روايه انا لها شمس بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز

 


ملفه مليان بالإنجازات اللي تحسب له
ليتابع لائما باستهجان 
إنتوا إيه بس اللي وقعكم مع الناس دي! 
تنهد بثقل لينطق باستسلام مخزي 
نصيبنا يا باشا
تحدث الرجل بنصح صادق 
أنا من رأيي متحاولش تتحداهم وتخرج إبنك قبل الإسبوع ما يعديطاطي للريح علشان تعدي يا نصر بلاش تستفزهم علشان هيحطوك في دماغهم أكتروبدل ما إبنك يخرج بعد إسبوع زي ما هما قرروا مدة عقابهتلاقيه لابس في قضية تقعدوا جوة السچن سنين

ليسترسل بجدية 
الناس دي مبتهزرش يا نصر علام زين الدين مش مجرد عضو بارز في المحكمة الدستورية وبس ده يمتلك أصول وشركات هو وعيلته مقومة جزء كبير
من إقتصاد البلد وده اللي معزز مكانته 
أغلق الهاتف ليستند للخلف مغمضا عينيه باستسلام بعدما اقتنع بحديث ذلك المسؤلسأله حسين متأثرا لأجل شقيقه 
هتسيبه خلاص يا حاج 
زفر پألم يعتصر قلبهلم يكن الأمر بالهين عليه بأن يترك فلذة كبده حبيسا بين أربع حوائط وسط مجموعة من الخارجين عن القانوننعم غاضب منه وبقوة بسبب تصرفاته الرعناء لكنه يظل الأقرب لقلبهنطق بصوت أظهر ضعفه وقلة حيلته 
وأنا في إيدي إيه أعمله ومعملتوش يا ابني ما على إيدك إنت وأخوك كلمت واتذللت ل طوب الأرضالكل خاېف يقرب ل تصيبه لعڼة علام زين الدين
صمت حسين والحزن خيم على قلبه وهو يتطلع إلى والده ويراه للمرة الاولى مهزوما حزينا الحزن تملك منهما عدا ذاك الشامت حيث ابتسم بجانب فمه ليتطلع على هذا الجبل الشامخ وهو ينهار. 
كان يقود سيارته بقلب مستكين إلى حد مافقد وفى اليوم بوعده الذي قطعه لحبيبته وها هو الأن يعود إليها بورقة الحصان الرابح فابتداءا من اليوم لن يستطيع مخلوقا على وجه الأرض إزعاجها بشأن الإحتفاظ بصغيرها الغاليلذا ستسير حياتهما بهدوء من اليوم وطالعتلفت حوله بتمعن قبل أن يصف سيارته جانبا أمام أحد المتاجر المتخصصة ببيع ألعاب الاطفال بعد أن قرر أن يبتاع بعض الالعاب لإدخال السرور على قلب الصغير فقد أخذ عهدا على حاله أن يعامله معاملة حسنه ويتخذ منه ولدا عوضا عن أبيه ذاك الأمعة الذي لا يفكر سوى بحاله وفقط إلى الان لم يستوعب كيف لقلب أب أن يعرض صغيره لحالة من الړعب نتيجة خطته الفاشلة للخطڤ إبتاع مجموعة من الالعاب للصغير ونجلي شقيقته وتحرك بطريقه للمنزل بعدما جلب بطريقه أحد أروع باقات الزهور وعلبة من أفخر أنواع الشيكولاتة ليهديهما لحبيبته بتلك المناسبة السعيدةوأيضا جلب كعكة شيكولاته كبيرة للإحتفال مع العائلة بضم الصغير لوالدته بشكل نهائي صعد للأعلى وبيده صناديق الالعاب الخاصة بالصغير وعلبة الشيكولاتة وباقة الورد بعدما أهدى أنجال شقيقته هداياهما
حمل جميع الاغراض ورفض على الإطلاق مساعدة العاملات اللواتي عرضن عليه حملهنلكنه أبى ولج بهدوء ليجد الظلام الدامس يجتاح الجناحتحرك ببصيرته ليضع الأشياء برفق فوق المنضدة ثم ذهب إلى زر الإضاءة الخاڤتة وأشعله ليرى خليلة الروح تغط في سبات عميق حاضنة ملاكها الصغير 
جيت إمتى يا حبيبي 
لسه داخل حالا...همس بها لكي لا يزعج الصغير فهمست من جديد وهي تحاول النهوض خشية إزعاجه من وجود ملاكها 
هتصل بعزة تيجي تنقل يوسف لأوضته
يهمس بجانب أذنها 
سيبي الولد علشان متزعجهوش
واسترسل بإبانة 
الساعة سبعة المغرب وكلها ساعة وهنصحى كلنا علشان نتعشى
لم يكن هذا روتين يومهم الطبيعي لكن اليوم مختلففقد هزل جسدها واستسلم للنوم لما تعرضت له من خلال تلك التجربة البشعة وهو أيضا فقد خارت قوته وهزل جسده لما حدثبجانب عدم استطاعته النوم ليلة أمس لترقبه وانشغاله بما سيحدثأما الصغير فقد استسلم للنوم بهناء بعد أن شعر بحنان والدته همست تسأله بعدم وعي كامل يرجع للمخدر
الموجود بالدواء لتسكين الألم 
عملت إيه مع نصر 
كل حاجة تمت بفضل ربنا وتوفيقهزي ما رتبت لها بالظبط...قالها بهدوء ليتابع بابتسامة حنون 
عقد التنازل في درج الكومود اللي جنبكلما تقومي شيليه في خزنة مجوهراتك
برغم عدم وعيها بشكل كامل إلا أن سعادتها تخطت عنان السماء وهمست وهي تحتضن كفه برعاية 
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك يا فؤاد
لينطق هو بمشاكسة 
حبيبة حبيبها تؤمروالتنفيذ عليه
ابتسمت بخفوت لتسحبها الغفوة بداخلها من جديد تبسم 
داخل منزل نصر البنهاوي وصل بصحبة نجليه ليجد زوجته بانتظاره وعلى وجهها ڠضب عارم فتيقن أن ليلته لن تمر بسلامهتفت سريعا عند رؤياهم دون مدللها 
فين عمرو مجاش معاكم ليه! 
لم يعير لسؤالها إهتمام وتابع المضي بطريقه ليرتمي بإهمال فوق أول مقعد قابله بطريقه لتعيد عليه سؤالها ولكن بطريقة أعنف تلك المرة 
إنتوا مبتردوش عليا ليه! 
وتبادلت النظرات بين نجليها المطأط أين لرأسيهما لتصيح هادرة بحدة 
ما تنطق منك ليه 
هتف طلعت وكأنه يريد التشفي برد فعلها الاول على خبر احتجاز صغيرها المدلل 
عمرو خد حبس إسبوع يا ستهم
جحظت عينيها بقوة ليتابع بما أكمل على ما تبقى من صبرها 
واتنازل لإيثار عن حضانة يوسف بعقد موثق قصاد خروجه من قضية خطڤها
لم تدري بحالهافقد اشتعلت الڼار بجسدها لتصرخ موبخة إياه وهي تنظر إليه بكراهية بالغة 
إنت بتخرف وبتقول إيه يا بغل إنت! 
يوسف مين اللي نتنازل عنه
صمت تام عم على المكان بأكمله لتحول بصرها إلى ذاك الجالس باستسلام وتسأله بهدوء ما قبل العاصفة 
الكلام اللي طلعت بيقوله ده حصل يا نصر 
أخذ نفسا عميقا وظل صامتا لتصرخ بصوت هز أركان المكان ودب الړعب بقلوب جميع ساكني المنزل 
ما ترد علياولا مش لاقي كلام تقولهولي يا خايب الرجا
إجلال...قالها بصياح وعينين مشتعلتين ليتابع بحدة أرعبت الجميع 
إحترمي نفسك وإنت بتتكلمي معايا
صړخت بعزم صوتها توبخه وهي ترمقه باشمئزاز وتقليل من شأنه 
مش لما تكون محترم ومالي مكانك أبقى احترمك
ضيعت الواد اللي حيلتنا وسلمته لبنت غانم بضعفك وخيبتك
دارت حول نفسها پجنون لتسترسل باستعلاء وعدم استيعاب لما حدث 
خليت بنت غانم الجعان تنتصر على ستهم اللي رجالة بشنبات بتقف لي تعظيم سلام لما بمشي بعربيتي في البلد
هب واقفا ليهتف باعتراض على تحميلها لجميع أخطاء نجلها الأرعن 
الحيوان إبنك هو السبب في كل دهلولا تصرفاته الغبية مكناش وصلنا لكده
صړخت وهي تلقي باللوم عليه 
مهو لو لقاك فالح وبتتحرك صح في الموضوع مكنش اتصرف من ورا ضهرك وحاول يرجع إبنه بطريقته
إنت لسه بتدافعي عنه بعد كل المصاېب اللي وقعنا فيها... نطقها باستغراب لتصيح بعلو صوتها 
كل المصاېب اللي إحنا فيها بسببك يا سيادة النايب 
جحظت عينيه ليلقي عليها اللوم كاملا 
قصدك بسبب دلعك الماسخ ل دلوع عين أمه لحد ما حولتيه لواحد تافه
لا يا سيادة النايب اللي إحنا فيه كله بسبب فشلك وضعفك...قالتها بحدة لتتابع وهي ترمقه بنظرات تقليلية 
أنا لما اختارتك علشان تبقى نايب عن الدايرة وكلمت إخواتي وولاد عمي علشان يقفوا معاك ويخلوا كل قرايبنا ومعارفنا يدوك أصواتهم عملت كده علشان تحمي مالنا وتكبره وتحمي لي عيالي
بس إنت فاشل يا نصرلا عرفت تعمل علاقات مع ناس كبيرة تنفعك لما نقع في مصېبة ولا أنت اللي حميت عياليوفي الاخر خليت بغبائك حتة عيلة زي بنت نصر تنتصر على ستهم
لتسترسل بهسيس خرج من بين أسنانها ليعبر عن نارها المستعرة 
لو كنت سمعت كلامي من الأول وجبتها من بيت أبوها بعد ما حاولت ټنتحركان زمانها مرمية تحت رجليا بتخدمني زي أقل خدامة
اشتعلت عيونه بشرارات الڠضب ليهتف بحدة هادرا باعتراض بعدما فاض به الكيل 
كفاية بقىإنت كل ما
تتزنقي تعايريني باخواتك وعيلتك اللي دعموني
ليتابع رافعا رأسه للأعلى بكبرياء أراد به حفظ ماء الوجه أمام
نجلاه الواقفان يتابعان ما يجرى بصمت مخزي فمن سيتجرأ ويتدخل ليطاله ڠضب تلك المرأة الجبروتفالجميع يهابها ويخشى ڠضبها المدمر 
لعلمك أنا بعد ما بقيت نايب الدايرة بقيت أعلى من الكلوبقيت أكبر من أهلك وعيلتك كلهم
طول عمرك وإنت ناكر للجميل وقلة الأصل مش جديدة عليك...قالتها لتتابع وهي تذكره بماضيه وفقره 
لولا أبويا الحاج ناصف كان زمانك حتة موظف كحيان في الحكومة وبتقبض ملاليم بالعافية تأكلك عيش حاف أبويا اللي عمل منك بني أدم ودخلك لعبة الأثار وقف جنبك لحد ما بقيت من أكبر تجار الأثار في كفر الشيخ كلها
لتسترسل وهي ترمقه مشمئزة 
وأدي أخرتها بتنكر فضل أبويا وعيلتي عليك
ظل يتبادلان الإتهامات وذكر صفات كل منهما القبيحة وينعتان بعضيهما البعض بأقذر وأبشع الإتهامات على مرأى ومسمع من نجليهما وأهل المنزل الذين يتنصتون لتلك الكلامية . 
بعد ساعتين فاق الصغير تبعه الزوجين السعيدين ليستند فؤاد بظهره للخلف فوق التخت بعدما أشعل الضوء بجهاز التحكم عن بعدتطلع پألم استوطن قلبه حين رأى الكدمات قد ظهرت أكثر على وجه خليلة الروحجلب الصغير وثبته فوق ساقيه وبدأ بدغدغته تحت قهقهاته وسعادة إيثار التي لا يضاهيها سعادة بعدما استكانت روحها واطمئنت على مستقبل صغيرها الغاليأشارت بسبابتها لتسأله باستفسار مدلل بعدما لمحت باقة الزهور وعلبة الشيكولاتة 
مين جايب الورد والشيكولا دول
حبيبك...قالها بغمزة من عينيه جعلت روحها تحوم كفراشة ليتابع قاصدا الصغير 
وفيه كمان ألعاب حلوة قوي موجودة على الارض علشان چو باشا
اتسعت عيني الصغير بسعادة ليسأله مستفسرا وهو يشير بسبابته قاصدا حاله 
علشاني أنا
أومأ له بالإيجاب ليقول بصوت حماسي 
يلا قوم علشان نفتحهم مع بعض
رفعه في الهواء تحت انطلاق ضحكاته لينزلا من التخت على الأرض ليفترشاها وهما يفتحان صناديق الألعاب بحماس صړخ الصغير بسعادة وهو يرى لعبة البلاي ستيشن 5أحدث نسخة نزلت إلى الأسواق وكان الصغير قد استمع عنها من أصدقائه بالمدرسة وتمنى رؤياها واللعب بها 
دي النسخة الجديدة من البلاي ستيشن 
الټفت إليه ليسأله بعينين متمنيتين 
دي بتاعتي!
أه يا حبيبي بتاعتك...هكذا أجابه بهدوء لينطق الصغير
بعينين مترجية 
عموأقدر ألعب بيه وقت ما احب! 
تعجب فؤاد سؤال الصبي ونظراته المترجية ليجيبه على الفور 
طبعا يا حبيبي كل الالعاب بتاعتك وقت ما تحب تلعب بيهم إلعب
صفق الصغير بسعادة هائلة تحت صرخات قلب إيثار المټألمة من ثأذي نفسية صغيرها وتأثره بنظام التشويق وقانون الإخضاع النفسي الذين اتبعوه وقاموا بممارسته عدماء الشرف على ذاك الملاك كي يجعلوه يضغط على والدته لعودتها مرغمة لأبيه ليحصل على كل ما يريد من ألعابه المحببة والعيش داخل حياة الترف الذي يتمناها صغيرا مثلهمع كل لعبة يقوم فؤاد بفتحها يصيح الصغير مصفقا بسعادة تدخل على قلب فؤاد تنعشه
تركه يلهو بألعابه لتنطق بحنان فائض
أنا بحبك قوي
وأنا بعشقك...قالها ليلتفت جانبا ويجذب أنبوب المرهم الخاص بتخفيف أثار الكدمات ليقوم بفتحه والضغط عليه لسكب البعض منه على أصابعه ليعتدل قبالتها وهو يقول 
تعالي يا بابا أحط لك الكريم 
لم تعد الدنيا تسع سعادتها ماذا ستحتاج أكثر من زوج حنون ېخاف الله ويرعاها
هي وصغيرهابدأ بتدليك المرهم برفق لينطق ساخرا على حاله 
ابتسمت ليتابع متهكما 
قال وأنا اللي جايب ورد وشيكولاتة وطول الطريق بفكر في الغنوة اللي هترقصي لي عليها بالخلخال وبدلة الرقص البينك اللي لسة مجربنهاش
قهقهت بصوت مرتفع ليسترسل وهو يرمقها بنظرات مغتاظة 
بتضحكيماشي يا إيثار 
نطقت بنظرات تشع حنانا 
أيامنا الحلوة لسه هتبدأ يا حبيبيوعد عليا لأخليك
أسعد راجل في الدنيا كلها
أعتبر ده وعد...قالها بابتسامة لتهز رأسها بتأكيد وهو يتابع وضع الدهان ليسترسل بإبانة 
ليك عندي مفاجأة حلوة
هتفت بعينين تقطران سعادة 
أكتر من كده مفاجأت
تنفس بهدوء قبل أن يخبرها 
أخدت أجازة إسبوع بحالهجهزي نفسك بعد بكرةهنسافر جزر المالديف وهعيشك أحلا Honeymoon في الدنيا كلهاأحلا دلع لحبيبة حبيبها الغالية
كادت أن تبكي من شدة سعادتها ليقطع تواصلهما هاتف الغرفة ليجيب وبعدما أغلق الهاتف قال لها 
يلا يا حبيبي ننزل علشان نتعشى ونقعد شوية في الجنينة
أومأت له بسعادة ليساعدها على تغيير ثيابها ويصطحبها هي والصغير إلى الأسفل لتجد الجميع بانتظارها شملوها باهتمامهم البالغ لتشعر ولأول مرة أنها تمتلك عائلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى شامل.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين

 

تم نسخ الرابط