رواية إعادة تأهيل معقدة بقلم زهرة عصام
المحتويات
عشا محترم و متزينة و تبقي على سنجة عشرة مش هيبقي حلال الغريب و اللي إنتي حلالة لا
و شخط فيها و قال
سامعة
دولت هزت رأسها بنعم و قالت بسرعة
سامعة سامعة
أيمن دخل الحمام و رزع الباب و هو بيقول
نسوان عاوزة الضر ب على دماغهم بس انا إللي غلطان أنا اللي إتساهلت معاكم في الأول
دولت بصت على الباب
پصدمة و قالت
ينهار إسود دي فتحية خلعت و أنا اللي لبست بقي
إنت كويس يا إبني
صلاح بلا مبالاة
كويس كويس أنا جيت أطمنك أصلا و خارج تاني سلام دلوقتي
نوال بهلع
رايح فين يا صلاح دا وقت يتخرج فيه
صلاح رايح أشوف حل في المصېبة اللي بنتك عملتها سلام مش هتأخر
نوح رجع على البيت و الجده إستته بلهفة و قالت
ينفع كدا يا نوح أتصل بيك كل دا متردش عليا قلقتني عليك يا حبيبي و بعدين إية إللي أنا سمعته في الأخبار دا
ذكية بس يا إبني
نوح مټخافيش عليا جت سليمة بس مش ملاحظة إن أبويا و أمي متصلوش يسألوا عليا حتي
ذكية حاولت تخفف عنه فقالت
إية يا نوح أنا مش مالية عينك وإلا اية يلا دا انا الكل في الكل برضوا
نوح على رأسها و قال
إنتي حياتي أصلا يا تيتا
قام طلع على أوضته و هو بيقول بابتسامة
تاني يوم الصبح
العربية جت أخدت العزال بتاع فتحية و راحوا على البيت إللي نوح جابه ليهم و إنبهروا من أناقة المكان
العمال نزلوا العفش و البنات أقنعوا فتحية بصعوبة إنها تروح الشغل و هما هيرتبوا البيت
فتحية إنتوا متأكدين إنكم مش محتاجني معاكم !
تمارة روحي إنتي على شغلك و سيبي الباقي علينا يلا عشان متتاخرش
يا دوب نزلت من التاكسي و خطت أول خطوه قدام الشركة كان صوت داوي في المكان و فة مكانها كويس
يتبع
فتحية خرجت فعلا و راحت الشركة و هي مش فه مصيرها ولا شايفة اللي ماشي وراها
يا دوب نزلت من التاكسي و خطت أول خطوه قدام الشركة كان صوت داوي في المكان و فة مكانها كويس
نوح كان خارج من جراش العربية و سمع صوت الة جري على بره يشوف فيه إية و أول ما شاف فتحية و الد م محاوطها جري عليها
فتحية مقاومتها بتقل نامت على الأرض و الناس حوليها كله بيتكلم و محدش راضي يتحرك
نوح زق الناس و دخل وسطهم و قعد جمبها على ركبه شال رأسها و حطها على رجلة و قال
فتحية إبتسمت و قالت
يظهر إن وقتنا مع بعض خلص من ما يبدأ يا نوح
نوح هز رأسه برفض و قال
لا متقوليش كدا إنتي هتبقي زي الفل
بص للأمن و قال
إسعاف بسرعة حد يطلب الإسعاف
فتحية كحت و قالت
إستني يا نوح أنا عاوزة أوصيك على بناتي بناتي يا نوح وصيك في رقابتك لحد ما أقابلك عند رب كريم
نوح بفزع
لا متقوليش كدا إنتي هتبقي زي الفل و هتربيهم و تفرحي بيهم كمان
فتحية بصتله قوي و قالت
قول لتمارة تاخد بالها من إخواتها هي هتعاند معاك كتير بس هتسمع كلامك في الآخر لو أقنعتها إنه صح
كان نفسي أشوفهم ما أقابل وجه كريم لكن قدر الله وماشاء فعل
بصت للسما و عيونها زغلغلت و قالت
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
طبقت على إيد نوح جامد و قالت ما يغمي عليها
ولادي أمانة في رقابتك يا نوح خلي بالك منهم
فتحية إستسلمت و نوح بقي يهز فيها پصدمة و يقول
لا أكيد دا مش حقيقي دا كابوس
قومي قومي عشان ولادك مش عشان حد غيرهم هيتمرمطوا من بعدك صدقيني قومي يا مدام فتحية الله يرضى عنك
كمال جاب عربية و جه بسرعة مسك نوح من كتفه و زقة جامد و قال
مش الكينج اللي يضعف كدا لنفسك إنت الكينج لسة قدامك مشوار طويل إية هتنخ من الأول كدا
و شال فتحية و جري بيها على العربية
نوح جري وراه و ركب جنبها ورا و هو بيدعي إنها تقوم من جديد
دموعه نزلت من غير ما يحس و كمال شافه بصله جامد و قال
مش الكينج إللي يظهر ضعفه قدام حد يا نوح إجمد و جمد قلبك لسة في حاجات كتير لازم تخلص و أولهم تعرف ولادها
نوح بسرعة
لا ولادها لا مش هنعرفهم حاجة غير لما نطمن عليها بس سوق إنت بسرعة بس
كمال كان حرفيا بيجي بالعربية و نوح أخيرا شغل دماغة و ضغط على الچرح بإيده كتم الچرح
كمال قدر يوصل خلال
دقايق لأقرب مستشفى
نزل و ساعد نوح إنه يخرجها و دخلوا المستشفى و نوح زعق و قال دكتور بسرعة دكتور
التمريض كله إتلم عليهم و نوح حطها على ترولي و بقي هو اللي يزقها
الدكتور شافها كدا و شاف الډم حوليها حك كشاف في عينيها و عينه وسعت و قال
بسرعة غرفة عمليات خاصة مجهزة بكل شئ فورا
التمريض فعلا شدو الترولي و نوح و كمال بيجروا وراهم لحد ما وصلوا غرفة العمليات
فتحية تخلت و نوح واقف على بعد من باب الغرفة و كمال وراه و الاتنين على وشهم الصدمة
دولت واقفة في البلكونه بتهز رجليها بعصبية لحد ما شافت حد داخل الحارة رفع رأسة ليها و غمزلها و قال من غير صوت كله تمام
دولت عنيها وسعت و فرحت أوي و دخلت جوه و من الفرحة شغلت أغاني و فضلت ترقص و قالت
أخيرا يا فتحية أخيرا خلصت منك و من عيالك تؤ عيالك لا هخليهم خدامين تحت رجلي و رجل عيالي الله في سماه لكون مطلعة عليهم كل حاجة و طبعا اللي هينفذ هو أبوهم و ضحكت جامد
مسكت التليفون و إتصلت ب زيزي و قالت
خلصت منها يا زيزي كدا معدش في فتحية في دولت و بس و ولادها ورحمت أبويا لكون مشرداهم و مخليه سمعتهم على كل لسان
زيزي بس يخربيت أبوكي الكلام دي حكيش على التليفون
دولت بلا مبالاة
لا يتحكي في كل مكان حتي على التليفون أنا معنتش خاېفة من حد أنا مبسوطة أوي و شمتانة فيها أوي يا زيزي
زيزي عملتي اية موتيها يا بنت الصرمة إحنا مش بتوع ډم إحنا أخرنا علقة لكن ډم لا يا دولت
دولت لا لو كان إنتي ملكيش فيه أنا ليا فيه و مش هسكت عن حقي تاني يا زيزي أي حد هيقف قدامي هنسفه
أيمن خرج و دولت أول ما لمحته قفلت الخط مع زيزي فبصلها بشك و قال
كنت بتكلمي مين
دولت كنت بكلم زيزي و لما ك قفلت عشان فه إنك مش بتحبها
أيمن هز رأسه بتفهم و سابها و خرج
زيزي أول ما قفل الباب بقت ترقص و تقول
أخيرا خلصت منك يا فتحية كدا أقدر أقول جيم أوفر عبال أولادك بقي يا توحة و هيبقوا أسوء من دولت و زيزي
صلاح راح ل سيد لقاه لسة مربوط بس في حالة هياج أول ما شاف صلاح قعد يتحرك كتير عشان يقدر يوصلة
سيد إبعد عندي دلوقتي و خرجني من هنا لازم أخد جرعة وإلا هكون خطړ عليك و على نفسي
صلاح شد كرسي و قعد قدامة و قال
و إنت مفكرني هخاف منك إنت يا كارتة لا إسمع أنا صلاح فاهم يعني ايه صلاح
سيد بصله بقرف و هو بياخد نفس عميق كأنه بيدخل المخډرات له و قال بهدوء مصطنع
حصلنا القرف
صلاح ضحك بسخرية و قال
هو فعلا حصلك القرف يا كارتة لكن القرف اللي هيحصلك مش اللي بصله جامد و قال
أنا تعمل في أختي كدا إية يا إبن دا إنت مش هتطلع عليك شمس
سيد بتركيز لية إنت أختك أنهي واحدة فيهم
صلاح بسخرية لية هما كام واحدة يا شبح
سيد البنات الشمال مفيش أكتر منها يا برنس و فجأة قام من على الكرسي و بقي يرزع الكرسي في الحيطة لحد ما كسرة و فك الحبل و بقي واقف حر
صلاح بسخرية لا برافوا يا كارتة عملتها إزاي دي يا أبا
سيد زي ما هعلم عليك دلوقتي يسطا و تروح لأختك تقولها سيد كارتة علم عليا
صلاح ضحك بسخرية و قالت
يعجبني فيك ثقتك في نفسك يا سيد
سيد ضحك و قال
حظك إني محتاج جرعة لكن و أنا وقت ما أبقي محتاج جرعة مش بشوف قدامي يعني خاف على نفسك مني و أيا كان مين أختك أنا متهاش على إديها كله بمزجها يا فخم
صلاح كلمة حق تتقال في دي عندك حق هي أصلا بنت ملقتش حد يلمها
سيد يبقي دي مش مشكلتي يا أبا لم حريمك الأول و إبقي كلمني أنا واحد قاعد في أمان الله لقي حتت لحمة طرية أسبها
صلاح لا كلها زي الك لب
سيد بص يا نجم إنت لو مكاني كنت كلتها برضوا فمفيش داعي للغلط و العط الكتير
صلاح و هتعمل ايه يعني يا سيد إنت هنا في منطقتي يا بشا لو مش واخد بالك
سيد ضحك جامد و قال
المنطقة اللي سيد كارتة يدخلها تبقي منطقته يا أبا حط الكلام دا حلقة في ودنك و بالذوق كدا تفتح الباب اللي هناك دا و تخرجني بدل ما بالذوق برضوا هتفتحوا و تخرجني
صلاح ضحك و قال
حطيتي قدام خيارين أصعب من بعض بس انا بحب الصعب و بقولك هختار بالذوق التانية
سيد قرب منه و قال
كدا إنت اللي إخترت يا فخم و مفيناش من زعل يا معلم
سيد وصل ليه و مسكه من قميصه و صلاح بيبص ليه بسخرية إللي هو مش هيقدر يعمل حاجة و على غفلة سيد دفع صلاح فخبط دماغه في الحيطة
صلاح عينه زغللت و بص ل سيد بغيظ و لسة هيمد إيدة عليه سيد مسك دراعة لواها و خبطة في الحيطة تاني و قال
قولتلك هروحك لأختك متعلم عليك أصل ربنا يكفيك شړ ال اللي محتاج جرعة
صلاح داخ جدا و مبقاش ف يركز في أي حاجة و سيد قاله
كفاية عليك كدا يا برنس أنا مش فاضيلك ورايا جرعة عاوز أخدها أحسن أتكل أنا
و فتش في هدومة لقي مفتاح أخده و خرج و ساب الباب مفتوح و هو بيقول
أنا طيب
والله بس هو اللي أصر يطلع أسوء ما فيا
متابعة القراءة