننزل في شقة حسام اللي هناك. 
صړخت رغما عنها في وجهه غير مستوعبه ما تتفوه به.
غفو جميعا على الاريكة الا هو ظل جالسا بجوارهم يدثرهم جيدا و يحاول ان يضمهم اليه حتى يشعرو بالدفئ.
بدون أن تشعر احتضنت الصغيره جيدا وأمالت رأسها على صدره و ذهبت في نوم عميق.
وصل صديقه أسفل البناية ليأخذ أولاده فقرر ايقاظ مالك الصغير وحمل مكه ليذهبو الي والدهم.
مالك مالك يلا يا حبيبي عشان بابي وصل.
أشار له الصغير بالذهاب دونهم وحاول النوم ثانية.
قوله نايمين خليه يمشي ويجي بكره.
ضحك مالك على شقاوة هذا الصغير و قرر حمل الاثنان بهدوء.
معلش يا حبيبي هو جيه خلاص و طالع في الاسانسير ماقدرش اقوله امشي تاني.
استيقظ الصغير وانزلق قبل أن يحمله متفهما.
حاضر يا عمو انا صحيت اهو ممكن ابوس شذي قبل ما امشي.
اومئ له رأسه بهمس مراقبا قبلته الصغيرة على وجنتها
ممكن بس براحه عشان هي كمان نايمة.
قبل الصغير وجنتها وابتعد عنها غامزا بعينه له
ابقى قولها اني بحبها هي كمان و ان الكيك بتاعها حلو اوي.
مالك متجها بهم نحو الباب
حاضر يا سيدي هبقي اقولها.
ليفتح الباب مرحبا بصديقه ملقيا له ابنته على ذراعه.
حمدلله على السلامه يا باشا ما تتفضل تدخل و الله.
حاول حسام الدخول مجيبا ترحيبه الساخر 
طيب
مالك موقفا اياه بصدة يده
طيب ايه رايح فين يا ز.. انت الساعه واحده بعد نص الليل
حسام حاملا ابنته 
و فيها ايه دي سيبني ادخل اريح شوية
مالك مذكرا اياه
تريح فين هو انا في الشقه لوحدي امشي يالاا
حسام متذكرا
اخ نسيت ان مراتك جوه طيب اقولك سلام انا بقي يلا يا مالك.
هتف الصغير ملوحا له بيداه 
يلا يا بابي سلام يا عمو مالك ابقى بوسلي شذي لما تصحى.
مالك مبتسما له
حاضر يا حبيبي سلام.
فتحت عيناها بتثاقل
حبيبها برغم قسوته وعناده لا يطيق الإبتعاد عنها.
مالك
شعر بتململها بهمستها له فأحلهم مبتعدا عنها هاتفا.
نامي يا شذى مافيش حاجه.
اغمضت عيناها پألم وضمت نفسها هامسه له
انا سقعانة
اجتذب الغطاء مدثرها جيدا و ابتعد ثانية.
اعتدلت متحيرة من بعده لها وهتفت قبل أن يترجل خارج الغرفه.
رايح فين مش هتنام
الټفت لها مندهشا احقا تريد اقترابه ام هي خائڤة من البعد
لاء كملي نومك انتي انا هدخل اخد حمام واتوضي و هاقيم الليل شوية.
احنت رأسها بخجل.
طب ماتدخل الحمام اللي هنا لوسمحت خليك جانبي وصلي هنا ماتسبنيش لوحدي.
أومئ برأسه لها كالمسحور دون أن يتكلم واذا به يدلف الي المرحاض ويغلق الباب من خلفه.
زينت وجهها بأبتسامة هادئة واراحت رأسها على وسادتها عائدة لغفوتها مره اخرى.
داخل غرفة الملابس وهو يوبخ نفسه ببعض الكلمات.
كنت بتلومها وبتزعق ليها لما شوفتها بالبشكير ابقى افرح بنفسك بقى لما تصحى وتشوفك بالفوطة و تفضل تصرخ ليك بصوتها ده.
إحساس كبير بالراحة مسيطرا عليها صوت القراءن يشعرها أنها محلقة بالسماء وسط الملائكة.
أعتدلت جالسة تفرك عيناها بيديها للحظة ظنت انها غافيه في فراشها في بيت خالتها ومكبرات صوت المساجد تصدح قرأن الفجر من حولها.
لكنها تفاجئت انه صوته هو يرتل كلمات ربه بصوت جميل لم يتركها وحدها كما طلبت منه فضل ان يبسط سجادة صلاته ويصلي بالغرفه
كم الساعة الان لقد مر وقت طويل على غفوتها انه مازال يقيم الليل.
وضعت يدها أسفل وجنتها وتركت العنان لدموعها حين استمعت لبكائه.
نعم يسجد لربه بخشوع تام وتخرج منه الكلمات مصتحبه دموع عينه.
إن زوجها ذلك الصخر الصلب يمتلك قلب حنون رقيق هاشا جدا.
ها هو ينهي صلاته بالدعاء لها والتف جلسا على الأرض ينظر الي دموعها لم يخزي من أن ترى هي الاخري دموعه لربما تشعر باحتراق قلبه.
أنتفضت من فراشها وجرت عليه ألقت بنفسها بين ذراعيه 
و بدوره كان يضمها جيدا رفعها على قدمه وأغلق على ظهرها بيديه.
ظلو على هذا الوضع وقت ليس بقصير الي ان هدئو

سويا و هم ليحملها ويتجه بها نحو الفراش حتى ينعم بقسط من الراحة.
ارقدها وتمدد بجانبها مغلقا عينه بوهن شديد لكنها قررت أن لا تريحه و تزيد من ارقه
جلست وجذبت شيئا من داخل الكمود ثم استدارت له..
مالك.
لم يفتح عينه امرها بهدوء.
ششششش نامي يا شذى احنا هنصحي بدري عشان اوديكي الحسين والحق اروح شغلي.
شذي برجاء 
لاءه مش عايزه اروح عايزه افضل هنا معاك.
فتح عينيه مندهشا من خۏفها غير المبرر له
الله في ايه يا شذى مانتي عارفه اننا هانروح عشان الليلة اللي عاملينها في البيت هناك وانا قايلك اننا هنرجع على هنا تاني.
يعني مش هتسيبني هناك وترجع لوحدك.
اتكأ على عضدده ملتفا بجسده لها ضامم حاجبيه
لاء مش هسيبك هناك يا شذي.
احنت رأسها بخزي منه وهمست وهي تمد له ما في يدها.
حتى بعد ما تعرف اني باخد البرشام ده!
اعتدل جالسا اخذا الدواء منها مستفهما
برشام ايه ده
تهجم فجأة و هو يقرأ اسمه و دواعي استعماله
رفع عينه عنه لينظر لها بوجه لا يبشر بالخير٠
مالك بصوت مثل فحيح الافعى ممسكا شعرها بقوة 
انتي عارفه البرشام ده بتاع ايه و بيتاخد ازاي امك عارفة انك بتاخدي البرشام ده 
اغمضت عيناها تفيض بحرهم و ارتجفت من رد فعله
لاءه ماما ماتعرفش حاجه اوعي تقولها و لو هتفهمني غلط من الاول مش هاتكلم 
لينفعل اكثر و يثور عليها مشددا على شعرها بقوة
استنى و افهم ايه البرشام ده باتخده
الست الحامل اللي بتبقى عايزة تتخلص من الجنين انتي بقى هاتخديه ليه غير كده..
عشان يجيلي ڼزيف والله انا بابلعه مش باخده بأي طريقة تانيه.
قالتها شذي بلفهة تحاول أن تبرر له موقفها لكنها تفاجئت بأجابته.
لأول مرة تتلقى صڤعة من يده على وجنتها!
لأول مرة تعلم انه مثله مثل من سبقوه من رجال في حياتها!
شذي پقهرة قلب منفطر على حبيب ظلمها 
عرفت ليه انا ماكنتش عايزة احكي ليك حاجة ومن قبل ما اتكلم حكمت عليا من غير حتى ما تديني فرصه ادافع عن نفسي.
مالك منتفضا من جانبها ناهرا اياها بكلمات ساخطة 
فرصة انتي لسة بدوري على فرصه ماخلاص يا هانم انا كفاية عليا اللي عرفته لسه في ايه تاني هاتوجعي قلبي بيه.
تركها تبكي بصوتها المرتفع وجلس بالخارج على الاريكة ثائرا و
من شدة انفعاله بكى
للدرجة دي كرهاك بټأذي نفسها بالطريقة دي عشان ماتقربش ليها غبي هاتصدقها بكلمتين تافهين ضحكت عليك بيهم
عيب عليك دا المفروض انك دكتور كبير وفاهم في أمور الطب كويس هتيجي على اخر الزمن حتة عايلة زي دي تضحك عليك
ولا عشان علقت نفسك بيها هتتغاضي في دي كمان.
لالالالا البنت دي خلاص من دلوقتي مش تلزمني بس عشان خاطر امها انا هسيبها على زمتي شهر لحد ما اوفر ليهم مكان تاني يقعدو فيه و بعد كده هطلقها.
الساعة الثامنة صباح يوم الخميس.
مازال كل منهما محتفظا بيقظته هو يجلس بالخارج وقد عزم أمره انه سينفصل عنها 
وهي جالسه في الفراش تفكر فيما حدث بينهم ولماذا فعلت بنفسها هذه الفعلة كان عليها إن تلتزم بسرها ولا تبوح به له
كيف هداها تفكيرها انه سيرحب بما قالته حتى وان كانت تظنه لم يفكر بها السوء كما قال هل كان سيفرح بأنها لا تريد اقترابه منها.
افتعلت النوم حين دلف عليها الغرفه بملامح جافة جلس في مؤخرة الفراش معطيها ظهره منحنيا بجزعه للأمام.
مالك بسخرية
انا عارف كويس اوي انك صاحية قومي يا مدام غيري هدومك دي عشان اوديكي الحسين.
انتفضت من تكويرتها بهجوم 
انت تقصد ايه بمدام دي انا لسه انسه على فكرة.
مالك مكررها ضاحكا
انتي لسة هاتنكري ما خلاص يا مدام البرشام اللي بتخديه وضح كل حاجه
شذي بصړاخ
قولتلك انا لسه انسه
تم نسخ الرابط