روايه سالم وحياه

موقع أيام نيوز


انا انا مش حلتي غيره...... 
أشارا سالم بيداه الى جابر بذهاب وكان جابر في هذا الوقت يحمل وليد وتمنع مروره خيرية الواقفة امام سالم تبكي وتترجى ...
ابعد جابر عنها ليمر من جانبها بقوة حيث الخارج...
صاح صوتها بهلع....
بلاش تموته بلاش سيب وليد
سبوه.....
رمقها سالم بسخرية وهو يرد بفظاظة معتاد اتقانها....
متقلقيش وليد هيرجعلك تاني عشان تدفنيه

جمب الحبايب اللي بتروحي تقري عليهم الفتحه كل
سنه...... 
مسكت كف يداه برجاء وهي ټنهار اڼهيار أم ...
لا... ياسالم ارحمه ده مهم كان ابن عمك ارحمه يابني ارحمه......انا مليش غيره
نفض يداه
بعيدا عنها بقسۏة قائلا ببرود...
وهو رحم أخويه لم خطفه مننا وهو في عز شبابه
ويتم بنته ورمل مراته تلات سنين ...انت ببترجيني
اني اسيب ابنك يعني حتى مش قادره تقوليلي من
باب العقل ابني ولازم يتعاقب وسلمه للبوليس
بس بلاش تاخد حقك بإيدك...ابتسم بسخط..
بس انا هستغرب ليه مانت طول عمرك كده يامرات عمي حتى بعد ما عرفتي ان ابنك اخويه كل اللي في دماغك إني اسيبه ورجعه ليكي بدمعتين
من بتوعك لا وكمان اسامحه ونرجع زي السمنه على العسل...مش كده يامرات عمي ...صمت ببرود وهو يقول...
حضري تربة إبنك وقري عليه الفتحه من دلوقتي.
دا لو حفظاها...رمقها بسخط هي وعمه بكر وريهام المتسعت الأعين بدهشة وزهول من هول خروج الماضي بكل هذا السواد الذي كأن بطله
الوحيد وليد شقيقها الذي افسد كل شيء كانت تنوي وتتمنى فعله......
خطى سالم عدة خطوات إتجاه باب الخروج اوقفته خيرية مرة أخرى محاولة استعطف قلبه نخو ابنها..
انت راجل عارف ربنا وعارف ان حسن عمره انتهى لحد كده يعني بوليد او من غير وليد كان ھيموت فى معاده..... 
لم ينظر لها توقف وهو يوليها ظهره التوت شفتيه
بسخط من وقاحة هذه المرأة ليرد عليها بحزم
انت صح حسن ماټ في معاده وكل واحد ليه
معاد هيروح بيه للخلقه..... 
ابتسمت خيرية بأمل.......
تابع سالم حديثه قائلا بنزق...
وابنك جه معاده خلاص.... وكلنا لها......
حضري الكفن يامرات عمي..... 
خرج سالم واصدر صوت وقود السيارة صوت عال
يخبرهم بمغادرته للمكان......
لطمت خيرية على وجهه وهي تهتف بعويل وبكاء
حاد.....
ابني هيضيع ابني هيضيع يابكر إبنك هيروح على ايد ابن اخوك لازم تصرف لازم تعمل حاجه اتصرف يابكر اتصرف ..... 
كان بكر يقف مكانه بثبات وعيناه مثبتة عليها بجمود...
 وهي تسأله بعويل وبكاء حاد
انت ساكت ليه...... ابنك خلاص راح وليد خلاص هروح مننا...... 
هز راسه بقلة حيله وهو يهتف بصعوبة تلك
الحقيقة التي كان دوما يهرب منها ...
مافيش فايده ياخيريه ابنك ولي ده يبقى ابن عمه اخو سالم شاهين ..... يعني ابنك ماټ من
ساعادي و محدش هيقدر يقف ادام سالم ياخيرية محدش هيقدر يمنع سالم من انه يأخد حق أخوه من إبنك..
هبط على المقعد بقلة حيلة وحزن على أبنه اي رجل وكبائر الأكبر هنا صعوبة انه ابن عمه شخص من دماءه ...وكان هذا بسبب الحقد والكره الذي ربى ابناءه عليه !..
كانت حياة تجلس في صالون وعينيها لا تتوقف
عن البكاء أحمرت عينياها بكثرة وشحب وجهها باصفرار من آثار ضغطها
على نفسها خوفا وتفكيرا ...
جلست بجانبها ريم التي اتت لهم منذ نصف ساعة
حين علمت الخبر من حياة عبر الهاتف....
حياه ممكن تهدي... عينك ورمت وحمرت من كتر العياط دا غير وشك اللي الډم انسحب
منه... 
انحدرت دموعها بغزرة على وجنتيها وهي تهتف وسط اڼهيار روحها.....
مش قادره ياريم انا خاېفه على سالم اوي ده ممكن ېقتله ويروح ف.... شهقت وهي تكتم حديث تخشى حدوثه.....
فهي أخطأت حين اتت لهم في تلك اللحظة وهي على يقين ان وجودها غير مرحب به بسبب فعلت شقيقها الشنيعه
ولكنها اتت في هذا الوقت فقط من أجل حياة
خوفا عليها ....حياة بنسبة لريم الأخت الكبرى الصديقة الوحيدة وصادقة في حياتها.. فلم لا
تكن بجوارها في تلك الأوقات العصيبه وهي
تحتاج لمن يهون عليها خۏفها من القادم على
يد زوجها...
ان شاء  فين... لكن مافيش فايده..... الواحيد اللي يعرف هو فين جابر دراعه اليمين هو اكيد معاه دلوقتي.... 
أغلقت راضية المصحف وهي تنهض وتقول بثبات
اطلعي على اوضتك ياحياة... خديها ياريم... 
رفعت حياة عينيها ناظرة الى راضية بعدم فهم
وهتفت بدهشة.....
أنت بتقولي إيه ياماما راضيه..... انت ناسيه سالم فين دلوقت.. 
لا.. مش ناسيه.... بس كمان سالم راجل ومن ضهر راجل ولوو عمل اي حاجه في وليد يبقى حقه.. 
هتفت حياة بصياح واڼهيار...
بس ده ممكن ېقتله..... 
زفرت راضية بتعب وصعدت بدون ان تتحدث إليهم فهي لم
 

تم نسخ الرابط