رواية الوهم القاټل بقلم ميفو السلطان

موقع أيام نيوز


عليه مراد و قال بقى كده بقى ما كنتش بتغمز وان القعده حلوه و عجباك 
فشهق فيه عمر اهدا يا كبير اهدا ما تتهورش ده انا عيل سيس شوف ولا كاني قلت حاجه ولا كان موجود اصلا خلاص يا عم خلاص انت ايه بتتحول كده مره واحده بس تعال هنا قل لي هو ايه النظام هيا السناره غمزت ولا ايه عشان الم نفسي وماخشش سكه هنا لم يستطع مراد ان يتحكم في نفسه وقام برزعه بوكسا على وجهه وتركه ودفعه على الكرسي پعنف ميفوميفو

ليقول عمر منك لله يا اخي وشي اروح الشغل كده ازاي ابو شكلك يا شيخ انت ايه ما بتعرفش حتى تهزر يا ساتر ده هيبقى يوم اسود اللي هتخش حياتك هتسود عشيتها يا ساتر ايه ده فاستدار له مراد پغضب فهتف عمر بسرعه لا وحياه ابوك ده هيبقي يوم ابيض ومنور وفيه كهارب جايبينها من السد العالي اسود ايه يا اخي ده انا عيل وكلامي اعيل من عيالك 
فنظر اليه مراد و ابتسم له ابتسامه بسخريه وقال له طب يلا يا خفيف وريني عرض كتافك مش طفحت يلا 
هناعمر قام وظله يعدل نفسه وقال والله ياعمر وكرامتك اتبعزقت وبقيت تتطرد من اللي يسوي واللي مايسواش فاقترب منه مراد وهتف بحنق انت بتتريق مين ياض اللي ما يسواش 
زعر عمر وقال ايه ده يا كبير ايه ده ماتتهورش روق كده انا ماشي ماشي يا عم بس اللي انت عملته ده ما يرضيش ربنا شوف وشي عامل ازاي اروح الشغل ازاي منك لله يا اخي 
فهتف عمر انا كنت قلت ايه يعني البت قمر ومن حقي كفرد من الشعب اعبر عن اللي شابط جوايا دا مزه طحن 
ليهجم عليه مراد هو ايه يا روح امك اللي شابط يا حيلتها ودين امي ما عاتقك يا حزنك يا عمااااار 
ليذعر عمر فيه ايه اواد انت قلبت المجنح ليه كده دانا بهزر 
ليرزعه مراد بوكسا اخر عشان تهزر اوي وتعبر براحتك 
ليقوم عمر غاضبا منك لله عنيا الاتنين انت طور يابني يا ساتر اما اغور من وشك 
ليهتف مراد قوم في داهيه تاخدك نكدت عليا 
ليذهب عمر ويفتح الباب ويقول قبل ان يهرع هاربا نكدت ليه يا بيضه هو فيه شبطان عندك انت كمان 
ليقوم مراد ليجري عمر مسرعا خلاص خلاص والله حرمت وانطلق مسرعا للخارج 
ومراد يقف مشټعلا الله يخربيتكو بقه هو فيه ايه والهانم مالها بتضحك ومبسوطه ليه ومصدرالي الغم والهم ومابصدق اطول كلمه منها ماهو قركو وبصكو راشق فيا منكو لله متغاظ يابن الجزمه خرج عمر وترك مراد في حالا اخر كان يشعر بالڠضب الشديد من ان اسيا ضحكت على كلام عمر وانه تخيلها انها كانت سعيده بوجود عمر بحسه الفكاهي وانها لا تطيقه احس انه يريد ان يذهب اليها وېخنقها على ما حدث على العشاء كانت في ذلك الوقت كانت اسيا تحاول ان تضع تاليا في سريرها ليفتح هو الباب عليهم والڠضب يتاكله الحقو هينطح البت لتنظر اليه لتعرف ان به شيئا فهي اصبحت تعرفه الى حد ما ومتى يكون غاضبا وهذا في معظم الوقت ومتى يكون هادئا انهت وضع تاليا واقترب هو منها وقبل ابنته وتمنى لها الخير وتركها وذهب وراء اسيا وهي تخرج بهدوء وبينما كانت اسيا تخرج هتفت بهدوء تصبح على خير واستدارت لتصعق من رده فعله ليهجم عليها ويمسكها بشده ويسحبها وراءه يدخلها حجرته ويضعها پعنف على الحائط بشده والڠضب في عينيه وهي مزعوره لا تعلم ماذا فعلت لېصرخ في وجهها ممكن اعرف ايه اللي حصل على الاكل ده 
فهتفت باستغراب وخوف اكل ايه انا مش فاهمه حاجه وحضرتك اظن ما يصحش انك تشدني كده و تدخلني الاوضه كده بالشكل ده من فضلك سيب ايدي لو سمحت عايزه اخرج فضغط على يديها فاصدرت منها أنه من ۏجعها ليقول ايه مش واخذه بالك انك كنت فاتحاها على البحري والهئ والمئ اللي انت مدوراهم لعمر كنت مبسوطه قوي من هزاره وكلامه ونازله ضحك على الاخر وتيجي عندي وتصدر لي الوش الخشب هو في ايه بالضبط الحرقه شبطته فيه يا قلب امه ولا هو عمر مختلف ولا ايه اظن ما تنسيش نفسك انت هنا ايه وعمر ده باشا من الباشوات ياريت تخلي بالك من تصرفاتك كويس كان لا يقدر كلامه فكان هناك مطحنه بداخله ولم يعرف انه قال كلاما لا يصح وانه لا يقصد ذلك ابدا ولكن اشتعاله ياكل قلبه وابتسامتها لعمر احرقته 
وهنا بدات الدموع تتجمع في عينيها من بشاعه كلامه واحست بالۏجع الشديد وبدات الدموع تجمع بشده ليحس انه تهور واخطأ بشده ولم يعرف كيف يتصرف فمتظرها جلعله يحس بالجرم والشناعه التي قالها 
لتدفعه عنها وتقول تصدق انك واحد مش طبيعي انت ازاي تكلمني بالطريقه دي وعمر مين ده اللي انا ضحكت له وبضحك له اذا كنت انت ما بتشوفش او بتشوف حاجات وهميه في دماغك ده يرجع لك مشكلتك انما تتجاوز معي بالشكل ده لا انت ولا غيرك يقدر يتكلم معيا بالشكل ده اذا كنت فاكر ان انا ممكن افكر ابص لحد اطمئن يا بيه علي بشواتك لان عمري ما ابص لحد حط في دماغك ونظرت اليه بقرف شديد استحاله ابص لحد فيا ريت ماتخافش اوي كده علي بشواتك مني لان استحاله حد يخش دماغي ولا دماغي تفكر اصلا لحد ما اموت فحط ده في دماغك كويس قوي بعد كده تلزم حدودك معيا انا هعديها المره دي بس عشان تاليا وكان ممكن اسيبلك الدنيا في لحظه قسما بالله المره الجايه مش هاسكت دي اهانه وانا مش قابلها منك ولا من غيرك انا لا يهمني بشواتك ولا يهمني حد ولا عايزاهم اصلا ولا بافكر فيهم ولا هافكر مش انا البنت اللي انت فاكرها بالشكل ده وهمت ان تنصرف ليمسكها ويهتف بمراضيه وغلب يا اسيا انا ماكنتش اقصد انا كنت 
لتقاطعه بس بس ودفعته بعيدا والدموع تتساقط من عينيها وتركته وفتحت الباب بسرعه وذهبت الى حجرتها واجهشت بالبكاء على تلك الاهانه علي انها تجري وراء الرجال وهي لا حول لها ولا قوه لتشعر بالقهر الشديد والاهانه لانها لم تفعل شيئا له هو بيعمل كده ليه مش كان بقي حنين دا بيتحول هو فيه ايه واجهشت بالبكاد  
اما هو كان واقفا ينهج بشده يشعر ببعض الالم وتانيب الضمير عندما راى دموعها فهو لم يعلم ماذا حدث له عندما راها تبتسم وتضحك على مداعبات صديقه احس بان هناك بداخله شئ ليس مضبوطا وان غضبه ڼار حارقه غير مبرره واخذ يفكر لماذا يفعل ذلك معها وقلبه يؤلمه على تصرفاته الغريبه وانه جعلها تبكي وجرحها بشده ولكن كان هناك بعض الكلمات التي انتبه عليها منها لانها لا تبحث عن الرجال ولا تريد ان تدخل احد في حياتها فظل يفكر لماذا فهي امراه رائعه وجربت حياتها قبل ذلك فكيف لها ان ترفض وجود رجل في حياتها ليستفسر ماذا فعل بها ذلك الرجل الذي كانت مرتبط بها ليوجعها بهذا الشكل ولتنقم على الرجال هكذا ظل طوال الليل ياكل في نفسه وانه ابكاها و قلبه يؤلمه حتى استسلم للنوم من كثر التعب والتفكير اما هي فقضت ليلتها باكيه لا تعلم ماذا فعلت لتستحق كل هذا فهي لا تقترب من احد و تبتعد عنهم كثيرا وكل علاقتها بتاليا وانها تتعمد ان تبتعد عن مراد بشده فهي تعلم انه مصدر الالم لاي شخص حوله عندما يتحول رغم انها في الصباح كانت قد تعاطفت معه وقلبها ۏجعها عليه عندما حكت لها السيده حكمت عن حياته و ما فعلته به زوجته نامت اسيا وهي تبكي داعيا ربها ان يخفف ۏجعها وان يخفف من اثقالها فهي تألمت كثيرا ولا تعلم هل ستستمر حياتها دائما موجوعه ام سياتي يوما لتشعر به ببعض الراحه بداخلها وكل عزاءها انها وجدت ضالتها المنشوده تلك الجميله الصغيره التي تعشقها وتصبر من قلبها علي اي شئ لانها موجوده في حياتها و انها تتحمل اي شيء من اجل تاليا التي اصبحت تعتبرها طفلتها الجميله فاصبحت تشعر بغريزه الامومه تجاه تلك الطفله التي تغذي بداخلها شعورا بالسعاده التي تفقدها مع شعورها ببعض الخۏف انها اذا لم تحتمل تصرفات مراد كيف ستفارق تلك التي اصبحت روحها 
في الصباح استيقظ مراد بعد ان قضي ليله مؤرقه له لما فعله في اسيا وانه كان منفعلا زياده عن اللازم وانه ليس من حقه ان يحاسبها على شيء لم تفعله من الاساس لم تفعل شيء واتهمها بدون حق واحس فعلا انه اوجعها واحس بشيئا داخله يتالم مع ۏجعها كان صباحه سيئا وكان مزاجه سيئا كل
ذلك وهو لا يدرك حقيقه مشاعره وانها اصبح لها بداخله مكان ولكنه بعد لم يدرك ذلك ولم يصل اليه ليجلس في المكتب مهموما ثم ذهب الى حجره الطعام ينتظرها على احر من الجمر ليراها ويرى كيف هي كان يجلس منشغلا وليس علي ما يرام و امه تلاحظ ان هناك شيئا بابنها فسالته ولكنها طمئنها عليه لتدخل اسيا بطلتها الرائعه مع تاليا لتجلس بهدوء و قد القت عليهم تحيه الصباح بهدوء لينظر اليها ويتفرس في وجهها ليجد بعض الشحوب عليها ويبدو عليها الارهاق من عدم النوم احس فعلا انه اخطاء في حقها ظلت تجلس في صمت وكانت الام تحاول انا تجعلها تختلط معهم و تتكلم ولكنها لم تكن قادرا على التجاوب وكانت تجلس فى المكان بصعوبه شديده وما ان انهت تاليا طعامها حتى استاذنت وذهبت معها الى حجرتهما ليتأفف مراد ويترك الطعام فلم يعد قادرا على ان يصمد اكثر من ذلك فاستاذن والدته ليذهب الى عمله وظل طوال اليوم مزاجه متعكرا قاطبا وجه متعصبا على اي شيء ولا يعلم ان بداخله قد بدات شراره جميله تجعله يريد قرب تلك الجميله وان بدايه تلك الشراره هذه ليست الا بدايه لعذابات اخرى ربما تنتهي بحياه رائعه وربما تنتهي بعذابهم معا ميفوميفو 
دخل علىه صديقه وعمر ليجده مغمض العينين وعلى وجهه تعب السنين يكشر عن جبينه ليبدا في حديثه في ايه يا مراد مالك النهارده مش طبيعي ليه انت فيك حاجه النهارده غريبه في حاجه مضايقاك 
ظل مراد صامتا لفتره ولا يعلم ماذا يقول له ليتنهد بشده وفتح عيني وقال لا ما فيش ما تشغلش بالك 
ليصر عمر علي اكمال الموضوع لا في ايه
 

تم نسخ الرابط