قصه كامله بقلم الكاتبه امنيه سليم
المحتويات
لن يقف احد بينهما بعد الان .. كانت تلك الافكار والمشاعر تتملك قلب وعقل صالح
_اخيرا . هتبقى ليا للابد .. اخيرا يا حب عمرى هترجعيلى ..اااه لو تعرفى عذابى فى بعدك .. بس خلاص كله دا انتهى وعقاپ بعدك عنى انتهى .. كان يتمتم صالح بتلك الكلمات بداخله وهو يغمض عيناه
صالح .
افاق على هذا الصوت الذى لطالما عشقه واحبه ..ليفيق من احلامه وينظر ليجدها امامه .. تلك العينان التى عشقهما .. تقدم نحوها وهى تخرج من بوابة السچن تكاد دقات قلبه تقتله عشقا وهياما وهو يقترب منها حتى اصبحت امامه لا يفصلها عنه غير خطوات لا تحسب .. اليوم عادت اليه علياه حرة اليوم تشرق شمس حبه من جديد
عليا .. نطق بها وكانت عيناه ټحتضنها وهو ينظر اليها
عليا بتوتر
ايه مستنينى .. بقالك كتير
_انا مستعد استناكى عمرى كله
عليا بخجل
ربنا يخليك .. ثم اردفت بابتسامة
ايه هنقف هنا كتير
صالح وهو يمد يده ليأخذ حقيبتها ويبتسم
لا طبعا .. وتابع وهو يشير لاحدى السيارت الغاليه قائلا عربيتى اهى
هى دى عربيتك !!
_ اها .. اى عجبتك
عليا بتساؤل
_بس دى شكلها عربيه غالية اوى ..
صالح مبتسما
ايوة.. ثم تابع بس متغلاش عليكى تقدرى تعتبريها عربيتك من النهارده
عليا بارتباك لتجيبه سريعا
_ لا طبعا .. انا بس بسالك عشان واضح ان احوالك المادية اتحسنت اوى
صالح وقد اربكه تلميح عليا ليجيب بتوتر
_ اركبى يلا .. اكيد انتى تعبانة ومحتاجة ترتاحى . ثم تابع وهو ينظر لها بحب بعدما جلست
لسه قدامنا وقت طويل عشان نحكى فيه كل حاجة يا حبيبتى !!
كان يجلس فى المدرج شارد وحزين فهو منذ اخر حديث جمع بينهما وهو لم يراها .. وتجنب لقاءها فهو مازال غير مستوعب انها قالت له ذلك .. وان رفيقته الوحيدة وضعت بينهما تلك الحواجز اغمض عيناه بحزن فهو رغم وجعه منها مازال يفتقدها
_ والله المدرج فاضى ولا انت... توقف عندما رفع عيناه ليجدها امامه لينطق بفرحةمير.... لم يكمل جملته عندما تذكر اخر كلمات تفوهت بها ليقطب جبينه ليرد باقتضاب
اظن مينفعش سيادتك تقعدى جنب ابن الخدام بتاعك .. سيادتك تفضلى اقعدى فى مكان تانى نطق بها وهو يشير لها على احدى المقاعد
_انا اسفة يا على .. بجد مكنش قصدى
على بحدة
_مينفعش مريم هانم تعتذر ليا ... وتابع بسخرية بنت الاكابر لازم تحافظ على قيمتها
_ على .. عارفة انى غلطانه وجرحتك بس انت عارف كويس قيمتك عندى .. ثم تابعت پغضب طفولى
ماهو مينفعش ارجع مصر عشانك .. وانت تتخلى عنى كدا
مريم بعناد وهى تلكمه فى صدره
_ بطل رخامة بقا .. انت متاكد انى مقصدش ولا حرف من اللى قلته .. ثم تابعت بعتاب
وبعدين مانا حاولت كتير اعتذرلك وانت كنت بتتجنبى
على وهو يمط شفاه
_ لا والله .. حاولتى فين دا ها
مريم پغضب
جتلك كذا مرة اوضتك .. ملقتكش .. كمان سالت دادة عليك قالت انك بترجع متاخر ثم تابعت بانزعاج مصطنع
واضح انك بتخوننى .. قلت بقا ميرا خاصمتنى فالف بقا براحتى مع غيرها
على وهو يتصنع الجدية
وانتى مالك .. هو انتى كنتى حبيبتى
مريم بدلال
تنكر بقا انتى حبيبتك ثم تابعت وهو تشر لقلبه بثقة
_ وان انا وحدى اللى ساكنة هنا يا لولو
على بانزعاج
بت انتى .. قلتلك مبحبش اسم لولو دا مش شايفنى واحدة صاحبتك
مريم بضحة عالية
طول مانت زعلان منى هقولك يا لولو
على مبتسما فقد بدا يلين
خلاص هسامحك .. انا برضه الكبير
مريم وهو تقفز فرحا وتحتضن على
ربنا يخليك ليا يا حبيبى
_ ويخليكى ليا يا مغلبانى
كانا يحتضان بعضهما ولم يريا ذلك الواقف خلفهما ېحترق بڼار الغيرة .. فهو قد سمع كل شى اغمض عينيه فى حزن عندما علم ان لها حبيبا وانها عادت فقط من اجله .. لم يستطع ان يتحمل اكثر فهو خسرها الان فهرول خارجا وهو مكسور القلب !!
اعطته ذلك الشيك .. فأخذه وهويبتسم وينظر لذلك الرقم المدون بداخله
ربنا يخليكى لنا يا ست الناس .. هتف بها عابد بسعادة
نجوان بانزعاج
دا اخر مرة هتاخد فلوس منى فاهم ولا لا
عابد وهو يومأ براسه ويضع الشيك فى جيب بنطاله ليجيبها بتاكيد
اكيد يا ست هانم .. لولا الديون اللى كانت عليا مكنتش هخلف وعدى مع حضرتك واطلب فلوس
نجوان بعدم تصديق
اتمنى تلتزم المرادى بكلمتك .. ثم تابعت بټهديد
لاما صدقنى المرة الجايه هوديك ورا الشمس وانت عارفنى كويس اوى ممكن اعمل ايه !!
لهتف عابد پخوف
لا مټخافيش يا هانم .. دى اخر مرة .. انا خدامك من سنين
لتجيب بانزعاج
يلا انزل من العربية .. وخليك فاكر انى مبهددش بس .. لا وقت اللزوم هنفذ !!
عابد وهو يهبط من السيارة ليهز راسه
انا عارف ثم تابع بتوتر
انا اكتر حد عارف اللى انتى تقدريه تعمليه
نجوان بثقة
كويس انك عارف .. عشان بعدها متلومش الا نفسك
وغادرت بسيارتها ليقف عابد فرحا وهو يخرج الشيك من بنطاله ليقول بسرور وهو يقبل الشيك
والله واحلوت يا ابو العوبد وخلاص هتقب على وش الدنيا
ليقطع احلامه صوت رنين هاتفه ليخرجه لينزعج عندما يرى اسم المتصل ليرد بانزعاج
عايزة ايه يا وليه
نبيلة بتوتر
سلامتك يا ابو على .. بس حاتم بيه عمال يسأل عليك من الصبح
ليجيب عابد بحدة
طيب يا بومة .. اقفى انا مسافة السكة وجاى ليغلق فى وجهها وهو يبتسم بخبث ويعيد الشيك لملابسه
هانت يا عوبد .. كمان خبطة كمان من نجوان هانم وبعدها هتبقى عابد باشا !!1
تجلس صامتة وهى تمسك بملابس والدتها لتستنشق عبيرها فهى اخر ما تبق لها منها . يبكى قلبها وتأبى دموعها ان تنزل
لحد امتا يا حور هتفضلى على الحال دا قالت فريدة بأسى على حال رفيقتها وتابعت بحزن وهى تجلس بجوارها على فراشها
يا حبيبتى اللى بتعمليه دا حرام .. عارفه انك مكنش لكى حد غير طنط !! بس عمايلك دى مش هترجعها .. وكمان هتزعليها فى قپرها
صمت قصير لتجيب حور بصوت باكى
مش قادرة اسامح نفسى يا فريدة .. انا اللى كنت السبب فى سجنها .. هى ماټت بسببى وبسببه ثم نظرت لها وهى تبكى بۏجع
لو كنت سمعت كلامها مكنش دا كله حصل .. مكنش زمانها دخلت السچن وماټت فيه .. حتى مش شوفتها لاخر مرة يا فريدة ... قوليلى انسى ازاى وانا بمۏت الف مرة
فريدة بصوت مبحوح
عارفة انك موجوعة .. بس حرام . انا حاسة بكى لانها وجعانى زيك بس مش ينفع ندفن نفسنا ثم تابعت بحنو وهى تضع يدها على ظهرها
انا اكتر حد مجربة المۏت
متابعة القراءة