روايه انا لها شمس بقلم روز أمين
المحتويات
حل للمصېبة دي قبل ما المحضر يتحول للنيابة زي المرة اللي فاتت
توافق الجميع مع رأيه لينطلق نصر ونجلاه للحاق بذاك الطائش لترمق إجلال تلك الواقفة جانبا وهو تهمس بفحيح
كله منك يا عرة النسوان يا بنت ال
سبتها بأبيها لتهجم عليها بعدما فلت لجام تحكمها جذبتها من شعرها لتهتف تحت صرخات سمية المستنجدة
حضرت ياسمين ومروة على صرخات سمية المستنجدة واقتربتا من إجلال في محاولا بائسة لتخليص خصلاتها التي تقطعت بين أصابع إجلال التي تابعت بقوة
إبعدي يا مرة إنت وهي مفيش واحدة فيكم تتدخل وسيبوني أربي الأفعى بنت ال... دي
وتابعت بفحيح وهي تصك على أسنانها
هتفت مروة بحكمة
سبيها يا ستهم لټموت في إيدك ويحسبوها عليك واحدة
لتكمل ياسمين على حديث مروة
سبيها يا ستهممفيش
اعتدلت مروة لتهتف وهي ترمقها باشمئزاز
الخير مينفعش مع العقارب اللي زيك
إبعدي عني الساعة دي يا مروة...قالتها بحدة وټهديد لتسألها الاخرى بسخرية
كادت ان تتحدث قبل ان تقاطعهما ياسمين التي صړخت
إتلمي إنت وهي وخلي ليلتكم تعدي على خير وكفاية المصېبة اللي حطت على راسنا من ورا عمرو
القت مروة نظرة احتقار لتنطق بسباب
تستاهلي كل اللي إنت فيه يا رخيصة.
داخل قصر علام زين الدين
كان يجلس داخل الحديقة بصحبة زوجته وفريال بعدما استدعاهما ليطلعهما على المستجدات لتنطق عصمت بلهجة مړتعبة وقد سكن الړعب عينيها
واسترسلت بجسد مرتجف وعينين زائغة
وفؤاد ليه يدبس نفسه
في التدبيسة السودة دي
صاحت فريال پذعر ظهر بعينيها
أنا قولت من الاول إني مش مرتاحة للموضوع ده يا ماما محدش فيكم صدقني
مالنا إحنا بواحدة اهل جوزها مجرمين
تحدث علام وهو ينظر للصغير الذي يلهو مع الصغيرة على بعد مترين فقط
هتفت عصمت بحدة
نهدى إزاي بعد اللي حكتهولنا ده يا علام مش يمكن المجرمين دول يفكروا يإذوا إبني هو كمان
هتف بصرامة وقوة ترجع لثقته بحاله وبمنصبه الكبير
إنت شكلك إتجننتي يا عصمتمين ده اللي هيتجرأ ويإذي إبن علام زين الدين
صاحت بقوة لتجيبه بما يتنافى مع حديثه الغير مقنع لها
اللي خطڤ مراته عيل أهبل وإبنك هو اللي رسم له الطريق اللي مشي عليه يعني مفيش خوف أبدا منه... قالها باستفاضة ليسترسل موضحا
ده غير إن اللي حصل ده فيه خير كبير قوي لفؤاد
قطبت فريال جبينها لتسأل والدها باستفسار متعجب
وإيه بقى الخير اللي هيعود على فؤاد من حاجة زي دي يا بابا!
اجابهم بإبهام
فؤاد وهو بيرتب لموضوع خطڤ إيثار ظهر قدامه موضوع مهم جدا خاص بأمن البلد ولو تم على خير فؤاد هيترقى فيها وده يبقى عوض ربنا ليه عن وقف ترقيته التلات سنين اللي فاتوا
تنهدت عصمت بحيرة ومازال قلبها يرعتب قلقا على صغيرها ليتابع علام بلهجة تحذيرية
مش عاوز حد منكم يضايق البنت ولا يحسسها بحاجة لما تيجي في النهاية هي ضحېة وملهاش أي ذنب في الظروف اللي أجبرت عليها
تطلعت فريال لوالدتها بنظرات تنم عن مشاعر مختلطة
عودة إلى إيثار المصډومة
تحرك فؤاد منطلقا بالسيارة وكل خلية بجسده تنتفض بقوة صوبت بصرها عليه لتسأله بصوت مرتجف بعدما استشفت بفطانتها معرفته من خلال حديثه مع الضابط عن الكاميرات تلاه حديثه العجيب مع عمرو
إنت كنت عارف إن عمرو هيعمل فيا كده
تابع القيادة وهو ينظر امامه بوجه مبهم وفضل الصمت لتكرر عليه سؤالها بطريقة حادة
رد عليا يا فؤاد كنت عارف
إرتاحي ولما نروح بيتنا نبقى نتكلم هناك... نطقها بصوت خاڤت لتصرخ بكامل صوتها وهي تدق على تابلوة السيارة
مش بمزاجك يا سيادة المستشارإحنا هنتكلم حالا وهتقول لي الحقيقة كلها ومن غير كڈب
اوقف السيارة فجأة لتحتك إطاراتها بالاسفلت مما أحدث صريرا مزعجا تحرك جسد كليهما للامام على إثرهحول بصره إليها ليهتف بحدة وڠضب لنعتها له بأكثر صفة يمقتها
وأنا من إمتى كذبت عليك يا مدام علشان أكذب الوقت!
طب فهمني إيه اللي بيحصل حواليا...نطقتها بضعف ودموع الالم تجمعت بمقلتيهاإنتفض قلبه حال رؤيته لغشاوة دموعها ليفك وثاق حزام الامان خاصته ويهرول عليها ليجذبها ويدخلها بأحضانه كي يزيل عنها كل ما شعرت به اليوم من رعبما شعرت بحالها إلا وهي تلف ذراعها حوله لتشعر بالامان الذي لم تجده سوى بأحضانهأطلقت العنان لدموعها لتنهمر بقوة لينطق وهو يمسد بكفه على رأسها وظهرها بحنان
بلاش عياط علشان خاطريمش هقدر أتحمل أشوفك كده
نطق كلمته بصوت أوحى إلى ضعفه أمام دموعها لتتأثر كثيرا بصوته لتبتعد متسائلة وهي تنظر بعينيه
خلاص مش هعيط بس فهمني يا فؤاد
هقول لك على كل حاجة يا بابا...قالها وهو يداعب ذقنها بأصابع يده ليسرد عليها جل ما حدث مستثنيا موضوع الأثار لسريته التامة ولعدم إكتماله بعد لينطق
مستنتجا ما سيحدث
كده نصر مقداموش غير حل واحد قصاد خروج إبنه من المصېبة اللي حط نفسه فيها وهو تنازل إبنه عن الحضانة بشكل نهائي وبعقد موثق
بلهفة وتمني سألته
تفتكر نصر هيوافق على كده يا فؤاد
مط شفتيه بلامبالاة ليقول
بثقة عالية
مفيش قدامه حل غير كدهحضانة يوسف قصاد خروج إبنه وضمانه لكرسي المجلس والكرسي أهم حاجة بالنسبة له
واسترسل بابتسامة منتصر
يعني يا يوافق يا يوافق
قطع حديثهما صدوح رنين الهاتف ليخرجه من جيب سترته وينظر بشاشته لترتسم إبتسامة عريقة على ثغره وهو ينظر لها
نصر البنهاوي
إبتسمت بسعادة ليغمز لها بطرف عينه قبل أن يجيب ويضغط على زر خاصية مكبر الصوت ليستمعا لصوت نصر الجالس بسيارته بجوار طلعت الذي يقود
فؤاد باشا
نعم يا سيادة النائب...قالها بحدة لينطق الاخر بتذليل
أنا بترجاك يا باشا وبحلفك بغلاوة يوسف توقف كل إجراءات نقل عمرو للنيابة لحد ما أوصل ونقعد ونتفق أنا في الطريق ونص ساعة بالظبط وهكون عندك
وأنا بصفتي إيه هوقف الإجراءات يا سيادة النائب!...قالها باستغراب ليتابع ساخرا منه
يظهر إن من كتر كسرك للقوانين وتعديك عليها فاكر إن الكل زيك
اجابه پانكسار بعدما حاول مهاتفة جميع من يعرفهم للمساعدة
يا باشا الكل عامل حساب لجنابك وجناب الباشا الكبير كل ما اتصل بحد من معارفي يقول لي الموضوع أكبر مني ده الخصم جناب المستشار شخصيا
تطلعت إلى حبيبها بفخرهل حقا جاء اليوم الذي ترى به ذاك المتجبر مكسورا ذليلا ويطلب العفو من أحدهمرد فؤاد بجبروت يليق بنصر
والمطلوب مني إيه
أجابه بهدوء
إنت اللي هتطلب وتتشرط يا باشاوانا عليا التنفيذ
واستطرد بتذلل
وزي ما قولت لسعادتكأنا هاجي بنفسي وأحب على راس الهانم مراتك
مرات مش محتاجة حد يبوس على راسها يا سيادة النائب...قالها بقوة ليتابع بدهاء مخطط له جيدا
اللي يرضي مراتي حاجة واحدة بس
نطق على عجالة دون تفكير
اللي تؤمر بيه كله هنفذه
إبتسم بجانب فمه وأمسك كفها ليقبل باطنه ثم قال برأس شامخ تحت نظراتها العاشقة وقلبها الذي بات لا يحيا سوى بدقاته
إبنك يسحب قضية ضم الحضانة ويتنازل بعقد موثق عن حضانة يوسف لإيثار بشكل نهائي
نزلت كلماته على قلب نصر كحمية بركان ثائرهذا حفيده الغالي والاقرب لقلبه من فعل الكثير والكثير لأجل عودته لأحضان عائلته والإحتفاظ به كيف له أن يتخلى عنه بتلك السهولة ابتلع لعابه لينطق بصوت خاڤت
إطلب أي طلب تاني غير ده يا باشا
واستطرد بلهفة
أنا مستعد أكتب لها نص ثروتي بس بلاش موضوع التنازل عن يوسف دي
جحظت عيني طلعت ليلتفت لأبيه ويرمقه پغضب حارق ألأجل الإحتفاظ بذاك الملعۏن الصغير يهدر نصف ثروتهم بتلك السهولةابتلعت لعابها بتوتر لينطق فارسها ورجلها الاوحد پغضب حاد
خلي بالك من كلامك يا نصر وإعرف كويس إنت بتقول إيه ولمين
واستطرد
بسخط أرعبه
نص ثروة مين اللي تديها لمرات فؤاد علام قصاد حضانة إبنها نص ثروتك اللي فرحان بيها دي متجيش نقطة في بحر اللي مراتي تملكه حاليا
نزلت كلماته على قلبها كقطرات الندى فوق الزهور العطشة لتنعشهافقد أخبر نصر أن ما يملكه هو ملكا لخليلة قلبه كما يلقبهاليسترسل هو بثبات وټهديد
اللي عندي قولته وده أخر كلام والقرار ليك وياريت تقرر حالا لأن كل دقيقة بتعدي إبنك بيقرب أكتر من السچن المؤبدوكرسي المجلس بيبعد عنك
أجفل عينيه بحزن وشعر بعجز هائللم يعد لديه رفاهية الإختيار بعدما وضعه ذاك الداهي بمأزق عمره تنفس مطولا لينطق بحزن وألم لم يشعر بهما من قبل
أنا موافق يا سيادة المستشاروقف الإجراءات وأول ما نوصل هخلي عمرو يكتب لك التنازل ويمضي عليه
إشتدت سعادتها لدرجة انها تناست جل ما مرت به من ألام وعثرات وحزنا استوطن قلبها طيلة سنواتها الماضيةفاليوم هو أسعد أيام حياتها على الإطلاق فقد تمكنت بالإحتفاظ بصغيرها الغالي للأبد على يد حبيبها هذا المغوار الذي إختطف لها حضانة الصغير من فم الأسد
ليقدمها لها على طبق من ذهب
أغلق الهاتف لتفك وثاق حزامها وتقفز بسعادة كالاطفال لتستقر داخل أحضان ذاك العاشق الذي قهقه بقوة وهو يقول مربتا على ظهرها
مبروك يا عمري
الله يبارك فيك يا حبيبيالله يبارك فيك...قالتها بصوت سعيد لتخرج سريعا وهي تتابع بلهفة
انا هعيش عمري كله أشكر ربنا وأشكرك على اللي عملته معايا يا فؤاد
شملها مضيقا عينيه ليقول بحديث ذات مغزى
مبحبش الشكر بالكلام أنا سيد الأفعال
أمسكت كفيه تحتويهما لتهتف بحبور شمل روحها
أطلب اللي إنت عاوزه يا حبيبي وأنا تحت أمرك
هما طلبين مفيش غيرهم...قالها بابتسامة جذابة ليتابع بغمزة وقحة
أول طلبعاوز مراتي حبيبتي تدلعني النهاردة
وأشار بكفيه بطريقة جعلتها تضحك
بدلة رقصك وخلخالك والموسيقى اللي على كيف كيفي وأشوف بقى دلعك الرايق لجوزك حبيبك مليش دعوة بقى بيومك الصعب اللي عيشتيه
ليتابع بدلال على أنثاه بكلمات متقطعة
أنا عاوز مراتي تدلعني
بس كده من عيوني...قالتها وهي تتحسس صدره بدلال اشعل ناره ليتابع هو
والطلب التاني
تطلعت عليه بتمعن ليتابع بجدية
تقدمي إستقالتك وموضوع الشغل تنسيه وتخرجيه من دماغك نهائي.
إتسعت عينيها ذهولا لتتراجع للخلف وهي تشمله بنظرات تملؤها خيبة الأمل قبل أن تنطق بخفوت بسم
متابعة القراءة