رواية جديدة بقلم منة فوزي

موقع أيام نيوز


جمالها فهي مازالت سلعة .. و البيع و الشراء فيها مربحا للطرفين.. هل تصدق حقا انه سيتغير معها و يصبح شخصا افضل!! هل سيغريها عرض الزواج!!
نظر يتاملها.. مذهولة تنظر لعدوي.. دموعها تبلل و جنتيها و انفها الدقيق احمر مثل عينيها الغارقتان في الدموع.. اقسم بالله يا عدوي ان اجعلك ټندم علي كل دمعة نزلت من عينها.. هكذا عاهد في سره! .. ما ردك يا شهد.. هل توافقين!!

قالت شهد بهدوء بصوت خنقته الدموع يا عدوي هتتجوز واحدة مش عايزاك!
خرج نفسا كان محبوسا في صدر جو..
قال عدوي ببرود كنت عارف انك فقرية و غاوية پهدلة!! و انا هوريكي پهدلة عمرك ما شفتيها!
الټفت الي جو و قال بعد ان فتح القفل انزل.. و قتك معانا انتهي.. انزل!
نظر جو الي المس دس المصوب اليها و الي نظرات عدوي المچنونة..ثم الي شهد التي تبكي مرتجفة..فصاح عدوي مرة اخري بانفعال بقولك انزل بدل ما امتوها و بعدين امۏتك و ارتاح منكوا!
شعر جو ان رفض شهد لعدوي اصابه بالجنون و قد يصدر منه اي تصرف مؤذ لها.. هل يترجل و يتركها معه! ام ماذا
صاح عدوي بعد ان خبط فوهة المس دس بقوة علي رأس شهد التي صړخت الماهو انت مش سامع لا مش شايف ده! انزل بقولك!
بالفعل نزل يوسف بهدوء شديد كان يحاول ان يعطي لنفسه فرصة للتفكير..
و اذ فجأة صړخ عدوي الما.. لقد انتهزت شهد فرصة التفاته لجو و نزعت ولاعة السيارة الساخنة و غرستها في فخده.. ثم دفعت ذراعه الممسكة بالم سدس بعيدا و استدارت لتنزل من السيارة في سرعة.. انطلقت تعدو باتجاه المحل مرة اخري.. اما جو بعد ان وجه لكمة قوية لعدوي لحق بها حيث ان بالداخل رفاق عدوي و قد يمسكون بها..
توجهت شهد سريعا الي حيث تضع حقيبتها و اخرجت الم طواة .. لم ينتبه احدا لما قد حدث او ما يحدث فمرور فتاه تجري ليس شيئا ملفتا للدرجة.. ظهر لها عطا من مكان ما قائلا انتي فين يا شهد بقالك نص ساعة مش في مكانك! 
قالت له شهد ة هي تلهث محذرة اوعي من وشي يا راجل انت!
صعقه ردها و بالفعل ازاحته من طريقها فابتعد مذهولا.. ثم و جدت بعدها يوسف مقبلا عليها و هي في منتصف الصالة.. وقف امامها يلهث .. لم يتحدث .. تأكد ان لا احد من رفقا عدوي بالصالة ثم قال جدعة يا بت!
قالت باكية وبسرعةاشوف و شك بخير!
امسكها قبل ان تذهب علي فين
شهد هه رب منه تاني.. اطلع انت من الموضع عشان ميحصلكش مشاكل. انت هنا في بيتك و اكل عيشك.. مش عايزاك تضر..
امسك بذراعها و جذبها الي حيث طاولة الخ واجة و امرها الا تتحرك ..اقترب جو من 
الخ واجة الذي نظر اليه منتظرا تفسير..
قال جو يا ريس.. لازم اكلم معاك.. الموضوع كبر!
الخواجة دي تاني مرة تسيب مكانك عشان البنت دي!
جو عشان اللي بيحصل مش جدعنة يا ريس و ميرضيش حد... انت عارفني كويس .. انا عمري ما صدر مني اي حاجة زي كده.. واوعدك يا ريس مش هيحصل تاني ابدا لو البت دي ملكي و تحت سيطرتي!
الخواجة ببرودمن امتي الجارد بيدخل ريسه في تفاصيل تافهة في حياته زي دي! انت نسيت نفسك!
جو يا ريس انا مش بكلمك دلوقتي بصفك ريسي.. انا متعشم فيك تعتبرني اخوك الصغير.. انا فديت نفسي عشانك كتير با ريس!
ابتسم الخواجة و قال طب خلصني من غير تفاصيل! عايز ايه عشان ترجع تركز تاني
جو البنت بتاعة و احد مش عايز يبيعها! 
الخواجة بسيطة نبيعه!
جو معاه كمان شريك..
الخواجة مصرا نبيعه هو و الشريك!
جو الشريك يبقي المعلم مرعي!
الخواجةيعني دي البت اللي قالبوا الدنيا عليها!
اومأ جو برأسه
الخواجة لا معلش يا جو.. انت كده هتعملنا ازمة! مش لازم البت دي خالص.. شوف غيرها و هدفعهالك هدية مني
جو البت مش طايقة.. و متحامية فيا.. اخلي بيها يا ريس!
الخواجة و من امتي البنات بيتاخد رأيهم يا جو وهي كل ما تتباع هتنقي المشتري.. ده كلام فارغ و ميستاهلش اني اخسر عليه المعلم مرعي.. 
قطع كلامهم دخول عدوي للصالة و هو يصيح شاهرا مسدسه و ملوحا به شهد! انتي يا شهد!
تدافع الناس للهروب

من امامه و حدثت ربكة في الصالة و سط صړاخ و ذعر..
عندما سمعت شهد اسمها انتفضت مكانها و اندفعت لتمسك بذراع جو وتتشبث به طالبة الحماية و الامان..
قال جو للخواجة في محاولة اخيرة شفت يا ريس اهو ده المچنون الي بهربها منه.. بص داخل بقلة ادب ازاي و لا عامل احترام للكبار اللي فلمكان..
اصاب حديث يوسف هدفه.. فقد تحدث الخواجة الي عدوي من مكانه بنبرة باردة يملوءها الكبر انت يا بني انت! صوتك يوطي و سلاح ك ينزل لما تبقي في حضور الخواجة! لو مش متعلم الادب نعلمهولك!
كان عدوي عصبيا چنونيا و لما الټفت الي الخواجة ليجد شهد تقف بقربه مع جو.. تخيل ان الخواجة في صفهما ينصرهما و يحميها..
فقال ااااه .. ده كم ين بقي..عايزين تلهفوا البت مني.. لكن انا مش هسكت.. شهد بتاعتي و هاخدها ڠصب عن عين الكبير فيكوا
قال الخواجة ڠصب عن مين يا واد انت! و اضح انك فعلا محتاج تتعلم الادب.. واشار الي رجاله منفذي الاوامر قائلا علموه الادب
بالفعل توجه اليه رجال الخواجة زملاء جو.. الا انه صوب المس دس باتجاههم و اطلق طل قة عشوائية لم تصب احد و هو يقول اللي هيقرب ھيموت!
فقاموا جميعا باشهار اسلحتهم في وجهه.. كان موقفه ضعيفا هم خمسة و هو احد..
قال الخواجة خدوه برة.. عايزه يرجع للمعلم بتاعه مفيهوش حتة سليمة.. عشان يتعلم يكلم اسياده ازاي
تنفست شهد الصعداء .. لم تكن تصدق ان الموقف انقلب لينتهي تلك النهاية الرائعة.. الا انها قد تسرعت.. فقد قام عدوي بحركة اكروباتية و افلت من الخمسة رجال متجها الناحية المعاكسة لهم و قفز فوق بعض الطاولات وسلاحھ مازال في يده.. كان متجها حيث كانت شهد و جو و الخ واجة..صوبه باتجاههم و صاح و هو يقفز علي اخر طاولة قربهم لو مخدتكيش هموتك يا شهد! و هم بالضغط علي الزن اد.. و لكنه لم يضغط بل سقط فجأة قرب اقدامهم وسالت من جسده دماءا.. بينما وقف جو مصډوما ومازالت يده مرفوعة بها الم سدس الذي اطلق منه تلك الطل قة التي اصابت عدوي.. هز الخواجة جسد عدوي بقدمه فاصدرعدوي تأوها عاليا.. فقال الخواجة مامتش..
ثم امر رجالهشيلوه ودوه في اي داهية يتعالج و لما يخف يتبعت لمعلمه.. 
ثم ستدار لجو و قال جدع يا واد .. مين عارف الطل قة اللي كان هيضربها كانت هتيحي في مين.. تصدق انك اول مرة ټضرب من المسډس ده! انا جايبهولك بقالي اد ايه!! عمرك ما ضړبت منه علي حد.. جدع ضړبت في الوقت الصح.. بس يا خسارة الواد مامتش.. ابقي نشن عدل المرة الجاية!
لم يدر الخواجة ان نشان جو كان عدل و لم يكن خطأ..
نظر الخواجة الي شهد التي مازالت منزعجة و مضطربة جراء كل ما حدث وقال لجو انا عارف هكافئك بأيه المرة دي.. اعتبر الموضوع اللي طلبته خلص!
التقت فورا جو لشهد وقال مش عايزة تخشي لسمر تشربي حاجة جوة و تهدي شوية اومأت شهد برأسها في توتر و ذهبت الي المطبخ بدون ان تتحدث..
فعاد جو لحديثه مع الخواجة قال بلهفة بجد يا ريس ازاي!
الخواجة الواد ده اتجراء ورقع س لاحه واته جم عليا في منطقتي و لا لأ
جو حصل
الخواجة خلاص وانا مسكته و صادرت كل املاكه و هبعتوا عريان لمعلمه! انت دلوقتي بتكلم المالك الجديد!
توجس جو قليلا فقد خشي ان يطمع فيها الخواجة هو الاخر..
ولكن الخواجة قال مبتسماهات تمنها.. و مش هكرمك في مليم!!
لم يصدق جو نفسه فقالاؤمرني.. الي تقول عليه
الخواجة مش هاخد منك فلوس.. بس مش هديك مرتب لمدة 3 شهور.. 
جو سعيدا موافق! متشكر اوي يا ريس..
الخواجة اطلبلي بقي المعلم مرعي بتاعها ده.. في كلمتين عايز اقلهمله..
وبالفعل حدثه حديث شديد اللهجة و اخبره ما حدث و ان شهد اصبحت ملكا له بعد صادر ممتلكات عدوي و طالب باعتذار منه عما بدر من صبيه قليل الادب و عديم الاخلاق..
وكان رد مرعي هو انه تنصل تماما من انتساب عدوي لجماعته..و اخبره ان ما بينهم هو علاقة عمل سطحية.. وتظلم طالبا اطلاق سراح شهد ففي ذلك خسارة له.. فاخبره الخواجة انه لم يعد بامكانه حتي اعادة النظر في الامر فقد باع شهد للتو.. واقترح ان ربما عليه ان يبحث بمعرفته عنها و يفاوض من اجل اعادة شرائها مرة اخري..فالامر لم يعد بيده..
كان جو يستمع الي المكالمة .. ليتاكد ان لا ذيولا باقية في الامر و ان شهد بالفعل رسميا صارت ملكه..
كان مازال غير مصدقا..سرح و هو يتابع الن ادلات و العمال يعيدون ترتيب المكان و رواد الصالة يتحدثون في صخب حول ما حدث بينما كان عطا يحاول ادارة الازمة و تهدئة الاوضاع...في نهاية الامرمثل تلك الاحداث ليست جديدة علي المكان و لن يمر ساعة قبل ان

يعود كل شيء لطبيعته .. كان هو يفكر بعمق في رد فعل شهد .. كيف سيخبرها هل ستفرح كان هو فرحا علي ايه حال..
تذكر كيف ضغط علي الزن اد و اطلق ارص اص..كان يعتقد ان هذا امرا ليس بامكانه فعله.. كما قال الخ واجة هو لم يطلق رصاص ة من هذا المس دس قط.. و لم يكن ينو.. و لكنه عندما رأي المس دس مصوب نحو شهد و عدوي علي وشك الضغط علي الزناد.. وجد نفسه تلقائيا يطلق هو عليه ليحمي شهد.. حاول الا ېقتله و نجح.. فهو لن يسامح نفسه ان قتل عدوي.. او اي انسانا.. كانت مجاذفة.. و لكن حياة شهد تستحق ان يجاذف حتي بحياته هو نفسه من اجلها.. ابتسم مرة اخري في سعادة .. لقد اصبحت ملكه
الفصل العاشر.
رواية اللصة.
كانت شهد تجلس علي كرسي في المطبخ في حالة من الاضطراب ممتزجة ببعض البكاء و قد و ضعت لها سمر كوبا من العصير البارد في يدها تدريجيا التف حولها معظم الفتيات و علي رأسهم زوزو و قد دس مندو نفسه بينهن ليستمع الي اجابات شهد عليهن بخصوص ما حدث للتو..
كانت زوزو اكثر من سأل وكأنها تحاول اظهار و التأكيد علي عدم معرفتها بشيء بينما كانت شهد تجيب اجابات مشتتة و جمل
 

تم نسخ الرابط