روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
المحتويات
ف الدنيا هما اللي محظوظين بكي.. ثم تركها وأخرج من جيب سترته علبة على هيئة قلب من القطيفة السوداء وفتحها وقدمها لها وقال هدية يزيد ويزن
نظرت لما في العلبة وجدت قلادة من الذهب على شكل كلمة أحبك يا ماما ذهلت مما رأت ونظرت لياسر بحرج وقالت كده كتير عليا اوي
رد عليها ياسر مفيش حاجة تغلى عليكي يا غصون دي حاجة بسيطة
قال يزيد بحماس ياللا ياماما قطعي التورتة وأنت يابابا صورها
ابتسم له ياسر ومد يده في جيب سترته يخرج هاتفه ويقول اطلعوا اقفوا جمبها عشان نوثق اللحظة دي
مرت ساعتين في هدوء كانا فيها الولدان قد ناما وهو ذهب إلى غرفته وبداخله بعض الرضا هذه الليلة لإدخاله السعادة إلى قلبها نام على فراشه وتوسد ذراعيه وهو ينظر للصورة أمامه ظل يتمعنها لدقائق دون حديث ولكنه كان ينظر لها نظرة سخط على ما تسببت له فيه فقد جعلته متخبطا ذلك الرجل الرزين الحكيم أصبح لا يعي ماذا يفعل وما الذي عليه فعله هو الآخر أدرك خطأه الشنيع في حق نفسه لا ينكر أنه أحب صبا كما لم يحب رجل إمرأة من قبل تخللت كل كيانه عقله وقلبه وهي الأخرى بادلته كل تلك المشاعر بإخلاص وفناء ولكنها في النهاية كانت إنسانة ضعيفة تخلت عن كل ما لها في لحظة ضعف منها وتركتهم يعافرون مع أمواج الحياة حتى لا يغرقون في دوامتها ولم يدرك أنه هو من عاش في دوامة الماضي وأصبح أسيرا لها.
في البداية لم تشعر بقدومه وجلوسه على منها فقد كانت شاردة وهو ظل يتأملها وهي في عالم آخر بالقلادة التي
تزين رقبتها الجميلة ولكنها انتبهت لوجوده ففزعت وقالت أنت هنا من إمتى
لم ترد واكتفت بإبتسامتها الهادئة التي تلازمها فسألها قاعدة لوحدك هنا ليه
ردت وهي تنظر له حبيت اقعد مع نفسي شوية
رد عليها أفهم من كده إني بطرد بالذوق
اندفعت معصمة وقالت لا والله ما قصدي أنا كنت برد عليك
ابتسم لها ومسح بيده الأخرى على كفها وقال طب اهدي انا بهزر معاكي
نظرت له وتعجبت فهو اليوم معها لطيف وأكثر ارتياحا من ليلة أمس عندما تذكرت ليلة أمس شعرت بالړعب عليه مرة أخرى تتفحصها وتسأله بحنان إيدك عاملة ايه دلوقتي
ردت عليه وهينظر لها برضا وسألها إنتي فعلا سعيدة
نظرت أمامها وقالت وهي مازالت تتحسس القلادة بشرود أنا عمري ما كنت سعيدة زي النهاردة أول مرة ف حياتي يجيلي هدية من وأنا طفلة كان نفسي يبقى لي يوم ميلاد احتفل بيه زي بنات سني بس أما كبرت وعرفت الحقيقة كان أبويا يقولي وإحنا نعرف لك يوم ميلاد إحنا لقيناكي لا عارفين اتولدتي امتى ولا اترميتي امتى كنت ببتسم في وشهم رغم إن الكلام ده كان بينزل على قلبي زي الخناجر تقطع فيه بس مكنتش ببين حاجة كان بيبقى نفسي أعيط واشكي لنفسي مكنتش بقدر عشان اللي حواليا حتى بالليل وقت النوم كنت بخاف حد من إخواتي يحس بيا وانا بعيط ويقول لأمي ولا لأبويا كنت استنى اما أخواتي يروحوا المدارس وأبويا ينزل شغله وأمي تروح السوق واقعد اشكي حالي واقول لربنا ليه خلقتني كده من غير أهل عايشة وسطهم مکسورة النفس أما خلصت المدرسة أبويا قالي تشيلي البيت بقى كفاية ربيناكي وعلمناكي وقال إن إخواتي ينتبهوا لتعليمهم عشان يدخلوا كليات أنا رضيت وقولت كتر خيرهم كنت اقوم م النوم اشتغل لحد ماأنام واخدم الكل وأقول لنفسي مش مشكلة يا غصون اعتبري نفسك بتردي حاجة من اللي عملوها عشانك وكفاية انك لاقية حيطان تلمك م الشوارع ولقمة تنزل بطنك بدأت زي أي بنت ف سني
تحلم بالرجل اللي يسعدها ويهنيها ويكون لها أهل بس كانت أمي الله يرحمها تقولي أي حد هيجي هجوزك له عشان تستري وانا عايشة بس محدش كان بيجي لأن المنطقة والحي كله عارفين إني تقولي عيشي يا غصون هتفضحي نفسك أنا ما صدقت إنك اتجوزتي وبقيتي على اسم راجل كنت ارجع مکسورة اكتر ماكنت راحلها لدرجة ان وصل بيا الحال معاه إني كنت أقوله اضربني بس بالراحة جسمي مبقاش يستحمل وصبرت واتمنيت من ربنا حتة عيل ولا عيلة اترمي م الدنيا يبقى عيلةيبقى حتة مني أحس بحنانه عليا من بعد
متابعة القراءة