روايه ضوء القمر للكاتبه سحر السحرتى

موقع أيام نيوز

اتخذت طريق اخر غير الذي يقف فيه زياد لكنها وجدته منتظرها

امام المنزل 
نزلت من فوق الاسكوتر ولم تعره اي انتباه وحاولت دخول المنزل لكنه اعترض طريقها 
ما فيش حمد لله على السلامه
ابعد عن الطريق عايزه اطلع وما فيش بيني وبينك اي كلام 
ليه
هو ايه اللي ليه
ليه بتعملي كده وبتعذبينا شرحت لك وبعت لك الناس كلها تشرح لك وانت قلبك قاسې 
لو سمحت عديني وراعي انك بتتعدى حدودك واحنا كمان في الشارع 
طب ما حضرتيش المحاضره ليه 
مش هحضرها انا حره ومش عايزة احضر خالص
ممكن نقعد في مكان ونتكلم
ردت بسخافة 
لا ماما قالت لي اللي في حالتك ما يقعدش مع ناس سليمه
انت مش قادره تنسي
لا مش قادره واتفضل بقى. وحاول تنساني
طب هسيبك دلوقتي بس ارجوكي مستقبلك بلاش تعندي معاه واحضري الامتحان وزي ما انت عايزه هبعد لغايه لما اثبت لك اني بحبك وما اقدر ش ابعد عنك 
تمام لا تتعرض لي ولا تكلمني حتى في الجامعه وانا هحضر ومفيش تعامل بنا الا بصفة دكتور وطالبة ومفيش مواضيع خارجة عن النطاق ده
اتفقنا 
بقلمي سحر السحرتي
نفذت تولين الاتفاق وحضرت محاضرات زياد وهو بدوره كان بالنسبه لها دكتور الماده 
لم يحاول ان يتحدث معها لكن عيونه اثناء المحاضره تتابعها دائما يحضر التمارين والبطولات 
كانت خطته ان يلاحقها في كل مكان يستطيع التواجد به معها دون ان تستطيع الرفض بصفته دكتور في الجامعة
تم تحديد موعد زفاف ولاء ومهند اقام عماد الحفل في حديقه الفيلا لرفض ولاء اقامه حفل زفاف لكن مهند رفض واراد اسعادها فوجد عماد الحل لرضائها واسعادها 
قامت تولين بالغناء في الحفل وقامت بدعوه عدد قليل من اصدقائها منهم اشرف الذي حضر برفقه ماهيتاب وكان يمسك يدها فاستغربت ولكن خجلت من سؤال اشرف 
تقدم زياد ووقف بجانبها
لو قلت لك ان الفستان وانت احلى حاجه في الفرح هتزعلي مني
مش اتفقنا ما تتكلمش معايا
اتفقنا في الجامعه واحنا هنا نعتبر عيله واحده
تحب امشي واسيب المكان خالص
للدرجه دي مش طايقاني طب ممكن خمس دقائق بس
عايز ايه مني روح لخطيبتك احسن مامتك تزعل منك وتمنع عنك المصروف
هعديهالك الخطوبه دي كانت لعبه من امي فهمتني ان ماهي مريضه سړطان وعشان نقنعها بالعلاج لازم اخطبها مؤقتا لحد ما تخف وانت كنت رافضه تسمعيني
لا مش ممكن .... لعبه مامتك بتمرض البنت عشان تجوزك تفكير ذكي بس اخلاق.... ولة بلاش دي والدتك برضة
انا اكتشفت انها لعبه ولما واجهت ماهي طلعت ما تعرفش حاجه وان عمي كان عايز يجوزها واحد ڠصب عنها فماما فهمتها انها هتقنعني اخطبها مؤقتا لان عمي هيفضلني عليه فلما قالت لي انقذت حياتي افتكرت بتتكلم عن المړض واشرف قابلها واتقربوا من بعض وتغيرت كثير على ايده والخطوبه بينهم قريب
وبتحكي لي ليه مفكر انه هيغير حاجه من قراري بالنسبه لك وبالنسبه لمامتك المخططه العظيمه
انا زعلت منها بس ما اقدرش اقاطعها دي امي بس اوعدك هدافع عنك وهمنعها توجه لك اي كلمه تجرحك انا مستعد اعمل اي حاجه تطلبيها
الحاجه الوحيده اللي عايزاها تبعد عني ده فرح اختي ولازم اكون جنبها ومين عالم يمكن ظابط يشوف المعاقه ويرضى يتجوزها ويشوف فيا اللي انت مشفتوش يا سلام لمى ابقى زوجة رائد او عقيد ويمكن لواء ما يضرش
فنانه في اخراج الۏحش اللي جوايا بس المره دي مش هعمل حاجه اتفضلي لسه العمر قدامنا ومش هيأس مسيرك ترجعيلي
بتحلم وهتعيش في الوهم كتير 
بقلمي سحر السحرتي
وتركته وذهبت لكي تشعل غضبه اكثر بدات ترقص وتتمايل على غير عادتها مع ولاء 
لم يحتمل فخرج من الفيلا ادركت انها بفعلتها زادت من غضبه بدرجه كبيره 
ارادت الاسراع خلفه واخباره انها اسفه لكن عندها منعها لكن قلبها انتصر وخرجت فراته يقف امام الباب وشاهدها فاقترب منها
ايه حابه ترقصي باره الفيلا وتلمي الناس اللي بره عشان اللي جوه مش كفايه 
فاستخدمت يدها كانها مروحه لتستنشق الهواء 
الجو حر قوي جوه وزحمه كنت بتقول حاجه
ايه اللي جابك ورايا الجنينه جوه واسعة اتفضلي ادخلي
وانا هاجي وراك ليه انا اصلا ما اعرفش انك انت هنا
واديك عرفتي جايه تعتذري
عن ايه هو انا عملت حاجه
طب اعتذر انا انا اسف جرحتك من غير ما اقصد 
اففففف الجو حر هنا كمان 
واسرعت بالدخول قبل ان تحن له وتسامحه 
شعر زياد انها بدات بالحنين اليه وانها مع الوقت ستذوب هذه المشكله 
بقلمي سحر السحرتي
مر الفرح بسلام وبعد عده ايام اصبحت تولين تقريبا تسكن وحدها في المنزل لغياب يوسف المتكرر في العمل 
ذات يوم وهي تجلس لتذاكر سمعت صوت باب الشقه يغلق فندهت على يوسف لم يجب 
فاغمضت عينيها وسالته
يوسف انت جيت وهتخضني ولا ايه فينا من الحركات دي 
لا ما جيتش
يوسف ما تهزرش مش انت اللي قفلت باب الشقه
لا والله مش انا يمكن ولاء جت تشوفك
الوقت متاخر انا خاېفه قوي انا سامعه صوت حركه في الصالة
طب نادي على ولاء واقفلي عليك الباب لو ما ردتش وانا هرجع بسرعه ربع ساعه واكون عندك
نادت على ولاء ولكن لا توجد اجابه فاسرعت لاغلاق الباب لكنها لم تسرع بما فيه الكفايه كان قد دخل عليها الغرفه 
فصړخت من الصدمه
بتعمل ايه هنا
من الذي دخل عليها واحداث مشوقة الحلقة القادمة لو توقعتم صح هنزلها بدري
ضوء القمر 
حلقة ١٥
حلقة هدية زي ما وعدتكم 
صړخت تولين حاتم بتعمل ايه هنا 
نسيتوا ان معايا نسخة من مفتاح الشقه جيت ارجعه واخذ حقي بعد ما اتسجنت
حق ايه انت اتعاقبت على ضړبك لاختي وقټلت ابنها مش كفايه كنت بتاخد كل فلوسها 
تهجم عليها وضربها عده لكمات وصڤعات على وجهها وهي تصرخ واغمضت عينيها وقالت ليوسف
الحقني ده طلع حاتم وبيضربني
ابن ال ..... انا جاي بسرعه 
هي رجلك المعاقه دي بتعرف طب انا هربطها هي كمان 
فذهب الى المطبخ ليبحث عن حبل اخر لانه لم ياتي الا بواحد فقط 
بقلمي سحر السحرتي 
لا ارجوك ما تضيعش نفسك على واحد زي ده 
انت وولاء بتحسسوني بالعجز اني مش قادر اجيب حقكم 
معلش انا اسفة بس انا مش حمل پهدلة التحقيقات عايزة انسى اللي حصل وكل شوية هفتكره

لو بلغت من نظرات الناس ومحدش هيصدق اني بريئة 
طب انت كويسه لحق يعمل حاجه نروح نكشف 
انا كويسه بس تجربه مره قوي كل جسمي بيترعش ومش قادره اعصابي كلها سايبه
طب هروح اعمل لك ليمون يهدي اعصابك 
لا ما تسيبنيش
صړخت وتمسكت به كانها طفل صغير يحتمي بامه 
تولين كل جسمك بيترعش هعمل لك ليمون يهديكي انا هنا معاكي في المطبخ حاولي تقومي تغيري هدومك او خدي دش اساعدك تقومي
لا روح هحاول اقوم لوحدي 
بعد ان تحاملت على نفسها ودخلت الحمام اسقطت الماء الساخن على جسدها تغسل اثار يديه التي لمستها وكانت تدلك نفسها بالليفه بقوه كأن الجرب اصابها كل هذا وهي تبكي تحت الماء صوتها و همهماتها تصل الى الخارج تقطع قلب يوسف فطرق الباب
بقلمي سحر السحرتي
تولين انت كويسه 
اه خارجه اهوه
تعالي يا حبيبتي اسندي عليا ادخلي اي اوضه ثانيه احسن
هدخل اوضه ماما
انا هكلمها تيجي بس قلت اشربك الليمون الاول
لا بلاش ماما انت عارف هتزعل قوي وتلوم نفسها انها اتجوزت وقعدت مع جوزها بعيد
طب هتصل على ولاء
لا برضة جوزها يعرف انها كانت متجوزه مچرم كفايه انها شافت المر معاه 
مهند مش كده وبعدين هنقول ايه لماما لما تشوف الكدمات اللي في وشك 
مش هروح الفتره دي هقول لها عندي امتحانات الميد ترم وتمرين
صحيح انت داخله على امتحانات هتعملي ايه
مش عارفه ده كمان يومين ولازم اروح لانها بتساعدني في النجاح اخر السنه الدرجات دي مهمه 
طب انا هاخد اجازه واوصلك واستناكي و ارجعك ولو حد من زمايلك سال قولي انك وقعت من على الاسكوتر
انا خاېفه يرجع تاني هقعد هنا ازاي لوحدي وانت في شغلك
هكلم حد من زمايلي دلوقتي يجي يركب كاميرا واوصلها بتليفوني على ما وشك يخف وتروحي تقعدي عند ماما مش هينفع تقعدي هنا لوحدك
ونسيب البيت افرض بابا رجع 
رد بانفعال
مش هيرجع بابا مش هيرجع
عرفت منين .... انت عارف حاجه انا ما اعرفهاش هو بابا حصله حاجة
ظل يوسف صامتا لا ينطق
يوسف انت عرفت منين ان بابا مش هيرجع ..... قول شكلك عارف حاجه ومخبيها عليا
انطق 
امام اصرارها وحالتها وإحساسه أنها قد ټنهار بعد ما حدث لها 
طب اهدي وانا هقول لك بس ارجوكي اهدي 
بدا يقص عليها ما فعله جدهم 
جدو لما عرف ان بابا خالف كلامه واتجوز ماما لفق لها قضيه سرقه واتحبست ... وهددوا انهلما 
لا انا بس لان الفتره اللي ماما كانت في السچن بابا شايلني مسؤوليتكم وكان بيكلمني يطمن علينا لانه ما قدرش يرجع احسن جدك يعرف انه مخلف وياخذنا بالعافيه وبابا كان عارف ان ماما مش هتستحمل تتحرم مننا 
يا حبيبي يا بابا يعني هو هنا في مصر ما سافرش 
اه حرم نفسه من انه يعيش معانا او يشوفنا لانه ما قدرش يحمي ماما من ابوه وعمل لكل واحد فينا شهاده باسمه في البنك وولاء زينا عشان ماما تقدر تصرف علينا من الفوائد لانه مقدرش يتواصل معانا خاېف احسن جدي يعرف وينفذ تهديده او يحرم ماما مننا 
يا حبيبي يا بابا ده انا كنت بحوش عشان اسافر ادور عليه طب ما عرفتنيش ليه من الاول
ماما قالت لما تكبروا عشان صوره بابا ما تتهزش في نظركم وتفهموا هو عمل كده ليه 
هو في انسان قاسې قوي كده يبهدل مرات ابنه ويحرمهم من بعض لمجرد انه مش موافق انه يتجوزها 
هو انت مش شفتي مامت زياد عملت معاك ايه ما هو نفس اللي حصل تقريبا كل واحد بيفرض رأيه على اولاده بطريقه مختلفه وفي الاخر مفكرين انهم بيعملوا لمصلحه اولادهم
انا تعبت قوي يا يوسف صدمتين في يوم واحد محتاجه انام 
طب تصبحي على خير هطفي النور
صړخت لا ما تطفيش النور ينفع تنام جنبي النهارده انا خاېفه قوي
حاضر هصلح الباب وزمان صاحبي جاي يركب الكاميرا وهاجي اطمني واهدي 
بعد ساعتين وجدت من يضع يده على كتفها فانتفضت وهي تصرخ
اهدي انا يوسف بصحيكي جبت لك اكل عشان تاكلي وخلصت الباب والكاميرا 
مش عايزه اكل جسمي مكسر من الضړب وبيوجعني قوي 
وكانت تبكي بحرقه
عارف حبيبتي عشان كده جبت لك دواء ودهان بس لازم تاكلي ما ينفعش الدوا على معده فاضيه 
حاضر هاكل حاجه بسيطه عشان اخذ الدواء مش عارفه هينزل يسكن ايه ولا ايه 
معلش الدهان كمان هيريحك يلا يا حبيبتي 
مر يومين على هذه الحاډثه وقدم يوسف على اجازه ليوصل تولين الى الجامعه لتؤدي الامتحان شاهدهم زياد كانت تولين ترتدي كاب ونظاره شمسيه تخفي نصف وجهها وكانت تمسك يد يوسف بقوة كأنها طفل خائڤ من ترك يد والدته وتحاول بصعوبه الدخول وكانت متردده فاحتضناها يوسف وطبطب عليها
تم نسخ الرابط