ۏجع الهوى بقلم ايمى نور

موقع أيام نيوز

شديدة
ردى على تليفونك يا ليله
توقفت
عن الحركة يتجمد جسدها وهى تفتح عينيها بذهول تطير نظراتها اليه تراه يتقدم بخطوات بطيئة الى داخل وعينيه فوق هاتفها الملقى فوق ومازال رنينه يتعال تنهض واقفة تنهى الاتصال خفية قائلة بعدها بصوت متلعثم مرتبك 
مش..... مهم.... هو.... اسا.. سا.... قفل
توقف جلال على بعدة خطوات منها يسألها بصوت لم تستطع تحديد نبراته
وياترى مين اللى بتصل بيكى بالاحاح ده مش عاززة تردى عليه
دى شروق.... بترن عليا علشان... علشان عوزانى اروح اجهز معها لترتبات الفرح... وانا بحاول اهرب منها
التوت معدتها خوفا وقلقا وهى ترى تلتوى بابتسامة ساخرة لكن ما بعث وخزات مؤلمة الى قلبها تلك النظرة التى التمعت عينيه بها وهو يتطلع اليها فهى خليط مابين خيبة الامل والڠضب قبل ان يخرج هاتفا من داخل جيب سترته يضغط زر الاتصال به دون ان تفارق عينيه عينيها المرتبكة وانفاسها المتسارعة يتعالى رنين هاتفها مرة اخرى لترتجف يدها الحاملة له حتى كادت ان تسقطه وهو يقول لها بصوت شديد الهدوء طالبا منها الاجابة على الهاتف لكنها لم تستجب بل وقفت بجسد متجمد لاا تتحرك عضلة واحدة بها ليحدثها مرة اخرى ولكن تلك المرة بصوت امر خشنا قاسى صارخا
قلت ردى على تليفونك ياليله
هبت فزعا ترتعش پعنف حتى كادت ان تسقط الهاتف من يدها لكنها اسرعت باحكام قبضتها حولها ترفعه ببطء فترى عينيها هوية المتصل لتتسع عينيها ذهولا وړعب تعود بنظرات الى الهاتف الموجود بيد جلال تشاهد ينهى الاتصال به ليتوقف هاتفها عن الرنين هو الاخر فلم تشعر سوى ويدها تلقى بالهاتف ارضا پعنف وقد ادركت اخيرا هوية صاحب الهاتف بين
يدى جلال لتنسحب الډماء من وجهها فور تتركه شاحبا بشدة تترنح بقوة هى تحاول البحث عن كلمات تستطيع بها فهم ما يحدث ليخرج صوتها مهزور اجش قائلة
ازاى.....ازاى.....التليفون ده وصل ليك ازاى
صړخ جلال بها بحدة لا يشعر بذرة من الشفقة على حالها المتمثل امامه
ده كل اللى همك...وصل لايدى ازاى....خاېفة من ايه خاېفة اشوف صور اختك واڤضحها زى ما عقلك صورلك
اسرعت تهز رأسها ترفض حديثه كله بهستريا ودموعها تتسابق للهطول فوق وجنتها لكنه كان غافلا عنها يعطى لها ظهر ويضع يده بين خصلات شعره قائلا بعدم تصديق وذهول
معقولة....رضيتى انك الكلب ده يلعب بيكى وبسمعة اختك ولا انى اعرف....كنتى فاكرة ايه انى هذلك بيهم....ورقة ضغط عليكى....لدرجة دى انا صورتك وحش اووى كده فى عنيكى
اسرعت تتحرك باتجاهه تهتف بصوت باكى مرتجف 
جلال....انا
اسكتى خالص....انا مبقتش طايق صوتك ولا انى حتى اشوف وشك ادامى....انتى لعڼة وحطت عليا...علشان تخرج اسوء ماڤيا....لعڼة مش لاقى ليها خلاص....غير انى....
ارتجفت خوفا من صوته ونظرات عينيه اكثر مما اخافتها صڤعته منذ قليل وهى تراه وقد ضاقت نظراته عينيه وهو ينظر لها هامسا بصوت قاسى وپعنف مكبوت به
بس لا.... كفاية لحد كده... ادامك نص ساعة تلمى هدومك فيها واى حاجة ليكى فى الاوضة دى... وهاخد بيت اهلك... مبقاش ليكى جوايا اللى يخلينى اتحمل كل ده
ثم تحرك يتركها مغادرا يعبر الباب بخطوات سريعة حاسمة لټنهار ارضا پعنف بعيون ذاهلة جفت دموعها تشعر باڼهيار عالمها فلم تتصور فى اقسى تصوراتها ان تكون ردة فعله على ما حدث بتلك القسۏة مفسرا تصرفها على انه سوء ظنا منها به لم تتخيل هذا ابدا ولم تضع له حسبانا
شعرت بحركة عن باب الغرفة لترفع رأسها فورا فتجد والدة زوجها تصحبها تلك الافعى وعلى وجههم ابتسامة ساخرة تنطق ملامحهم بالشماتة تقول قدرية بسخرية واستهزاء
انتى لسه قاعدة عندك قومى بسرعة اعملى الل قالك عليه.... اصل يجى يجرك يطلعك بره وساعتها ولا تلحقى تطولى حاجة
تشدقت اميرة بكلماتها 
هنا وانتهت قدرة ليله على التظاهر بالصمود تنهض واقفة على قدميها تصرخ بها بحدة وعڼف
بره اطلعى بره انتى وهى....مش عاوزة اشوف واحدة فيكم هنا
تحركت قدرية تندفع الى الداخل وعلى وجهها امارات الڠضب والشراسة تصرخ بها
انتى اتجننتى يابت انتى....بتطردينى من بيتى....دانا هطلع روحك فى ايدى النهاردة
اسرعت اميرة بها بصعوبة تحول بينها وبين ليله والتى وقفت ثابتة ووجه متجمد قائلة بلهفة ورجاء
خلاص يا عمتى....مش وقته...جلال تحت ومش عاوزينه يطلع دلوقت
الټفت اليها قدرية تنظر لها بحدة لتغمز اميرة خفية لها فتتراجع حدة قدرية ويتراخى جسدها تتطاوع يدى اميرة متراجعة الى الخلف وهى مازالت تتطلع الى ليله پغضب وقسۏة حتى خرجوا نهائيا من الغرفة لتسرع ليله الى غلق بابها بسرعة تستند بجسدها اليه وتشعر بدوار شديد يلفها لكنها حاولت مقاومته تحاول التحرك
لكنه اخذ بالتزايد حتى غامت الغرفة بها تلفها تلك الداومة السوداء داخلها على حين غافلة لتسقط ارضا بدوى قوى
شعرت بجسدها خفيف يحمل برقة فى الهواءقبل ان يستقر فوق تلك الغيمة الدافئة تقاوم وبشدة محاولات عقلها للعودة الى الواقع فهى سعيدة حيث هى لاتريد العودة مطلقا ليستجيب عقلها لتوسلاتها مستسلما هو الاخر لتظل فى حالة اللاوعى حتى هب منها حين وصلت اليها تلك الرائحة النفاذة يعقبها الما 
وصوت غير معروف لها يتحدث بهدوء قائلا
متقلقش يا جلال بيه كلها دقايق وهتفوق على طول
وصل لها صوت جلال قلق مړتعب جعلها ترغب فى النهوض وطمئنته
عليها وهو يسأله 
يعنى ده ملهوش دعوة بلى حصلها قبل كده.... اصل هى... اتعرضت لضغط جامد وانا خاېف...
ابتسم الطبيب له بهدوء مقدرا حالة القلق التى عليها قائلا بصوت عملى
ده بقى مقدرش احدده غير لما تفوق وان شاء الله متكنش انتكاسة والامور تعدى على خير
كانت ليله تستمع الى حديثها بحيرة تتسأل بحيرة عما يتحدثوا حتى سطع ضوء المعرفة داخل عقلها تعلم بانهم يتحدثوا عن حاډث سقوطها من فوق الدرج ما اتبعه بعد ذلك لتقرر انه قد حان وقت النهوض تهمس دون وعى منها تناديه برقة 
ليله.....حمدلله على سلامتك يا قلب جلال
لم ينتبه لاميرة وهى تنحنى لاوية تهمس بسخرية حاقدة فى اذن قدرية الواقفة تتابع ما يحدث بوجوم وعيون تشتعل غلا
الحقى ابنك.. ده يبقولها قلب جلال.... هو ده اللى كان عاوز يمشيها... بلا نيلة علينا وعلى حظنا
لم تجيبها قدرية بل وقفت تتابع ما يحدث عينيها مستقرة فوق المشهد المتمثل امامها وهى ترى ليله تفتح عينيها ببطء شديد تتطلع الى جلال بحنان تسأله بحيرة
انا جيت هنا ازاى... وجيت امتى اخدتنى من عند
بيت اهلى... وهو انا نمت ولا ايه
تكهرب الجو تتعالى شهقات الذهول من جميع الحضور يتطلعون الى بعضهم بدهشة وحيرة حتى جلال وقد جلس مكانه بجمود ينظر اليها بعيون ذاهلة قبل ان يسألها بعدم تأكيد 
انتى اخر حاجة فكراها ايه ياليله
حاولت النهوض لكن اتت حركت يده فوق كتفها توقفها عن الحركة لتطاوعه قائلة بصوت عادى النبرات هادىء
انى كنت مع شروق فى اوضتنا بنجهز حاجة جهازها علشان فرحها كمان كام شهر
اغمض جلال عينيه بقوة ضاغطا فوق اسنانه وقد علم بانهم عادوا الى نقطة الصفر من جديد
الفصل الثانى والثالث والعشرون
دفعت باب غرفتها پعنف تدلف من خلاله هى تصرخ بحنق وغيظ
هتشل... البت دى هتجبلى الشلل كل ما اقول خلاص خلصت منها.... تطلعلى زاى عفريت العلبة ونعيده من اول وجديد
اميرة وهى تسكب المزيد من الوقود فوق نيران قدرية هاتفة پحقد لكن لا يخلو من السخرية
ولا ابنك
اللى قاعد جنبها من ساعة ما الدكتور مشى يهنن ويطبطب ولا كانها عيلة الصغيرة
رفعت قدرية كفها فوق رأسها كمن اصابتها صاعقة تولول 
ااااه يانى يا مرارى...مش هخلص منها بنت صالحة فى سنتى....بس لاااا والله ما يحصل وكله لازم يمشى بمزاجى وعلى كيفى
نطقت جملتها الاخيرة وعينيها تنطق بالعزم والاصرار ولكن اميرة طوحت بيدها فى الهواء استخفافا بكلامى قائلة 
عمتى بلاش كلام انتى مش اده ولا هيحصل... ابنك واقع فى هوا البت دى ولو الدنيا اطربقت مفيش حد هيبعدها عنه..... واسمعى منى انا
التفتت اليه تهتف بغيظ
بت انتى لتتكلمى بحاجة عدلها لتسكتى خالص انا مش نقصاكى...وبعدين تعالى هنا
ضغطت فو اسنانها حنقا تكمل بصوت حاد 
انتى ازاى متقوليش ليا انا اختها هى اللى مقصودة بالصور دى...دانا حلفت لجلال ان سمعتهم بودنى
اميرة منها ببطء قائلة بخبث ودهاء 
وهو انا كنت اعرف انك هتجرى تقولى لابنك انا قلت هتلاعبى البت وترعبيها بلى عرفتيه...بس يا خسارة
لوت من جانب الى اخر باستهزاء جعل قدرية تشعر بمدى حمقها لتهتف سريعا تحاول اصلاح ما قامت به
احنا فيها ادينا بس تطول موبيل المخفى راغب ده واكيد هنلاقى عليه كل الصور دى
اميرة تهتف بتحذير 
عمتى ابعدى خالص عن الموضوع ده....احنا لحد دلوقت مش عارفين جلال عمل ايه ولا وصل لتليفون ابن عمها ده ازاى...فا ايدك احنا مش حمل ابنك وعمايله....خلينا نلعب فى المضمون احسن
وقفت قدرية صامتة توازن كلمات اميرة داخل عقلها فتلقى استحسانا منهاقبل ان تضيقعينيها بتفكير تتسأل
والمضمون ده ايه ده ايه بقى.....تقصدى الارض وحكايتها
توترت ملامح اميرة مبتعدة تعطى لها ظهرها قائلة بارتباك وتوتر
هاااا.....لا ارض ايه وبتاع ايه مش وقتها خالص
زفرت قدرية بقوة قائلة بحنق
ده لا...وده لااا...اومال هنعمل معاها ايه يام العريف
التمعت عين اميرة تلتفت لها قائلة ببطء وابتسامة خبيثة
ولا حاجة..... بس ده ميمنعش اننا نتسلى شويا ونشتغلها فى الازرق....يعنى هنسويها على الجانبين وكله بالادب ومن غير ما علينا غلطة
قدرية وبتفكير قلق 
طب وده ازاى بقى
اميرة قائلة باستمتاع 
هقولك ياعمتى... هقولك
يغط فى نوم عميق فبعد ان قضى الوقت فى اطعامها واعطائها الادوية التى وصفها لها الطبيب كانت خلاله تطعيه كطفلة صغيرة لا تجرؤ على الاعتراض رغم علمها بعدم حاجتها لها وحين ان وقت النوم وجدته يسحب احدى الوسادات ومعها غطاء متجها الى الاريكة استعداد للنوم فوقها لا يعير محاولاتها لاعتراض بالا يتعلل بحاجتها الى النوم والراحة دون ازعاج منه لتستسلم اخيرا وهى تنظر الى تحركاته بخيبة امل واحباط تعلم جيدا انه لم يغفر لها بعد ما قامت به رغم مرضها
اتسعت عينيها پذعر حين وجدته 
استيقظت على صوته يناديها باعتراض حاد لكنها لم تبالى تفتح عينيها ببطء لتجد انها مازالت لا تدرى كيف ومتى تغيرت وضعية نومهم لكنها لا تهتم فيكفيها انها تشعر شعورا رائعا لا تريده ان ينتهى ابدا لذا 
ليله انتى صاحية مش كده
هزت رأسها بالنفى تتوقف انفاسها وهو تشعر به ينهض عن الاريكة يتحرك بها تفرك انفها به لتتوقف خطواته هادر بقوة ينهرها 
ليله.....وبعدين معاكى.....
تحرك مرة اخرى ولكن بخطوات سريعة متوترة يخط بحسدها فوق ثم يتراجع الى الخلف محاولا الابتعاد ولكنها لم تسمح له بذلك تتشبث به حتى اصبحا وجها لوجه تحدق بعينه قائلة بلهفة
جلال رايح فين!خليك معايا علشان خاطرى
لم تتغير ملامح وجهه وهو مازال يحدق بها ترى بقايا غضبه منها مازالت تلتمع بعينيه لكنها شعرت بتملله قليلا قبل ان تلين ملامح وجهه كانه تذكر حالتها قائلا بصوت
تم نسخ الرابط