رواية دائرة العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


انا وانتي وبعيد عن كل الناس دي والمال والشهرة واسم رسلان كله... مستعدة تيجي...
رفعت عيناها حتى تلاقت مع عيناه وقالت بعشق توغل بأعماقها تمنت لو بأمكانها الابتعاد عن الجميع والبقاء بين فقط....
_مستعدة اروح معااك أخر الدنيا بس تكون انت معايا... 
بمكان اخر.... 
أغلق باب شقته بعدم ألقي الحقائب أرضا بأهمال قائلا.... 

_انا هروح الجامعة مش هتأخر
ألتفتت إليه وهي تتفحص هذه الشقة التي جائتها من قبل..... لتهتف بضيق...
_هو احنا جينا هنا ليه..... وبعدين هو احنا هنعيش هنا.. مش في ڤيلا اونكل كامل..
لا..... قالها بجمود بعدم دلف غرفته و افرغ محتوي الحقيبة حتى يخرج ملابسه....
بينما دلفت هي خلفه قائلة بضيق... 
_يعني ايه لا... انت عايز تفهمني اننا هنعيش في المكان المهجور ده....
طالعها بعدم مبالاة وهتف بحنقه...... 
_اه هنعيش هنا.... لان ببساطة مش مستعد حد يسمع
خناقنا وصوتنا العالي....
_و انا مش هعيش هنا...
_قالتها پغضب وهي تحمل حقيبتها حتى تغادر... 
بينما جذب الاخر يدها بقوه وقال.....
_انتي رايحة فين.. 
نظرت له بتحدي وقالت..... 
_هرجع عند اونكل كامل.. انا مش هعيش هنا تحت رحمتك...
احتدت نظرته وهو يضغط بقوه على ذراعها قائلا.... 
_انتي لسه ليكي عين ترجعي هناك.... ايه جبلة مش بتحسي....
ولا فاكرة ان عمي هيسامحك كده بسهوله بعد ما كدبتي عليه.... 
يؤلمها حديثه ولكنها تمالكت نفسها وهتفت.......
_هروح لعمي.... ومهما يعمل فيا اهون عليا من قعدتي معااك في مكان واحد...
لو خرجتي بره باب الشقة دي... قسما بالله لتشوفي وش تاني... 
انا لسه لحد دلوقتي عامل حساب لابوكي بس صدقينى لو مبطلتيش عنادك ده.... هعرفك مين كريم....
رحل وتركها تنظر إلى الفراغ.... كيف أوصلت نفسها لهذا الوضع.... ابدلت ذاك العاشق بقلب متحجر من فلاذ..
مسحت دموعها حينما سمعت رنين هاتفها... نظرت لأسم المتصل وهي تجاهد على أخراج صوتها متزن هادئ.... 
_ايوه يا جاسم....
رد عليها بأنفاعل قائلا.... 
_مبترديش على مكالماتي ليه...
اجابته ببرود عكس ما بداخلها... 
_مكنتش فاضية
تحجرت نبرته وهو يهتف پغضب... 
والحاج عبدالعزيز هيكونوا في اول القايمة...
شهقت پخوف وقالت...... 
_انت مستحيل تعمل كده يا جاسم... 
الي عندي قولته سلام... 
أغلق الهاتف بوجهها بينما بقت هي بحيره من أمرها وكيف عليها التعامل مع هذا الواضع... 
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
ليل يا ليل يا ليل ياليل ياليل
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعم
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياليل ياليلي يا ليل
طرقات على باب المكتب... لتشهق الاخري 
لتهتف بتوتر...... 
_انا هعمل ايه... 
_اهدي واقعدي ولا كأن في حاجة... 
كاد يذهب فأتجاه الباب إلى أن هتفت پخوف وتوتر.... 
_لا ارجوك يا ريان شكلي هيكون وحش... 
هز رأسه بضيق من هذا الوضع وقال پغضب.... 
_طيب اعمل ايه دلوقتى..... 
نظرت حولها بتوتر إلى أن هتفت بنبرة مسرعة.... 
_خلاص لقتها
انحت قليلا وهبطت أسفل مكتبه وهي تهتف... 
_كده تمام 
رمقها بسخرية وكأنها مرهقة تخاف ان يراها والدها مع محبوبها.... جلس على مكتبه حتى اصبحت اقدامه امامها... واعطي آذن لمن بالخارج بالدخول..... ليدلف بعدها احمد وعلى وجهه ابتسامة صافية وهو يردد.... 
صباح الخير يا ريان بيه... 
بادله ريان بالابتسامة وقال بهدوء.... اهلا يا احمد اخبار والدتك ايه 
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء.... 
_بخير الحمد لله الفضل ليك بعد ربنا... 
متقولش كده.... قالها ريان بهدوء ثم تابع.... 
_استعد بقا علشان هتوصل آسيا كل
 يوم وتجيبها من جامعتها..... لاني مش هأمن حد عليها غيرك.... 
هز احمد رأسه بالايجاب قائلا بثقة..... 
_وان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك.... 
بعد أذنك.... 
رحل أحمد بينما انحني ريان قليلا وهو يطالعها بسخرية قائلا.... 
_اطلعي يا جبانة... 
لوت ثغرها بتهكم قائلة..... 
_جبانة ولا يقولوا الله يرحمها
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات عالية وصدي صوتها في مسمعها
طالعته بعشق وهي تري عيناه التي ضاقت من اتساع شفتيه الضاحكة.... تنهدت بسعادة وهي ترمقه بعشق بينما هدأت ضحكاته وهو ينهض من مجلسه ومد يده إليها حتى يخرجها من أسفل مكتبه لتنهض هي بخجل فقد أصبحت كاللصة تتخفي كلما فعلت شئ... 
هتفت بتوتر وخجل... 
_انا لازم امشي علشان الكل هيدور عليا.. 
وضعا يديه بجيوب بنطاله وهو يبتعد عن طريقها حتى يسمح لها بالخروج..... 
_اضحك على طول علشان ضحكتك حلوة.... 
لتركض مسرعة خارج مكتبه بينما وقف هو مذهول من فعلتها وهو يتحسس أثر . 
 

تم نسخ الرابط