بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
صغيرتهم بعد عناء دام ثلاث سنوات من فقدانها لزوجها
أوصلها مالك وذهب إلي اليخت مرة أخري وأبلغ والدته أن تأتيه وهي في قمة شياكتها وأبلغها بما حدث لأنه قرر عدم المعيشة في مكان تتواجد به هيام ولرجولته ولأنها وصية أبيه لم يطردها وفضل الابتعاد وأخيرا سيتزوج ويمكث بجانب والدته في فيلته الأخرى المجاورة لها
البارت السادس والعشرون
اما هي فكان مالك مخصصا لها غرفة
في اليخت كي تستعد فيها لأهم يوم في حياته بالتحديد فطيلة الأسبوعين الماضيين كان يحادثها ليلا ونهارا وجعلها تحت أنظاره الى أن اعتاد كل منهما على الآخر وزادت العلاقة بينهم ودا انتهت ريم من
بسم الله ما شاء الله جميلة يا حبيبتي ربنا يوفقك في حياتك ويكتب لك فيها الخير ويبعد عنك الأڈى والشړ يا رب .
وفريدة أيضا قامت باحتضانها وعينيها تلمع دمعا قائلة
ألف مبروك يا قلب ماما ربنا يتمم لك بخير وبإذن الله تعيشي سعيدة ومتهنية وربنا يبعد الحزن عن قلبك وما تشوفيهوش تاني يا حبيبتي .
الله يبارك فيكي يا أمي ما انحرمش منك ولا من وجودك جنبي يا أحن وأجمل أم في الدنيا بحالها .
اما مريم كانت واقفة بينهم وهي تشعر بإحساس الأهل والعزوة التي افتقدته طيلة عمرها فكم
كان المشهد لها رائعا وحمدت ربها داخلها أنه من عليها بتلك النعم العظيمة والتي بمثابة حياه كلها اطمئنان وراحة لو شكرته سبحانه عليها ما كفى عمرها بأكمل فكم من نعم محاطة بنا ولا ندري بها وغيرنا محروم منها ويشتهيها ومدت يدها تصافحها وتبارك لها بحب نابع من قلبها الجميل
لم
تبادلها ريم المصافحة بل شدتها إلي ها مرددة باحساس أخوى تشعر به تجاهها حقيقة قائلة بابتسامة
حبيبتي يامريومة ويبارك فيكى ياقلبي وعقبالك وهعمل لك فستان فرح تتحاكى بيه اسكندرية بحالها
ده إنتي أختى الصغيرة وهتتجوزي الغالي بتاعنا منحرمش منك ياجميلة.
تحدثت فريدة وهي تدير ريم حول نفسها
بانبهار
بجد طلتك ساحرة ياريم ده إنتي خطفتى قلبي ياعيني عليك يامالك من عيونك لما تشوف الرقة والجمال والدلال .
أكملت راندا مشاغبتها
بجد قلبي عندك يامالك ده إحنا أخواتها وعايشين معاها انبهرنا من جمالها.
مطت ريم شفتيها وهتفت باستنكار
مصطنع
الله انتو بتتريقوا عليا ولا ايه مش للدرجة دي يعنى مكانش رتوش مكياج بسيطة خليتكم تأفوروا كدة .
هنا تحدثت مريم بانبهار مثلهم
لاااا والله ياريما كلامهم بجد علشان إنتي مش بتحطي ميكب خالص فباين عليكى الاختلاف تماما بس بجد قمر ١٤ مفيش كلام.
أومأت بأهدابها برقة اعتادت عليها وأردفت بامتنان
تسلمولي ياحبابيي وربنا مايحرمنى من دعمكم ليا ولا من وقفتكم جمبي .
وظلوا يتحدثون إلي أن استمعوا أصوات الصفير الآتية من الخارج وماهي إلا من رحيم ومروان شقيق مالك فقد تعرفوا عليه حينما عزمهم جميل قبل ذالك دقات قلب ريم ارتفعت وسار وجهها يشع بالإحمرار لمجرد سماعها بوجوده في الخارج واعتلت وتيرتها وتنفسها صار صعبا من
شدة توترها وخجلها
أما ذاك المالك الذي صعد اليخت بطلته الخاطفة للأنظار وشياكته المعتادة في حلته السوداء والتى كانت عباره عن قميصا باللون الأسود ويعتليه جاكتا من اللون الأسود لأنه يعشق ذاك اللون وحقا يليق عليه ينظر حوله كي تتمتع
عيناه برؤياه وتهدأ دقات قلبه ولكن تحطمت أماله وعرف أنها
في الداخل ابتدأت مراسم كتب الكتاب في جو تزيده السعادة بعد أن سلم مالك على الجميع وبدأ المأذون بإتمام العقد
في نفس المكان كانت أعين مروان تمشط المكان يبحث عن تلك الصغيرة التى شغلته من أول وهلة رآها فيها قبل ذلك انها تلك السما التى حيرته في أمرها يشعر أنه رآها قبل ذلك ولكن لم يدرك التعرف عليها جيدا وفي لحظة مرت من أمامه فأغمض عيناه وقد توغلت رائحة البريفيوم الخاصة بها أنفه فتحدث هائما وهو مغمض العينين
الله على ريحتك الجميلة اللى تدوب ياصبى ياصغير .
كانت أعين إيهاب تتابعها منذ البداية وللحظ رأى مروان ونظراته وشعر أنه يشبه عليها فكان منتبها معه بشدة ولاحظ حركته تلك عندما مرت من أمامه واستنتج الكلمات التى نطقها بفاهه فهو أب غيور جدا على ابنته وتوعد داخله لذاك المروان
انتهى المأذون من إتمام الزواج بعد أن أدخلوا الدفتر لريم كى تدون إمضائها على العقد لأنها خجلت بشدة ورفضت أن تخرج إليهم وكأنها أول مرة لها ولكن ريم من طبعها الخجل الشديد أما هو أحب خجلها فهو لم يحبذ أن يراها رجلا من الموجودين غيره حتى لو كانوا محارمها
فأخذه جميل ودخل به إلي ابنته وذهب إليها جميل أولا وأخذها بين ه وهو يتحرك بها يمينا ويسارا من شدة فرحته بابنته الصغيرة ثم أخرجها من ه وقبل جبهتها تحت أنظار ذلك الواقف الذي لم يعد يتحمل الصبر علي أخذها بين راحتيه أكثر من ذلك ولكن هدأ من حاله وتبدل إحساسه بالفخر لذاك الجميل الرائع الذي يحتضن ابنته بحب
أما جميل أخرجها من ه وقبل جبهتها مرددا
قلبي والصغير بتاعى واللى رحلته كانت صعبة على سنه بس بفضل ربنا وبفضل دعواتي أنا ووالدتك ورضانا
عليكى ياحبيبتي عديتي معركتك بخير وسلام ربنا يوفقك في حياتك ويبعد عنك العيون الۏحشة ومن كل قلبي بقولك قلبي راضى عنك يابنتى .
التمع الدمع في عينيها وتحدثت وهي تقبل يداه بحب
لولاك
بعد ربنا ياحبيبي مكنتش اتخطيت أسوء أيام عمرى انت
بجد أعظم بابا وهدية ربنا لينا .
تمسك بيدها بحب وهو يسلمها ليد مالك قائلا له
مش هوصيك عليها يامالك يابنى ولادي كلهم غلاوتهم كوم وهي كوم تانى خالص دي ليها حتة في قلبي محدش يجي جنبها متزعلهاش ولو حتى هى زعلتك متزعلهاش وتعالى احكي لي وأنا هعرف أتعامل معاها مش هوصيك تانى .
ابتسم ذاك العاشق وردد بحب جارف وهو
ينظر داخل عيناها
هو أنا أقدر أزعلها دي مش حتة من قلبي دى قلبي كله وفوقيهم دقاته .
كانت عبير تقف معهم في نفس الغرفة ثم اقتربت منها وصافحتها بود وهي تبارك لها جذبتها ريم داخل ها مرددة بوقار
الله يبارك فيكي يا أمي ومنحرمش منك أبدا.
ابتسمت عبير لتلك الراقية في حديثها وربتت علي ظهرها بحنو
ولا منك يابنتي إنتي خلاص بقيتى في معزة ولادي بالظبط ومش عايزة أوصيكى بقى على ابن قلبى وعمرى والله يابنتى ماهتلاقي أطيب ولا أجدع ولا هتلاقي حد بيحبك قده ربنا يبارك لكم في بعض يارب .
ابتسمت ريم وتحدثت بطمئنه لها
ولا يحرمنا منك يا ست الكل وما تقلقيش مالك في عيني الاتنين .
استئذنت منهم وخرجت وتوالت هتافات المباركات عليهم ثم خرجوا من المكان ليتركوا لهم مساحة لفرحتهم ببعضهم
كان واقفا أمامها مسحورا بجمالها وقبل أن يقترب منها حدثتها عيناه
انتظرتك عمرا بأكمله وحلمت ليالي كثيرة بلقاكي ظننت أن مامضى من سنينى بعذاب أيامى أن لن أجبر ولكن عدالة
السماء أبهرتنى برؤياكى تعى حبيبتي الي ى كى تسمعي دقات ذاك القلب في حضرتك ياملاكي ولكن تمهلى علي عاشق متيم انتظر عمرا يتمناكى
أما هى لم تقوى على أن تنظر إليه ولم تستطيع أن ترفع عينيها كي ترى عينيه
فتحدث هامسا
ريما ارفعي راسك عايز أشوف عيونك .
وأجبرها على النظر في عينيه مرددا بوله
ألف مبروك علينا نورتى دنيتى ولأول مرة
بقولها من قلبي واحساسي بحبك لاااااا بعشقك ياقلب مالك .
ارتفعت دقات قلبها بوتيرة عالية وأردفت بنفس همسه
الله يبارك فيك يامالك .
ردد بتيهة
طب ايه مش نفسك ايدك تلمس ايد مالك وتحسي بإحتواء أول لمسة وتسلمي عليا.
أنهى كلامه ومد
يداه إليها والتقط كلتا يداها بين راحتيه أحست برعشة خفيفة اجتاحت جسدها فلمسته رائعة وتملكه لها جعلها تشعر بالأنس من مجرد لمسة يد
أما هو أكمل بعيناي تنطق عشقا
يااااااه ياريما ده إنتي قربك له لذة تانية خالص مختلفة رقتك بتسحرنى هدوئك بيخطفنى جمالك البرئ بيشدني وبيطالبنى إني أقرب أكتر بس خاېف عليكى من جيوش اشتياقي ليكى ياعمرى .
كم كان بارعا فى
وصف إحساسه
وكم كانت هائمة في همساته ولمساته وأومأت بخفوت
ياه ده انتي بتحبنى أوووي لدرجة خلتنى مش مصدقة نفسي اني محتاجة قربك .
ارتفعت دقات قلبه من مجرد كلمة قالتها واختطفها إلي ه كى يعبر لها عن مدى إحساسه بحبه لها فكانوا حقا رائعين في لقائهم الراقى
تركهم الجميع وانصرفوا كل الي وجهته
أخرجها من ه مرددا بهيام
طيب ايه بقي هتفضلي بحجابك كدة كتييير ولا ايه
وبغمزة من عيناه ردد ماكرا
عايز أشوف شعرك مش خلاص بقيت جوزك ياقلب مالك .
بتلقائية وضعت يدها على رأسها ورددت بعيون تتهرب منه
ايه ده أنا همشى احنا متفقين هنكتب الكتاب وتسيبنى فترة ناخد على بعض .
تركها وذهب ناحية الباب وأحكم إغلاقه بالمفتاح ورماه إلي أعلي الدولاب الموجود في الغرفة اتسعت مقلتيها من حركته وأردفت بذهول
ايه ده انت ازاي تعمل كدة
أجابها بمشاغبة
عملت ايه يعنى
ذهبت ناحية الباب تحاول فتحه وتحدثت باستنكار
إنت هتخلف وعدك معايا ولا إيه متفقناش على كدة من أولها
وتابعت وهى تنهره على فعلته
إنت متعرفش إن المؤمنون عند شروطهم ولا ايه
انفرجت أساريره وأردف مكملا حديثها
طيب ماتكملي الحديث ياقطة إلا شرطا أحل حراما أو حرم حلالا .
أشاحت بيديها وسألته
أه تمام فين المشكلة بقي
جذبها إلي ه وهو يحاصرها بكلتا يداه
إزاي بقي في واحدة تسيب جوزها اللى طلعت عينيه عقبال ما كتبوا الكتاب وتقولوا إحنا متفقين !
وتابع بغمزة من عيناه
بذمتك كدة مش بتحرمى الحلال ده أنا مستنى اللحظة دي من بقالي كتير وفي أحلامك ياريم هانم إنك تخرجي برة ى النهاردة
وتابع بمشاغبة
انتهى اليوم وأتى الصباح محملا بالتفاؤل والأمل في قلوب أبطالنا
في فيلا إيهاب حيث استيقظ ووجد ابنته تجلس في الحديقة بشرود أخذ حماما دافئا وأدي فريضة الضحى
وذهب الي ابنته
ربت على ظهرها من الخلف ثم احتضن رأسها وقبلها من
جبهتها وجلس أمامها مرددا بابتسامة
صباح الخير على
البرنسيسة سما الجميلة
وتابع باستفسار
مش عوايدك تصحى بدرى يعنى ده إنتي بتصحى على بعد الضهر كل
متابعة القراءة