رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية كاملة

موقع أيام نيوز

 

 


دلوقت عشان مش ضامنه حياتك
معايا هتبقى إيه كمان سنه او كمان كام شهر
عشان مش بتحبيني مثلا ومش عايزه حاجه تربطنا ببعض عشان كده قررتي تاخدي حبوب تمنع الخلفه مني لان مش من حقي يبقى عندي
طفل منك وكمان مش من حقي اكون اب عشان انت عمرك ماقدرتي تحبيني زي ماحبيتك مش هي دي الحقيقه  
القاها على الفراش بقوة نزلت دموعها باڼهيار يزيد مع كل حرف فسره سالم من وجهت نظره انها لا تحبه كيف وهي تراه عائلتها وحياتها التي بدونها يتيمه فقيرة بدون مأوى ! 

تحدث سالم بحزن و ۏجع ۏجع رجل خدشة كبرياء رجولته اكثر امرأه عشقها پجنون خدعته وطعڼة قلبه بكذبتها وفعلتها تلك 
عشان كده لم كنا على الاكل قولتي ادمهم انك مستحيل تكوني حامل كنتي واثقه ان الاهبل اللي متجوزاه مش عارف ولا هيعرف انك حرماه من ان يكون أب ولم كمان سألتك لو كنت بتاخدي حاجه تمنع الحمل ولا لا كدبتي كدبتي عشان تفضلي بكدبتك بجد برافو ياحياة قدرتي تخليني مش راجل ادام نفسي قدرتي تضحكي عليه قدرتي تكدبي على اكتر واحد كان بيتمنى ليك الرضا ترضي  
أبتسم بسخرية وهو يتمتم بحزن 
غريبه اوي الدنيا ديه حسن اتجوزك قبلي عشان في نهايه تكوني من نصيبي واتجوزتك وانا شايف ان إللي هيكون بينا عشرة وتعود وعيال واحترام وبس مكنش فيه في الحسابات اني احبك يمكن لو مكنتش بحبك كان هيبقى چرحك سهل شويه
عليه  
نزلت دموعها وهي تهتف من بين شفتيها المرتجفة
بحزن 
سالم ارجوك افهمني الموضوع مش زي مانت
فاهم انت ظلمني ولله ظلمني  
انا فعلا ظلمتك لم خليتك أقرب ألناس ليه
لم بقيتي عندي اهم من حياتي وانا كنت فاكر
اني عندك اهم من حياتك وانك بتحبيني زي مابحبك لكن انا كنت غلطان أنت مرات حسن مرات أخويه مش مراتي ولا حبيبتي زي ماكنت فاكر  
شهقت پصدمة وجسدها يرتجف پخوف من القادم
احديث تبشر بالفراق بالفراق يالله لن اقدر على
تحمل إحساس اليتم والضياع مرة آخره بعض سالم لن اصمد لن أتحمل لن اقدر 
هتفت داخلها باڼهيار طفلة ضعيفة تتشبث بعائلتها الوحيدة من إعصار الطوفان ومن هي عائلتها شخص واحد أعطاها ولم يبخل عليها بمشاعره وهي قدمت له الأوجاع فقط الأوجاع وهو استقبل الۏجع
بصمود ولكن كلماته المبعثرة تدل على الإنهيار
داخل قلبه المجروح منها ! 
سالم انا اسفه كلمة غبيه ولكن هي تشعر
أن لسانها مشلۏل حقا وعقلها قد أصابه نفس ذات
الشلل الذي اوقف تفكيرها
بعد عاصفة كلمات سالم
لها شلل في سائر جسدها حتى قلبها تشعر انه شل
هو أيضا ليالمها فقط 
أبتسم ساخرا وهو يقول بسخط 
آسفه تعرفي ان كده سمحتك  
رفعت عينيها اكثر عليه بتراقب ناظرة 
أكمل وهو يوليها ظهره ليخفي أوجاعه الجالية على قسمات وجهه الرجولي وكانه يحارب شخصا
ما نعم يحارب عقله وقلبه الآن قلبه الذي لا يزال يتشبث بها بعد كل شيء اكتشفه متمسك ويحارب كلمة فراق ينطقها العقل داخله بإصرار 
لكن الچرح أعمق من مشاعر عشقه لها ليس سبب الچرح وجود طفل ام لا بل سبب الچرح انك تشعر انك غير مرغوب بك غير محبوب من من احببت لا يتمسك بك ولا حتى يسعى لرابط اقوى بينكم يربطكم اكثر واكثر ببعضكم هذا هو الچرح الحقيقي !!
انك غير مرغوب بك من اكثر شخص ترغب انت
انا مسامحك لانك وضحتي ليا اهم حاجه كنت مش واخد بالي منها ! مسامحك لانك صح مينفعش يكون في بينا طفل لانه اكيد هيتظلم وسطنا ومينفعش كمان نكون زي اي إتنين متجوزين عشان
كده الافضل لينا إني اطلقك ونقفل الباب دا خالص 
نهضت حياة ببطء واقتربت منه لتنزل على ركبتيها
وتمسك يداه تترجى به 
لا ياسالم لا عشان خاطري انا مقدرش اعيش
من غيرك انا بحبك ولله وعمري ماكدبت عليك
صدقني انا بحبك عشان خاطري بلاش تسبني
انا مقدرش اعيش من غيرك بلاش تقسى عليه انت عارف اني بحبك ولله بحبك بلاش
تطلقني ياسالم بلاش تطلقني تبكي وتبكي
وقلبها انكسر لشذرات متفرقه حين نطق
بجمود وهو يبعد يداه بنفور عنها 
كفايه كدب بقه وتمثيل انا خلاص مش قادر
اصدق حرف واحد من كلامك 
نظر لها بنفور وهو يقول باحتقار لنفسه 
انا حتى كل ماعيني
بتيجي عليك بحسى اني اغبى واحد في الدنيا دي عشان صدقتك وحبيتك 
نهضت وهي تقف امامه بضعف وضياع 
سالم انا عارفه اني غلط بس انت لازم تصدقني
انا عملت كده فاول جوزنا لكن ولله بطلتها و 
مش عايز اسمع حاجه احنا اساسا من الأول مكنشي ينفع نكون مع بعض تحدث وقلبه ېصرخ به حتى يتوقف ولكن العقل قرر بالحاح وكبرياء رجولي كان الأصدق 
اڼهارت مره أخرى وهي تترجى 
لا متقولش انا بحبك انا انا مقدرش اعيش من غيرك 
نظر لها باعين قاسېة وهو يرد عليها بجمود 
هتعرفي محدش بېموت بعد حد  
اولها ظهره للمغادرة شعرت ان الأرض تهتز من اسفل قدميها مسكت رأسها بتعب وهي تهتف قبل ان تقع مغشيا عليها
انا ممكن اموت بعضك  
سمع ارتطام بعد جملتها ألتفت خلفه راها واقعة
على الأرض الصلبة وتعب قد احتل مكانا يسكن بها
بين ملامح وجهها الشاحبة 
تقدم منها بسرعة وهلع وجلس بجانبها 
خبط على وجهها بلطف 
حياة حياة ردي عليه حياة  
مسك معصم يداها بين اطراف يده ليضع ابهامه
في منتصف معصمها 
في نبض الحمدلله هتف داخله بحمد ولكن
الخۏف مزالا يتربع داخله 
حملها على ذراعه ووضعها على الفراش ومسك هاتفه يجري مكالمة بطبيبة 
بعد مرور ساعة 
خرجت الطبيبة من غرفة حياة كان ينتظرها امام
عتبة باب الغرفة سالم والجدة راضية 
سألها سالم بقلق 
خير يادكتوره ناهد حياه مالها
ردت الطبيبة بعملية 
ضغطها عالي شويه ولازم تبعد عن اي ضغط عصبي لان الفتره الجايه لو الضغط فضل كده وقت الولاده هيحصل مضاعفات  
هتف سالم بعدم فهم 
ولادة إيه يادكتوره ناهد وفترة إيه بظبط  
ردت الطبيبة وهي تكتب اسماء الادوية المطلوبة
لحياة 
فترة الحمل انت متعرفش انا مدام حياة حامل
ولا إيه على ماعتقد بدات في شهر التاني
على العموم لم تيجي المدام تعمل فحوصات في العياده هنتاكد من عمر الجنين وصحته اكتر لازم المدام تعمل كشف واعاده كل 15يوم دا أساسي وكمان خد العلاج ده هاته ليها في أقرب وقت ولازم تغذيها كويس وزي ماقولنا تبعد عن التوتر عشان صحتها وصحة الجنين  
اخذ منها الورقة وعيناه غامت بحزن 
الرابط بينهم أتى ولكن اتى في لحظة قرر هو بها
البعد عنها بعد ان اكتشف حقيقة مشاعرها
اتجاهه فاق على صوت جدته راضية السعيدة
بهذا الخبر اكثر من اي شيء مرت به 
مبروك ياسالم مبروك ياحبيبي يتربى في عزك
ابتسم لها ابتسامة خرجت بصعوبة من بين شفتاه
سالته راضية ضاحكة 
مالك ياسالم الفرحه عملت فيك كده ليه دا انت حتى وقف مكانك هنا مش هتدخل تطمن على مراتك وتقولها كلمتين حلوين بمناسبة خبر
حملها  
ربت على كتف جدته وهو يقول بنبرة خالية من المشاعر 
ادخلي انت عندها ياحنيي وطمني عليها انا رايح اجيب العلاج  
مسكته من ذراعه وهي تقول بشك 
علاج إيه بس ياسالم اي حد غيرك يروح يشتريه
تعالى شوف مراتك وطمن عليها  
بعدين ياحنيي بعدين  
هبط من على الدرج حيث الخارج 
وزعت راضية عينيها على باب غرفة حياة
ومن ثم على المكان الذي اختفى به سالم 
لتقول بريبه من أمرهم 
يترى إيه اللي حصل بينكم ياولاد 
الثالث والعشرون
كأن يركض على ظهر الخيل الخاص به بكل قوته
مزال غير مدرك ماحدث وماسيحدث في لأيام
القادمة يجب ان يحمي طفله منها ومن انانيتها
وكذبها عليه وتلك الفعلة المشينة لحرمانه من
طفل فقط بسبب انه غير مرغوب به بسبب قلبها العاشق للماضي وبطل الماضي المشئوم حسن ليس حسن المشئوم بل الماضي والمستقبل الاكثر شئما
حين جمع كلاهما برابط زواج انتهى بعشق اسود ولعڼة العشق الأسود تطارد قلبه بضراوة فأصبح
هو فقط المسحور بعشقها لا هي 
زفر بضيق وهو يقف بجانب شجرة ما ويستند على جذعها بتعب
نظر الى الخيل ذات ألون الأسود
الخيل العنيد مثله والذي مزال حر لم يشتبك
به ضياع القلب مثله 
تعرف انك تطلعت أجدع مني لسه حر ومصمم تكون حر 
اخرج الخيل صهيل هادئ وكأنه يرد عليه ولكن بهدوء مثل الثلج 
أقترب سالم منه ليضع رأسه فوق رأس هذا الخيل
الاسود ومسد على شعره بتعب وهو يصارحه بالم حقيقي 
انا لسه بحبها وفرحان اوي ان هشيل حته مني ومنها بس انا مبقتش قادر أصدقها الثقه اللي جوايه ليها اتبخرت اتبخرت بعد اللي عرفته 
تعرف اني بقيت ضايع وخاېف بسببها بسبب أنها خدت مكان جوايا مكان مش مكانها مكان مكنش لازم يتفتح لاي واحده من ست عشان كلهم
كدبين كدبين
صهيل آخر هادئ بارد من هذا الخيل الأقرب دوما
لها في وحدته 
اغمض سالم عيناه وهو يرد عليه بصدق
مش مظلومه هي اعترفت مش مظلومه لازم ادفعها تمن كلمة بحبك اللي قالتها ليه كدب ولازم ارد كرامتي و رجولتي اللي داست عليهم لم رفضت تكون ام الابني وحرمتني من ده بمنتهى الانانيه عشان خاطر ذكريتها مع حسن  
نزلت دمعه منفردة على وجنته ففتح عيناه ومازال على وضعه يضع رأسه فوق رأس هذا الخيل الهادى الذي يستمع له بخضوع 
هتف سالم بعذاب عاشق 
تفتكر هقدر اعذبها وانا وانا لسه بحبها  
فلاش بااك 
قال سالم بملل لحسن شقيقه 
انا نفسي افهم البت دي عملت فيك إيه يعني عشان تخليك مصمم عليها اوي كده  
رد حسن بنبرة مصر 
عملت كتير ياسالم حياة دي
مش زي اي بنت دي
عامله كده زي الحياه اول متشوفها وتعيش معها تدمنها وتخاف ياخدك عزرائيل منها حياة إدمان صعب تبطله ومش بسهوله تفكر تسيبه  
أبتعدا عن الخيل بحدة وتحول فجأه وهو يتذكر
حديث
حسن ووصفه لها قبل ان يتزوجها 
خبط بيداه على جذع الشجرة پغضب مچنون 
وهو يجز على أسنانه قائلا بفحيح شيطاني 
هكرها وهخليها تكره حروف اسمي بسبب اللي
هتشوفو على ايدي مش هرحمها ولا هرحم
قلبي اللي عرف الحب على اديها  
وقد قررت ان أشفى من إدمان يجري بعروقي يخلط بين دماء دمي 
هتفضلي سكته كده كتير ياحياة طب ردي عليه يابنتي في حاجه بينك وبين سالم  
سائلة راضية سؤالها العشرون والذي تكرر مرار وتكرارا وحياة كان ردها الطبيعي دموع
فقط دموع تنحدر على وجنتيها بتسارع لتلاحق بها آخريات طوال هذان الساعتان 
ربتت عليها راضية بحنان وهي تقول
احكيلي ياحياه مالك قولي بس اي حاجه
وصدقيني لو سالم هو اللي غلطان هخليه يجي لحد عندك يرضيكي ويوعدك أنه مش هيزعلك تاني ولو انت اللي غلطانه هنحلها مع بعض وصدقيني سالم طيب وابن حلال وبأقل كلمه بيروق وبينسى  
نزلت دموع حياة اكتر مع حديث راضية التي كانت
تظن انها بهذا الحديث سترسل لها الأمان للتحدث معها في لأمر الذي يخصها هي وسالم ولكن حديثها فتح چرح قلبها أكثر سالم لن يسامح 
ولكن قلبها رد عليها بيقين 
بأن خبر حملك اتى في الوقت المناسب سيعلم وسيتاكد انك لم تكذبي عليه حين اعترفتي
له إنك توقفتي عن اخذ تلك الاقراص
 

 

 

تم نسخ الرابط