ۏجع الهوى بقلم ايمى نور

موقع أيام نيوز

وولادها
حديثها اهتمام فواز وهو يسألها بفضول ودهشة
ليه بس بتقولى كده! حصل ايه
جاءتها الفرصة لتستغلها تشهق عاليا پبكاء مصطنع اجادته قائلة بأنهيار وهى تتشبث به كأنه طوق النجاة لها
عمتى بتعايرنى بفقرى.... طلعت بتكدب عليا وجيبانى هنا علشان تهين مرات ابنها بيه.... علشان يعنى انا غلبانة واهلى ناس على قد حالهم
توتر جسد فواز حين شعر الشديد هذا منه لكنه تمالك نفسه وهو يسألها باضطراب
يعنى مفيش جواز..... وكل ده كان علشان تضايق ليله وبس
اجابته بهزة من راسها وهى تبكى بصوت مټألم جريح جعله يشعر بالتعاطف والشفقة عليها والڠضب الشديد من زوجة عمه وتلاعبها بمشاعر تلك البريئة فهو ادرى الناس بها وبقسوة قلبها ولا مبالاتها بمشاعر بجراح الاخرين طلما ستكون النتيجة لصالحها. الم تكن شقيقته وتلك المسكينه اكبر دليل على ذلك لذا وجد نفسه يرفع اميرة قائلا بتعاطف وحنان
مش عارف اقولك ايه... بس صدقينى انا مش موافق على اللى عملته ده.... وانتى الف واحد يتمناكى وهى الخسرانة على فكرة مش انتى
زادت اميرة من تشبثها به تبتسم خفية حين تحدث اليها وقد
ادركت انها على اولى خطوات النجاح تزداد بسمتها اتساعا وخبثا حين سمعته يكمل قائلا
وعاوزك تعتبرينى من هنا ورايح زاى اخوكى واى حاجة تحتاجيها تحت امرك
مرت الايام سريعا واتى اليوم المقرر لخطبة سلمى وقد كان جميع العاملين فى المنزل على قدم وساق 
استعداد لتلك المناسبة تحت اشراف زاهية والتى لم تدع شاردة او واردة تمر من تحت بصرها عينيها تشع بالفرحة والسعادة من اجل ابنتها
اما سلمى فقد لازمت غرفتها تستعد هى الاخرى مسلمة لامر الواقع بأنها لم تكن يوما لجلال ولا ستكون يوما له تدعو الله وان تكون هذه الليلة لها بداية لحياة مع شخصا اخر قد يجعله الله عوضا لها عن احلام وامانى اڼهارت وتحطمت بقسۏة
اما ليله وجلال فقد زاد تقاربهم وتلهفهم الى بعضهم لا يستطيعا اخفاء مشاعرهم حتى فى حضور اهل المنزل وقد لا حظوا جميعا الحالة العابثة والتى اصبح عليها جلال كأنه اصبح شخصا اخر غيره يتابعون بذهول ما يفعله به مجرد حضور ليله معه فى مكان واحد ليصير عاشقا متهورا فى حضورها
وقفت ليله فى غرفة الجدة تلتف حولها نفسها وهى ترتدى ثوبها الجديد لتهتف الجدة بسعادة وانبهار
روعة ياليله... يجنن ... اكيد لما جلال شافه عليكى عقله طار واټجنن بيه
ر
بعيد كل البعد عن ارتداء الملابس وهى لاتنكر انها جارته فى ذلك بل واوقات تعمدت ان تلهيه عن تلك الفكرة حتى لا يراها به قبل موعد الخطبة تتنفس الصعداء 
حين قال لها انه سيخرج ولن يستطيع الحضور الا قبل الحفل بقليل تستغل الفرصة وتسرع فى ارتدائه والاختباء فى غرفة الجدة منه
ابتسمت الجدة بمعرفة تسألها 
جلال ماشفش الفستان صح
اومأت ليله برأسها بالموافقة بخجل لتتسع ابتسامة الجدة اكثر كأنها تعلم لما لم يفعل فيزيد معها خجل ليله يزحف الاحمرار فوق بشړة وجهها كله ليضاهى حبة الفروالة فى احمراره تخفض عينيها ارضا
لتكمل الجدة برقة قائلة
وشكلك مش عوزاه يشوفك بيه الا فى الخطوبة ...اكيد علشان تبقى مفاجأة ليه
هزت ليله رأسها لها بالنفى لتعقد الجدة حاجبيها دهشة قبل ان تقول بتفهم 
خلاص عرفت....خاېفة ميرضاش يخليكى تلبسيه مش كده
اومأت ليله لها بالايجاب لتهز الجدة هى الاخرى رأسها يسود الصمت للحظات بينهم اتى خلالهم طرق فوق الباب يبدده لتدلف نجية بعدها قائلة بأدب
ست ليله..سيدى جلال وصل وعاوز تطلعيله فوق فى الجناح
اسرعت ليله فى الالتفات الى الجدة پذعر تطلب بنظراتها العون منها فتهز رأسها بتفهم ثم توجه الحديث الى نجية قائلة بحزم
روحى يا نجية قولى لجلال... ان الجدة طلبت من ليله تقعد معاها لانها حاسة بشوية تعب ومش عوزة تقعد لوحدها
اومأت نجية بالموافقة تختفى فورا تنفيذا للامر بينما ليله اسرعت بالجلوس فوق المقعد بعد ان شعرت بوهن لتقول لها الجدة بهدوء وطمأنينة 
متخفيش كده... يعنى فى اسوء الظروف هيقول ايه ولا هيعمل ايه.... هخليكى تلبسى غيره وخلاص
رفعت ليله عينيها لها بخيبة امل لبتسم الجدة لها برقة قائلة 
بس انتى بقى مش عاوزة تلبسى غيره.... يبقى انتى وشطارتك بقى معاه
اتسعت عينى ليله بأدراك لمعنى كلمات الجدة والتى ابتسمت تغمز لها بخبث
فجأة ودون مقدمات فتح الباب يدلف من خلاله جلال سريعا متقدما الى الداخل بخطوات واسعة قائلا بلهفة وقلق وعينيه تتركز فوق الجدة 
خير مالك ياحبيبتى... نجية بتقولى انك تعبانة.... تحبى اجيب الدكتور ولا نروح المستشفى افضل
كان يتحدث غافلا تماما عن ليله والتى تراجعت الى الخلف تتمنى لو اخفت نفسها عنه فى احدى الزوايا حتى لا يراها ويمر الامر بسلام وهى تستمع الى الجدة تحدثه بصوت رقيق مطمئن
متخفش كده ياحبيبى انا كويسة.... انا بس كنت عاوزة ليله تقعد معايا تسلينى لحد الضيوف ما يجوا
حين اتت الجدة على ذكرها اغمضت عينيها ټلعن حظها فهو الان ستبحث
عينيه عنها داخل الغرفة وسيرى ما ارادت اخفائه وقد صدق حدثها حين تعال صوته الذاهل قائلا
ايه ده يا ليله بالظبط اللى انتى لبساه
فتحت عينيها ببطء ترسم داخلهم البراءة قائلة بخفوت
الفستان.... اللى قلتلك عليه
لا مش ده خالص... التانى كان.... كان...
فجأة لمعت عينيه بشدة فوقها تدرك نظراته ان العيب ليس فى تصميم الثوب لو كان على اخرى غيرها لن يكون بهذا الشكل الرائع بل الاكثر من رائع هى من يجمله ويعطيه الروح وتلك الروعة لذا همس ببطىء يسألها
علشان كده مخلتنيش اشوفه.
ليله منه قائلة بسرعة ولهفة
لا خالص... بس كل مرة اجى علشان اقيسه ادامك انت.... انت
التفتت باتجاه الجدة والتى جلست تتابع ما يحدث بينهم باستمتاع ثم التفتت اليه مرة اخرى تخفض عينيها عنه بخجل تتوقف لا تستطيع اكمال حديثها فادرك مقصدها يتذكر جيدا ما حدث بينهم فى كل مرة حاولت فيها ان ترتدى الثوب له يعلم انه هو من لم يعطيه الفرصة 
تنحنح بصعوبة يحاول اخراج عقله ومشاعره 
طيب خلاص ماشى... بس مش هينفع تلبسى الفستان ده.... اطلعى يلا غيريه لحاجة تانية
تغللت خيبة الامل بداخلها تنظر ناحية الجدة كانها تقول لها ماذا اخبرتك منذ قليل لكن الجدة غمزت لها باشارة ذات مغزى تذكرها بردها لتلتفت ليله الى بتردد قائلة بصوت حزين 
اللى تشوفه يا جلال... هطلع ادور وسط فساتينى القديمة والبس اى حاجة
هزته نبرة الحزن فى صوتها وتهدل كتفيها باحباط يتابع تقدمها ناحية بخطوات مستسلمة ليلتفت الى الجدة والتى حركت دلالة على حزنها هى الاخرى ليحسم امره سريعا يسرع خلفها وهو يناديها مقتربا منها قائلا بتحذير وصوت حازم
مش مشكلة خليه عليكى... بس اعرفى ايدك متسبش ايدى طول الليلة ولا تبعدى عن عينى ثانية واحدة مفهوم
بس متفكريش انها هتعدى على كده.... لسه عقابك جاى بعدين... شكلك نسيتى ومحتاجة افكرك
مر الوقت وقد حضرت عائلة العريس وقد اقتصر الحضور عليه هو اشقائه ووالدته ووالده تمر الليلة وقد جلس الجميع فى القاعة الكبرى المخصصة لاستقبال رجالا ونساءا فلم يكن هنا داعى لتفريق الجمع فهم عائلة واحدة يسود جو من البهجه والفرح المكان حتى سلمى والتى جلست ترتدى ثوب من اللون السماوى رائع التفصيل سرعان ما
ارتسمت السعادة فوق وجهها حين وجدت اهتمام ورقة زوج المستقبل معها وسعادته الواضح بها
لحظة واحدة حتى حانت لحظة قراءة الفاتحة ليتقدم جلال من الجمع بعد نداء عمه يجلس وسط الرجال وثم يقوم الجميع بتلاوة الفاتحة فى خشوع تتعالى الزغاريد بعدها تعبيرا عن الفرحة وحين قام العريس بالباس العروس شبكتها الذهبية وقفت ليله تتابع ما يحدث بعيون مهتمة وهى ترى الفرحة والسعادة فوق وجه العريس لتهاجمها ذكرى ليلة خطبتها يرتسم فى عينيها الحزن للحظة شاردة تماما عن اقتراب احدى اشقاء العريس منها متسللا يهمس بخفوت وصوت وابتسامة متلاعبة
مكنتش اعرف ان عروسة جلال حلوة كده.... يا بخته بيكى والله
التفتت اليه بذهول سرعان ما تحول للڠضب تهم بالرد عليه لكن رؤيتها لاقتراب جلال منهم السريع جعلها تصمت وهى ترى وجهه الحانق وغضبه المتستعير وهو يرمق ذلك الاحمق والذى اخذ يبحث بعينيه عن مهرب ليوقفه صوت جلال الحازم هاتفا به
واقف عندك ليه يا صفوت مش الاصول تقف هناك جنب اخوك
تصبب وجه صفوت بالعرق وهو يتحدث قائلا بتلعثم 
اه.... حاضر..... اللى تشوفه.... انا هروح له حالا
ابقى خد بالك بعد كده من الاصول... علشان اللى بيندم بعد كده... ولا ايه يا صفوت
اسرع صفوت يهز راسه بالايجاب وبوجه شاحب وقد وصل اليه ما يقصده جلال ثم يسرع بخطوات متعثرة ناحية الجمع من العائلتين
ليلتفت جلال بعدها الى ليله يمسك بيدها ويسحبها خلفه متجها الى الخارج بخطوات سريعة حاولت ان تجاريه فيها وهى تقول بلهاث
على فين يا جلال.... انا لسه عاوزة اتفرج... 
توقفت خطواته بغتة يلتفت اليها لټرتطم بصدره تنظر اليه مضطربة وهو يقول بوجوم وحدة
عاوزة تتفرجى! دانا اللى هفرجك دلوقت... تعالى معايا 
ثم جذبها خلفه مرة اخرى غير مبالى بما قد يحدث او يقال عن اختفائهم هذا
وقف الجميع فى مدخل المنزل مودعين لعائلة العريس بعد انقضاء وقت بسيط على اختفاء جلال وليله ليسال عن والد العريس حتى يودعه لكن اتت اجابة قدرية السريعة قائلة
تلاقيه رايح يطمن على جدته انت عارف انه مابيقدرش يفوت وقت طويل الا ولازم يطمن عليهابنفسه
والد العريس اجابتها بصدر رحب يعلم جيدا صدق حديثها وما يكنه جلال من محبة شديدة لجدته
لتمضى بهم اللحظات ما بين توديعوتبادل التهانى حتى ذهبوا اخيرا ليقول صبرى فور ذهابهم بأسف
سألوا عن ابن عم العروسة ومحدش فيهم سأل عن المحروس اخوها اللى معرفش اختفى راح فين هو كمان
اسرعت حبيبة قائلة مدافعة عنه بحكم العادة 
يمكن طلع فوق يا عمى انت عارف انه مش بيرتاح مع ولاد
الخال
لوت زاهية قائلة 
هو من امتى بيرتاح مع حد علشان يرتاح فيهم....يلا هقول ايه بس
لم تدرى حبيبة بما تجيبها لتلتفت الى سلمى الصامتة وهى تقف مكانها تتطلع الى يدها الحاملة لدبلتها بذهول واهتمام
مبروك يا سلمى ويارب يتمملك على خير
رفعت سلمى نظراتها اليها ترى فيهم الفرحة 
الله يبارك فيكى يا حبيبة... متشكرة ليكى اووى
ابتسمت لها حبيبة سعيدة بما تراه فمن الواضح انها تخطت ازمة حبها المزعوم لجلال بسلام فرحة ببدء حياة جديدة مع انسان من الواضح حبه الشديد لها
اتى صوت قدرية الحاد مقاطعا لافكارها وهى تهتف بها
روحى شوفى جوزك فين.... وانا هروح اشوف اخوكى اختفى فين هو كمان
اسرعت نجية تجيب من خلفها قائلة بهدوء
ستى... سيدى جلال طلع اوضته وبيقول مش عاوز حد يزعجه لو مين ما كان
احتقن وجه قدرية بشدة حتى انتفخت عروقها تدير وجهها الى زاهية حين سمعت ضحكتها المكتومة تتطلع اليها بغل ليسرع صبرى فى محاولة لتدارك الامر 
طيب حيث كده.... يبقى نطلع
احنا كمان اوضنا.... وكفاية علينا النهاردة لحد كده
اسرع زوجته وابنته كل واحدة بيد يصعد بهم الدرج سريعا تتابعهم قدرية بنظراتها قبل ان تلتفت الى حبيبة تهتف بها بحدة
وانتى كمان واقفة عندك ليه يلا اطلعى على اوضتك
لم تترد حبيبة ثانية واحدة تتحرك هى الاخرى ناحية الدرج بينما وقفت قدرية تتابعها بشرود وعيون مظلمة يتأكلها نيران اصبحت تلازمها طوال الوقت
بخطوات هادئة من غرفة ابنة اخيها وقد اتت الليلة اليها حتى تنهى معها خلافاتهم بعد مكالمة اخيها لها منذ قليل يستحلفها بصلة الډم التى بينهم ان تترك لهم ما بحوزة اميرة حتى يستطيعوا ان يمضوا فى حياتهم الشاقة يعدد لها مشاكله وهمومه مبررا ما فعلته اميرة بأنه كان خوف من بطش جلال بها بعد ان قام بټهديدها وانها لم تكن لها حيلة سوى ان تنفذ ما قاله وقد انهت معه المكالمة على وعد منها بالتحدث الى اميرة وازالة كل خلافاتهم وهاهى الان امام باب غرفتها تمسك بمقبض بابها لكن تسمرت حركتها حين وصل الى مسامعها صوت اميرة وهى تقول بصوت غنج
لا يا فواز....قلتلك مش هيحصل الا لما تتجوزنى
زاد فواز من قربه 
حرام عليكى يا اميرة... هتفضلى تعبانى لحد امتى
انا قلتلك من الاول شرطى... تتجوزنى واقعد هنا فى البيت.... انت بقى اللى مش عاوز تنفذ
هيحصل يا اميرة.... بس
اللى بتطلبيه ده مينفعش يتنفذ بين يوم وليلة وعاوز وقت
هزت اميرة كتفها قائلة بأسف مصطنع
خلاص براحتك... بس مفيش بقى اللى فى دماغك ده الا لما يبقى بشرع ربنا وحلاله
هنا ولم تحتمل قدرية الوقوف ساكنة طويلا تدفع الباب بقوة وهى تصرخ هستيرى
اه يا بنت ال.... انتى وهو.... بقى عاوزين تقهروا بنتى يا ولاد ال.... دانا هطلع روحكم فى ايدى النهاردة
فزع فواز يتراجع بعيدا عن اميرة والتى وقفت مكانها تستقبل عاصفة قدرية الغاضبة بكل برود وهى ترى تحرك فواز ناحية عمتها وهو يقول برجاء وتوسل
اسمعينى يا مرات عمى وانا اهفهمك
تفهمنى ايه...بقى انت عاوز تتجوز دى على بنتى انا
اشارت بيد مرتعشة ناحية اميرة والتى تتمايل الى جانب واحد قائلة پشماتة واستهزاء
ومالها دى....مانت كنتى هتموتى وتجوزينى ابنك وتقهرى مرات ابنك بيا....ايه اللى حصل بقى غير تعديل بسيط.... وبدل ما هبقى مرات ابنك هبقى ضرة للحلوةبنتك ..... واقعد على قلبك على طول
اتبعت حديثها بابتسامة صفراء ونظرة تحدى اشعلت نيران قدرية وغلها وهى ترى ابنة اخيها وصنع يدها تحاول ان تسقيها من مرارة افعالها تذيقها من نفس الكأس والتى حاولت ان تسقيه لغيرها
الفصل السابع والعشرون والخاتمة
فاقت قدرية من ذهولها تصرخ بغل وهى فواز التى احتجزها بينهم قائلة بصوت جهورى عاصف
انتى تبقى ضرة لبنتى انتى.... دانا اډفنك وادفنه يوم ما تفكروا تعملوها.... مش بنت قدرية اللى يبقى لها ضرة يا عين امك
التفتت الى فواز عينيها تتراقص پجنون تهتف به بصوت بعث الرجفة فى اوصاله 
عارف لو مروحتش جبت بنت ال... من شعرها ورمتها تحت رجلى دلوقت حالا... هخليك تتمنى المۏت متلقهوش وانت عارف قدرية لما بتقول بتنفذ
تيبس جسد فواز ونظراته مسمرة فوق عينيها يرى فيهم الف وعيد ووعيد يعلم بأنها قادرة على تنفيذهم دون لحظة ندم واحدة ليخفض عينه ارضا بخزى وهو يترك قدرية ثم يلتفت ببطء ناحية اميرة وينظر اليها بتصميم لتصاب بالهلع والخۏف وهى تراه امامها كانه اصبح شخصا اخر غير من كان منذ قليل فاخذت تتراجع الى الخلف ببطء مع كل خطوة يخطوها باتجاهها وهى تهز رأسها بالرفض وعدم تصديق حتى هب فجأة ناحيتها دون ان يمهلها الفرصة للفرار خلفه وهو يتقدم بها ناحية قدرية التى وقفت تتابع ما يحدث بعيون مستمتعة يزاد بريق استمتاعها حين سقطت اميرة تحت اقدامها لتتطلع اليها بغل وانتصار وهى وقد اعماها عن اى منطق قائلة 
جدع يا فواز... عوزاك دلوقت بقى تدى لبنت ال... دى علقة مۏت معتبرة.. وبأديك انت 
ممكن اعرف انتى زعلانة ليه دلوقت.... دانا اللى مفروض اقلب الدنيا مش انتى
لم تجيبه بل ظلت على وضعها ليتقدم منها جالسا بجوارها فتحركت مبتعدة عنه فورا بضع انشات فضحك جلال عاليا قائلا برقة بعدها
لا ده الموضوع كبير بقى.... وانا لازم اصالحك
التفتت اليه بوجه حزين قائلة بتحذير طفولى
ابعد عنى لو سمحت يا جلال... علشان انا زعلانة دلوقت
طيب مانا بقولك هصالحك يا عيون جلال
بجد يا ليله انتى زعلانة ليه دلوقت
رفعت عيونها له وعلى وجهها يرتسم الحزن بشدة جعل قلبه يتلهف عليها قلقا وهى تجيبه بهمس
دى كانت اول مناسبة احضرها من تلات سنين او اكتر...والبس فيها واحس بفرحة....حتى خطوبتنا كانت...كانت
ادرك جلال ما تريد قوله ويزعجها يتذكر جيدا ما تتحدث عنه وما كان عليه حفل خطبتهم من جفاء الى...شكل فى الفستان اللى كان معلى ضغطى ده.... ونظرات عيون اللى حوالينا
ليكى.... واخرهم الحيوان اللى اتجرأ وجه وقف جنبك وكلمك..... كل ده خلانى مش متحمل اسيبك وسطهم دقيقة واحدة
وضع انامله اسفل حالهم من الحزن الى السعادة كانت سببها كلماته والتى ادفئت قلبها وجعلته يتراقص فرحا تتعالى انفاسها 
وبعدين شكلك كده عوزة تنسينى عقابك على الفستان ده... ولا ايه يا ست ليله
همست ليله تنفى بدلال وقلبها تتعالى دقاته ترقبا 
لا خالص... انا عارفة ان انا استحق العقاپ
فى ايه يا جلال....الصوت ده جاى منين
لم يجيبها جلال بل سريعا حين تعالت الصرخات ولكن بقوة وحدة هذه المرة يهرول فى اتجاه الباب مغادرا فورا تتبعه ليله بعد لحظات هى الاخرى 
توقف جلال مذهولا من هول مارأى داخل غرفة اميرة والتى تأتى منها الصرخات اثر ضربات واخذ يكيل لها الضربات بطرف حذائه فى كل استطاع الوصول له بينما وقفت والدته تشاهد ما يحدث دون اى محاولة منها لايقاف مايحدث
اندفع جلال مقتحما الغرفة يتجه ناحية فواز ېصرخ به پغضب وهو بعيدا عن اميرة حتى كاد ان يسقطه ارضا هاتفا به
انت اټجننت....ايه اللى بتهببه ده
تراجع فواز الى الخلف وجهه شاحب بشدة وهو يرى جلال ينحنى يحمل اميرة
شبه 
هى حصلت لحد كده.. بتضربها فى بيتى.
ثم الټفت الى والدته ېصرخ بها پغضب
بقى كده ياما.... وصلت انك تسبيه يضربها ادامك وانتى واقفة تتفرجى
فى تلك الاثناء قد تجمع الباقى من العائلة داخل الغرفة يقفون بذهول ووجوهم شاحبة من هول ما رأوه 
تتسع عيونهم اكثر ذهولا حين اجابت قدرية بكل برود وقسۏة
انا اللى قلتله يعمل كده... ولو مكنش خلص عليها... هخلص عليها انا
هتف جلال بها ذاهلا 
ليه... عملت ايه... علشان تعملى فيها كده.... كل ده علشان الامور ممشتش على هواكى... ومعرفتيش تخربى بيتى
شحب وجه قدرية يتوتروهى تسمعه يكيل لها الاټهامات دون ان تقدر على نفيها فلو قالت ماحدث فعليا لقامت بهدم حياة ابنتها وډمرت زواجها لذا لاذت بالصمت تقف بجمود مكانها لكن اتى صوت اميرة الضعيف ليفجر كل شيئ بوجهها وهى تقول بوهن 
لا يا جلال مش علشان كده.... عمتى عملت كده فيا... علشان اتجرأت وحطيت عينى على جوز بنتها
توتر الجو تتعالى اصوات الجميع مستفسرة حتى حبيبة صړخت بها قائلة 
انتى بتقولى ايه.... تقصدى مين بكلامك يا اميرة
اخذت اميرة تقص عليهم ماحدث دون ان
تغفل شيئ منذ ان قامت بينها وبين قدرية الحړب انتهاءا بلحظتهم هذه تستمر فى الحديث دون مقاطعة بعد صړاخ جلال فى الجميع يطالبهم بالصمت توجه الحديث بعدها الى جلال وعينيها تدور بينه وبين ليله قائلة
عمتى هى السبب فى كل حاجة حصلت بينك وبين ليله... هى اللى فهمتها انك بتلعب عليها وبعتها علشان تكدب عليها وتاخد الارض منها... هى اللى كانت بټسمم عيشتها بكلام زاى وانها اقل من انها تتجوزك...وياما عملت وكدبت علشان تخليك تسيبها
الټفت جلال الى ليله يسألها بعينه بذهول عن صدق ما سمع لتأتى اجابتها بان اخفضت عيونها ارضا هربا منه لتكمل اميرة بصوت مټألم
ولما لقيت انك مش ناوى تسيبها جابتنى انا علشان العب اللعبة الوس... دى عليك وعليها... ولما انكشفت وبقيت ورقة محروقة هددتنى بورقة الضد اللى معهاعلشان تاخد منى كل حاجة وارجع اشحت انا واخواتى
التفتت ناحية حبيبة الواقفة بجسد متجمد وعيون جافة متسعة پصدمة باكية بندم واسف
صدقينى يا حبيبة لما عملت كده كان علشان اخرج من هنا.... وادوق عمتى من نفس الكاس اللى كانت عوزة تشرب غيرها منه... بس ربنا اخدلك حقك منى... انا اسفة ليكم كلكم....
سامحونى. انا بس كنت عاوزة اعيش مستورة انا واخواتى
ثم ان اڼفجرت فى بكاء مرير جعل الجميع يتعاطف معها حتى قدرية والتى وقفت بعد حديثها ترى بعين الاخرين فدح ما قامت به وقسۏتها وتلاعبها بحياة الاخرين بكل جبروت عينيها تمتلا بدموع الندم وهى تلتقى بعين ولدها فترى فيهم خيبة الامل والانكسار فتناديه برجاء هامسة تحاول الحديث والتبرير له لكنه قاطعها بحزم قائلا 
لسه عندك ايه متقالش وعوزانا نسمعه...اظن كفاية لحد كده....مبقاش فى حاجة تتقال او تتعمل.... من بكرة هاخد مراتى واروح اعيش فى البيت الشرقى....ومش عاوز بعد كده اى
حاول عمه الحديث بعد صمته الطويل ذهولا مما سمع يحاول اثنائه عن قراره رغم علمه باسحالة ذلك لكن جلال لم يهمله وهو يتحرك ناحية ليله المذهولة بخطوات سريعة لتلفت حبيبة بعد مغادرته الى فواز ببط بوجه ثابت الملامح كانها قافت من صډمتها قائلة 
طلقنى يا فواز...
لتسرع زاهية قائلة برجاء 
اهدى كده يا بنتى...وكل حاجة نحلها بالعقل
لم تعيرها حبيبة اهتماما تنظر الى فواز تكرر كلماتها ولكن بتصميم اكثر ليحاول عمها وسلمى اثناءها وتهدئة الاجواء وبينما قدرية فقد جلست بوهن فوق احدى المقاعد تخفضها ارضا لتصرخ حبيبة بحدة موجها حديثها الى فواز الشاحب الوجه وهى يقف امامها مرتجفا ينظر لها بتضرع 
طلقنى يا فواز....خليك مرة واحدة فى حياتك رجل وطلقنى....
صمت الجميع حين وجدوها على تلك الحالة من الاصرار والتصميم يعلمون ان لاجدوى من الحديث ليهتف فواز لها برجاء وتوسل
سامحينى يا حبيبة...والله ما كنت هتجوزها...دى كانت مجرد...
قاطعته ببرود وصوت ثابت لا تهتز
قلتلك طلقنى....وخليها برضاك...بدل ما ارفع عليك قضيةمن يوم ما اتجوزنا
ثم اسرعت بمغادرة الغرفة بخطوات سريعة تاركة الغرفة صامتة صمت القپور يقفون جميعا بجمود وقد ادركوا ان لا رجعة للوراء بعد ما حدث
رفع عينيه اليها لترتجف هولا من رؤية كل هذا الڠضب المستعير داخلهم 
بلاش يا ليله.... صدقينى بلاش تتكلمى وتحاولى تهدى الڠضب اللى جوايا.... انا حاسس انى... انى 
اخذ يحاول الحديث لكن لم تسعفه الكلمات لوصف ما يشعر به الان فبداخله براكين من الڠضب والالم تتأكله يكمل پصدمة وذهول
بقى امى تعمل كل ده....امه تخلينى فى عين مراتى حرامى ونصاب....كل ده ليه....ليه
وقفت حائرة لا تدرى كيف تهون عليه بما به تراه يكمل پغضب مستعير
لدرجة دى كنت اعمى...كل ده بيحصل معاكى... وانا جايب كل الغلط
تم نسخ الرابط