أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
أصلا وكان واضح انك مش عايزاه يتجوزها
عقدت مريم حاجبيها پغضب وكادت تجيب إلا أنه قاطعها وهو يتجه إلى خارج المكتب
_ عموما ملكيش دعوة بالي بعمله وياريت انت بالذات متدخليش بين رسلان وبدور .
نظرت إلى إثره پغضب هاتفة
_ هو ماله ده يعني بعد كل الي قلته ولسه مصر يكمل الي بيعمله
أومأ آدم برأسه وقال بثقة وهو يجلس على أحد المقاعد أمام المكتب
_ وأنا مش هستنى لحد ما تحصل حاجة بسببه أنا هخلي رسلان يوقفه .
قالت كلماتها تلك وخرجت من غرفة المكتب باحثة عن رسلان حتى وجدته ينزل من الدرج متجها ناحية قاعة الجلوس فأوقفته سريعا
_ استنى يا رسلان !
_ مريم بتعملي ايه هنا
_ كنت جاية عشان اخد الكتب الي نسيتها في عربيتك بس كويس اني جيت وعرفت الي عرفته ..
_ عرفت ايه
تساءل رسلان بعدم فهم فأمسكت مريم بيده وسارت بها ناحية الدرج ثانية قائلة بجدية
_ تعال نطلع فوق في موضوع مهم لازم نتكلم فيه .
_ هاا في ايه
_ في اني حذرتك قبل كده من انك تستغل ليلى عشان تخلي بدور تغير عليك .
عقد حاجبيه بإستغراب ثم هتف ببراءة
_ بس أنا معملتش كده !
_ ابن عمك هو الي عمل ولما كلمته قالي انت بالذات متدخليش وقال اني مش طايقة بدور ومش عايزة الجوازة دي تحصل !
_ سيبك منه المهم ان أنا عارف انك عايزة تساعديني وان الكلام ده غلط .
_ مشكلتي مش بس في الي قاله أنا خاېفة يبقى السبب في رفض بدور وهو مش حاسس .
أومأ برأسه بتفهم وظهرت شبه إبتسامة على وجهه حين قال
_ مع ان موضوع الغيرة ده عاجبني بس هتكلم معاه فيه متقلقيش .
_ طب اديني مفتاح العربية دلوقتي عشان اخد حاجتي وامشي .
_ لا أنا هجي معاك واوصلك مينفعش تروحي لوحدك والدنيا بقت ظلمة .
قالها وهو يأخذ مفتاح سيارته فأومأت برأسها وخرجت من غرفته لتسبقه إلى الأسفل لكنها توقفت أمام غرفة بدور وقررت أن تحدثها قليلاقبل مغادرتها فطرقت الباب منتظرة الرد إلا أنه لم يصلها .
_ استنى هنا دقيقة .
أغلقت الباب خلفها بعد دخولها فإنتبهت إلى بدور التي كانت تنام على بطنها وتغرس وجهها بالوسادة إقتربت منها متسائلة
_ بدور انت كويسة
رفعت بدور رأسها عن الوسادة لتنتبه مريم إلى وجنتيها المحمرتان بشدة فهتفت
_ ايه ده انت وشك أحمر اوي كده ليه
_ قالي يا روحي !
همست بها بدور بصوت منخفض فرفعت مريم حاجبيها متسائلة بتعجب
_ ايه مين الي قالك كده
أجابت بدور بنفس نبرتها السابقة
_ رسلان ..
إبتسمت مريم
عندما إستوعبت الأمر وأن إحمرار وجنتيها كان نتيجة خجلها ورغم جهلها لما حدث بينهما إلا أنها هتفت بمرح
_ يعني كل الكسوف ده عشان قالك يا روحي امال لو قالك بحبك هتعملي ايه
أخفضت بدور رأسها وبسمة خجولة إحتلت ثغرها ثم رفعته بعد ثوان قائلة بجدية
_ أنا موافقة على رسلان وهبلغ بابا النهاردة ..
بينما في الخارج كان رسلان يستند على الجدار المجاور لباب غرفة بدور ينتظر مريم حتى خرجت بعد دقائق وعلى ثغرها إبتسامة سعيدةحاولت إخفاءها وهي تحدثه قائلة
_ يلا بينا ..
في صباح الغد إستعد رسلان للإنطلاق بسيارته بعد جلوس أمجد على المقعد الذي يجاوره عندما فتح الباب الخلفي وركبت من خلاله بدوربكل هدوء .
رفع حاجبيه بإستنكار بينما إلتفت أمجد إليها متسائلا
_ انت بتعملي ايه
رفعت كتفيها مجيبة ببرود
_ رايحة معاكم عشان نقابل الست الي شبه ماما .
ألقت بنظرة مغتاظة نحو رسلان عند نهاية كلامها فقال ببرود مشابه لبرودها
_ بس أنا موافقتش تروحي معانا .
_ وأنا مش هسيبكم تروحوا من غيري !
قالتها بحنق وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بعناد فتنهد أمجد وهمس مخاطبا رسلان
_ خليها تروح معانا يا رسلان مش هتحصل حاجة لو راحت .
أومأ رسلان بعدم إقتناع ثم ألقى عليها نظرة أخيرة قبل أن ينطلق بسيارته ناحية عنوان تلك المرأة والتي إستطاع معرفته عن طريق أحدأصدقائه الظباط ..
وصل بعد قرابة النصف ساعة تقريبا ثم توقف بالسيارة أمام فيلا صغيرة ذات طابق واحد في حي متواضع ليلفت إنتباه كل من أمجد وبدوراللذان علما أن هذا هو مكان إقامتها .
نزل ثلاثتهم وإقترب رسلان من باب الفيلا الخارجي ورن الجرس ثم تبادل النظرات معهم وكل واحد منهم يخفق قلبه بقوة ظنا منهم أن هذاالباب هو الفاصل بينهم وبين معرفة الحقيقة الكاملة .
فتح الباب بعد ثوان قليلة بدت لهم وكأنها دقائق طويلة ثم ظهرت
متابعة القراءة