روايه مهره النعمان بقلم الكاتبه فريده الحلوانى
لما لاقيتك مفتحتش الموضوع تاني احترت بس قولت اشتريهم وخلاص و ابقي اسالك بعدين
ثم مال عليها وقال انا مش لاقي حاجه اقولها ولا اعملها اقدر اقولك بيها انا بعشقك قد ايه
مهره حبيبي احنا خلاص تعدينا المرحله دي من زمان مفيش كلام ولا افعال تقدر توصف الي جوانا بس يكفينا ان احنا عارفين و حاسين بالي جوانا
ها قد وصلنا الي الحلم الذي طال انتظاره اليوم يوم الحناء وقد كان العمل علي قدم وساق في شارع النعمان فقد اقام وليمه كبيره دعي اليها القاصي و الداني كما انه احضر فرقه المزمار الصعيدي لتحيي ليله الحناء اما الفتيات فقد اقمن ليلتهم مع جميع نساء الحي فوق سطح المنزل ليساع الكم الهاءل من الحضور وارتدت فتيات النعمان ساري هندي ولكنه لا يظهر منهم شىء وبالطبع تحت اصرار رجالهم قامو بلف طرحته كالحجاب حتي لا يظهر شعرهم حتي لو كان جميع الحضور نساء وبرغم التنبيه علي جميع الحضور بعدم التصوير الا انهم لا يضمنون اصحاب النفوس الضعيفه التي ممكن ان تتمكن منها الغيره فيقومو بفعل اي شىء لمحاوله اطفاء ڼار حقدهم وبرغم تعليق فتيات الحي علي ارتداءهم الحجاب الا انهم حقا لم يهتمو
الحناء وقامت جميع الفتيات برسم ايديهم واماكن اخري بينما مهره اخذت واحده منهن و نزلت بها الي شقه المذاكره لتسطيع ان تفك حجابها وترسم في اماكن متفرقه من جسدها
اما عند الرجال كانت مفاجاه الجد انه قد احضر للخمس شباب جلاليب صعيديه شبيهه بالتي يرتديها فاصبح هو واولاده واحفاده يرتدون تلك الجلابيب قفطان يعني ولكن ميز حفيده الغالي عنهم بقيامه بنفسه بلف عمامه بيضاء علي راسه جعلت مظهره حقا يحبس الانفاس بكت الجده فرحا لرؤيتهم هكذا واخذت تكبر و تحوقل واقسمت انها لن تتركهم يغادرو حتي تبخرهم وقد احضرت لها ريهام ام العريس مبخره كبيره وهي تبكي فرحا بابنها ثم اخذت الجده تلف حولهم بالبخور وهي تتلو الرقيه الشرعيه وحينما انتهت قالت للجد والله ياحمد ماكان له لازمه القفاطين دي العيال الله اكبر منظرهم يشرح القلب خاېفه عليهم مالعين
التف حوله الخمس شباب يقبلون يده و راسه وهم يطلقون اجمل عبارات الحب والامتنان لهذا الجد الغالي
نزلو رجال النعمان الي الاسفل للترحيب بضيوفهم وحينما ظهرو للعلن اخذ الشباب يهلل و يطلق الصافرات و دوت اصوات المفرقعات و بدات الفرقه بدق طبولها تزامننا مع انغام المزمار بعد ان رحبو بضيوفهم و تاكدو ان جميع الطاولات ممتلءه بالاطعمه والفاكهه والمشروبات تقدم الجد الي الساحه المخصصه للرقص وهو يسحب معه بدر وبدءو معا رقصه العصا باحترافيه ثم التف حولهم باقي رجال العاءله فاصبحت رقصه خاصه برجال النعمان وسط فرحه و تصفيق الجميع بحماس ولم يتطفل علي رقصتهم الخاص احد فمظهرهم يثلج الصدور وكانت المفاجءه حين احضر بدر كرسي بلستيكي له جانبان واجلس الجد عليه ثم قام هو والشباب بحمله و الرقص به والجد يرفع عصاه ويلوح بها في الهواء وهو جالس ملكا علي العرش الذي صنعه له احفاده بكت عيناه واحس ان قلبه سيتوقف من كثره تضخمه فرحا باحفاده و ها قد من الله عليه بحصاد ما زرعه
و اخيرا قد انتهت تلك الليله المبهجه واتي الصباح سريعا
اخذ بدر و سليم الفتيات لتوصيلهم الي الفندق المقام فيه الزفاف فقد حجز قاعه عرس في اكبر فنادق الاسكندريه وقد حجز ايضا غرفه
لتجهيز العروس والفتيات واحضر لهم متخصصه تجميل لبنانيه شهيره لها مركز تجميل كبير و مشهور ولكن في القاهره اتفق معها علي مبلغ مالي كبير مقابل ان تاتي هي وفريق العمل الخاص بها الي الاسكندريه قبل الزفاف بيوم علي ان يتكفل ايضا بحجز ثلاث غرف في نفس الفندق للمبيت بها هي وفريقها الذي شدد عليها ان يكون جميعهم فتيات
و ها قد مر اليوم سريعا وقد انبهرت الفتيات و خبيره التجميل بجمال تلك المهره و طلتها الخلابه ولم تحتاج الكثير من الزينه فوجهها وحده فتنه وقد ذادها جمالا حجابها الابيض و ايضا لا نستطيع وصف روعه فستانها الملكي الذي كان يضيق عند الصدر و ينزل باتساع و طبقات كثيره من التل وله زيل طويل جدا تستلقي فوقه