روايه غرام واڼتقام

موقع أيام نيوز

كانت تتلص فيها عليه حتي تراه دون ان يشعر بها لتبتسم وهي تتذكر المره الوحيدة التي رأته فيها عن قرب عندما خرجت علي اطراف اصابعها من الغرفة وهي تتلفت حولها خوفآ من ان يراها احد لتنزل سريعآ وتقف خلف شجرة من الزينة تزين بهو المنزل لتخرج رأسها من خلف الشجره بهدوء تحاول ان تراه وهو يجلس في غرفة الطعام لتتفاجأ بعدم وجوده و خلو الغرفة لتتأفف وهي تقول
هما خلصوا أكل و لا ايه ! 
لتتفاجأ به خلفها وهو ينظر اليها بتسائل ليقول لها 
اه خلصنا انتي مين و واقفة مستخبية كده ليه! 
لتشعر بنبضات قلبها وكأنها توقفت لتعود وترتفع سريعآ وكأنها في سابق لتخفي وجهها سريعآ بالطرحة التي ترتديها وهي تنظر للأسفل لتقول بتلعثم 
أأأ....نااا...كك..نت بسأل علش...ااان
لتشعر بالكلمات وكأنها قد توقفت بحلقها لينقذها هو من بؤسها 
انتي شغالة هنا وعايزه تشيلي الاكل 
لترد سريعآ عليه وقد شعرت ببعض الراحه
أيوة يا بيه بس كنت مستنيه لما تخلصوا اكل . 
لتراه وهو يخرج من جيبه سېجارة رفيعه يشعلها بأناقه ليقول لها 
طيب روحي شوفي شغلك وبلاش رغي كتير 
ليتركها ويخرج باتجاه غرفة الصالون 
لتتأمله وهي تتنهد 
زي القمر يخربيت جمالك ..
ثم تتمتم بضيق وهي تحاول تعديل ملابسها
بقي برضو انا خدامة !! ربنا يسامحك يا......
ليقع نظرها فجأة على مرأه معلقة بطول الحائط أمامها 
لتصدم بهيئتها فقد كانت ترتدي عبائه سوداء فضفاضة وغطاء للرأس اسود اللون وطرحة سوداء تخبئ معظم وجهها فهذه الملابس قد اخذتها من احدي الخدم ..لتنظر لشكلها بأمتعاض و قرف وهي تقول 
والله عنده حق ده الخدامه بتلبس احسن من كدة 
لتعود عليا الي ارض الواقع وهي تبتسم وتقبل صورة سليم وټحتضنها وهي تدور حول نفسها وهي تقول 
أخيييييرآ مش مصدقة نفسي الحلم اللي كان مستحيل ..يتحقق كده بمنتهي البساطة لتحتضن الصورة اكثر وهي تستلقي علي السرير و تغلق عينيها لتستغرق في النوم لتحلم باحلام سعيده عنها هي وسليم .
كانت رابحة تواجه عتمان
انت ازاي تقولهم الكلام ده وانت عارف انه كدب ومحصلش وان ابن اخوك سليم لا عمره شاف عليا ولا قابلها علشان يفكر في الجواز منها .
ليرد عليها عتمان بلامبالاة 
انتي مش ليكي ان بنتك تتجوز وخلاص وعمومآ ادعي ربنا ان سليم يوافق إنه يتجوزها.. لأن الارض عمرها ما هتخرج برا عيلة المنشاوية سواء بنتك عاشت واتجوزت سليم او ماټت ....
لتصرخ رابحة بجزع وهي تلطم خديها 
هتموتها يا عتمان !!!! 
لينظر اليها عتمان بقسۏة و اجرام وهو يغادر الغرفة .
في الصباح الباكر....
نزلت رابحة من غرفتها و توجهت الي المطبخ لتأمر الخدم بتجهيز طعام يليق بحضور سليم . 
ليمر بعض الوقت ويدخل زوجها عتمان من باب المنزل و برفقته سليم ابن اخوه لينقبض قلبها وهي تتخيل سليم يرفض الزواج من ابنتها والمصير المظلم المنتظر لها.
لترسم رابحة ابتسامة مرتعشة علي شفتيها لترحب بسليم
يا أهلآ و سهلآ بابن الغالي نورت البلد كلها .
ليتجه سليم اليها وهو يمد يده اليها مرحبآ
ازيك انتي يا ست رابحة عاملة اية 
الحمد لله يابني بخير نشكر ربنا
ليزجرها عتمان وهو يقول 
حضري الفطار علي ما اقعد مع سليم بيه اتكلم معاه شوية .
لتبتسم رابحة بارتعاش لتقول
الفطار جاهز كلوا لقمة الأول وبعدين اتكلموا يعني هو الكلام هيطير .
لتدعوهم لسفره عامرة باشهي المأكولات 
ليضحك سليم وهو يجلس
ايه الأكل ده كله يا حاجة رابحة مين هياكل كل ده 
لترد رابحة بابتسامة 
بالهنا والشفا ده من بعد خيرك يا بني .
لتتركهم رابحة و تخرج لينظر سليم الي عمه بهدوء ويقول 
خير يا عمي انت طلبت ان اجيلك بسرعة وقولت ان في موضوع مهم عاوز تكلمني فيه .
ليرد عتمان بدهاء 
لما تفطر الأول يا بني وتشرب قهوتك هقولك علي كل حاجة . 
ليقطب سليم حاجبية ليقول بصوت صارم 
يا عمي انا مش جاي عشان أفطر و اشرب قهوة انا سايب مشاغلي وجيت بسرعة لما حسيت من كلامك ان في مصېبة حصلت فياريت تعرفني في ايه بسرعة علشان بدأت اقلق .
ليرد عليه عتمان 
لا قلق ولا حاجة الحكاية وما فيها.........
ليرتفع صوت رنين هاتف عتمان 
لينقطع حديثه ويقوم بالرد علي الهاتف 
ليستمع لمن يتحدث علي الطرف الاخر ليتجهم و جه وهو يقول پغضب 
هو محدش يعرف يتصرف من غيري خلاص انا جاي حالا 
ليلتفت الي سليم ليقول له 
متأخذنيش يا
تم نسخ الرابط