دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
المحتويات
أيدها ازاى ولا هى معانا لتلكزها فى يدها ماتعملى زيها
رحاب فى حاجه يااسماء
اسماء بمسى بس
مروة بهمس تعرفى عنى كده
اسماء حاشا لله
آمال كفايه مناقرة بقا ها يابنات تنظر فى يدها معاد الوجبه الخفيفة والفوليك اسيد وانتى ياسمسمه غيرى هدومك و تعالى علشان احضرلك معاهم
اسماء الفوليك اسد
الجده ارتاحى انتى يا آمال يابنتى انتى انهارده لونك مخطۏف ودوختى اكتر من مرة ارتاحى واطلبى من الداده
آمال وهى تتركهم وترحل لا ماتقلقيش عليا ياماما انا كويسه بس شويه إرهاق من ضغط ال حصل مش اكتر
اسماء خليكى ياماما ارتاحى
مروة ارتاحى ياطنط
آمال تنظر باتجاههم هش اسمعوا الكلام وتتركهم وتدخل إلى المطبخ تستند على الطاولة بمجرد دخولها فقد شعرت بالدوار الشديد وكان الأرض تدور أسفلها ولم ترغب فى إظهار ذلك أمامهم
آمال كويسه كويسه ماتقلقيش لتقوم وهى تلتقط أنفاسها تقم بإعداد تلك الوجبه وهى تغطى أنفها من تلك الرائحه التى تتخللها
آمال للداده تعالى كده دوقى كده ريحه البروكلي ده مش حلوه حساه فسد.
الداده وهى تتذوق لا ده زى الفل يا هانم
آمال اومال الريحه دى ايه !
تحمل الاطباق وتهم بالخروج
آمال لا شوفى انتى بس ال وراكى
الداده بس حضرتك تعبانه باين عليكي
آمال ايه حكايتكم انهارده شوفى إلى وراكى وانا كويسه لتضع الاطباق وتخرج من المطبخ
فى هذا التوقيت يدلف عادل من باب المنزل لم يستطع الانتظار فى عمله أكثر من هذا فسبق أباه وقدم بقلب اب قلق على ابنته ينتظر هو أيضا بفارغ الصبر أن يرى نتيجه تلك المقابله وماحدث معها صباحا أيضا يلقى السلام على والدته وزوجات أولاده
رحاب فى المطبخ ياعمو
عادل اخباركم ايه يابنات
مروة ورحاب الحمد لله بخير
لياتى مروة اتصال على هاتفها تبتسم وهى تذهب الى احد الأركان
مروة الو
عادل فين ايه ياامى
ماجده مع احفادها فى الحمام مع حنان بيحموهم
أسماء وهى تهبط الدرج بابتسامه باااااابى حبيبى تقفز بين زراعيه يتلقاها بحب يضمها وهو يحمد الله فالراحه والاطمئنان واضحين على وجهها بسعاده يجلس جوار والدته وهى جانبه
اكيد علشانك كان هذا صوت آمال وهى تسير فى اتجاهم حامله الصينيه أصله مش بيجى بدرى الا إذا فى مشكله او حاجه تخصك
عادل وهو يقف من مجلسه استنى انا جاى أشيل عنك
آمال لا ماتتعبش انا لتقف مرة واحده تغمض عينيها وتفتحها والرؤيه مشوشه أمامها والدوار يضربها مرة أخرى لم تشعر سوى بتلك الغيمه السوداء التى تسحبها واخر شئ سمعته هو صوت صړاخ ابنتها
عادل هب مسرعا لها عند رؤيته لها وهى تسقط أمام عينيه قام برفع جزعها العلوى من على الأرض يحاول افاقتها بضربها ضربات خفيفه على وجنتيها وهى لاتجيب واسماء تهزها بقلق تصرخ باسمها والجده والفتيات أسرعن إليها
الجده هى من الصبح وشكلها كان تعبان
عادل محدش بلغنى ليه قالها وهو يحملها من على الأرض صاعدا بها لأعلى رحاب كلمى الدكتور بسرعه
رحاب بتوتر حاضر حاضر
ياسين الذى استمع منذ البدايه ماما مالها يامروة
مروة اغمى عليها
ياسين انا جئ
مروة ماتقلقش هتبقى كويسه ماتقلقش
يغلق
الهاتف يجمع متعلقاته ويرحل مسرعا قلقا على والدته لم ينتظر حتى يبلغ اخاه حتى.
تخرج حنان وايه من الغرفه وكل واحده تحمل طفلا تزامنا مع دخول عامر ومريم وهما يتبادلان أطراف الحديث بهمسات مرحه وضحكات خفيفه عامر وهو يرى هيئه ابنته رحاب وهى تتمسك بالهاتف وقلق مروة الواضح
ووالدته التى تصعد الدرج بصعوبه تدعو پخوف
ماجده استرها يارب استرها يارب
عامر ومريم ايه وحنان فى ايه
مروة طنط آمال وقعت من طولها ومش راضيه تفوق ورحاب بتطلب الدكتور
مريم ايه سلامتها مالها تصعد الدرج مسرعه خلف حماتها للاطمئنان عليها
ايه خدى خالد ياحنان وخلى بالك من الأولاد هطلع اطمئن عليها
عامر لرحاب الدكتور رد
رحاب مش بيرد يابابى اعمل ايه
عامر فى دكتور هنا قريب هروحله اجيبه واجى اقعدوا واهدوا وهى هتبقى كويسه
فؤاد يجلس فى سيارة الأجرة يبتسم كلما مربه طيفها يطلب من السائق التوقف وهو يرى محل خاص ببيع الازهار يترجل من السيارة وهو يطلب من السائق أن ينتظره .
بداخل المحل
وليد خلاص فهمتوا طلبى ايه
بائع واحد تمام يافندم زى كل مرة هنبعت كل يوم الورد لحد حضرتك ماتبلغنا بأننا نوقف بس ياترى فى حاجه معينه حابب أننا نبعتها
وليد لا مش هتفرق اى حاجه اه بالمناسبه ورقه الخواطر إلى عندكم موجوده ولا ضاعت منكم
البائع الثانى وهو ياتى من الداخل يحمل بيده ورقه اكيد لا ياافندم احنا بنحتفظ باى حاجه خاصه بالزبائن المميزين زى حضرتك اتفضل الورقه لو حابب تغير اى حاجه فيها .
ياخذ منه وليد الورقه يقراها بتمعن يشير لهم بيده على قلم ياخذه من أحدهم يبتسم بمكر وهو يخط به على الورقه يعطيها لهم وهو يحذرهم
وليد مش عايز غلطه
البائع الاول ماتقلقش ياافندم حضرتك دى مش اول مرة تتعامل فيها العنوان ال هنبعت عليه من فضلك
يملئ عليهم العنوان يتركهم ويخرج من الباب ليصطدم بفؤاد وهو يدلف الى الداخل
فؤاد بعتذر
وليد يحرك رأسه ويتركه ويرحل
يحرك فؤاد كتفيه بلا اهتمام من تصرف هذا الشخص . يدخل بابتسامه وهو ينزع نظارته الشمسيه من على عينيه يضعها أمامه على المنضده
البائع الاول اهلا بحضرتك ياافندم اقدر اساعد حضرتك ازاى
فؤاد بوكيه ورد بس يتعمل بفن فاهمنى طبعا
البائع الاول ماتقلقش ياافندم ان شاء الله هيعجبك.
البائع الثانى حضرتك تطلب حاجه معينه
يصمت فؤاد قليلا على اثرسؤاله يعود بذاكرته إلى الوراء كيف كانت تمسك بورده جوريه حمراء تستنشقها بفرحه وأتت اختها تسألها
رحاب يابنتى حيرتينى بتحبى أنهى اكتر الجورى ولا التوليب
حنان بمشاكسه الجورى الاحمر ده العشق والتوليب الابيض ده صفا القلب يتنهد وهو يتمتم وانتى راحه قلبى ياحنان خرجت منه عفوية وهو يستمع إلى حديثها من على بعد غير واعيه بوجوده
يعود لهم مره اخرى بابتسامه عايزه يتجهز من نوعين توليب ابيض وجورى احمر
البائع الثانى ثوانى ويكون جاهز ياافندم
فؤاد انا عايزة يتبعت عن طريق المحل ولا فى مشكله
البائع الاول زى ما حضرتك تحب فى اى ملاحظه تحب أننا نرسلها مع الورد
فؤاد ايوه يخرج ورقه من دفتره الصغير الموجود بجيبه ويقوم بفتح قلمه
البائع الاول حضرتك فى كروت مخصصه من المحل تقدر نكتب ال حضرتك عايزة عليها !
فؤادشكرا بس لا مش عايز حد يكتب ده ولايشوفه غيرى وبعيد عن كروت المحل لأنى عايز كل يوم ييوصلها الورد
البائع الاول مافيش اى مشكله ياافندم
فؤاد فى البدايه الورد يوصلى على العنوان ده هحط الورقه واعاينه الاول وأحط الملاحظه بنفسى بعدين تبعتوه على العنوان ال هكتبهولك
البائع الاولبس ياافندم
فؤاد مقاطعا ماتقلقش كل شىء بحسابه
البائع تحت امر حضرتك
فؤاد ينظر إلى الورقه يخط عليها كلمات خرجت من أعماقه
الحديث مع النفس ليس أمرا مچنونا كما يعتقد البعض فانفسنا هي الوحيدة القادرة
على الاستماع إلينا بصدق وإنصات دون تذمر
او مجاملة وكل انسان معرض لفترة ضعف ..
حتى الورد ..
تداعبه رياح ثم يصفعه مطرآ ..
لكن بدل من أن ينكسر يفوح عطرآ ..
اكيد ممكن تتجاهل وجعك....
بس مش اكيد تبطل تحس بيه.....
ممكن تبين للناس ٳنك تمام....
بس مش ممكن تكذب ع حالك...
مخطىء من يظن أن البشر كالطيور
إن جاعت تغرد ...!
ف جوع المشاعر يعلمنا الصمت..ملاك نورى
يطويها بحرص يضعها بين الازهار التى أحضرها البائع له كى يراه وهو يتاملها بشغف
يخرجه من تلك الحالة صوت البائع العنوان ايه يافندم يمليهم
فؤاد العنوان تحت صډمه البائعين ينظر أحدهم إلى الآخر تحت نظرات فؤاد المراقبه وقد استشعر وجود خطبا ما.
البائع الاول حضرتك متاكد من العنوان ياافندم
فؤاد وهو يجول بعينيه بينهما اها
البائع الآخر كل يوم يوصلها
فؤاد اها
البائع الاول يميل على الاخر بهمس يمكن لحد تانى غيرها فى نفس البيت نقوله نفهم منه
البائع الآخر اكيد لا هفهمك بعدين
وفؤاد يتابع حركه شفاهنا وقد فهم ماقاله تماما ليعلم أن هناك أمرا ما
البائع لفؤاد وهو يمسك القلم كى يدون باسم مين ياافندم
فؤاد حنان
يقف البائع عن الكتابه يستوعب قليلا
فؤاد فى حاجه
البائع الآخر لا ابدا حضرتك
يدفع لهم الحساب ينظر إلى النظارة على المنضده ويتركها ويرحل ويخرج من الباب أمامهم بمجرد خروجه ياخذ جانبا من الباب يقف بزوايه حتى لا يلاحظاه وقد ترك الباب خلفه مفتوحا حتى يستمع إلى مايقال
البائع الاول ايه الورطه دى
الثانى لا ورطه ولا حاجه
الاول مش كنا قولتله أن العنوان متسجل عندنا وهيتبعت عليه بدل مايحصل لخبطه ويقولك غلطه محل ومحدش يحاسب على الاورد التانى
التانى ياابنى افهم انا فى المجال ده من قبلك واضح جدا ان ده مالوش علاقه بده
الاول بس نفس العنوان ونفس الاسم
الثانى بتحصل
الاول الاتنين عايزين يبعتولها كل يوم
الثانى الواضح انها لعبه على وحده مين يوقعها الاول
الاول ياترى شكلها ايه دى ال يخلى الاتنين دول يعملوا ده علشانها
الثانى قول معاها اد ايه ال اسمه وليد ده زبون قديم اوى ومعرفة قديمه مش بيجرى غير على المانى وبعدين واحد يبعت اتنين يبعتوا تلاته حتى ماهو كله شغل لينا واحنا مالنا .
الاول عندك حق وليصمت وهو يرى دخول فؤاد مرة اخرى يبتلع كلا منهما ريقه بصعوبه خوفا من أن يكون قد استمع لحديثهما. فؤاد بابتسامه عريضه يشير على النظارة الموضوعه على المنضده
فؤاد نسيتها
البائعين وهما يلتقطان انفاسهما براحه
الثانى اتفضل ياافندم ليقدمها له بابتسامه عمليه يأخذها منه فؤاد وهو يهز رأسه بشكر ويليه ظهره ليباغته بحركه مفاجئه يمسكه من عنقه يسحب جزعه العلوى من خلف المنضده للامام والآخر يحاول أن يزيح يد خالد عن رقبته بيديه الاثنين لا يستطيع فيده كالصخر لا تنزاح
الاول يقفز من على المنضده يتوجه إلى فؤاد بصړيخ انت ايه ال بتعمله ده شيل ايدك من عليه ھيموت فبالفعل قد اتسعت أعين الآخر وبدأ وجهه يتحول إلى الأحمر ليسرع صديقه لإنقاذه من يد فؤاد ليركله فؤاد بقدمه فى بطنه ركله ألقته إلى الوراء پعنف وقد بثق الډم من فمه على اثرها
فؤاد يقرب وجهه من وجهه البائع بيده سؤال وتجاوب عليه صدقنى لو مالقتش الاجابه ال عايزها ماحتردد لحظه انى اقبض روحك . مفهوم
يهز رأسه بالموافقه سريعا ليتركه فؤاد من يده والآخر يلتقط أنفاسه بصعوبه
فؤاد يقرب الكرسى الموضوع بالقرب من الباب بعد غلقه يجلس عليه وهو يضع قدم فوق الأخرى يشير لهما بالاقتراب من بعضهما ليفعلا كما طلب
فؤاد وهو يضرب يد بالاخرى مين وليد بقا
ينظر كلا منهما للآخر بړعب
م وليد مين حضرتك
فؤاد اممممممممم ليقف تحت نظراتها الخائفه ينزع جاكت بدلته يلقيه على الكرسى خلفه يقم برفع أكمام قميصه يشمر عن ساعديني قوين يقترب منهما ببطئ حتى وقف أمامها
فؤاد نقول تانى مين وليد وايه حكايه الورد ال
متابعة القراءة