البعض يعشق و البعض يحب

موقع أيام نيوز


من الوصول إليها يبعدها القدر عنه بقسۏة..لماذا.. لماذا
ضړب بقبضته الكرسي الحديدى بجواره ضربات متتالية أډمت يده وهو ېصرخ فى لوعة قائلا
ليه بس ..ليه
إقترب منه مراد فى ثوان وأمسك قبضته الدامية قائلا فى جزع
إهدى بس يايحيي..جرالك إيه
نظر إليه يحيي بعيون غشيتها الدموع ليشعر مراد بقلبه ينفطر حزنا على أخيه..لېتمزق تماما وأخيه يقول بمرارة

رحمة بټموت يامراد..رحمة بتروح منى تانى..المرة اللى فاتت قلبى ماټ فى بعدها..بس عشت لإنها كانت عايشة وبتتنفس ..المرة دى مش هستحمل..ھموت وراها يامراد.
 مراد قائلا فى أسى
متقولش كدة يايحيي ..إستهدى بالله ..رحمة هتعيش وهترجعلك..وهتعيشوا زي أي إتنين بيحبوا بعض.
خرج يحيي من حضڼ أخيه قائلا فى ألم 
 ليهز رأسه نفيا وهو يقول فى مرارة
لأ مش هقدر..مش هقدر أسيبها تبعد عنى يامراد..المۏت عندى أهون..
لتغشى عيونه الدموع مجددا وهو يردد بهمس مرير
المۏت عندى أهون.
 
لها بعشقها وكينونتها الطيبة ..ليشعر بسعادة داخلية لهذا الإكتشاف فهي حبيبته الآن وأم طفله..ليشعر بالجزع لخوفه من أن تكون قد أجهضت الجنين..وقتها ستنهار علاقتهما وبلا رجعة..ليقرر فور الإطمئنان على
رحمة أن يسرع إليها يطلب منها غفرانا لا يستحقه ولكنه يعلم أن قلبها الطيب سيمنحه ذلك الغفران فور طلبه إياه.
أفاق من أفكاره على صوت فتح غرفة العمليات وخروج رءوف منها..ليتجها إليه على الفور ويقول يحيي بلهفة
رحمة كويسة يارءوف
إبتسم رءوف بهدوء قائلا
إطمن يايحيي..مدام رحمة بقت كويسة الحمد لله..السم كان شديد والحمد لله إن اللى وصل معدتها منه كمية قليلة أوى..وإنها كمان تقيأت..وده قلل من تأثيره..وخلانا قدرنا ننقذها فى الوقت المناسب.
ظهر الإرتياح على ملامح كل من يحيي ومراد..ليقول يحيي
الحمد لله.
قال الطبيب فى حزم
بس الموضوع فيه شبهة جنائية ..فيه حد كان قاصد ېموتها..وأنا لازم أبلغ يايحيي
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول بصرامة
لأ يارءوف..مفيش داعى لتدخل البوليس..اللى عمل العملة السودا دى أنا هوصله بنفسى.. وهيكون عقابه عندى أنا..وصدقنى مش هرحمه..ده تارى يارءوف ويحيي الشناوي مبيسيبش تاره أبدا.
تنهد رءوف بقلة حيلة وهو يدرك صلابة وعناد يحيي..ليقول بهدوء
تمام..إحنا هننقل مدام رحمة دلوقتى لأوضتها..وياريت تبقى فى راحة تامة وبعيد عن التوتر..وحمد الله على سلامتها.
أومأ يحيي برأسه فى هدوء ليغادر رءوف بينما قال مراد بقلق
هتعمل إيه يايحيي
قال يحيي وعيونه تملؤها القسۏة
هطمن على رحمة الأول وبعدين هوصل للى عملها..وهخليه يتمنى لو كان فى آخر الدنيا عشان مطولوش..وبرده هجيبه ولو كان فى سابع أرض..وساعتها... صدقنى مش هرحمه.
تأمل يحيي ملامح رحمة الساكنة..يتخيل حياته من دونها ليجدها مستحيلة التخيل..فلا حياة له وهي خارجها..يسرح فى كل ما مر بهما..من بداية تعارفهما وحتى تلك اللحظة..لتتردد فى آذانه كلماتها الأخيرةحرام عليك كفاية ظلم..لو كنت دورت جوة قلبك كنت هتعرف الحقيقة..إنت زيهم كلهملينتفض واقفا وهو يقول
لأ يارحمة..أنا مش زيهم..أنا بحبك أوى..محدش فى الدنيا حبك أدى..ولو كنت ظلمتك زيهم فعشان غيرتى عميتنى وخليتنى مشفش اللى شايفه أدامى دلوقتى.. لما رجعت بالأحداث لورا..شفت صدمة فى عينك أول ما شفتينا..مش صدمة حد بينكشف..لأ..صدمة انا فين وبعمل إيه هنا..وإنتوا واقفين بتبصولى كدة ليه..وصدمة لما سمعتى
 

تم نسخ الرابط