روايه للكاتبه ساره مجدي
لأغير كل ما حدث ... لأقف فى وجه جدى و أعترض على كل ما قام به ... لكن أعدك أن أكون الأب التى تستحقه ابنتي ... أن لا أبخل عليها يوما بحبي و حناني و دعمي ... أن أظل بجانبها طوال حياتها ... الملجىء المفتوح دائما لدموعها و شكواها و ضحكتها ... أن لا أبخل عليها بمالي ... أن أزرع بداخلها القوة و أنها قادرة على التحدى و الوقوف فى وجه المصاعب و الحياة ... أن أكون دائما لها لا عليها .... قدر كان طلبك الأخير أن أعطى تلك المذكرات لأبنتنا لكننى لم أستطع فعل ذلك ... لا أريد أن أشوه صورتى فى عيونها ... لا أريد أن أخسرها ... لا أريد أن ترى أصلان القديم ... أعتذر منك حبيبتى لكننى سوف أفعل مثلك ... أكتب أنا أيضا مذكراتى و أضعهم سويا ... و حين آآتي إليكى ستجدهم هى ... لكن بعد أن أكون أنهيت رسالتي معها
أنهى كلماته و أغلق المذكرات و توجه إلى الخزانه يفتحها و فتح تلك الخزنة الصغيرة التى أشتراها منذ يومين فقط ليضع بها تلك المذكرات و أيضا أشترى أچنده مشابهه للخاصة بقدر حتى يكتب بها كل ما بداخله و يقص على أبنته كل ما حدث و يحدث و ما سوف يحدث
إلى ابنتى الغالية قدر
و بالصفحة الثانية كتب
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء و أنذر الناس يوم يأتيهم العڈاب .
إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما النساء 27
و بالصفحه الثالثة بدء يكتب كل ما كان يحدث قديما
بعد مرور خمس عشر سنه كان يجلس كل من رمزى و سناء و أصلان على طاولة الطعام يتكلمون فى بعض الأمور الخاصة بالعمل حين أقترب منهم يحيى و جلس مكانه پغضب لينظر إليه الجميع باندهاش و لكن دخول قدر العاصف و هي تقول پغضب
كان الجميع يتابع ما يحدث بصمت ... فهذه ليست المره الأولى التى يقف فيها الأثنان أمام بعضهما البعض مثل الديوك
أنا مش بعدل عليكى يا قدر ... أنا بس كنت بتناقش معاكى ... لكن متقلقيش من النهارده أنا مش هتكلم معاكى فى أى حاجة ... و لا حتى هخاف عليكى
الذى ناداه بصوت عالى ليعود ويقف أمامه بصمت
ليقف أصلان و يواجه أبنته التى توترت عينيها ليقول
كلنا بنحترمك و بنحترم قراراتك فى الشغل ... بس كمان أنت لسه صغيرة و ممكن يكون فى حاجات متخديش بالك منها ... و بعدين زى ما أنت عايزه الناس تحترمك لازم أنت كمان تحترميهم
نظر إلى يحيى و قال بهدوء
و مين قال لحضرتك أنى هتخلى عن مسؤلياتي ... صحيح أنا أصغر من منها بكام شهر لكن أنا راجل و عارف واجباتي كويس و حقوقكم كلكم عليا
أجاب علي كلمات أصلان ليبتسم الجميع و يشعرون بالفخر به
لتقول قدر بصوت هادىء
أنا آسفه يا يحيى مقصدش إللى حصل
خيم الصمت لعدة لحظات حتى تحرك يحيى ليجلس مكانه من جديد و هو يقول
طيب يلا أقعدى كلى أكيد مأكلتيش حاجة طول اليوم كالعادة
ليجلسوا
جميعا يتناولون الطعام و لكن أصلان كان يفكر
بنتك كبرت يا قدر ... كبرت قوى ... و بقت زى ما أنت كنتي بتحلمي ... الله يرحمك يا قدر و أنا آسف يا حبيبتي
تمت
أنتظروا قريبا قصة