رواية رائعة بقلم الكاتبة احزان البنفسج

موقع أيام نيوز


الموضوع لحد ما نرجع
بس هناك لازم توضحيلى تقصدى إيه.
ترك ذراعها فسارت بدون كلمه واحدة الى الشاليه ... دخلت غرفتها وظلت تبكى حتى هدأت
أيكون ظهور عماد بكابوسها إشارة لعدم تقبلها حتى لو من ناحية خالد نفسه
حتى بعد إعترافه وما تمنته يوما .... ترفضها الآن ...... ټموت من أجلها وترفضها
طرقات هادئه على بابها أخرجتها من افكارها نظرت الى لمرآة بسرعه لتطمئن لوجهها ... اخذت نفسا عميقا ثم فتحت الباب ... وجدت خالد امامها

خالد بهدوء الناس صحيت ... والفطار جاهز
سارة حاضر ...
نظر لها خالد للحظة ثم انسحب من امامها .... يكفيه افكارة التى تعصف برأسه منذ ان تركته على الشاطئ ...
يكفيه تساؤله الملح عن جملتها مينفعش خلاص
ما معنى هذا .... ما الذى حدث لتقول هذا
خالد وهو يجلس الى الطاوله قولتلها وجاية خلاص
هدير ها ... هنروح فين النهاردة
عصام يابنتى اصبرى ....
عايدة تضحك سيبها يا عصام ... انا وانتى هنرتب البرنامج مع بعض ماشى
هدير تمام يا احلى طنط فالدنيا
سارة صباح الخير
الجميع صباح النور
عايدة نمتى كويس
يا سارة
سارة ايوة يا طنط الحمد لله
هدير جهزى نفسك بقى هنرتب اليوم
سارة مبتسمه ما تخلونى انا بعيد عن موضوع الترتيبات ده
عايدةلا لا لا ... هنرتب احنا وهما ينفذوا
عصام اااااااااه ربنا يستر بقى وما يكنش فيها مولات وكده
خالد طيب لحد ما تخلصوا انتوا ترتيب هسبكوا انا وعصام ساعه نروح نشوف الناس فالفندق ونرجع
عايدة حلو اوى كده ... وما تقلقوش من ناحية الغدا
خرج عصام وخالد وجلست النساء يعددن لليوم وفضلت سارة ان تبتعد عن الترتيبات
سارة طيب انا هعمل الغدا وانتوا تخلصوا
عايدة استنى رايحه فين ... احنا مش جايين عشان نتعب فموضوع الاكل ده وهما يتفسحوا .... احنا هنطلب الاكل من بره ... ونقعد احنا عالبحرلحد ما يوصلوا
سارة اوك يا طنط
قاد خالد سيارتة بهدوء وعصام بجوارة يعبث بإختيار أغنيه ما
عصام هو ايه الملل ده
خالد انت لحقت ... دا احنا لسه بنقول ياهادى
عصام ادعى بس يعملوا حاجه كويسه ... قلبى حاسس ان اخر اليوم هشيل اكياس كتير
خالد يضحك .... صمت عصام قليلا ثم تحدث
عصام خالد فيه حاجه حصلت امبارح وانتوا جايين 
خالد يعنى
عصام بص يا خالد انا عارف سارة كويس حافظها ... يعتبر انا ومحمود اللى مربينها ... ولما اقول ان حصل حاجه يبقى حصل صح
زفر خالد زودت السرعه شويه... فلاقيتها فجأة بتنادينى بإسم محمود .... بعدها اتخنقت ومكنتش عارفه تتنفس ...
عصام كنت حاسس ... سارة من يوم حاډثة اخوها وهى پتكره السرعه ... كان ركوبها عربيه تانى من المستحيلات اصلا
خالد محمود بقاله قد ايه متوفى يا عصام
عصام بنبرة حزينه خمس سنين
خالد ياااااااه ولسه لدلوقتى پتخاف
عصام واكتر مما تتخيل
وكمل عصام بنبرة ذات مغزى فى نفسه سارة محتاجه حد يفهمها ... يقدر معاناتها ...يحتويها وما يملش وما يزهقش فيوم مالايام لو ازمتها طولت ...
خالد لو بيحبها هيتحمل يا عصام .... مش الحب بيقوى برضه
عصام بابتسامة بسيطة اكيد طبعا
بعد مرور ساعتين ظهر عصام وخالد
هدير اخيرا اهم جم
عصام ها هنخرج ولا نقضيها هنا احسن ... قولوا هنا عشان خاطرى
عايدة تضحك احنا قررنا هنقضى اليوم عالبحر ... وبالليل هنزل نتمشى ونتفسح ... حلو كده 
عصام طب وبالنسبه للاكل .... إييه
هدير بص يا عصام فالاول كنا هنطلب اكل ... بس لما قولنا هنقعد عالبحر قولنا نشوى بقى وامرنا لله
عصام ومين الى هيشوى بقى ويتخنق مالدخان ... مش انا طبعا
خالد يضحك انا ياسيدى هشوى مالكش دعوة
عصام حلوة اوى انزل اعوم انا بقى
ضحك الجميع
كان السكون والتمتع بالاجواء هو سمة اليوم
لم يحاول خالد ان يفرض نفسه على سارة ظل على مسافه منها حتى تتمتع برحلتها
ومن جانب سارة فهى الاخرى برغم آلمها وحزنها فلم تستطع الا تقاوم فرحتها
بعد الراحه خرج الجميع فى المساء ... تنزهوا ومروا بالمحلات التجاريه
ولم تختفى
المشاحنات الخفيفه بين هدير وعصام كلما طلبت أمرا
هدير بالله عليك يا عصام دا عجبنى اوى ... عاوزة اشتريه
عصام يابنتى ما انتى عندك فساتين كتير ونفس الشكل سبحان الله
هدير لا مش شكله ... عندى الشكل دا ياسارة
سارة لا. بصراحه يا عصام .. الرجاله عموما مش بيهتموا بالتفاصيل عشان كده شايف ان كلهم نفس الشكل
عصام خلاص خلاص ... دا انتوا كمان شويه هتجيبولى ناس من حقوق المرأة ... على إيه ... اتفضلى يا مدام قدامى لمااشوف اخرتها
ضحكت سارة وتركتهم واستمرت فالسير حتى توقفت امام محل صغير للفضه
وقفت تشهد الحلى الفضيه فالواجهه تتأملها ...
خالد بتحبى الفضه 
نظرت جوارها لتجده يحدق بالواجهه هو لاخر
اه بحبها اوى ... اكتر من الدهب كمان
ابتسم خالد تيجى ندخل نتفرج جوة
سارة وهى تتلفت حولها طنط فين
خالد راحت الكافيه تعبت مالمشى هتشرب حاجه وترجع
سارة ما ينفعش نسيبها
خالد صدقينى هى دلوقتى مبسوطه كده ... انا عارف امى كويس ها ندخل
سارة طيب
خطت سارة وخالد خلفها الى المحل
حياهم رجل مسن بإبتسامة .. فردتها له سارة
ظلت سارة تنظر الى قطع رائعه الجمال ...
توقفت فجأة أمام قلادة ..بشكل بيضاوى عليها نقش لزهرة رقيقة على الوجهين ... بدا لها قفلا من احدى الجوانب فعلمت انها من النوع الذى يفتح
الرجل عجبتك... ذوقك جميل
اكتفت سارة بابتسامة
خالد عجبتك ياسارة
سارة اه جميله اوى ... يلا
الرجل بإبتسامة بائع ايه دة تمشى قبل ما تشتريها شكلكوا لسه عرسان جداد واكيد العريس مش هيخرجك غير بيها ... مش كده يا عريس
تورد وجهه سارة بشدة ولم تستطع النطق
ابتسم خالد للبائع لاطبعا ... بكام
سارة بصوت خاڤت خالد
تعمد خالد الا يستمع وهو يتحدث الى البائع ... بعد مساومات حول السعر .. وصل خالد لما يريد
الرجل مبروك عليكى يا عروسه ... ربنايسعدكوا
خالد متشكرين اوى
بعدماخرجا من المحل
سارة ليه اشترتها...انت عارف كويس انه بيسوق تجارتة
ابتسم خالد بيسوقها صح
صمتت سارة
اخرج خالد القلادة من علبتها
خالد ممكن تقبليها منى ... ولا هتكسفينى
سارة بتعلثم مش هقدر يا خالد
خالد بتنهيدة وحياة اغلى حاجه عندك ياسارة تقبيلها... اقبليها مش عشان حاجه ... عشان بس انا نفسى تكون معاكى ... لو سمحتى
صمتت سارة
خالد
سارة ... لو سمحتى
نظرت ليه لحظة بعدها تنهدت بإستسلام
سارة حاضر ياخالد ... بس اخر مرة اتفقنا
اكتفى بأن يضحك
مرت الايام الثلاثه كلمح البصر ... حتى ان سارة لم تصدق نفسها وهى تحزم حقيبتها
هدير كانوا يومين حلويين والله ياريتهم يتكرروا تانى
سارة فعلا ياهدير... انا اتبسطت اوى
عصام الحمد لله ...
خالد هنكررها ان شاء الله كتير
عصام طب يلا بقى عشان ما نوصلش القاهرة متأخر
معانا ياسارة ولا مع خالد وطنط
عايدة بسرعه معايا طبعا ... زى ماجينا مع بعض هنرجع مع بعض ... وهنوصلها انت تروح على طول
خالد بضحك الاوامر صدرت ملناش كلمه بقى
وصل الجميع واوصل خالد سارة الى منزلها
عايدة مع السلامه ياحبيبتى
سارة الله يسلمك يا طنط... كان وقت جميل معاكى
عايدة انتى الاجمل ... هتطلع معاها يا خالد
خالد ايوة يا امى ... مش هتأخر عليكى
سارة مالهوش لزوم
خالد يلا ياسارة
صعدت سارة بجواره وهى لا تتحدث ... استوقفها خالد على بعض خطوات من باب شقتها
خالد سارة ... احنا بقيا فالقاهرة خلاص ... يعنى انا التزمت بكلامى معاكى ... لازم نتكلم ياسارة
سارة خال ...
خالد مقاطعا اياها سارة لازم نتكلم... انا محتاج افهم .. ومش هيحصل غير لواتكلمتى .... أشوفك الاسبوع الجاى ان شاء الله ... تصبحى على خير
سارة وانت من اهله
فكرت سارة وهى تطرق الباب مفيش مفر مفيش
14 الأخيرة
فتح عبد الحميد الباب فوجد سارة امامه مبتسمه بالرغم من ضربات قلبها المرتفعه بعد كلام خالد الواضح ان لابد لهم من الحديث معا
احتضن عبد الحميد ابنته حمدالله عالسلامة يا حبيبتى
سارة الله يسلمك يا بابا ... اخبارك ايه
عبد الحميد بقيت كويس اهواماشوفتك ... ادخلى بسرعه طمنى مامتك عليكى من ساعه ما سافرتى وهى حالتها وحشه
ضحكت سارة ليه كده ما انا بكلمكوا فاليوم اكتر من 5 اومرت
عبدالحميد وهى دى بالنسبالها مكالمات
دلفت سارة واتجهت الى والدتها
سارة ايه ياست الكل مالك
احتضنتها سهير كده ياسارة ... كده ماتسأيش عليا
سارة ههههه بتقولى ايه يا ماما ما انا معاكى كل يوم عالتليفون
سهير داانا كان هيجرالى حاجه اليومين الى فاتوا دول
سارة بعد الشړ عنك ياحبيبتى
عبد الحميد اتبسطى 
سارة مبتسمه اوى بابا الحمد لله
سهير يارب ديما يا حبيبتى
سهير قومى يا حبيبتى غيرى وارتاحى شويه .. ولماتصحى نبقى ناكل
على سريرها استرجعت سارة كل رحلتها القصيرة ممتلئة بلاحداث
بالرغم من بدايتها المؤلمھ الا انها من داخلها وفى جانب خفى كانت سعيدة بتصريح خالد
وعلى جانب اخر كانت تخشى كل ما يلى ذلك
سينتظر من ان يسمع اسبابها
ان يفهم كلامها المبهم
دعت داخلها الا تكسر من جديد
التقطت قلادتها التى اهداها اياها خالد ... فتحتها وهى تبتسم
فكل جانب به تجويف بشكل قلب لوضع صورة داخله
نهضت من مكانها بسرعه اخرجت كل الصور التى التقطوها
بحثت بسرعه على صورة تضمهم جميعا
وجدت واحدة
وبهاخالد يقف
بجورها ...
پجنون الحظة احضرت مقصا وفرغت صورته وصورتها وعاينت مقياسها على الاطار تماما ووضعتها فى احد القلبين ووضعت صورتها امام صورته
ابتسمت بخجل مما فعلت حدثت نفسها لومش هيتكتبلى نكون لبعض دلوقتى كفايه تكون معايا هنا
استسلمت لنوم بلا احلام
قررت ان تؤجل كل مخاوفها لبعض الوقت ...
ستعترف بينها وبين نفسها فقط انها تعشقه بلا حدود
بعدما استيقظت من نومها
جمعت كل الصور التى التقطتها وخرجت بها لوالديها
سارة بإبتسامةلصور اللى وعدتك بيها اهيه يا ماما
سهير بلهفه ورينى ورينى ... تعالى اقعدىجنبى بقى وورينى مديرك ومامته
تضرج وجهها ببعض الحمرة عند سماع اسمه
هو دا يا ماما ومامتة اللى واقفة جنبى دى
سهير بتأمل ماشاء الله عليه ... دا فعز شبابه
سارة قد عصام....اتنين وتلاتين سنه
سهير ومامتة شكلها صغير اوى .
سارة طيبه اوى يا ماما زيك كده
سهير باين عليها بتحبك ياسارة
سارة انا كمان بحبها اوى
سهير ربنا يحبب فيكى خلقه يا حبيبتى
سارة بحب دعوتك دى اوى يا ماما ... اللهم امين
فى بدايه الاسبوع الجديد كانت سارة قد اتخذت قرارا انها لن تتحدث فى اى شئ قبل ان يطلب منها خالد
اشترت جريدتها المحببه ووضعت ابتسامة هادئة تحاول بها اخفاء ضربات قلبها العاليه
قابلها سيف وهى تخطو الى المكتب
سيف بابتسامة صباح الخير ياسارة
تذكرت سارة غيرة خالد عليهامنه ففضلت ان تجعل كل شئ رسميا بينهم حتى لا تثير غيرته من جديد
سارة بإبتسامة صباح النور يا استاذ سيف
نظر لها سيف للحظة مستغربا من اللقب لم يستطع التحدث فأى كلمه منه لن تجدى فيبدوا انها قررت الا ينشا بينهما شئ
اكملت سارة بسرعه
اومال عم صابر فين ... مش باين
رد سيف بهدوء لا يعكس احباطه
مجاش النهاردة... الظاهر ان الكل هيعمل حاجته بنفسه ... انا لسه عامل القهوة دلوقتى ... تحبى اعملك
نهضت سارة من خلف مكتبها
لا شكرا انا هروح اعمل شاى دلوقتى
توجهت سارة
 

تم نسخ الرابط