مراهق في سن الثلاثين
المحتويات
بس علي فكره بقي انا كنت هوافق
رفع اكتافه بلا مبالاه
وانا كنت هرفض
ترفض بأي اساس
اني ابن عمك
بس دي حياتي وانا مش صغيره علشان تاخد قرار يخصني من غير ما ترجعلي وبعدين ثانيه كده
هو مش صاحبك ده كنت عمال امبارح تقول فيه اشعار وتقنعني علشان اوافق
ايه اللي غير رأيك دلوقتي
اني عايز اتجوزك
بصيتله پصدمه وذهول وبعد ما كان في كلام كتير على لسانها اتبخر في لمح البصر وهي بتحاول تستوعب اللي قاله!.
عايز!
لا لا الكلمه اللي بعدها
قرب منها خطوه وهمس في ودنها ببطئ
ا ت ج و ز ك
من بعد ما كرر كلامه في ثواني كانت سما غايبه عن الوعي ولولا أيده اللي لحقتها كان زمانها علي الارض
يوسف بذهول
يخربيتك اومال لو قولتلك شكلي بحبك هتعملي ايه
بعد مرور شهر
كان ماشي في الساحه الواسعه في المدرسه اللي بيشتغل فيها وفجأه لمح إيمان واقفه في ركن بعيد وبتعيط
إيمان مالك بټعيطي ليه!
رفعت عيونها وردت بصوت مبحوح
م مازن يا يوسف م مازن خطيبي سابني
بصلها بحزن وسكت لحظه بعدها اتنهد وقال بأبتسامه بسيطه
ولا تزعلي نفسك هو الخسران
بس انا كنت بحبه!
طب وهو
ردت بشرود وهي بتبص قدامها
هو قالي أنه بيحبني
هزت راسها بنفي وهي مازالت شارده وتايهه
معتقدش أن في حد يستاهل دموعك يا إيمان
لو كان بيحبك مكانش هان عليه قلبك
مش هقولك متزعليش ولا هقولك متعيطيش
لا خدي كل وقتك في الزعل
لكن وانتي بتفتكري الذكريات والأحلام اللي رسمتيها معاه
افتكري أنه هان عليه وفي لمح البصر هد كل ده!
انت اتغيرت اوي يا يوسف
للأحسن ولا الاوحش!
للأحسن طبعا
كله بفضلك يا ايمان
شاورت علي نفسها بذهول واستغراب
فضلي انا
هز رأسه وهو بيتنهد وبيحط أيده في جيب البالطو بتاعه
لولا كلامك يومها مكنتش هفوق
كنت هفضل زي ما انا مستهتر مغرور مراهق مش قد المسؤوليه كنت هفضل مستنيكي علي امل قلبك يحن وتحبيني زي ما بحبك لكن ميصحش انتظر منك الحب لانك محبتنيش من البدايه
مكنتش هفتح قلبي لشخص بيحبني من زمان وانا مش شايفه ومعمي بحبي ليكيكنت هضحي بقلب بيحبني علشان حد محبنيش أصلا!
علي فكره انا مش بعاتبك ولا زعلان منك صدقيني بالعكس أنا لسه بحبك لكن زي اختي الصغيره واتمني متزعليش وباذن الله ربنا يعوضك بحد بيحبك بجد
وياتري بقي مين القلب الجميل اللي حب يوسف بيه بالرغم من كل عيوبه!
ابتسم علي ذكر سيرتها ورد بحب
سما بنت عمي
كنت عارفه
رد باستغراب
كنتي عارفه!
كان بيبان عليها جدا
طب ايه نقول مبروك!
هز رأسه بابتسامه واسعه
الاسبوع اللي جاي فرحنا باذن الله
ابتسمت ابتسامه باهته وقالت
الف مبروك يا يوسف فرحتلك بجد
الله يبارك فيكي عقبالك مع حد يستاهلك
ردت والدموع بتلمع في عينيها
يارب عن اذنك
اتفضلي
بعد مرور أسبوع
كان واقف قدام البيوتي سنتر مستنيها تخرج بفارغ الصبر
دقات قلبه كانت في سباق من توتره!
كان في مشاعر كتير جواه مش قادر يوصفها
خوف توتر فرحه اشتياق عشق
مشاعر مختلفه لاول مره يحس بيها مع حد
وقتها بس أدرك أن اللي فات مكانش حب
أدرك أن الحب الحقيقي هو حبه لسما
هي البنت الوحيده اللي
اتحملتهانتظرته سنين طويله حبته بدون مقابل
وحانت اللحظه المنتظره
لحظه خروجها
اول ما خرجت وقف متنح
مش قادر يستوعب اللي شايفه قدامه!!!
هي كانت قالتله هعملك مفاجأه لكنه مكانش متوقع أن المفاجأة هتبقي بالجمال ده في الحقيقه
قرب منها ومسك ايديها الاتنين ومن ارتباكه
متابعة القراءة