روايه مزيج العشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
يستنشق رائحة شعرها بعمق وإنتشاء فهو لا يستطع ان يشبع منه ثم مر بأصابعه وجذب شعرها برقة خلف أذنيها قائلا بهمس رجولي أصاب جسد كارمن بقشعريرة مٹيرة يعني انتي مش فاهمه ليه عملت كدا
استدارت كارمن إليه فجأة فتراجع خطوة إلى الوراء.
رفعت عينيها محدقة فيه لتقول بنبرة مرتبكة ومندفعة هفهم ازاي واحنا مش بنكلم كلمتين مع بعض الا وتقلب بخناق وطول الوقت غامض معايا وكمان مديت ايدك عليا و...
نظرت كارمن اليه بغيظ ووجنتيها متوردة خجلا انت عارف اللي عملته بهدلتني ومشيت اللي في دماغك وفي الاخر خليتني اغير الفستان برده
كان مفتونا بسحر عينيها الزرقاوتين اللتين أشعتا پغضب طفولي أحبه قلبه.
رفع أدهم ذراعه يمرر إبهامه على خدها الناعم وهو ينظر إلى عينيها الزرقاوين قائلا باعتذار ونبرة دافئة تغلغلت في اعماق قلبها وأطاحت بعقلها حقك عليا يا كارمن عارف انها غلطة كبيرة مني اني امد يدي عليكي.. انا اسف وعايزك تسامحيني ووعد مش هتتكرر حاجة زي دي تاني ولو عايزة تاخدي حقك من ايدي اللي ضربتك ماعنديش مانع
كارمن برقه خلاص هكتفي بإعتذارك المرة دي بس
أضافت بمشاكسة وهي ترفع سبابتها أمام عينيه بتحذير واصلا لو اتكررت تاني هنتقم منك في حاجة انت بتحبها اوي
ردت عليه كارمن وهي تلوي شفتيها إلى الأمام بمكر أنثوي الساعات ذات الماركات العالمية والبرفانات الغالية بتوعك هترجع البيت مش هتلاقي ليهم اثر
ضحك بشدة على ټهديدها وتساءل كيف عرفت أنه يحب هذه الأشياء ويحرص علي الحفاظ عليها بعناية لا خلاص الطيب احسن
دقات قلبها أرهقتها كثيرا من ضحكته الجميلة مع اعتذاره لها وكذلك طرده إلى الياسمين الحقېرة بعد أن أمضت الليلة الماضية في كوابيس مستمرة بسببها ووجدت نفسها بشكل تلقائي تضع كبريائها جانبا قائلة بضيق ممزوج بالغيرة وانا كمان اسفه عشان انا عارفه اني اتماديت في كلامي الصبح ومش من حقي اني ادخل بعلاقتك مع مراتك
هزت رأسها قائلة بخفوت ايوه
اردف ادهم بحنان انا اتعصبت عليكي وضربتك عشان حطيتي نفسك في مقارنه معها.. عشان عايزة تعملي زيها فاكرة ان هو دا صح يا كارمن..
واصل حديثه بإبتسامة تهكمية هي علي ذمتي عشان ابوها قبل ما ېموت وصاني عليها لولا كدا انا كان زماني مطلقها بسبب تصرفاتها وانانيتها
سددت له ضړبة خفيفة بقبضتها الصغيرة في صدره وكادت تذوب في خجل من كلماته الجريئة وزمجرت بحرج ادهم بلاش قلة ادب
لانت ملامحه قليلا من مظهرها الخجول ليهمس بابتسامة عذبة عادي مش مراتي انا حر اعمل اللي يعجبني
تنفس ادهم بعمق قبل ان يقول بهدوء لو دا صحيح انا كان ممكن انفذ الوصية لفترة معينه وبعدها نطلق ولو علي ملك كنت هخليها معاكي واهتم بكل حاجة تخصها ومش هقصر معها.. خصوصا انك كنتي رافضة الجواز اصلا حصل ولالا
هزت رأسها بصمت بين يديه دعما لكلماته
أضاف أدهم قائلا بنبرة عشق منغمسة بتملك بس كان ممكن بعدها تفكري ترتبطي تاني ودا مكنتش هسمحلك انك تعمليه مش عشان الوصية وملك بس
إتسعت حدقتى عينيها بشكل لا إرادي هامسة بأمل اومال عشان ايه
ظل يحدق فيها وعينيه لتلمع بشغف قوي لعدة ثوان ثم غمغم بعشق كبير عشان انتي عامية مش شايفه اني مهتم بيكي وبحاول اخليكي تحسي بحبي ليكي واكبر دليل علي كدا.. اني اكتفيت باللي حصل بينا الصبح ومكملتش رغم انك كنتي عايزاني كمان ماتنكريش دا
أخفضت عينيها بخجل بعيدا عن عينيه وتسارعت دقات قلبها بفرح وسعادة لإعلانه العميق عن حبه لها.
رفع أدهم ذقنها محدقا في عينيها اللتين تتألقان بشغف وحب يراه بها ثم تابع حديثه بدفئ مفعم بالعاطفة بس انا عايز اكتر من مجرد رغبة بينا يا كارمن.. عايز قلبك وحبك.. صابر عليكي عشان عايزك بجد.. ياريت تفهمني وادينا فرصة نقرب من بعض ونفهم بعض نعيش زي اي زوجين طبيعيين
احمر كارمن خديها خجلا وشردت بعينيه التي تثملها وتبعثر قلبها ثم ازدردت لعابها للمرة المليون تفكر في كلامه هي تريد أن تبدأ معه
متابعة القراءة