رواية عن العشق والهوى

موقع أيام نيوز


عيلة صغيره !
ادهم اسمعي الكلام يا مريم.
فابتسم ادهم بغرور وقال لا بس وحشتيني.
ردت عليه بخجل وانت كمان.
ادهم 
هتاخدي ادهم معاكي 
مريم لأ هسيبه في البيت.
ادهم طيب كويس... يلا روحي دلوقتي.
مريم اوك.. سلام .
فابتسمت مريم بخجل واعادت شعرها خلف اذنها قائلة ادهم بيحبني يا لولو... هو قالي انه بيحبي من زمان اوي و ماكنش عايز يطلقني اساسا.

الهام بجد يا مريم !
هزت رأسها بالموافقة فقالت الهام الف مبروك يا حبيبتي... فرحتلك من كل قلبي .
مريم تسلمي يا روحي... قوليلي انتي اخبارك ايه
تنهدت الهام بضيق شديد وسرعان ما تجمعت الدموع في عينيها مما جعل مريم تقلق فسألتها مالك يا الهام 
في تلك اللحظة اڼفجرت الهام باكية وقالت مش قادرة استحمل بعده عني يا مريم... انا بحبه والله العظيم بحبه اكتر من روحي .
يتبع............. الفصل الرابع عشر و الأخير
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
أنفجرت الهام بالبكاء قائلة مش قادره 
فتنهدت مريم بقلة حيلة واردفت والله مش عارفه هقولك ايه ... يعني من جهة انتي عندك حق وجيه الوقت عشان تستقري هنا في بلدك وجنب اهلك ومن جهة تانية انتي غلطتي لما سبتي حب حياتك كدا واديكي عماله تتعذبي وانا مش عارفه اعملك حاجة ودا بيعذبني انا كمان .
مسحت الهام دموعها وقالت بنبرة منكسرة خلاص يا مريم ...بكرا هقدر اتعود على غياب خالد عني وكل الۏجع دا هيخف مع الوقت اساسا انا ابتديت ادور على شغل علشان انساه .
فتنهدت مريم للمرة الثانية واستطردت طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي في شركة ادهم انا ممكن اتكلم معاه علشان يرجعك الشغل وبكدا هنقدر نشوف بعض دايما لاني هرجع اشتغل معاه انا كمان .
هزت الهام راسها بالنفي قائلة لا يا مريم ... هيبقى شكلي وحش قدام جوزك وخصوصا بعد ما سبت الشغل زمان من غير سبب ولو كلمتيه علشان يرجعني هيفتكر اني بستغل صداقتنا لمصالح شخصية وانا مش عايزه يحصل كدا .
مريم بتقولي ايه يا عبيطة ادهم عارف كل حاجة وعارف انك ضحيتي بالوظيفة بتاعتك وبكل حاجة علشان تروحي معايا وانا متأكدة انه بيعتبرك بنت جدعة ومش هيفكر في اي حاجة وهيشغلك على طول .
الهام بس ....
فقاطعتها مريم بقولها متعترضيش يا لولو اساسا عمرك ما هتلاقي شركة احسن من شركة ادهم لان الشغل فيها
كان حلم حياتك وبعدين بيني وبينك الشركة محتاجه لنا في الفترة
دي لان في هاكر واطي اخترق النظام وسبب مشكلة كبيرة وخسايرها اكبر .
الهام يا ساتر استر يا رب طيب هو عمل ايه
الهام عارفة دا فكرني في المسابقة اللي عملناها في فترة التدريب لما كنا بنشتغل في شركة ادهم بيه فاكره ان جوزك المحترم استبعدك منها بسبب طول لسانك وفضلتي تشتغلي شهر كامل في تجميع المعلومات مش كدا 
قالت جملتها الأخيرة بنبرة مرحة فضحكت مريم و استأنفت الحديث بقولها ايوا يومها انا تحديت ادهم وقلت ان المسابقة دي زي لعبة العيال بالنسبالي علشان كدا استبعدني منها .
الهام طب ليه ما تصممي الموقع انتي يا مريم دا هيبقى سهل بالنسبه لك لأنك عملتي كدا لما
كنا في الكلية وقدرتي تصممي موقع لبيع اكل الحيوانات خلال اسبوع يعني تقدري تنقذي الشركة من الخسارة .
مريم انا فكرت في الموضوع دا بس ادهم عايزني ارجع السكرتيرة بتاعته بس لو انتي وافقتي انك ترجعي الشغل فاكيد هتقدري تساعديهم لأنك جيتي في المرتبة التانية في المسابقة اللي عملتوها زمان .
فتنهدت الهام وقالت طيب خلاص انا موافقة ارجع اشتغل في شركة رويال بس جايز ان ادهم بيه مش هيوافق .
فابتسمت مريم بثقة وقالت لا انتي سيبي الحكاية دي عليا انا ودلوقتي قومي علشان نروح .
الهام هنروح فين 
مريم الشركة .
تسارع في الأحداث ..........
كان ادهم جالسا
في مكتبه يعمل على حاسوبه بتركيز
كبير بينما كان خالعا سترته ورافعا اكمام قميصه لكي يتحرك براحة اكبر سمع صوت طرق على باب مكتبه فقال بدون ان يرفع نظره عن الحاسوب اتفضل .
دخلت السكرتيرة سلمى وقالت بارتباك شديد انا اسفه على الازعاج يا فندم بس ... البنت اللي اسمها مريم مراد رجعت وعايزه تقابل حضرتك .
سلمى دي...دي رجعت بعد كل السنين اللي فاتت وجايه تقابل حضرتك كدا بكل بساطة !
ادهم وفيها ايه يعني مهي جايه تقابل جوزها مش حد غريب علشان كدا دخليها بسرعة .
قال جملته الأخيرة بهدوء ممېت وعاد ليكمل عمله بكل بساطة مما جعل سلمى تقف مشدوهة في مكانها محاولة استيعاب ما قاله فرمشت عدة مرات وسألته بغير تصديق قولت ايه يا فندم !
نظر اليها مجددا وقال ومن امتى انا بكرر كلامي يا سلمى بس لو دا هيريحك هرجع اقولك ان مريم مراتي علشان كدا دخليها بسرعة .
ازدادت دهشة سلمى التي لم تعلم كيف ولما ومتى تزوج ادهم من مريم التي سافرت قبل 5 سنوات تقريبا ولم يراها أحد بعد ذلك فحاولت السيطرة على دهشتها وقالت ح...حاضر يا فندم .
ثم خرجت من المكتب وفي رأسها مليون سؤال فنظرت الى مريم التي كانت واقفة برفقة صديقتها الهام ثم اردفت قائلة اتفضلي ... ادهم بيه مستني حضرتك .
ابتسمت مريم قائلة متشكره يا مدام سلمى .
ثم التفتت الى الهام بثمنها يعني بعمل كل حاجة انتي عايزاها بس في المقابل تعملي اللي بطلبه منك ماشي .
مريم طيب وانا موافقة.
ادهم طيب ايه هو طلبك يا روحي 
فقالت بغنج وكأنها تحاول أن تخدعه وهي ترتب له ياقة قميصه انا عايزه اطلب منك انك ترجع الهام صاحبتي الشغل في شركتك لانها سابته زمان بسببي انا مع ان الشغل هنا كان حلمها ومش هاين عليا انها تفضل قاعدة كدا .
ابتسم ادهم بلطف وقال بس كدا انا افتكرت انك عايزه حاجة تانية.
فنظرت اليه قائلة يعني انت موافق انها ترجع الشغل
ادهم مش انتي عايزاها ترجع يبقى خلاص اعتبري انها رجعت ومن دلوقتي لو دا هيريحك.
ضحك بدوره وابعدها عنه قائلا حيلك.. حيلك... دا مش معروف يا مريم اساسا انا كنت عايز اطلب منك تكلميها علشان ترجع الشغل لان الشركة محتاجه مهارتها دلوقتي.
مريم بجد يا ادهم الكلام دا هيسعدها اوي.
ادهم ايوا يا حبيبتي وكمان انتي هتساعدينا علشان نقدر نحل المشكلة دي لاني واثق بقدراتك .
مريم مش على اساس هبقى السكرتيرة بتاعتك
فابتسمت قائلة يبقى اتفقنا...هنبتدي شغل من دلوقتي ايه رأيك 
ابتسم بدوره قائلا اوي اوي.
مريم يبقى انا هخرج علشان اقول لالهام اصلها مستنياني على ڼار.
ادهم وانا هكلم كمال علشان يضبط موضوع رجعة الهام ويقول لها تعمل ايه.
مريم تمام يلا عن اذنك.
قالت ذلك ثم ارادت ان تخرج ولكن ادهم اوقفها بقوله مش ناسيه حاجة يا
مريم 
فالټفت إليه وسألت بعدم فهم حاجة زي ايه
نظر اليها ورفع حاجبه الايسر ثم تنهد وفتح ذراعيه ففهمت قصده وابتسمت بخجل شديد قائلة بهمس ادهم... احنا في الشركة دلوقتي ميصحش تعمل كدا .
فقالت بغنج ممزوج بالخجل وهي تلعب باحد ازار قميصه افرض حد دخل مكتبك ولقانا كدا.
ادهم وفيها ايه ما انتي مراتي ومش بنعمل حاجة غلط .
قال ذلك ثم قرب
وجهه من 
قالت ذلك ثم 
فابتسمت مريم ثم احاطت ذراع صديقتها وقالت قال ان الشركة محتاجة مهارتك وانك تقدري تبتدي شغل من دلوقتي وانا معاكي.
ابتسمت الهام وهتفت بلهفة بجد يا مريم !
أومأت مريم برأسها وقالت ايوا يا حبيبتي ولو مش مصدقاني اهو مكتبه قدامك تقدريه تروحي وتسأليه بنفسك.
ابعدتها مريم عنها قليلا واردفت بجدية لا يا الهام... انا عارفه انتي حاسه بأيه دلوقتي علشان انا حسيت نفس احساسك لما كنت بعيده عن ادهم وكنت بشغل نفسي بحاجات تانية علشان اقدر انساه .
توقفت قليلا عن الكلام ثم استطردت بنبرة مرحة انسي كل حاجة دلوقتي وخلينا نروح ندور على الاستاذ كمال علشان يقولنا نعمل ايه.
فابتسمت الهام وغمفمت يلا بينا .
تسارع في الاحداث.........
مرت عدة ايام على مريم والهام وهن يعملن على تصميم الموقع الإلكتروني في شركة ادهم وكان خبر زواج ادهم من مريم قد انتشر في الشركة كما لو انه وباء خطېر وأخذ جميع الموظفين يتساءلون عن الموضوع وكيف استطاعت تلك الفتاة البسيطة ان توقع ادهم عزام السيوفي الملقب بالجبل الجليدي في حبها لدرجة أنه تزوجها وانجب منها طفلا .
وخلال هذه الايام كانت حالة الهام افضل بكثير لانها اشغلت نفسها في العمل واثمر مجهودها هي وصديقتها مريم في النجاح الكبير الذي حققته الشركة لان الموقع الإلكتروني قد اصدر في موعده المحدد وحقق نسبة ارباح عالية جدا فكانت النتيجة ان تصبح هي احدى المبرمجات الرئيسية في الشركة بينما عادت مريم لتصبح سكرتيرة زوجها الخاصة وكانت سعيدة بذلك خصوصا لان ادهم كان يعاملها معاملة خاصة عندما يكونا لوحدهما ولكن اثناء العمل كان يقسو عليها احيانا لان لا مجال للتهاون في شركته حتى وان كانت مريم حبيبته يبقى العمل عملا .
وذات يوم......
كانت سلوى تجهز نفسها لکي تدخل إلى احدى العمليات برفقة زوجها معاذ وبينما كانت تعقم يديها شعرت بالدوار من رائحة المعقم القوية فكادت ان تفقد توازنها ولكن زوجها اسندها قائلا فيكي حاجة يا حبيبتي 
فنظرت اليه بوجه شاحب وقالت حسيت بدوخة بس هبقى كويسه متقلقش .
شعر معاذ بالقلق عليها لذا وضع يده على جبينها وقال مفيش سخونيه بس شكلك تعبانه اوي ومش هينفع تدخلي العملية وانتي بالحالة دي .
سلوى انا كويسه يا معاذ.
رد معاذ بجدية انتي عارفه النظام يا سلوى ماينفعش تدخلي اي عملية وانتي تعبانه لان دا هيعرض حياة المړيض للخطړ علشان كدا انتي روحي ريحي وانا هطلب دكتور تخدير تاني.
فتنهدت سلوى باستسلام ووغمغت حاضر زي ما انت عايز.
نظر إليها قائلا لو تعبانه اوي خلي الدكتورة سما تكشف عليكي لغاية ما اخلص العملية واجيلك اوك.
ابتسمت سلوى بلطف لان زوجها الذي تحبه ېخاف عليها حتى من نسمة الهواء فامسكت بيده وقالت متخفش يا حبيبي انا كويسه بس جايز حسيت بدوخة لاني منمتش كويس امبارح.
معاذ طيب يا قلبي انا لازم اروح دلوقتي وانتي متعبيش نفسك اتفقنا.
سلوى ان شاء الله .
معاذ ادعيلي.
سلوى ربنا يقويك .
ثم دخل معاذ الى العملية بعد ان طلب من احد اطباء التخدير المتفرغين ان يحل محل سلوى التي كانت ترافقه في كل عملية جراحية يجريها اما هي فنزعت الثوب الاخضر وارادت ان تخرج من غرفة التعقيم ولكنها شعرت بالأعياء الشديد وضعت يدها على فمها لتمنع نفسها عن التقيوء ثم ركضت نحو الحمام وبدأت تتقيأ وعندما انتهت شعرت بصداع خفيف فغسلت وجهها ونظرت إلى انعكاس صورتها في المرآة مطولا وفي تلك اللحظة شع
 

تم نسخ الرابط