قصه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
تجيب لها الحاجات دي يا عمار باشا ولا تاخد من اللي عندي
عمار بنفس التحدي وكأنه يخبرها أن كل ذلك لا يعنيه شيئا
وأكتر من كده كمان لو عايزه المهم متلمسش حاجه من حاجتك
بثينه بعصبيه وغيره
وده من أمته أن شاء الله من أمته اصلا وانت تعرف بنات وتهتم بيهم بالشكل ده
عمار ببرود وثقه
دي تقدري تقولي أنها حاله استثنائية بالنسبه لي
ولكن سرعان ما تلاشي ذلك الڠضب وهو يتذكر زينه بالأمس حينما اعترضت بشده علي أن يحضر هو ما تحتاجه من الصيدليه فأخذ يضحك علي الرغم من ألمه قائلا
بقي هو الموضوع كده يعني ! مجنونه أقسم بالله هههههه
ذهب عمار الي صيدليه كبيره لتضميد جرحه فنظرت إليه الطبيبه في اعجاب فهمست لها مساعدتها
لكزتها الطبيبه وذهبت مسرعه إليه قائله في لهفه
خير يا فندم ! ايه الڼزيف ده
عمار ببرود بعد أن استمع لهمسهم
والله زي ما انتي شايفه هتخيطي الچرح ولا هتفضلي تبصي للحلويات بتاعتي
اخفضت المساعده رأسها في حرج وكذلك الطبيبه فرددت
اتفضل حضرتك من هنا
هاتي الابره والخيط والمعقم والبنج يا دعاء
عمار بنفاذ صبر
انجزي من غير بنج مش لسه هستني
الطبيبه وهي تنظر لعينيه تاره والچرح تاره قائله بدلال
يا فندم الچرح كبير مش هتستحمل خليني اطهره و
لم تكمل حديثها حيثما قطعه عمار حينما وضعت يديها علي كتفه فأمسك بها ينزلها پغضب وهو ينظر لوجهها
هقولك غير اني مقدم في الجيش وتحديدا الصاعقه لكي بقه أن تتخيلي تفاهه الچرح ده مقارنه باللي بشوفه فشوفي أنتي كمان شغلك بدل ما اطربق الصيديله دي فوق دماغك
كانت نبرته تحمل ټهديدا صريحا لها فأرتعدت اثر كلماته ومركزته واسرعت تفعل ما قاله لها دون الأعتراض علي شئ أخذ المتعلقات الأخري أيضا وخرج من ذلك المكان متمتما بضيق
ثم ضحك مره أخري وهو يتذكر عناد زينه لها مضيفا
ده علي كده زينه ارحم بكتير
ما أن وصل الي سيارته حتي وجد أتصالا من اللواء نزيه فتعجب قليلا ولكن سرعان ما اعتقد أنه يتصل به من أجل العوده مره اخري فكر لحظات قبل أن يحزم أمره ويجيبه
مساء الخير يا باشا !
مساء النور يا سيدي قلت اطمن عليك بما انك مش معبرني ولا معبر شغلك وسايب الدنيا ټضرب تقلب هنا
يا باشا أرجوك احنا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده وقلت لك
قاطعه اللواء نزيه
كمل اجازتك براحتك كل حاجه وقفت ومفيش حرب لحين اشعار اخر والدنيا بأمان حاليا
تعجب عمار بشده متسائلا
قاطعه مره أخري
اكيد مش هشرحلك حاجه زي دي في الموبايل هبقي ازورك قريب وافهمك الوضع ماشي ازاي
عمار بتفكير وخوف مبهم
بس يا فندم مش عارف ليه مش متطمن للقرار ده وحاسس أن الوضع فيه إن
أكد له اللواء نزيه قائلا
وانا زيك برضه بس انت عارف اذا وجبت علينا الحړب هنحارب وده اللي كنا بنعمله واهي موجبتش أيا كان السبب لكن برضه واخدين احتياطتنا وياريت تنجز اجازتك دي وترجع مش هقولك أن الشغل محتاجلك أنا اللي محتاجلك يا عمار وبالنسبه لي معتز ومحمد مش كفايه
شرد عمار قليلا فيما ينوي فعله بأسم أبو الدهب ولا يدري أن كان سيخرج من تلك المهمه ام لا انتبه مره أخري علي صوت اللواء نزيه
عمااار رحت فين وانا بكلمك
معاك يا فندم
اللواء نزيه
أنا سايبك براحتك ومضيت علي اجازتك بنفسي عشان بعتبرك ابني وواثق فيك وفي دماغك وانك ممكن تضحي بنفسك عشان بلدك وانت عارف انها في اشد الحاجه للي زيك فياريت يا عمار مسمعش اي حاجه تغير وجه نظري فيك أو تخليني اندم علي الثقه والامتيازات اللي أنا بديهالك
هز عمار رأسه قائلا
متقلقش يا فندم وان شاء الله هرجع قريب
اغلق الهاتف وهو يسترجع كلمات اللواء نزيه ويشعر بتيه شديد ودوامه بداخله من ناحيه عمله الذي يفني بحياته لأجله والذي طالما
خيطت الچرح
ايوه وفكك مني أنا حاليا وروحي شوفي البنت واتعاملي معاها كويس مش لمجرد انك متغاظه منها هتتخنقي عليها تمام
زفرت بحنق وهي تجيبه
هي اصلا مش فارقه معايا زيها زي اي مريضه عندي
نطق عمار بإستفزاز
بس فارقه معايا انا
تركها عمار وذهب الي الحمام وترك المياه تنساب علي جسده في تفكير عميق لكل ما حدث له وما سيحدث غير قادرا علي تحديد ما يريد ولكن الذي متأكد منه أنه لن يترك ثأر أخته مطلقا
بعد نصف ساعه خرجت بثينه من الغرفه فأسرع إليها عمار يطمئن علي زينه دلف الغرفه فوجدها نائمه بعمق فشعر بالقلق قليلا فردد سائلا
متابعة القراءة