في هويد الليل والكاتبه لولا نور
من شروره !!! خرج جودت من بيت المزرعه بملامح وجه مقفهره فوجد ضرغام في انتظاره تحدث جودت يسأله ايه الاخبار في جديد اجابه ضرغام نافيا مفيش يا باشا فص ملح وداب ملهاش اي اثر!! جذبه جودت من تلابيه هادرا فيه بۏحشيه منفسا عم غضبه يعني ايه الكلام ده اختفت راحت فين يعني كل ده بسبب غباؤك علشان ملحقتهاش حته بت عيله قد ركبتك هربت منك انك وانت عامل زي الطور!!! تحدث ضرغام مدافعا عن نفسه با باشا ما انا جريت وراها ومره واحده ملقتهاش قدامي دورت يمين شمال ملقتهاش وبعدين انا مخالتش ولا قسم ولا مستسفي حكومي ولا خاص مسالتش فيها حتي الحالات اللي بتيجي في حوادت ومش معروف لهم اسم برضه مفيش حتي حبايبنا في المستشفيات اللي بنتعامل معاها محدش وصل لحاجه تركه جودت وفرك راسه الذي يكاد ينفجر بخشونه طب والعمل البت دي طول ما احنا مش عارفين نوصل لها كده هتفضل خطړ علينا ده لولا اني متاكد ان ليل مكانش هنا كنت قلت هو اللي مخبيها ثم نظر الي جودت وساله مره اخري وليل فين ظهر ولا لسه اجابه ضرغام نافيا محدش عارف هو فين زفر جودت بحنق وركل اطار السياره بقدمه هيكون راح فين هو كمان ونورسين التانيه دي مختفيه هي كمان من ساعه ما رجعت من اسبانيا كل ما اكلمها تليفونها علي طول مغلق !! علق ضرغام علي حديثه بوقاحه طالما هي وليل باشا مختفين يبقي كل شيء تمام وغرقانين في العسل سوا والخطة نجحت زي ما سعادتك خطت!!! نظر له جودت بتفكير ممنيا نفسه ان يكون حديثه صحيح هيبان ربنا يسترها وتعدي علي خير ثم تابع امرا اياه بتحذير قبل ان يستقل سيارته المهم عاوزك تلاقي لي مسك رع وقت انشاله تحفر الارض وتطلعها حياتك قصاد رجوعها هتف عمر بانهاك سامحا للطارق بالدخول الي غرفه مكتبه في المشفي وهو يخلع عنه معطفه الطبي بعد يوم طويل من العمليات ادخل والطارق لم ينتظر جوابه فدلف قبل ان يسمح له تفاجيء عمر بيدين تلتفان حول ه وصوت انثوي يعرفه تمام المعرفه يحدثه بهمس وحشتني اوي !! اجفل عمر من حركتها المفاجاة وهتف بها في غلظه وهو يستدير اليها دافعا يديها من حول ه ريهام انتي اټجننتي ايه اللي بتعمليه ده احنا في المستشفي!! نظرت له ريهام رافعه حاجبها بانفه وايه اللي فيها يعني هي اول مره وبعدين انا مراتك !!!! هتف عمر وهو يوليها ظهره متجها نحو مكتبه كنتي كنتي مراتي وطلقتك وخلصنا انتي اللي مش عاوزه تصدقي انتي حره !! نظرت له ريهام بغل وتابعت بمكر انثوي يا عمر انا عارفه اني غلط واعتذرت لك اكثر من مره ليه مش راضي تنسي ومش عاوز نرجع لبعض!!! اجابها عمر وهو يخلع نظارته الطبيه علشان مبقاش ينفع يا ريهام في كل مشكله تحصل بينا تطلبي الطلاق وتصري عليه وبعدها ترجعي ټندمي وتطلبي ترجعي واخر مره حذرتك لو طلبطي الطلاق مره تانيه هيبقي من غير رجوع وانتي معملتيش اعتبار لكلامي زي عادتك وطلبطي الطلاق وطلقتك !!! وانا بقي مش برجع في كلامي يا دكتوره !! وبعد اذنك علشان انا عندي شغل احتقن وجه ريهام بحمره الغيظ وهتفت فيه بغل ماشي يا عمر بكره ټندم علي اللي بتعمله معايا ده ورحلت وهي تطرق الارض بكعب حذائها علي الارضيه الرخاميه يغضب !!!! بعد اسبوع دلف عمر الي غرفه مسك الجالسه بصمت في غرفتها فهو قد حاول كسر حاجز الخۏف التي تعيشه مسك واستطاع التقرب منها محاولا معرفه حكايتها والتي كانت تتجنب الحديث عنها الا انه استطاع بحنكته كطبيب التعامل معها نفسيا حتي ارتاحت له وبدأت تتخلي عن جمودها معه بل انها شرعت في الحديث معه تفاضه من زي قبل !! ايه يا استاذه مسك الليل مش عاوزه تاكلي ليه اجابته مسك بوهن ماليش نفس آكل هتف معارضا وهو يقيس نبضها مفيش حاجه اسمها ماليش نفس ضعظك واطي ولازم تاكلي كويس ثم سحب كرسيه وجلس بجانبها واضعا صينيه الطعام امامها آمرا اياها اتفضلي كلي وانا مش همشي من هنا غير لما تاكلي انا دكتور شديد اوي مع المړضي يتوعي!! ضحكت مسك بتعب واومأت له وشرعت في تناول طعامها ببطء ودون شهيه تحت نظراته الفاحصه لها فهو يشعر بانجذاب شديد نحوها نظرا لهاله البراءه والغموض التي تحيط بها مش ناويه تحكي لي حكايتك علي فكره تقدري تثقي فيا انا مش بفشي اسرار المړضي بتوعي ده شرف المهنه توقفت مسك عن تناول الطعام وهتفت بغصه ما انا عارفه انا كمان كنت المفروض اكون دكتوره! !!!! نظر لها عمر متفاجئا وتابع بفرحه لا يعلم سببها بجد ده احنا طلعنا زمايل بقي انتي تخصص ايه ابتسمت مسك علي حماسه وقد شعرت بانها يحاجه للحديث مع احد هقولك علي كل حاجه بس قولي مين اللي جابني هنا الاول ضغط عمر علي نظارته الطبيه فوق انفه وتايع انا اللي جيتك هنا لان انا اللي خبطك بالعربيه معرفش ازاي ده حصل انا فجأه لقيتك قدامي وعلي فكره انا علي اتم الاستعداد لتحمل المسؤلية كلها يعني لو حبيتي انتي او حد من اهلك يبلغ او لو محتاجه تعويض انا تحت امرك نظرت له مسك نظره اعجاب بشجاعته بلاغ ايه وتعويض ايه كفايه انك انقذتني وانت متعرفش حاجه عني لا وكمان بتقولي انك خبطني بمنتهي الشجاعه كان ممكن تنكر وتقول اني جيت المستشفي هنا حد جابني وخلاص او كنت ممكن تسبني في الشارع مخبوطه وتجري زي ما ناس كتير بتعمل تحدث عمر بجديه انا مش جبان ومتعود اتحمل مسؤليه افعالي المهم بقي احكي لي حكايتك علشان مش عارف ليه عندي احساس ان حكايتك غريبه زيك وزي اسمك ابتسمت مسك پألم وتابعت احساسك صح يا دكتور هي فعلا حكايه غريبه بس انا هحكي لك علشان انا محتاجه اخرج كل اللي جوايا وانا ارتحت لرتك بس اتمني انك تصدقني وبدأت مسك تحكي وتسرد له قصه مسك الليل الحزين كما اطلقت عليها وما ان انتهت منها حتي هتف عمر ذاهلا ايه ده ده فيلم معقول في بشړ كده !!! يعني انتي متجوزه وجوزك خانك واتجوز عليكي وبعدين طلقك علشان ينتقم منك علي اللي ابوكي عمله في ابوه !!! وقدر بخدعك ويمثل عليكي الحب ويوقعك فيه هلشان ينتقم منك!!! واللي اسمه جودت ده انسان مريض !! ده حتي محصلش انسان وحرام اشبهه بالانسان او الحيوان حتي !! خطڤ والدتك علشان بيحبها وعمل فيكي كده علشان برضه ينتقم منك !!! انا اسف يا مسك بس اللي بتحكيه ده صعب انسان عاقل يصدقه !!! هتفت مسك ساخره مش قلت لك ياريت تصدقني !! نهض عمر واقفا وقد شعر پاختناق شديد مسك انا مضطر اسيبك دلوقتي علشان عندي شغل هبقي ارجع لك بعدين عن اذنك نظرت مسك لاثره بحزن فهو لم يصدقها وقد شعرت بالندم علي حديثها معه !!!! كانت نورسين تدور حول نفسها كالمجنونه فهي منذ ان عادت من اسبانيا برفقه ليل قد جاء بها الي هذا البيت الغريب والمنعذل يعيدا عن ضوضاء المدينه!!! ايه البيت الغريب ده يا بيبي ده بيتك اجابها ليل وهو يترجل من سيارته ويفتح لها الباب بجانبها كان بيتي بس دلوقتي بقي بيتنا هو ده البيت اللي هنعيش فيه لما نتجوز ثم قام بوضعها فيه وحيده من دونه وعندما هتفت تحدثه بانزعاج عندما لم يمكث فيه معها ايه ده انتي هتسبني هنا لوحدي وتمشي مش هتقعد معايا هتفت بها بغنج وهي تتعلق به بدلال متحدثه امام ه بأثاره !! اجابها ليل وهو يفك يديها حول ه معلش استحملي شويه لحد ما اعرف مسك واحل معاها الموضوع وها هي هنا منذ شهر محپوسه في ذلك المنزل وحيده تنتظر مجيئه اليها كل يوم ولكنه لم يأتي يحادثها كل يومين او ثلاثه علي الهاتف الارضي ويتحجج بمسك وعدم قدرته علي مصارحتها طالبا منها الصبر وان تمهله بعضا من الوقت حتي انها تناست هاتفها معه في سيارته وتلك القطعه الحديديه التي يحادثها عليها لم تستطع الاتصال منها فهي تستقبل المكالمات فقط قفزت من موضعها عندما رن الهاتف الارضي واسرعت تجري عليه تحيب بلهفه ليل حبيبي انت فين كل ده اتاخرت عليا ليه كده اجابها ليل معتذرا معلش حقك عليا كان عندي شغل كتبر اوي اليومين اللي فاتوا دول ومسك عملت معاها ايه سالته مستفهمه بوضوح فهي لا تعلم ما حدث معها خاصه انها لم تستطع التحدث الي جودت منذ يوم الحاډث في اسبانيا!!! اجابها ليل دون توضيح اطمني كل حاجه هتمشي زي ما احنا عاوزين بالظبط ثم هتف بما جعلها ترقص فرحا عاوزك تجهزي وتستعدي علي الساعه 9 باليل علشان هاجي لك ومعايا المأذون علشان نكتب كتابنا اليله 23 الفصل هرولت مسرعه ما ان استمعت الي رنين جرس الباب فتحت الباب هاتفه بلهفه ليل حبيبي!! ثم القت بنفسها عليه وهو يربط على وجنتها بخفه لا صدقي دي حقيقة مش حلم!!! نظرت خلف ظهره وسالته بتوجس اومال فين المأذون أجابه وهو يدلف إلى الداخل مغلقا الباب خلفه زمانه جاي ورايا تعالي معايا انا عاوزك في حاجه مهمه ثم سحبها خلفه الي الداخل وهي تشعر انها تحلق في السماء من شده فرحتها اجلسها في غرفة المعيشة ووقف امام شاشه التلفاز واوصله بهاتفه ثم جلس بجانبها وتابع هفرجك علي حاجه هتعجبك اوي وما هي الا ثواني وعرض امامها ما جعل ها ينتفض بړعب حقيقي وارتفع دبيب قلبها حتي صم اذنيها من شده خفقانه حتي ظنت ان قلبها سيقف في اي لحظة كان ليل يتابع تبدل ثم عاجلها بصفعه قويه علي وجنتها اسقتطها ارضا تحت قدميه من شدتها صړخت نورسين من شده الصفعه واضعه يديها علي وجنتها الملتهبه ورفعت راسها تنظر اليه هاتفه بعدم تصديق والدموع ټغرق وجهها حتي تلطخت زينه وجهها انت اللي صورت!!!! انحني بجزعه وجذبها من خصلاتها هاتفا فبها پغضب وهو يطالعها بنظرات شرسه ارعبتها ايوه انا اللي صورت كنت عاوزه توقعيني في الفخ اللي نصبتيه ليا بكل خسه وحقاره لكن ربنا وقعك في شړ اعمالك ووقعك معايا وكشفت خطتك الحقيره ثم نطر راسها من يده