بنت ابوعلي بقلم شيماء حسن

موقع أيام نيوز


للمرحلة دي حسيت بۏجع في قلبي ومش قادرة أتصور إنه ممكن يعمل حاجة حرام زي دي 
كنت شاكة فيه خصوصا إنه متغير أوي مبقاش مركز معانا زي الأول طول الوقت ماسك موبايله وبيضحك إبراهيم كان من الناس اللي ملهاش علاقة بالسوشيال ميديا ولا بتحب تتكلم شات بقى طول الوقت قاعد بيتكلم شات مع حد لما كنت أسأله يقولي شغل وأنا عارفة ومتأكدة إنه كڈب 

كان الأول بيساعدني في مذاكرة الولاد والحفظ دلوقتي بقى منعزل عننا خالص أول ما الشك دخل قلبي قلت يمكن أكون أهملت في حاجة بقيت أهتم أكتر الأكل يبقى كويس واستقبله بصورة كويسة ومظهر حلو رغم كده لسه في الغيبوبة اللي دخل فيها ومطلعش منها 
حاولت أهدي نفسي وقررت أتكلم معاه تاني تأكدت إن الولاد ناموا دخلت أوضيتنا لقيته قاعد بيشات وبرضو بيضحك بلعت ريقي حسيت مش قادرة أتنفس 
أول ما دخلت قفل الموبايل وخرج من الشات قعدت قدامه وقلت 
أنا جاية أقولك كلمتين ومش منتظرة ترد أو تبرر أنا ست وليا إحساس ومشاعر ومركزة كويس واخدة بالي من كل تفصيلة تخصك ومش معني إن الفترة دي امتحانات واهتمامي أكتر بالولاد يبقى مش مركزة معاك 
لاحظت إنه اتوتر فكملت كلامي بنبرة حازمة وقلت 
أنت بقالك خمس شهور متغير وأنا عارفة ومتأكدة إن التغيير ده وراه ست 
قلت كلماتي وبصيت في عيونه لقيته اتوتر أوي وبدأ يعرق 
مترميش كلام وتصدقيه 
قال كلماته بتوتر ممزوج پغضب 
أنا مبرميش كلام واصدقه أنا متأكد من اللي بقوله هعتبر ده كله زلة وساوس شيطان وانت ضعفت وهساعدك تتغلب على الشيطان ده وترجع تاني لبيتك وولادك 
أنت بتقولي أي كلام وخلاص تغيير إيه اللي أنا فيه وست إيه قصدك إني بكلم ستات يا روفيدة رجعت تاني تسيء الظن فيا
أنا مش بسيء الظن أنا متأكدة وبالنسبة للتغيير اللي بتنكره أبسط حاجة صلاة الفجر اللي بقت بتضيعها رغم حرصك إنك تصليها كل يوم مش هقولك بقت بتتكاسل في الصلاة لأنك عارف ده كويس ولادك اللي كنت بتحضنهم أول ما ترجع دلوقتي بقىت معاهم زي الغريب ولما يكلموك مبتردش عليهم 
وأنا يا إبراهيم بعدت فجأة وبقى في فجوة بينا حاولت كتير أسدها ومش عارفة أنا بعمل كل حاجة بتحبها وأقول لنفسي أكيد هتلاحظ أو هتقولي حاجة وانت أصلا مش مركز ولا واخد بالك كنت بتساعدني في شغل البيت وتقولي أنا بشتغل وأنت كمان وشغل البيت يتقسم بينا كنت بتساعدني في مذاكره الولاد وحفظ القران كنت زوج مثالي وفجأة كل ده بقى 
نهيت كلامي وسمحت لدموعي تنزل قرب مني وحضني وطبطب على ضهري خرجت من ضمته فتكلم وقال 
حقك عليا انت والولاد الفترة اللي فاتت كانت ضغط عليا في الشغل والمصاريف وكنت طول الوقت ماسك الموبيل بدور على شغل وبحاول اتعلم أي شغل أونلاين عشان كده كنت على طول ماسك الموبيل 
مسحت دموعي وقلت 
مسمحاك يا إبراهيم وهحاول أصدق كلامك أنا جيتلك وبمدلك إيدي نصلح اللي باظ وهساعدك ترجع زي الأول بس صدقني ولو رجعت تاني أو اكتشفت إن ظنوني دي صح فأنت هتخسر كتير أوي 
بلع ريقه ومد إيده في إيدي وقال 
وانت بكرة تتأكدي إن كل دي ظنون سيئة 
بصيتله وقلت 
أتمنى 
حاولت أتصرف بعقلانية على قد ما أقدر
 

تم نسخ الرابط